السبت، 15 سبتمبر 2012

طالبان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على معسكر للقوات الدولية في افغانستان

 قاعدة كامب باستيون
كانت حركة طالبان قد قالت الأسبوع الماضي إنها ستبذل قصارى جهدها لقتل الأمير هاري
أعلنت حركة طالبان الأفغانية السبت مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنه مسلحون الجمعة على قاعدة عسكرية في إقليم هلمند الواقع جنوبي البلاد وقُتل فيه اثنان من مشاة البحرية الأمريكية "ردا" على فيلم "براءة المسلمين" المسيء إلى الإسلام.
وقال قاري يوسف، المتحدث باسم طالبان: "هدف هذا الهجوم هو الثأر من الأمريكيين بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد".
وكان معسكر كامب باستيون في إقليم هلمند قد تعرض لهجوم بقذائف هاون وقذائف صاروخية ونيران أسلحة خفيفة في وقت متأخر من مساء الجمعة، إذ أسفر الهجوم عن مقتل اثنين من المارينز وإصابة عدد آخر بجروح.

"صمود" أوباما

وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بالصمود" أمام الاحتجاجات العنيفة التي تجتاح العالم منذ أن أثار الفيلم المسيء للنبي محمد هجوما على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي بليبيا في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، وأسفر عن مقتل السفير الأمريكي لدى طرابلس، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين.
وكان الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وترتيبه الثالث في ولاية العرش البريطاني، متواجدا داخل القاعدة العسكرية أثناء الهجوم عليها، إلا أنه لم يصب بأذى.
وقال مارتن كرايتون، المتحدث باسم قوة الإسناد الأمني الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان: "لم يتعرض الأمير هاري لأي خطر".
وأضاف قائلا إن "إيساف" ستجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كان الأمير هاري هو الهدف من وراء الهجوم على القاعدة أم لا.

"عمليات هاري"

وكانت حركة طالبان قد قالت الأسبوع الماضي إنها ستبذل قصارى جهدها لقتل الأمير هاري، أو خطفه، في مهمة أطلقت عليها سلفا اسم "عمليات هاري".
من جانبها، ذكرت محطة سكاي نيوز البريطانية أن قائدا في حركة طالبان الأفغانية أبلغها أن الأمير هاري "كان الهدف الرئيسي للهجوم".
وقال متحدث باسم سكاي نيوز إن المحطة راجعت الأمر مع متحدث باسم طالبان أكد أن الهجوم على قاعدة باستيون "هو بالفعل انتقام من الفيلم المسيء للإسلام، لكن اختيار المعسكر جاء لوجود الأمير هاري فيه".
وقال مراسل المحطة في القاهرة إنه حصل على بيان جديد من "قائد بارز في طالبان" قال فيه إن التضارب بشان إعلان المسؤولية عن الهجوم جاء بسبب قيام مجموعتين من طالبان بمهاجمة القاعدة".

تغيير النبرة

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تعتقد أن يكون الهجوم على القاعدة قد جاء بالفعل ردا على فيلم "براءة المسلمين"، إذ "من المتوقع تماما أن تغير طالبان نبرتها لتقول إنها كانت تستهدف الكابتن ويلز"، في إشارة إلى الأمير هاري.
وقال متحدث باسم الوزارة: "المسلحون الذين شنوا هذا الهجوم، وأغلبهم قتل على أيدي عناصر إيساف، لم يكونوا بأي حال من الأحوال قريبين من الكابتن ويلز الذي كان هو وأفراد آخرون من المملكة المتحدة وإيساف في مكان آمن".
يُشار إلى أن الأمير هاري، الذي يحتفل بعيد ميلاده الثامن والعشرين، يمضي فترة خدمة في أفغانستان لمدة أربعة أشهر في إطار الجولة الثانية من خدمته في الجيش البريطاني.
بدوره، قال المتحدث باسم حاكم هلمند إن السلطات المحلية عثرت على 17 جثة يعتقد أنها تعود لمتمردين قتلوا في الاشتباك.
وفي هجوم منفصل في إقليم هلمند الجمعة أيضا، قُتل جندي بريطاني في انفجار قنبلة مزروعة إلى جانب الطريق، حسب وزارة الدفاع البريطانية.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...