الخميس، 19 يوليو 2012

الطالبة الجامعية صاحبة الصور الفاضحة ترفض مزايدة الأحزاب السياسية بقضيتها ضد طليقها النظامي


الخرطوم : سراج النعيم

رفضت الطالبة الجامعية (لنا) مطلقة الضابط النظامي ابنة رجل الأعمال الشهير تدخل بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في قضايا المرأة والأسرة لأنها لا ترغب في أن تصبح هذه القضية للمزايدة السياسية  ويأتي هذا الرفض من واقع أن قضية  انتشار صورها الفاضحة والتسجيلات الصوتية الفيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) قضية اجتماعية والسلطات المختصة أولت الشكوى الإدارية والإجراءات القانونية كل اهتمامها من خلال التحريات التي تم فيها تحويل ملف البلاغ الجنائي من المباحث الجنائية المركزية إدارة الأمن والمعلوماتية إلي وكالة نيابة الجرائم الإلكترونية التي تم في إطارها تجديد حبس النظامي وإخلاء سبيل لنا بعد القبض عليها لمخالفة استكتابها تعهدا بعدم التحدث للدار التي شكلت لها رأياً عاماً بعد رفع عريضة الدعوي الجنائية بطرف وكالة نيابة جرائم المعلوماتية الشيء الذي جلب تعاطفاً منقطع النظير إذ أنها وجدت تفاعلاً وانفعالاً من العامة الذين يواصلون اتصالهم بالصحيفة بصورة لم يسبق لها مثيل وذلك ناجم من أن القضية جديدة في الطرح والتناول علي المجتمع السوداني الذي لم يألفها كسابقة أولي من نوعها  مما استدعي قطاعات واسعة من المجتمع الإسراع للاتصال بالصحيفة وابدوا وقفتهم القوية مع هذه السيدة المطلقة. 
وقالت لنا : أرفض رفضاً باتاً المزايدة بقضيتي سياسياً من هذا الحزب السياسي أو ذاك الذي سارع مدير مكتب أحد تلك الأحزاب الاتصال بالصحيفة مبدياً تبنيه لهذه القضية وطلب إيصاله بالمتضررة  وأسرتها إلا أن الصحيفة رأت أن تنقل لها الفكرة مع  الإشارة بأنها ترفض دعوات تدعوها للاتجاه علي هذا النحو نسبة إلي أنها تعد قضيتها من القضايا الاجتماعية التي لا تحتمل مثل هذه التدخلات السياسية من قريب أو بعيد خاصة وأن وكالة نيابة الجرائم الالكترونية والشرطة الأمنية والمباحث الجنائية المركزية إدارة الأمن والمعلوماتية أجرت التحقيقات اللازمة فيما وصفته كشاكية من تظلم بذلت فيه الأجهزة العدلية مجهوداً كبيراً تمخض عنه حبس وتجديد الحبس لزوجها السابق وذلك من وحي الشكوى الإدارية والقانونية لدي الجهات التنفيذية المسئولة عن الملفات الشائكة المتشابكة.
 وقالت للدار  : ظلت السلطات المختصة تضعني في الصورة أولاً بأول في كل التطورات المتعلقة بهذه القضية التي تركت أثرها السالب علي حياتي في كل المستويات والأصعدة لأن طليقي لم يكتف بنشر صوري بالفيس بوك بل تعدي ذلك بأن هددني عبر الاتصال الهاتفي بالقتل في حال أقدمت علي خطوتي الآنية ضده  لذلك كنت أتعامل مع هذا الملف من منطلق أنه يتطلب السرية في الإجراءات التي امتلك في إطارها الأسانيد الدامغة والواضحة للوقائع الصحيحة التي شاهد في ظلها الجمهور صوري المعنية من خلال الشبكة العنكبوتية قبلي ومن ثم تفاجأت بالاتصالات الهاتفية تنهال علي وهم جميعاً أشاروا بان اكتب في بحث الفيس بوك اسمي واسم جدي رجل الأعمال الشهير حتى أصل إلي صفحة الفيس بوك التي إنشأها لي طليقي الضابط بالقوة النظامية وبالفعل اتبعت هذه الخطوة فكانت النتيجة ان وجدت برفقة خيلاني صفحة تحمل اسمي وصوري وصوتي وأرقام هواتفي هذا ما اكتشفته في ذلك الوقت من الساعات الأولي من صباح يوم الجمعة التاريخ الذي بدأت معه هذه التداعيات فما كان أمامي إلا الانتظار ليوم الأحد ولكن مع هذا وذاك أصبح متصفحو الصفحة في تزايد مضطرد مخيف ومرعب جداً لأن أي صديق يضاف إلي هذه الصفحة يكون خصماً على سمعتي التي  أهدرت بالوسيلة خطيرة التواصل الاجتماعي المباشر مع الجمهور ما قادني إلي أن أتساءل لماذا لا يشعر من يمضي علي هذا الهدي بتأنيب الضمير الذي يفترض  فيه ان يعيد هؤلاء وأولئك  إلى الصواب لأن القيام بسلوك من هذا القبيل وهو السلوك الذي أصبحت بعده أتحدث مع نفسي إلى ان انقطع صوتي لأنني لم أكن اعرف ما هو الذنب الذي جنيته حتى أتعرض لكل هذا التجاوز الذي لم أكن أدري ماذا افعل حياله وماذا أقول وشهقات البكاء كانت تخنقني من فرط المفاجأة لأنني  شعرت منذ الوهلة الأولي بالضيق الشديد نسبة لعدم معرفتي لماذا هذه التصرفات اللا أخلاقية الهادفة للانتقام مني بهذا الشكل المثير جداً وبالرغم من ذلك لم أكن أتوقع ان يصل الحقد إلى لهذه الدرجة المتأزمة جداً.
وأشارت في ذات الاتجاه إلي أنها ستستمر في قضيتها بعيداً عن محاولة الزج بها في أتون السياسة لأنها تعتبر قضيتها لا صلة لها بما يفكر فيه رجال السياسة فهي المقام الأول والأخير قضية اجتماعية بحتة يمكن الاستفادة منها في معالجة قضايا استغلال صور المرأة كتنبيه لها من مغبة وقوعها في مثل هذه البؤرة التي استدعتني إلي ان اسلك الطريق الإداري و القانوني وهما الطريقان اللذان هدفت منهما أن يصبح ذلك عظة وعبرة لآخرين قد يضعون في حساباتهم انتهاك الخصوصيات بنشر الصور الثابتة والمتحركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالذي حدث معي بالضبط في (الفيس بوك) مما حدا بي عدم تذوق طعم النوم طوال الفترة الزمنية السابقة التي ظللت أسهر فيها الليالي حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي وذلك بحثاً عن إيجاد الحل الناجز للإشكالية التي وضعت فيها لذلك كان نومي عبارة عن غفوات لدقائق معدودة أصحو بعدها من النوم لكي أواصل الانهماك في التفكير العميق في حين انه كان  يتصل علىّ هاتفياً بصورة مستمرة ومقلقة جداً ولكنني رغماً عن ذلك لا أرغب في الدفع بقضيتي ناحية العوالم السياسية.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...