الجمعة، 6 يوليو 2012

الحكومة تتوقَّع انهيار جولة التفاوض وتدمغ خارطة «أمبيكي» بغير القانونية

توقعت الحكومة عدم مبارحة العملية التفاوضية بشأن القضايا محل الخلاف مع دولة الجنوب لمكانها، فيما استؤنفت جولة التفاوض أمس بالعاصمة الإثيوبية وسط توقعات حكومية بانفضاض الجولة المتوقَّع استمرارها لـ«3» أيام دون إحداث اختراق في العقبة الرئيسة «نقطة الصفر»، وكشفت الخرطوم عن وصول رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي للخرطوم غدًا السبت، في المقابل ألمحت وزارة الخارجية إلى إمكانية انعقاد القمة الرئاسية بين البشير وسلفا كير على هامش القمة الإفريقية التي تلتئم أعمالها في «9» من يوليو الجاري بأديس أبابا، وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح تمسُّك السودان بالخارطة الدولية «1/1/1956» وجزم برفض الخرطوم للاحتكام لخارطة الوساطة الإفريقية، وقال للصحفيين أمس إن الخارطة تضمنت منطقة «14» ميل جنوب بحر العرب دامغًا تضمينها بغير القانوني، وذكر: «تضمين أمبيكي للمنطقة غير مستند إلى مسوِّغ قانوني»، وأردف: «حال تمسك الطرف الآخر بموقفه حيال خارطة الوساطة فإن هذا يعني عدم جديته في التوصل لتوافق وحلول»، ولفت مروح إلى أن عدم إحراز تقدم بالجولة لا يعني خاتمة مطاف التفاوض وإغلاق أبواب الحلول، ونبه على إحاطة وفد التفاوض لأمبيكي بموقف الخرطوم الذي تأسس على اتفاق ميشاكوس ونيفاشا والإحصاء السكاني والاستفتاء، وجدَّد مروح تأكيده أن الإخفاق في التقدم بالملف الأمني «سيؤثر على باقي الملفات الأخرى»، وقال: «طرفا التفاوض سينكبّان على كيفية تجاوز عقبة الخريطة لفتح أبواب التقدم والتأثير على الملف الأمني وبقية الملفات. وفي ذات السياق قال المتحدث باسم وفد الخرطوم عمر دهب إن «الوفدين موجودان في أديس أبابا لاستئناف المحادثات»، فيما أعرب مفاوض جنوب السودان باقان أموم عن تفاؤله. من جانبها أبدت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة إلى جنوب السودان هيلدا جونسون ثقتها في أن تؤتي المفاوضات ثمارها سريعاً، وقالت جونسون في نيروبي: «لديّ مزيد من الثقة أن الأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح بسبب عوامل خارجية مثل ضغط المجتمع الدولي والضغط على اقتصاد البلدين»، وقالت: «إن جنوب السودان سيواجه صعوبات اقتصادية مهمة إلا إذا وجد المزيد من التمويلات الخارجية أو استأنف إنتاجه النفطي».إلى ذلك انطلقت بأبيي أمس مفاوضات لجنة الإشراف المشتركة «أجوك» برئاسة الخير الفهيم من جانب دولة السودان ود. لوكا بيونق من جانب دولة جنوب السودان بمشاركة الأمم المتحدة والقوة الأممية الخاصة بالمنطقة «يونسفا» وممثل الاتحاد الإفريقي، وتتلخص أجندة المفاوضات في استعراض قرارات اللجنة بجانب تقرير من قائد القوات الأممية ونصيب أبيي من البترول إضافة إلى إجازة مقررات الاجتماع الرابع الذي عُقد بأديس أبابا وخطة العمل للاجتماع القادم.
وقال الرئيس المشترك للجنة عن الجانب السوداني الخير الفهيم المكي لـ«إس إم سي» إن المفاوضات تجيء في إطار تنفيذ اتفاقية أديس أبابا التي أُبرمت في يونيو من العام «2011م» مشدداً على أهمية تكوين إدارية المنطقة قبل دخول المنظمات الإنسانية فضلاً عن تكوين المجلس التشريعي والمؤسسات الشرطية بالمنطقة.
ورهن الفهيم استقرار الوضع الأمني بأبيي بتشكيل هذه المؤسسات مؤكداً حرص السودان على وضع حدّ للنزاع حول المنطقة والعمل على التعايش السلمي بين المسيرية والدينكا نقوك، مبيناً أن العمل الإنساني يحتاج للمزيد من الجهد من الجانبين لاستقرار المواطنين.
من جانبه نادى د. لوكا بيونق الرئيس المشترك لـ «أجوك» بأهمية تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بمنطقة أبيي موضحاً أن الاجتماعات الحالية تمهِّد لتنفيذ الأعمال الخاصّة بالأمن وتشكيل المؤسسات المدنية.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...