عين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز
وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد يوم الاثنين خلفا
للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز من اجل الاستقرار ومواصلة اصلاحات في وقت
تواجه فيه المملكة تحديات جسيمة.
وقال مرسوم ملكي "بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة فقد اخترنا
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد وأمرنا بتعيين
سموه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع."
ويعرف عن الأمير سلمان (76 عاما) نهجه العملي ومن المرجح ان يضطلع
سريعا بمسؤوليات جسام في الادارة اليومية لشؤون المملكة نظرا لأن الملك عبد
الله يبلغ من العمر 89 عاما.
ومنذ وفاة الملك عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة والخلافة تنتقل
عبر طابور طويل من ابنائه. ولم يكن القرار السريع مفاجئا حيث توقع محللون
بالفعل ان يواصل سلمان الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التدريجية التي
تبناها الملك عبد الله بالاضافة إلى السياسة المعتدلة لاسعار النفط.
والقضية الآنية هي الاتجاه المستقبلي لدولة تملك اكثر من خمس احتياطات النفط العالمية.
وسيتعين على الأمير سلمان كولي للعهد وكملك بعد ذلك ان يتصدى
لتحديات تمتد من الاخطار الأمنية التي يمثلها تنظيم القاعدة إلى البطالة في
وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات لا مثيل لها. ويأتي ذلك في غمار تنافس
اقليمي مع إيران.
وتشعر السعودية شأنها شأن دول خليجية اخرى تحكمها أسر سنية بالقلق
من تصاعد حركات اسلامية مثل الاخوان المسلمين في مصر نتيجة ثورات الربيع
العربي المتعاقبة وذلك إلى جانب السخط المتزايد بين التجمعات السكانية
للشيعة في المنطقة.
وقال جمال خاشقجي وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة سعودية انه يتوقع حدوث
المزيد من الانشطة السعودية في الخارج تتعلق على وجه خاص بما يحدث في
ارجاء العالم العربي حاليا.
وأضاف ان الامير سلمان شخص يتحلى بالنهج العملي واعرب عن اعتقاده
بانه لن يمانع في التعامل مع حركات اسلامية عربية مثل الاخوان المسلمين.
وجاء في المرسوم الملكي ان الأمير سلمان سيحتفظ بصفته وليا للعهد بمنصب وزير الدفاع وسيكون نائبا لرئيس مجلس الوزراء.
وشغل الأمير سلمان منصب أمير الرياض منذ عام 1962 وحتى العام الماضي
وهو منصب اتاح له اجراء المزيد من الاتصالات مع حكومات اجنبية اكثر من
كثيرين اخرين من كبار اعضاء العائلة الحاكمة.
وجعله ذلك الدور حكما في الخلافات التي تنشأ بين ابناء الأسرة الحاكمة مما وضعه في بؤرة أهم هيكل للسلطة في المملكة.
واحتفظ ايضا بعلاقات طيبة مع كبار رجال الدين وزعماء القبائل مما
يعني ان له خبرة في العمل مع كل الجماعات الرئيسية التي يعتد بها في صنع
السياسات بالمملكة.
ولم يشر المرسوم الملكي إلى مجلس البيعة وهي هيئة اسسها الملك عبد الله لضمان الانتقال السلس للسلطة.
واختير الأمير أحمد بن عبد العزيز وهو أخ اصغر لكل من سلمان ونايف
وزيرا جديدا للداخلية بعد ان امضى عدة عقود في منصب نائب وزير الداخلية.
وليس من المرجح ان يغير الأمير أحمد السياسات الأمنية في وقت تواجه
فيه السعودية تهديدا من تنظيم القاعدة في اليمن المجاور واضطرابات بين
الاقلية الشيعية بالمملكة.
.أوباما يهنئ خادم الحرمين باختيار الأمير سلمان وليًّا للعهد
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
فيما هنأ الرئيس الأمريكى باراك أوباما خادم الحرمين الشريفين الملك
عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودى على اختيار الأمير سلمان بن عبد
العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس الوزراء فى المملكة العربية السعودية،
مؤكدا عزم بلاده على تعميق الشراكة الطويلة الأمد بين أمريكا والسعودية.
ونقل بيان صحفى للبيت الأبيض عن أوباما قوله "إن ولى العهد السعودى الأمير سلمان كحاكم للرياض، ومن ثم وزيرا للدفاع، قد خدم بلاده بإخلاص وشرف على مدى العقود الخمسة الماضية".
وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع إلى مواصلة علاقاتها القوية مع ولى العهد السعودى بصفته الجديدة.
ونقل بيان صحفى للبيت الأبيض عن أوباما قوله "إن ولى العهد السعودى الأمير سلمان كحاكم للرياض، ومن ثم وزيرا للدفاع، قد خدم بلاده بإخلاص وشرف على مدى العقود الخمسة الماضية".
وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع إلى مواصلة علاقاتها القوية مع ولى العهد السعودى بصفته الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق