ركزت أبرز الصحف العربية الصادرة يوم السبت، على الشأن السوري مع تزايد التقارير عن وقوع مذابح وأعمال قتل متكررة، في حين نقلت صحيفة الأهرام المصرية تقريرا قالت فيه إن الرئيس السابق حسني مبارك طلب دفنه إلى جوار حفيده.
مقايضة بين روسيا والغرب لتمرير حل ينهي حكم الأسد
وتحت عنوان "نحو مقايضة بين روسيا والغرب لتمرير حل ينهي حكم الأسد،" كتبت صحيفة "الحياة" تقول: أطلقت الاقتراحات الجديدة للمبعوث الدولي العربي الى سوريا كوفي أنان في نيويورك دينامية العمل على مسارين متوازيين: مشروع قرار غربي في مجلس الأمن ينص على فرض عقوبات على أركان النظام السوري تحت الفصل السابع، في مقابل تحرك روسي لعقد مؤتمر دولي يبحث في الأزمة السورية بمشاركة إيران وتركيا والسعودية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ويُتوج بانهاء حكم الرئس السوري بشار الأسد."
وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية للصحيفة "اعتراض واشنطن على مشاركة ايران في المفاوضات حول المرحلة الانتقالية لسوريا، وهو ما كانت دعت اليه روسيا."
وقال المسؤول: "رأينا كيف تعاملت ايران عام 2009 مع تطلعات شعبها لانتخابات نزيهة وكيف قمعت شعبها واستخدمت العنف.. كيف يمكن أن نعتقد بأن ايران ستلعب دورا بناء في دولة خارجية وهي لم تلعب هذا الدور مع شعبها."
وفي نيوويرك، قالت الصحيفة إنها "علمت أن البعثتين البريطانية والفرنسية تعملان على صوغ مشروع قرار في مجلس الأمن ينص على فرض حظر أسلحة على سوريا، وحظر سفر وتجميد أرصدة لرموز النظام السوري سيُطرح على المجلس مطلع الأسبوع المقبل."
وقال ديبلوماسيون إن الدول الغربية تعمل على "نوع من المقايضة مع موسكو من خلال القبول بالمشاركة في المؤتمر الدولي الذي دعت الى عقده، مقابل تمرير قرار ينص على عقوبات في مجلس الأمن،" حسب الصحيفة.
مبارك يريد أن يدفن بجوار حفيده
وفي شأن آخر، كتبت صحيفة الأهرام المصرية تقول إن "حالة مبارك الصحية استقرت في مستشفى سجن طرة، وإن الرئيس السابق طلب من أسرته دفنه بجوار حفيده محمد."
ونقلت الصحيفة عن "مصدر امني" بمصلحة السجون تأكيده "استقرار حالة الرئيس السابق حسني مبارك داخل مستشفى سجن طرة وزوال الخطر عنه،" مشيرا الى ان "نجله جمال يرافقه داخل المستشفى وقد طلب منه طعاما خاصا له من كافيتريا السجن."
واوضح المصدر ان "قرار نقل الرئيس السابق الى مستشفى عسكري اصبح من اختصاص مصلحة السجون وفقا لتطور الحالة الصحية بعد تفويض النائب العام لإدارة السجون باتخاذ القرار المناسب لظروفه الصحية."
وقالت الصحيفة المصرية إن صموئيل العشاي مؤسس الجبهة الثورية علم من مصادر مقربة من مبارك أنه "طلب من أسرته أن يدفن بجوار حفيده بعد أن تدهورت حالته الصحية."
وقال مبارك لزوجته وابنه جمال "لو مت عاوز ادفن جنب محمد، وتسبب ذلك في بكاء سوزان بشكل هستيري،" بينما أشار العشاي إلى أن سوزان اجرت العديد من الاتصالات لنقل مبارك إلى مستشفى عسكري بعد تدهور حالته وتعرضه للإغماء أكثر من مرة، وكانت تخاطب الجميع بعبارة متنسوش أنه بطل من ابطال أكتوبر."
وضع إسرائيل بات كارثيا
وفي صحيفة القدس العربي تقرير حول تصريحات لدبلوماسي إسرائيلي قال فيها إن "وضع اسرائيل بات كارثياً وإن الفلسطينيون يسيطرون على الرأي العام،" بينما أشارت الصحيفة إلى أن "أوروبا تشهد في الفترة الأخيرة تصعيدا ضد الدولة العبرية، حيث باتت الشركات تُقاطع بصورة علنيّة المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيّة المحتلّة."
وفي هذا السياق، بين استطلاع للرأي في النرويج وألمانيا حول إسرائيل، أن الأغلبية ترى في إسرائيل دولة عدائية ورافضة للسلام، وأن الإسرائيليين متطرفون، وفقا للصحيفة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الخارجية الإسرائيلية صُعقت من نتائج الاستطلاع، وقررت اتخذا عدة خطوات من أجل تحسين صورتها في الرأي العام النرويجي، على وجه التحديد.
وحسب نتائج الاستطلاع فإن 68 بالمئة من المستطلعين في النرويج يصفون الإسرائيليين بالمتدينين، 59 بالمئة يصفونهم كمتطرفين، و55 بالمئة قالوا إن إسرائيل لا تريد السلام، و43 بالمئة يؤيدون الفلسطينيين، في حين يؤيد إسرائيل 21 بالمئة. وفي ألمانيا قال 55 بالمئة من المستطلعين إنهم على قناعة بأن الإسرائيليين مسؤولون عن العنف في الشرق الأوسط، و46 بالمئة أجابوا أن إسرائيل تقوم بجرائم حرب، وذكر 48 بالمئة منهم أن إسرائيل دولة متطرفة، وأيد 27 بالمئة الفلسطينيين و15 بالمئة قالوا إنهم يؤيدون إسرائيل، وفقا للصحيفة.
تعاون محمد مراح مع المخابرات الفرنسية
وتحت عنوان "كتاب وشهادات تتحدث عن تعاون محمد مراح مع المخابرات الفرنسية" كتبت صحيفة "لخبر الجزائرية تقول "تواصل الصحافة الفرنسية كشف المزيد من تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة محمد مراح، المتهم بقتل سبعة أشخاص فيما يعرف بقضية تولوز في مارس الماضي."
وأضافت الصحيفة "تحصلت وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية على المزيد من تفاصيل الحوار الأخير الذي دار بين الشاب الفرنسي وقوات النخبة من الشرطة الفرنسية، حيث كشفت آخر التفاصيل عن العمليات التي كان محمد مراح يعتزم القيام بها، حيث كان ينوي استهداف السفارة الهندية بباريس إلى جانب عدد من الشخصيات الإعلامية الفرنسية."
وتسربت في الفترة الأخيرة مجموعة من الملفات والوثائق التي تثبت وجود تعاون بين المخابرات العامة الفرنسية ومحمد مراح، على اعتبار أن الصحافة الفرنسية تلقت شهادات من أعوان شرطة السير، قالوا إنهم في سنة 2007 أوقفوا الشاب مراح لمخالفته قوانين السير، الأمر الذي استدعى البحث عن اسمه ضمن بنك المعلومات الأمني المتوفر لديهم إلكترونيا، وأكد أعوان الشرطة أنهم تفاجأوا بعبارة تفيد بضرورة "عدم إزعاج الشخص الموقوف وعدم إثارة أي شوشرة من حوله" الأمر الذي نفذه الشرطيان اللذان أوقفا محمد مراح آنذاك بعد أن تأكدا من الأمر مع مركز الشرطة، الذي أخبرهم أن المعني من المخابرات ويتعاون مع الأمن الفرنسي.
وتابعت الصحيفة "جاءت هذه المعلومات لتؤكد شكوك عائلات ضحايا المتهم محمد مراح، الذين طلبوا في وقت سابق من القضاة الثلاثة المتابعين للقضية، ضرورة رفع الطابع السري عن كل الملفات والتسجيلات المرتبطة بالمتهم، وأكدت أن الأجهزة الأمنية كانت على دراية بنشاط وتحركات مراح، بالنظر لكونه متابعا وذا سوابق مع التيارات المتطرفة، فيما اعتبرت الجهات المساندة لمراح أنه راح ضحية تواطؤ المخابرات الفرنسية التي استغلته في اختراق الجماعات الأصولية دون أن تحضره بالشكل اللائق، ما دفعه إلى حمل أفكار هذه الجماعات."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق