أكد الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث
الفلكية والجيوفيزيقية، بأن المعهد ومرصد القطامية الفلكي استعدا مع
المراصد العالمية المختلفة لرصد رحلة العبور الأخيرة فى القرن ال21 لكوكب
الزهرة أمام قرص الشمس، والتى ستحدث يومى غد وبعد غد.
وأشار عودة إلى أن كل دولة من دول العالم ستشاهد مراحل وأزمنة متفاوتة
من تلك الظاهرة الفلكية النادرة، التي تستغرق 6 ساعات و40 دقيقة، كل حسب
موقعه الجغرافي.
وقال "إن الظاهرة تتمثل في وضع للاقتران بين الأرض والشمس، وبينهما كوكب
الزهرة والثلاثة على استقامة واحدة مما يمكن من رؤية كوكب الزهرة بالعين
المجردة كنقطة سوداء صغيرة الحجم تمر أمام الشمس، مؤكدا أنه لن ينتج عن ذلك
أي إظلام أو كسوف للشمس".
وأضاف عودة أنه يمكن رصد هذا العبور في مصر بعد شروق شمس يوم بعد غد
الأربعاء في الساعة السادسة و37 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة المحلى، مرحبا
باستقبال الجمهور وهواة الفلك من الراغبين بالمشاركة في مشاهدة هذه الظاهرة
وتتبعها دون النظر مباشرة إلى قرص الشمس، إلا من خلال استخدام نظارات
وفلاتر مخصصة للتليسكوبات والمناظير الفلكية تجنبا للتعرض للمخاطر الصحية
للعين.
وعلل عودة حرص المعهد وجميع مراصد العالم لتتبع ورصد هذه الظاهرة ليس
فقط لأنها نادرة الحدوث، ولكن لأنها لن تحدث قبل حوالى 150 عاما مما يعنى
أن الأجيال القادمة هي التي ستراها في المرة المقبلة المتوقع أن تكون في 11
ديسمبر 2117 يليها عبور آخر بعد 8 سنوات في 8 ديسمبر 2125.