هل تنقلب المصارحة قبل الزواج إلى نفور
وشك؟.. وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى عدم استمرار مؤسسة الأسرة.. أم أن
الصراحة تبقى هي البناء الأفضل لعلاقة سلسة وثابة، حتى لا يفاجأ أحد
الطرفين باكتشاف "مطبات" كانت مخفية في حياة شريكه؟ وهل تعتبر المصارحة
أساسا من أسس السعادة؟ أم أنها مجرد استحضار لـ"كوابيس الماضي" التي تؤرق
الحياة الزوجية المستقبلية؟.. كانت هذه الأسئلة ضمن أخرى طرحها "منتدانا"
على صحفة "الاتحاد الإلكتروني" للنقاش أمام زوار الموقع لإبداء آرائهم من
واقع تجاربهم، أو ما سمعوه من تجارب الآخرين من حولهم.
وقد تصفح الموضوع قرابة 18 ألف زائر، وكتبوا عشرات التعليقات التي تنوعت في الطرح والرؤية، وإن كانت في الغالب الأعم يمكن تصنيفها في خانة الدعوة إلى نسيان الماضي وطي صفحته. وأكد العديد من القراء أن المصارحة بالتجارب العاطفية في العلاقة الشخصية قبل الزواج سيف ذو حدين، وقد يكون ضررها أكثر من نفعها في تدعيم بناء عش الزوجية الجديد.
ومن أكثر التعليقات التي نالت استحسان الزوار مشاركة القارئة (ميثاء) التي اعتبرت أن عدم الصراحة في العلاقة العاطفية أفضل خاصة بالنسبة للفتاة، فنحن في مجتمع شرقي له خصوصته، وأضافت: "أنا شخصياً أفضل المصارحة بين الطرفين في الأمور الصحية والأمراض الوراثية، لأنه ليس من المعقول أن تبدأ علاقة شراكة مع شخص وانت تخبئ عنه وضعك الصحي، خاصة إن كان الأمر ما زال مستمرا أو له آثار. أما في صعيد العلاقات أو التجارب العاطفية السابقة فالأفضل عدم التصريح بها خاصة للفتاة، فنحن في مجتمع عربي مهما بلغ من التفتح والتقدم ينظر بعين الشك والريبة لكل من تقيم علاقة عاطفية لا تنتهي بزواج مهما بلغت العلاقة من الجدية والاحترام... وختمت مشاركتها بالقول: "الستر "زين" في هذا الأمر تحديداً".
أما (أبو معاوية) فقد كتب مشاركته تحت عنوان:
(إذا الكذب ينجي فالصدق أنجى) مبيناً أن "الصراحة بأدق تفاصيلها مهمة جداً
وإلى أبعد الحدود قبل الزواج، لأن الزواج شراكة أبدية مقدسة، ويحميها الله
وشرع لها الكثير من الأحكام، فماذا سيكون موقف إي طرف حين يفاجأ بشريكه وقد
أخفى عنه بعض الأمور في حياته ولن يخفي أي إنسان إلا ما قد يعيبه أو يحرجه
عن الآخرين، مما يعقد الأمور، ويترك آثاراً نفسية لا تندمل في أغلب
الأحيان، وتعقد السعادة الزوجية وتهدد استمراريتها وأيا كانت العواقب في
الحرج من المصارحة بالماضي قبل الزواج، لا تساوي تعاسة يوم أو نهاية
مأساوية للزواج. وفي أغلب الأحيان تترك آثارها على الأبناء أيضا، فما ذنب
المخدوع من الشريكين والأبناء في ذلك. لكن (سعد الدين) يرى أن
الصراحة في بعض الأمور الخاصة ليست مأمونة، حيث كتب: "أكبر الأخطاء التي
وقعت بها كانت المصارحة قبل الزواج، رغم أنني كنت متزوجاً رسمياً، ولكن في
السر من دون زفاف بعد. وما تعلمته من تجربتي التي انتهت بالطلاق، أنه لابد
من "التمثيل" أمام الطرف الآخر ولو بأصغر الأمور. ويخالف (أبو عبد الله)
الرأي السابق معتبراً أن الصراحة أساس العلاقة، لأنه "بدون الصدق يبقى
الزواج عبارة عن صندوق مغلق، ولا نعلم ما في داخله إلا بعد الزواج، فإما أن
نرى كنوزاً وجواهر ثمينة وإما على العكس .. فبرأيي الشخصي أن المصارحة قبل
الزواج من قبل الزوجين أمر جميل جداً لكي يدرس كل منهما الآخر، ويمعن
النظر ويطمئن للارتباط الذي أقبل عليه، وليؤسس حياته مع شريكته منذ أول يوم
على التفاهم والمودة والرحمة والوداد، فقد صدق من قال بأن البدايات
نهايات".
من جانبه رفع القارئ (أبو علي) شعار (إذا بليتم فاستتروا) معتبراً أن الصراحة في هذه الأمور خطأ جسيم، فـ"لا داعي لأن يكشف أي من الطرفين ستر ربه عليه، فالطرف الآخر لا تحق له محاسبته عن حياته الماضية، والمصارحة تجلب الشكوك، خاصة من الرجل تجاه المرأة وقد تلغي فكرة الزواج، وأهم شيء التوبة الصادقة والإخلاص بعد الزواج. أما الماضي فقد مضى بعلاقاته وزلاته.. رأيي ينطبق على من أخطأ ومن لم يخطئ ومر بتجربة عابرة لا تستحق إثارة الشكوك والمشاكل حولها.. نصيحتي للمقبلين على الزواج: اغلقوا صفحة الماضي مهما أصر شريك الحياة على فتحها، لأن إصراره دليل على غيرته التي سيزيدها الاعتراف اشتعالاً".
ويرى (أحمد السعدي) أن الصراحة بشكل عام أحد المفردات التي من المهم التحلي بها سواء في العلاقات الزوجية، أو العلاقات الأخرى، فالمصارحة قبل الزوج قد تحدد طبيعة العلاقة في المستقبل، وتحد من الإشكاليات إلا أنه يتطلب الحذر في الصراحة كي لا تكون شماعة يستخدمها أي طرف ضد الآخر في الخلافات ومراعاة، قيم كل مجتمع على الآخر في المصارحة، فكشف الشابة بأنها كانت على علاقة مع أحد الشبان، قد لا يقبله الشاب، وأيضا طبيعة الأشخاص قد تحد من مدى تقبل كل طرف لمصارحة الآخر، وعموما المصارحة مطلب أساسي لأية علاقة بين طرفين":
وعلى النقيض من هذا الطرح يجاهر (أبو عبد الرحمان) بقوله: "أنا ضد المصارحة بين الخطيبين أو الزوجين، لأن الله قد ستر كليكما ووفق بينكما لبدأ حياة جديدة، فكل إنسان يحب نسيان الماضي وبدء حياة ملئها الأمل والسعادة، ونسيان الماضي المؤلم، أو فيما تعرض له الشخص من فشل، أو أخطاء قد تعرض لها في الماضي، أما لنقص الخبرة أو لوجود أشخاص سيئين حوله، ولذا فإن بدء حياة جديدة لكل طرف، بدون الإفصاح عن الماضي سوف يجعل العلاقة أكثر أمنا واستقراراً، وسوف يحترم كل طرف الطرف الآخر، لأن الإنسان يميل ألى حب المحاسبة والفضول في الكلام، وعند أبسط شجار سوف تنهمر الكلمات الصريحة أنهمارا، وكأنها حبات اللؤلؤ، وسوف يبدأ كل شخص بلوم الآخر عن ماضيه (الجميل) وأنتم تفهمون مغزى كلامي يا أصدقائي".
وقد تصفح الموضوع قرابة 18 ألف زائر، وكتبوا عشرات التعليقات التي تنوعت في الطرح والرؤية، وإن كانت في الغالب الأعم يمكن تصنيفها في خانة الدعوة إلى نسيان الماضي وطي صفحته. وأكد العديد من القراء أن المصارحة بالتجارب العاطفية في العلاقة الشخصية قبل الزواج سيف ذو حدين، وقد يكون ضررها أكثر من نفعها في تدعيم بناء عش الزوجية الجديد.
ومن أكثر التعليقات التي نالت استحسان الزوار مشاركة القارئة (ميثاء) التي اعتبرت أن عدم الصراحة في العلاقة العاطفية أفضل خاصة بالنسبة للفتاة، فنحن في مجتمع شرقي له خصوصته، وأضافت: "أنا شخصياً أفضل المصارحة بين الطرفين في الأمور الصحية والأمراض الوراثية، لأنه ليس من المعقول أن تبدأ علاقة شراكة مع شخص وانت تخبئ عنه وضعك الصحي، خاصة إن كان الأمر ما زال مستمرا أو له آثار. أما في صعيد العلاقات أو التجارب العاطفية السابقة فالأفضل عدم التصريح بها خاصة للفتاة، فنحن في مجتمع عربي مهما بلغ من التفتح والتقدم ينظر بعين الشك والريبة لكل من تقيم علاقة عاطفية لا تنتهي بزواج مهما بلغت العلاقة من الجدية والاحترام... وختمت مشاركتها بالقول: "الستر "زين" في هذا الأمر تحديداً".
من جانبه رفع القارئ (أبو علي) شعار (إذا بليتم فاستتروا) معتبراً أن الصراحة في هذه الأمور خطأ جسيم، فـ"لا داعي لأن يكشف أي من الطرفين ستر ربه عليه، فالطرف الآخر لا تحق له محاسبته عن حياته الماضية، والمصارحة تجلب الشكوك، خاصة من الرجل تجاه المرأة وقد تلغي فكرة الزواج، وأهم شيء التوبة الصادقة والإخلاص بعد الزواج. أما الماضي فقد مضى بعلاقاته وزلاته.. رأيي ينطبق على من أخطأ ومن لم يخطئ ومر بتجربة عابرة لا تستحق إثارة الشكوك والمشاكل حولها.. نصيحتي للمقبلين على الزواج: اغلقوا صفحة الماضي مهما أصر شريك الحياة على فتحها، لأن إصراره دليل على غيرته التي سيزيدها الاعتراف اشتعالاً".
ويرى (أحمد السعدي) أن الصراحة بشكل عام أحد المفردات التي من المهم التحلي بها سواء في العلاقات الزوجية، أو العلاقات الأخرى، فالمصارحة قبل الزوج قد تحدد طبيعة العلاقة في المستقبل، وتحد من الإشكاليات إلا أنه يتطلب الحذر في الصراحة كي لا تكون شماعة يستخدمها أي طرف ضد الآخر في الخلافات ومراعاة، قيم كل مجتمع على الآخر في المصارحة، فكشف الشابة بأنها كانت على علاقة مع أحد الشبان، قد لا يقبله الشاب، وأيضا طبيعة الأشخاص قد تحد من مدى تقبل كل طرف لمصارحة الآخر، وعموما المصارحة مطلب أساسي لأية علاقة بين طرفين":
وعلى النقيض من هذا الطرح يجاهر (أبو عبد الرحمان) بقوله: "أنا ضد المصارحة بين الخطيبين أو الزوجين، لأن الله قد ستر كليكما ووفق بينكما لبدأ حياة جديدة، فكل إنسان يحب نسيان الماضي وبدء حياة ملئها الأمل والسعادة، ونسيان الماضي المؤلم، أو فيما تعرض له الشخص من فشل، أو أخطاء قد تعرض لها في الماضي، أما لنقص الخبرة أو لوجود أشخاص سيئين حوله، ولذا فإن بدء حياة جديدة لكل طرف، بدون الإفصاح عن الماضي سوف يجعل العلاقة أكثر أمنا واستقراراً، وسوف يحترم كل طرف الطرف الآخر، لأن الإنسان يميل ألى حب المحاسبة والفضول في الكلام، وعند أبسط شجار سوف تنهمر الكلمات الصريحة أنهمارا، وكأنها حبات اللؤلؤ، وسوف يبدأ كل شخص بلوم الآخر عن ماضيه (الجميل) وأنتم تفهمون مغزى كلامي يا أصدقائي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق