ومن المقرر أن ينشر "مركز مكافحة الإرهاب" بكلية ويست بوينت العسكرية، 17 وثيقة أصلية على الإنترنت الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
والوثائق هي من بين أكثر من 6 آلاف وثيقة أصلية، عُثر عليها مخزنة في خمسة أجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة وما يزيد عن 100 جهاز تخزين، صادراتها قوات نخبة أمريكية من منزل بن لادن عقب قتله في منطقة "أبوت أباد" الباكستانية.
وقال مايكل بريمنغهام، الناطق باسم مكتب مدير الاستخبارات القومية"، إنه سترفق مع الوثائق ترجمة لها باللغة الإنجليزية، دون الإشارة إلى عدد الوثائق التي سيتاح نشرها، مكتفياً بالإشارة إلى أن بعضها سيظل سرياً لأسباب أمنية وعملياتية.
ووصف مسؤولون أمريكيون الوثائق بأنها أكبر مجموعة معلومات لقيادي إرهابي بارز تتم مصادرتها وتشمل ملفات رقمية ومسموعة ومرئية إلى جانب أخرى مطبوعة.
وقال المحلل المختص بشؤون الإرهاب في CNN، بيتر بيرغن، الذي اطلع على بعض هذه الوثائق أثناء إعداد كتابه "المطاردة: عشر سنوات من البحث عن بن لادن من 11/9 إلى أبوت أباد": "الوثائق ترسم صورة لشخص كان واهماً باعتقاده أنه مازال بإمكان تنظيمه فرض تغيرات على السياسات الخارجية الأمريكية في العالم الإسلامي، إن تمكن فقط من شن هجوم آخر كبير على الولايات المتحدة."
كما تكشف الوثائق عن القاعدة كانت تتعرض لكارثة تلو أخرى، ونصيحة من بن لادن لقادة حركة "الشباب" الصومالية بالنأي بالحركة عن القاعدة وعدم تقديمها على أنها جزء من الشبكة الإرهابية، ليتسنى لها الحصول على تبرعات مالية.
ويأتى نشر الوثائق بعد يوم من الذكرى الأولى لمقتل بن لادن في غارة شنتها قوات أميركية خاصة من المارينز استهدفت منزله في "أبوت أباد" قرب العاصمة الباكستانية.
حملة أوباما الرئاسية تتغنى بقتل بن لادن
وأشار التقرير، الذي أعدته الزميلة كاندي كراولي، كبيرة المراسلين السياسيين في شبكة CNN، إلى أن المرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، استخدمت صورة لبن لادن في حملتها الانتخابية ضد الرئيس الحالي أوباما، حيث كان الرد عليها من خلال اتهامها بالمحاولات اليائسة والاستعانة بقضية بن لادن لتحقيق أهداف سياسية.
وبين التقرير أنه لم تمض إلا سنوات قليلة حتى لوحظ تمجيد الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، للرئيس الحالي، باراك أوباما، وقدرته على التخلص من أسامة بن لادن، وذلك في أحد الحملات الدعائية، الأمر الذي أعتبر مناقضاً لردود الفعل السابقة للقائمين على الحملة.
ونقلت قناة إن بي سي الأمريكية، على لسان المستشار في حملة أوباما الانتخابية، روبيرت غيبس، قوله حول هذا التناقض: "يختلف الوضع حالياً، عن ما كان عليه في السابق، حيث أن أوباما حالياً يلعب دور القائد الأعلى."
وقال المنافس السابق للرئيس أوباما في الانتخابات الأمريكية، السيناتور الجمهوري، جون ماكين، لـCNN: "هذا تصرف مثير رخيص ومثير للشفقة، قائم على تهنئة الذات."
يذكر أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، تطرقت لعملية قتل أسامة بن لادن في أكثر من محفل، كان آخرها في خطاب أمام أكاديمية القوات البحرية في ولاية ميريلاند، حيث قالت: "لا أستطيع التأكيد أن أي شخص تواجد في غرفة العمليات في تلك الليلة، تمكن من التنفس لمدة تتراوح ما بين 35 إلى 37 دقيقة."
وأضافت كلينتون أنها واجهت أحد أسوأ لحظات حياتها، عندما تعطلت إحدى المروحيات المشاركة في عملية قتل أسامة بن لادن، واضطرار فرقة القوات الخاصة "سيلز" إلى طلب مروحية أخرى، الأمر الذي احتاج إلى وقت إضافي.
وأشارت كلينتون إلى أنه خلال دخول فرقة "سيلز" إلى المكان الذي يتواجد فيه بن لادن، توقفت كل الاتصالات بين أعضاء الفرقة، بالإضافة إلى الظلام الدامس.
وأضافت الوزيرة الأمريكية: "بعد مضي بعض الوقت، تمكنا من سماع أعضاء الفرقة يؤكدون سقوط أسامة بن لادن، حيث تم التعرف عليه بصرياً، ألا أن ذلك لم يكن كافياً لتأكيد هويته، وكنا بحاجة إلى فحص للحمض النووي."
محكمة أمريكية ترفض الإفراج عن صور مقتل بن لادن
وطلبت المجموعة المعروفة باسم "جوديشال ووتش"، أو المراقبة القضائية، وهي مجموعة قانونية محافظة، من وزارة الدفاع "البنتاغون" الالتزام بمبادئ قانون "حرية المعلومات"، بشأن الإفراج عن صور عملية "أبوت أباد"، والتي أثارت جدلاً واسعاً، خاصةً صور جثة "مدبر" هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بعد مقتله في الطابق الثالث بالمنزل الذي كان يختبئ به في باكستان.
وفيما دفعت المجموعة القانونية بأنها "لحقت بها أضرار بالغة"، بسبب قرار إدارة أوباما "بالتحفظ غير الشرعي على التسجيلات المطلوبة"، فقد خلص القاضي جيمس بواسبرغ، في جلسة الخميس، إلى أن هناك مصالح شرعية للأمن القومي لعدم الكشف عن هذه التسجيلات.
تزامن قرار المحكمة الاتحادية في واشنطن الخميس، مع مغادرة أفراد من أسرة زعيم القاعدة الراحل إسلام أباد، في طريقهم إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد نحو عام على مقتله، حيث قامت السلطات الباكستانية بسجنهم لفترة ثم ترحيلهم، بدعوى دخول أراضيها بصورة غير مشروعة.(التفاصيل)
وفيما فتحت عملية اغتيال بن لادن الباب أمام منتجي السينما والمؤلفين للخوض في واحدة من أكثر العمليات الأمريكية سرية، فقد كشف، كان لا يزال تحت الطبع، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن مزيد من الغموض الذي يلف مقتل زعيم تنظيم القاعدة، إذ يحكي قصة الغارة التي قتل فيها، مستنداً إلى مقابلات مع عناصر من القوات الخاصة شاركوا في الهجوم.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أجرت وزارة الدفاع الأمريكية تحقيقاً في ما إذا كان هناك أي مخالفات ارتكبها مسؤولون في المساعدة لإنتاج فيلم من المتوقع أن يصدر قريباً، حول عملية مقتل أسامة بن لادن.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إنه تم استجواب كل عضو من أعضاء فريق البحرية الأمريكية الذي نفذ الغارة، حول ما إذا كانوا تحدثوا حول الهجوم مع الكاتب تشاك بفارير، أحد جنود البحرية الأمريكية السابقين، ومؤلف الكتاب.
وأشار المسؤول الذي له صلة مباشرة باستجوابهم، في حديث لـCNN إلى أن أفراد فريق البحرية نفوا التحدث إلى المؤلف، والذي أصدر كتابه بعنوان "كواليس بعثة قتل أسامة بن لادن"، في وقت سابق من العام الجاري.
البنتاغون يحقق في فيلم عن مقتل بن لادن
وتشكيل لجنة التحقيق من قبل المفتش العام للبنتاغون، يأتي بعد تساؤلات أثيرت في الصيف الماضي من قبل النائب الجمهوري بيتر كينغ، الذي طالب بالتحقيق فيما إذا كانت هناك معلومات سرية حول تكتيكات العمليات الخاصة قد سربت لمنتجي الفيلم.
وزعم كينغ أن البيت الأبيض أعطى منتجي الفيلم تصريحا للوصول إلى كبار المسؤولين في البيت الأبيض في البنتاغون الذي على صلة بالغارة التي قتلت بن لادن.
ومنتجو الفيلم هم كاثرين بيغلو، ومارك بوال، الذي أنتج الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار "ذا هيرت لوكر."
واعترض كينغ أيضا على التقارير التي تقول إنه سيتم إطلاق عن الفيلم، الذي لا يملك عنوانا حتى الآن، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفتحت عملية اغتيال بن لادن الباب أمام منتجي السينما والمؤلفين للخوض في واحدة من أكثر العمليات الأمريكية سرية، ففي نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، زاد كتاب لا يزال تحت الطبع الغموض الذي يلف مقتل زعيم تنظيم القاعدة، إذ يحكي قصة الغارة التي قتل فيها، مستندا إلى مقابلات مع عناصر من القوات الخاصة شاركوا في الهجوم.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إنه تم استجواب كل عضو من أعضاء فريق البحرية الأمريكية الذي نفذ الغارة حول ما إذا كانوا تحدثوا حول الهجوم مع الكاتب تشاك بفارير، أحد جنود البحرية الأمريكية السابقين، ومؤلف الكتاب.
وأشار المسؤول الذي له صلة مباشرة باستجوابهم، في حديث لـCNN إلى أن أفراد فريق البحرية نفوا التحدث إلى المؤلف، والذي سيصدر كتابه بعنوان "كواليس بعثة قتل أسامة بن لادن،" الأسبوع المقبل.
والكتاب من عدة فصول ويتحدث عن مهمات عديدة للبحرية، مع الكثير من التركيز على مقتل بن لادن، ويقول مؤلفه إنه تحدث أيضا مع المتعاقدين الذين عملوا على التحضير لهذه المهمة.
وفي مقابلة عبر الهاتف مع CNN، قال بفارير انه تحدث مباشرة مع العديد من أعضاء فريق العملية السرية، وأضاف "بالتأكيد تحدثت معهم،" واصفا المحادثات بأنها "وجها لوجه."
والفريق، المعروف من قبل العديد بأنه "فريق سيلز الستة،" هو واحد من أكثر الوحدات سرية في الجيش، ونادرا ما تناقش عملياته التي تعد الأكثر سرية في أعمال الجيش الأمريكي.
ورغم أن مسؤولي الإدارة سرعان ما أطلقوا عددا من المعلومات حول الهجوم بعد وقت قصير من إعلان وفاة بن لادن من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أن قادة القوات الخاصة أمروا الفريق بعدم التحدث عن العملية.
وقال كين ماكغرو المتحدث باسم قيادة القوات الخاصة "لا القوات الخاصة ولا أي من عناصرها أعطوا الإذن لأي عضو من أعضاء قوات العمليات الخاصة لإجراء مقابلات حول العملية التي أسفرت عن وفاة اسامة بن لادن.. وعلى حد علمي لم يطالع أحد ذلك الكتاب."
غير أن بفارير قال إنه دخل في أحاديث لإعادة تمثيل بعض الأحداث في الكتاب، حيث نقل مباشرة من كبار المسؤولين المعنيين في الهجوم من بينهم الأدميرال وليام مكريفين، الذي كان في ذلك الوقت قائدا للقيادة العمليات الخاصة المشتركة التي تدير العملية.
وفي مثال على تلك التفاصيل، يروي بفارير ما وصفه بأنه لقاء سري بين مكريفين، وضابط في وكالة الاستخبارات المركزية، وشخص آخر هو قائد "فريق سيلز الستة،" الذي قال إنه أطلق عليه اسما مستعارا هو "سكوت كير" من أجل حمايته.
ووفقا لبفارير، لم يكن هناك سوى هؤلاء الرجال الثلاثة في الغرفة، ويقتبس المؤلف عن مكريفين تفاصيل الترتيبات الأمنية في مجمع بن لادن، وأوامر من قبل وكالة الاستخبارات المركزية لبدء التخطيط للهجوم واستخدام الأقمار الصناعية من قبل مكتب الاستطلاع القومي.
وعقد الاجتماع في قاعة مؤتمرات مؤمنة تقع تحت الأرض في مقر قيادة العمليات الخاصة المشتركة في قاعدة فورت براغ بولاية كارولينا الشمالية، وفقا للكتاب، غير أن مصدرا عسكريا أبلغ CNN بأن لا وجود لمنشأة من هذا القبيل تحت الأرض.
وينسب بفارير إلى مكريفين قوله إن "مكتب الاستطلاع الوطني نشر قمرا صناعيا فوق المكان، حيث حصلنا على قياس ظله (بن لادن)، وطوله أكثر من ستة أقدام."
وفي أجزاء أخرى من الكتاب، يدحض بفارير الرواية الرسمية للأحداث.
فقد قال مسؤولون إن طائرات هليكوبتر تقل جنودا هبطت على الأرض في المجمع رغم أن الخطة الأولية دعتهم إلى النزول بالحبال من المروحيات وهي تحوم.
وجاء التغيير في الخطط بعد اصطدمت أول مروحية بجدار المجمع، وبعد ذلك خرج أعضاء الفريق بسرعة وبدأوا الهجوم من الأرض، وفقا لرواية الحكومة.
غير أن بفارير يقول إن مصادره أكدت أن حادث الاصطدام حصل بعد نزول أعضاء فريق البحرية، وأن مروحية أخرى كانت تحوم فوق السطح وأنزلت القوات إلى الطابق العلوي من المبنى، وقتلوا بن لادن في غضون دقيقتين.
ويقول بفارير إنه ألف هذا الكتاب لأنه رأى أن المسؤولين في الإدارة المدنية "فقدوا السيطرة على السرد،" في تصريحاتهم العامة الأولية حول هذه المهمة.
كتاب جديد يزيد من غموض مقتل بن لادن
وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إنه تم استجواب كل عضو من أعضاء فريق البحرية الأمريكية الذي نفذ الغارة حول ما إذا كانوا تحدثوا حول الهجوم مع الكاتب تشاك بفارير، أحد جنود البحرية الأمريكية السابقين، ومؤلف الكتاب.
وأشار المسؤول الذي له صلة مباشرة باستجوابهم، في حديث لـCNN إلى أن أفراد فريق البحرية نفوا التحدث إلى المؤلف، والذي سيصدر كتابه بعنوان "كواليس بعثة قتل أسامة بن لادن،" الأسبوع المقبل.
والكتاب من عدة فصول ويتحدث عن مهمات عديدة للبحرية، مع الكثير من التركيز على مقتل بن لادن، ويقول مؤلفه إنه تحدث أيضا مع المتعاقدين الذين عملوا على التحضير لهذه المهمة.
وفي مقابلة عبر الهاتف مع CNN، قال بفارير انه تحدث مباشرة مع العديد من أعضاء فريق العملية السرية، وأضاف "بالتأكيد تحدثت معهم،" واصفا المحادثات بأنها "وجها لوجه."
والفريق، المعروف من قبل العديد بأنه "فريق سيلز الستة،" هو واحد من أكثر الوحدات سرية في الجيش، ونادرا ما تناقش عملياته التي تعد الأكثر سرية في أعمال الجيش الأمريكي.
ورغم أن مسؤولي الإدارة سرعان ما أطلقوا عددا من المعلومات حول الهجوم بعد وقت قصير من إعلان وفاة بن لادن من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أن قادة القوات الخاصة أمروا الفريق بعدم التحدث عن العملية.
وقال كين ماكغرو المتحدث باسم قيادة القوات الخاصة "لا القوات الخاصة ولا أي من عناصرها أعطوا الإذن لأي عضو من أعضاء قوات العمليات الخاصة لإجراء مقابلات حول العملية التي أسفرت عن وفاة اسامة بن لادن.. وعلى حد علمي لم يطالع أحد ذلك الكتاب."
غير أن بفارير قال إنه دخل في أحاديث لإعادة تمثيل بعض الأحداث في الكتاب، حيث نقل مباشرة من كبار المسؤولين المعنيين في الهجوم من بينهم الأدميرال وليام مكريفين، الذي كان في ذلك الوقت قائدا للقيادة العمليات الخاصة المشتركة التي تدير العملية.
وفي مثال على تلك التفاصيل، يروي بفارير ما وصفه بأنه لقاء سري بين مكريفين، وضابط في وكالة الاستخبارات المركزية، وشخص آخر هو قائد "فريق سيلز الستة،" الذي قال إنه أطلق عليه اسما مستعارا هو "سكوت كير" من أجل حمايته.
ووفقا لبفارير، لم يكن هناك سوى هؤلاء الرجال الثلاثة في الغرفة، ويقتبس المؤلف عن مكريفين تفاصيل الترتيبات الأمنية في مجمع بن لادن، وأوامر من قبل وكالة الاستخبارات المركزية لبدء التخطيط للهجوم واستخدام الأقمار الصناعية من قبل مكتب الاستطلاع القومي.
وعقد الاجتماع في قاعة مؤتمرات مؤمنة تقع تحت الأرض في مقر قيادة العمليات الخاصة المشتركة في قاعدة فورت براغ بولاية كارولينا الشمالية، وفقا للكتاب، غير أن مصدرا عسكريا أبلغ CNN بأن لا وجود لمنشأة من هذا القبيل تحت الأرض.
وينسب بفارير إلى مكريفين قوله إن "مكتب الاستطلاع الوطني نشر قمرا صناعيا فوق المكان، حيث حصلنا على قياس ظله (بن لادن)، وطوله أكثر من ستة أقدام."
وفي أجزاء أخرى من الكتاب، يدحض بفارير الرواية الرسمية للأحداث.
فقد قال مسؤولون إن طائرات هليكوبتر تقل جنودا هبطت على الأرض في المجمع رغم أن الخطة الأولية دعتهم إلى النزول بالحبال من المروحيات وهي تحوم.
وجاء التغيير في الخطط بعد اصطدمت أول مروحية بجدار المجمع، وبعد ذلك خرج أعضاء الفريق بسرعة وبدأوا الهجوم من الأرض، وفقا لرواية الحكومة.
غير أن بفارير يقول إن مصادره أكدت أن حادث الاصطدام حصل بعد نزول أعضاء فريق البحرية، وأن مروحية أخرى كانت تحوم فوق السطح وأنزلت القوات إلى الطابق العلوي من المبنى، وقتلوا بن لادن في غضون دقيقتين.
ويقول بفارير إنه ألف هذا الكتاب لأنه رأى أن المسؤولين في الإدارة المدنية "فقدوا السيطرة على السرد،" في تصريحاتهم العامة الأولية حول هذه المهمة.
عائلة أرملة بن لادن اليمنية لم تتلق معلومات عن تسليمها
وقال محمد ناجي علاو، رئيس منظمة "هود" اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات، والتي كانت تتابع ملف عبدالفتاح بطلب من عائلتها، إن أفراد أسرتها لا يمتلكون أي معلومات تزيد عمّا جرى تداوله في وسائل الإعلام.
وأضاف علاو، في حديث لـCNN بالعربية الثلاثاء، أن المنظمة اتصلت بعائلة عبدالفتاح، وكذلك بالخارجية اليمنية، وكذلك بمنظمات باكستانية تعمل معها على القضية، ولم يتضح لها وجود معلومات رسمية حول التسليم المفترض.
وتابع علاو قائلاً: "ليس لدينا ما يؤكد صحة التقارير الواردة من باكستان، وأعتقد أنه يجب التواصل مع الخارجية الباكستانية."
وكانت مصادر أمنية باكستانية قد قالت قال أيام إن إسلام أباد اتصلت بحكومتي السعودية واليمن لترتيب إعادة الأرامل الثلاث اللواتي خلفهن بن لادن.
وجاء الحديث عن تلك الاتصالات بعد يوم من توصية لجنة حكومية باكستانية برفع القيود المفروضة على سفر عائلة بن لادن.
ولم تتضح بعد ملابسات تلك الاتصالات، ولكن مسؤولين أمنيين قالوا إن باكستان اتخذت قرارا بارسال أرامل بن لادن إلى بلدانهن الأصلية.
وقد تحفظت السلطات الباكستانية على أرامل بن لادن الثلاث وثمانية من أبنائه، بعد الغارة التي شنتها قوات أمريكية في مايو/أيار على مجمعهم السكني في منطقة أبوت أباد، وقتل فيها زعيم تنظيم القاعدة.
وقد أصيبت أرملة بن لادن اليمنية أمل أحمد عبدالفتاح، 29 عاما، خلال الغارة، بينما قال مسؤول أمريكي إن الأرملتين الأخريين هما خيرية صابر، والمعروفة أيضا باسم "أم حمزة،" وسهام صابر "أم خالد"
أرامل بن لادن كن "عدائيات" إزاء المحققين الأمريكيين
استجوب ضباط تابعون لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ثلاثاً من أرامل زعيم القاعدة الذي اغتيل مؤخراً، أسامة بن لادن، وذلك تحت إشراف إدارة المخابرات الباكستانية، بحسب مصادر من كلا الحكومتين.وبحسب مسؤول باكستاني رفيع المستوى على اطلاع مباشر على التحقيقات التالية لاغتيال بن لادن ومسؤولين أميركيين مطلعين، فقد أبدت النساء الثلاث "عدائية" إزاء الأميركيين، وقد تحدثت أكبر النساء بالنيابة عنهن.
وكان عناصر من الاستخبارات الداخلية لباكستان في الغرفة إلى جانب ضباط استخبارات أميركيين، بينما أراد الأميركيون استجواب كل امرأة على حدة، وذلك لتبين التناقضات والاختلافات في رواياتهن.
وأكد المسؤولون الثلاثة، الباكستاني والأميركيان، أن مقابلة النسوة لم تفرز عن معلومات جديدة، وإن أكدوا أن عملية التحقيق لا تزال في بدايتها.
وأكد المسؤولون كذلك أنه على الرغم من التوترات المعلنة بين الولايات المتحدة وباكستان، فثمة تبادل مستمر في المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.
وكانت أصغر زوجات بن لادن، وهي يمنية تدعى أمل أحمد عبدالفتاح (29 عاماً)، قد أصيبت برصاصة في ساقها في الثاني من مايو/ أيار، وذلك على يد فريق "سيلز" الذي نفذ عملية الهجوم على مقر إقامة أسامة بن لادن في باكستان.
وعرف المسؤولون الزوجة الثانية باسم خيرية صابر، الملقبة بـ"أم حمزة"، وسهام صابر، المعروفة بـ"أم خالد".
وهؤلاء النسوة يشكلن ثلاثا من بين زوجات بن لادن الخمس، حيث انفصلت اثنتان عنه.
الجدير بالذكر أنه بينما تنحدر أصغر نساء بن لادن من اليمن، فإن زوجتاه الأخريان من السعودية، وذلك حسب ما أكد مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه.
وقد أنجب زعيم القاعدة منهن ما لا يقل عن 20 ابناً، من بينهم 11 ولداً، أحدهم قُتل في الهجوم الذي شنته القوة الأميركية المهاجمة على مجمع بن لادن السكني في أبوت أباد في باكستان.
وبينما عمدت القوات الأميركية إلى مغادرة المجمع السكني في أبوت أباد بجثة بن لادن، فقد تركت وراءها الأرامل الثلاث وعدد من الأطفال، بعضهم أبناء زعيم القاعدة الراحل.
ومنذ ذلك الحين، ضغط مسؤولون أميركيون من أجل ما وصفوه بحقهم في استجواب نساء بن لادن، على أنه هذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا اضطرارهم للتعاون مع السلطات الباكستانية.
إلى ذلك، عبر بعض المسؤولين الأميركيين عن غضبهم إزاء وقوع المهمة العسكرية الأميركية داخل الأراضي الباكستانية دون علم مسبق من جانب حكومة باكستان.
ومن خلال سماح السلطات الباكستانية للمسؤولين الأميركيين باستجواب الأرامل فإن ذلك يعكس رغبة من جانب باكستان لإزالة التوتر الذي شاب علاقتها مع الولايات المتحدة، وربما إزالة الشكوك التي تناقلت بشأن ما قد يكون تعمد عناصر باكستان المساعدة في إخفاء بن لادن.
وكان المسؤولون الأميركيون والباكستانيون قد أكدوا الخميس أنه لا يوجد دليل على أن عناصر نشطة في الجيش الباكستاني أو جهاز الاستخبارات الباكستاني كانت على علم بمقر إقامة زعيم القاعدة أو سعت إلى توفير حماية له.
وكان وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، قد أكد لـCNN في وقت سابق أنه سيسمح للولايات المتحدة بالتحدث إلى زوجات بن لادن وأطفاله.
وأدلى مالك بهذا التصريح بعد يوم واحد فقط من إعلان مسؤول باكستاني رفيع في جهاز الاستخبارات الباكستانية أن الولايات المتحدة قد يسمح لها بالتحدث لنساء بن لادن وأبنائه فقط "إذا منحتهم الدولة التي ينحدرون منها الإذن بذلك."
ولقد أكد مالك بأن باكستان ستسمح للولايات المتحدة باستجواب أرامل بن لادن.
على أن استجواب زوجات بن لادن ليس الشيء الوحيد الذي تسعى الولايات المتحدة للحصول عليه من باكستان، بينما تواصل تحقيقاتها في نشاط القاعدة.
فقد أكد الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني (الثلاثاء) أن إدارة الرئيس الأميركي أوباما تريد أيضاً "المواد التي جمعها المسؤولون الباكستانيون من المجمع السكني لابن لادن بعدما غادرت وحدة الكوماندوز الأميركية، التي نفذت العملية، المقر الواقع في شمالي باكستان.
وفي تصريحه لـCNN أكد مالك أن السماح باستجواب زوجات بن لادن من شأنه أن يؤكد للولايات المتحدة أنه لا يوجد شيء تخفيه باكستان، والقضاء على الشكوك التي تلمح إلى أن الإرهابي الأول في العالم يمكن أن يكون قد تمتع بشبكة دعم داخل الحكومة الباكستانية، سواء في الإدارة العسكرية أو الاستخباراتية.
وتساءل مالك: "لو كان لدى باكستان ما تخفيه، أتعتقدون أننا كنا سنسمح بمقابلة نساء بن لادن وأبنائه؟"
ووصف مالك القرار بأنه "برهان" على أن باكستان لم تكن تعرف أن بن لادن كان يقيم في مجمع في أبوت أباد، وهي مدينة باكستانية ذات وجود عسكري مكثف، وذلك بدلا من اختبائه في مناطق جبلية، كما كان المسؤولون الأميركيون والباكستانيون يعتقدون.
البيت الأبيض: بن لادن لم يكن مسلحا وزوجته أصيبت بساقها
خبر مقتل بن لادن على شاشات التلفزيون
فقد قال كارني إن أسامة بن لادن لم يكن مسلحاً عندما قتل على أيدي القوة الأمريكية المهاجمة، موضحاً أن قرار قتله تم أثناء التنفيذ للعملية.
وأضاف كارني أن بن لادن قاوم عملية اعتقاله أثناء الهجوم على مقره، مضيفاً "أعتقد أن المقاومة لا تقتضي وجود أسلحة."
ووصف كارني كيفية تنفيذ قوات البحرية الأمريكية "سيلز" للعملية وأنها تم بتمشيط المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق، طابقاً طابقاً.
وأوضح أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الطابق الأول، بينهم امرأة، ثم انتقلت القوة الخاصة إلى الطوابق العليا، حيث عثر على بن لادن.
وقال كارني" "ثم أطلقت النار على بن لادن وقتل.. ولكنه لم يكن مسلحاً."
وأضاف أن زوجة بن لادن أصيبت في ساقها ولكنها لم تقتل خلال العملية.
وحول سؤال من أحد الصحفيين حول سبب قتل بن لادن طالما أنه لم يكن مسلحاً، قال كارني: "كنا مستعدين للقبض عليه ولكن واجهنا مقاومة كبيرة وكان هناك مسلحون في المقر إضافة إلى تبادل لإطلاق النار.. من الواضح أنه قاوم"، منوهاً إلى أن منفذي العملية قام بذلك بمهنية عالية ودقة، وبشكل متقن.
وشدد على أن بن لادن قاوم وأنه قتل بسبب مقاومته، مشيراً إلى أن قرار قتل بن لادن تم على الأرض وليس من البيت الأبيض، وأن الأمر بات متروكاً لمنفذي العملية.
وكان مستشار أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، قال الاثنين إن بن لادن كان يقاوم وأنه كان مسلحاً رغم أنه لم يتضح ما إذا كان قد أطلق النار.
العلاقة المعقدة مع باكستان
وحول العلاقات مع باكستان، قال كارني إن علاقات الولايات المتحدة مع باكستان "معقدة ولكنها مهمة"، وأن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية على اتصال دائم مع الحكومة الباكستانية.
وأضاف أن قكرة وجود التعقيد في العلاقة ليست جديدة، مضيفاً أن هناك قدراً كبيراً من التعاون المهم في مكافحة المتشددين، محذراً من مغبى استفزاز كل المسؤولين في الحكومة الباكستانية لأن بن لادن كان يعيش بالقرب من إسلام أباد.
وقال إن على المسؤولين الأمريكيين أن يعرفوا المزيد عن "شبكة الدعم" التي سمحت لابن لادن بالعيش هناك.
نشر صور بن لادن يثير جدلا في البيت الأبيض
البعض يقول إن المشككين سيظلون يشككون بالأمر حتى وإن نشرت الصور
فيما يتداول البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حول نشر صور لأسامة بن لادن بعد مقتله، يدور جدل آخر خارج البيت الأبيض بشأن التأثير الذي قد يتسبب به نشر تلك الصور.
ويقول مستشار بارز للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان إنه إذا قرر البيت الأبيض نشر تلك الصور، فإنه يريد أن يفعل ذلك "بطريقة مدروسة."
وأضاف المسؤول: "نحن نريد كذلك توقع رد الفعل المحتمل من جانب تنظيم القاعدة ومن آخرين بشأن نشر معلومات محددة بحيث يمكننا اتخاذ الخطوات المناسبة أمامنا... ولذلك فإن أي مادة، سواء أكانت صوراً أو شريط فيديو أو أي شيء آخر، نحن ندرس ذلك وسنتخذ القرارات الملائمة."
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك روجرز، إن لديه مشاعر متضاربة حول نشر الصور، مشيراً إلى ضرورة المحافظة على كرامة الميت "إن كانت لدى بن لادن أي شيء منها"، وبحيث لا تثور مشكلات في أماكن أخرى من العالم، كما "نريد في الوقت ذاته إثبات أن القتيل هو بن لادن."
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الأمريكية إن نشر الصور قد يتم من خلال الاستخبارات المركزية CIA الثلاثاء، مضيفاً أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
وأشار مسؤول آخر إلى أن الآراء تميل إلى نشر الصور غير أن هناك معارضة لمثل هذا القرار، وقال مسؤول آخر إن الصور التقطت لجثة بن لادن في أحد المستودعات بأفغانستان، مضيفاً أنها صور واضحة لوجه بن لادن، مع وجود فتحة كبيرة عند العينين.
أستاذ العلوم الدينية في جامعة نوتردام، عماد الدين شاهين قال إن الإدارة الأمريكية في وضع صعب، فهي: تحتاج لأن تثبت للعالم أن بن لادن مات، كما تحتاج إلى عدم إثارة مشاعر المسلمين مضيفاً أن "من الأفضل أن تثبت مقتل بن لادن من دون إظهار صور مقتله."
البعض اقترح بث فيديو لدفن جثة بن لادن في البحر، غير أن شاهين قال إن ذلك إهانة للإسلام.
من جهتها، قالت رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ديان فاينستاين إنها لا ترى ضرورة لنشر الصور بالنظر لوجود دلائل أخرى تثبت موت بن لادن.
السيناتور سوزان كولينز قالت إنه لا شك لديها بوفاة بن لادن غير أن البقية قد ترى شكوكاً في هذا الأمر، وهم يحتاجون لدليل، مضيفة: "أعترف بأن هناك أشخاص سيحولونه إلى أسطورة بأنه مازال حياً ومختفياً في مكان ما، ومن أجل إيضاح الأمور، قد تكون هناك ضرورة لنشر الصور أو الفيديو أو اختبار الحمض النووي.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي السابق، كولين باول، إنه يشك في أن يكون نشر الصور كافياً لإثبات الشكوك، وستظل الشكوك قائمة في الشرق الأوسط، حتى وإن نشرت الصور، تلك هي طبيعة العالم، لأنهم سيقولون إنه تمت معالجتها ببرنامج الفوتوشوب.
يشار إلى أن المشككين في العالم العربي شككوا بمقتل نجلي صدام حسين، عدي وقصي، بمعركة بالرصاص في يوليو/تموز عام 2003، ونشرت إدارة بوش صوراً لهما بعد تنظيف جروحهما.
مسؤول أمريكي: الحمض النووي يؤكد مقتل بن لادن
أكد أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة
وكان مسؤولون في الحكومة الأمريكية قد قال لـCNN في وقت سابق إن اختبارات الحمض النووي جارية للتأكد من أن الجثة تعود لأسامة بن لادن، موضحاً أن عملية التأكد لم تكتمل، غير أن الصور التي تم التقاطها للجثة والإصابة في الأس تشير إلى أن القتيل هو أسامة بن لادن.
وفي وقت سابق الاثنين، قال مسؤول أمريكي آخر إن العملية العسكرية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة تم التخطيط لها وفق مبدأ القضاء على بن لادن وليس القبض عليه حياً.
من جانب آخر، أفاد مصدر أمريكي لـCNN، الاثنين، أن جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، دفن في البحر بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية، وذلك بعد قليل من إعلان تصفيته بطلقة في الرأس في عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من إسلام أباد، العاصمة الباكستانية، الأحد.
ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وفي وقت سابق، كشف مصدر أمريكي أن بن لادن قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقُتل برصاصة في الرأس، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع أثناء العملية السرية التي دامت 40 دقيقة.
وباغت "فريق أمريكي صغير"، بن لادن في مجمع فاخر يقع في منطقة "أبوتاباد"، تبعد أكثر من 85 كيلومترا عن العاصمة الباكستانية، إلا أن المصدر رفض تأكيد مشاركة الجيش الأمريكي في العملية.
وكان مصدر عسكري أمريكي آخر كشف لـCNN أن عناصر من القوات الأمريكية الخاصة - سيلز SEALs - شاركت في تنفيذها.
وذكر المسؤول أن ثلاثة رجال قتلوا أثناء العملية، بجانب امرأة استخدمت كدرع بشري لدى اقتحام المجمع، نافيا سقوط أي ضحايا بين القوة الأمريكية المهاجمة.
وفي الأثناء، أوضح مصدر استخباراتي باكستاني أن عناصر من المخابرات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأمريكية أو الباكستانية.
ويذكر أن أحد المسؤولين الأمريكيين لفت إلى أن زعيم القاعدة قتل بطلق ناري في الرأس
وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة "جيو" الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع.
وتحطمت مروحية أمريكية أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها لضمان عدم تسرب أية معلومات.
وكشفت مصادر أمريكية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية.
وعلمت قلة من المسؤولين الأمريكيين مسبقاً بالعملية التي انتهت بتصفية ألد أعداء الولايات المتحدة بعد مطاردة دامت زهاء عشرة أعوام.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن الإدارة الأمريكية سوف تتعامل مع جثة بن لادن، التي تتحفظ عليها، وفق الشريعة الإسلامية.
وكان الرئيس الأمريكي، قد أكد في كلمة، الأحد، تصفية العقل المدبر للهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت مجراها.
ويشار إلى أن المواقع المتشددة التي دأبت على نشر تسجيلات القاعدة لم تشر من قريب أو بعيد إلى مقتل بن لادن.
الرئيس الأمريكي: أسامة بن لادن قُتل
لم تتوفر تفاصيل عملية تصفية بن لادن
وقال أوباما إنه أصدر أوامره لاقتناص بن لادن، بعد جمع معلومات استخباراتية وافية، باستهداف مجمع في ضاحية "أبوتاباد" بمشارف إسلام أباد، في عملية دقيقة لم يصب فيها أي من عناصر القوة المهاجمة.
وذكر الرئيس الأمريكي أن مواجهات مسلحة اندلعت إثر الهجوم، إلا أنه لم يكشف الكثير عن تفاصيل العملية، التي ذكر مصدر عسكري رفيع لـCNN إن عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية "سيلز" SEALs قامت بتنفيذها، بعد تدريبات عدة.
وانتقلت القوة عبر مروحية عسكرية من أفغانستان لتنفيذ العملية التي استغرقت 40 دقيقة.
وأشار مراقبون إلى أن المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن كان يخضع لإجراءات أمينة صارمة، وتحيط به أسوار عالية، وبلغت تكلفة تشييده مؤخراً أكثر من مليون دولار، ولم تتوفر به خدمات انترنت أو هاتف.
وذكرت مصادر أن تأكيد أوباما تصفية بن لادن يأتي بعد التثبت من هويته.
كما لفتت مصادر من الكونغرس والبيت الأبيض إلى أن جثة بن لادن، الذي قتل بجانب عدد من أفراد أسرته، بحوزة مسؤولين أمريكيين، قبل أن يعلن لاحقاً عن التخلص منها بإلقائها في البحر.
ولم تتوافر أي تفاصيل بعد بشأن عملية اغتيال أكثر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، التي رصدت 25 مليون دولار ثمناً لرأسه، كما لم يتضح إذا ما كان ساعده الأيمن، والرجل الثاني في التنظيم، أيمن الظواهري، كان من بين القتلى.
وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها الشبكة حشود غفيرة من الأميركيين تجمعت قرب الأبيض، وهي تهلل فرحاً لنبأ مقتل بن لادن.
ونقل مراسل الشبكة، نيك باتون ويلش، عن مصادر استخباراتية باكستانية، أن عناصر من "خدمات الاستخبارات الباكستانية ISI"، تواجدت أثناء العملية، ولم يتضح أي من العناصر - الأمريكية أو الباكستانية - التي أطلقت الرصاصات التي قضت على بن لادن.
ويأتي مقتل زعيم تنظيم القاعدة العاصمة الباكستانية مخالفاً للتوقعات، حيث رجحت كافة التقارير الاستخباراتية اختباء قيادات التنظيم في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وفي الأثناء، ذكرت مصادر للشبكة أن الخارجية الأمريكية رفعت حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية بالخارج، تحسبا من أعمال انتقامية من أنصار تنظيم القاعدة.
وجاء اغتيال بن لادن كنصر قوي لأوباما، الذي أعلن مؤخراً نيته في الترشح لولاية رئاسية ثانية، وبعيد فشل سلفيه الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، في اقتناصه بعد سنوات من الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة.
وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته الشبكة أن ثلثي الشعب الأمريكي استبعد إمكانية إلقاء القبض أو قتل بن لادن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق