صوت مجلس الامن الدولي الاربعاء على قرار يتضمن تهديدا للسودان وجنوب السودان بفرض عقوبات اذا لم يوقفا القتال بينهما.
وكانت الخرطوم قد هددت الثلاثاء جارتها الجنوبية
من مخاطر "توسيع عدوانها"، عقب تجدد القتال، على الرغم من مبادرة الاتحاد
الافريقي السلمية لحل النزاع المتعلق بمناطق حدودية غنية بالنفط.وتتهم الخرطوم جيش جنوب السودان "بالعمل على توسيع مساحة العدوان، واحتلال مزيد من الاراضي في النقاط المتنازع عليها بالقوة، وان السودان لن يسمح لقوات الاحتلال تلك بفرض ارادتها".
وكان جنوب السودان قد اعلن قبل نحو اسبوع ان جنوده انسحبوا من منطقة هجليج الغنية بالنفط، محل النزاع بين البلدين، بعد احتلالها لمدة عشرة ايام، في حين شنت قوات السودان غارات جوية عبر المناطق الحدودية.
ويدعوالقرار، الذي اعدته الولايات المتحدة، البلدين الى "الوقف الفوري لجميع الاعمال العدائية" وسحب القوات الى داخل حدود البلدين، تماشيا مع دعوات الاتحاد الافريقي.
ويلوح مشروع القرار بـ "باجراءات اضافية" بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة، الذي يسمح بفرض اجراءات عقابية غير عسكرية.
ويدعو القرار المقترح البلدين الى البدء في غضون اسبوعين في محادثات سلام "غير مشروطة" تحت رعاية الاتحاد الافريقي حول الخلافات الحدودية وحقوق المشاركة في ايرادات النفط، وان امام الخرطوم وجوبا ثلاثة اشهر للتوصل الى اتفاق نهائي شامل.
السودان يقول ان حقل هجليج النفطي بدأ ضخ الخام بعد اصلاحه
قال السودان يوم الاربعاء ان حقل هجليج النفطي الذي كان مسرحا لقتال عنيف مع جنوب السودان الشهر الماضي تم اصلاحه وبدأ ضخ الخام. وقال وزير البترول السوداني عوض أحمد الجاز اثناء تفقده الحقل يرافقه مهندسون وضباط عسكريون ان الحقل بدأ ضخ النفط في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين. ولم يشر الى حجم الانتاج الحالي في هجليج.واضاف قائلا "هذا الحقل النفطي كان ينتج 55 ألف برميل يوميا... نحن نخطط لانتاج اكثر من ذلك الى جانب ما سيعقبه من انتاج من حقول نفطية اخرى."
ومضى قائلا "يمكننا القول ان النفط وصل الان الى مصفاة الخرطوم."
وخسر السودان ثلاثة ارباع انتاجه النفطي عندما اصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو تموز من العام الماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق