ياسر عرفات
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب مباحثات أجراها خلال زيارته الأخيرة إلى تونس الأسبوع الماضي أنه تم إبلاغه بانه سيتم تسليمه الأرشيف، فيما لم يحدد موعدا لذلك.
ويكتسب أرشيف الرئيس الفلسطيني الراحل أهمية كبرى لانه يضم وثائق سياسية وأمنية واقتصادية مهمه ويوثق لمرحلة فلسطينية حساسة تمتد من عام 1982، أي سنة انتقال قيادة منظمة التحرير إلى تونس بعد اجتياح لبنان، حتى انتقال عرفات إلى رام الله بموجب اتفاق أوسلو.
وجذب أرشيف الرئيس أبو عمار لخطورته اهتمام وسائل اعلام اسرائيلية حتى وصفته بأنه " كنز أرشيفي حقيقي" يتضمن معلومات مثيرة وغاية فى الاهتمام.
وقال نمر حماد المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية أنه لا توجد معارضة من حيث المبدأ من جانب تونس لتسليم أرشيف الرئيس عرفات للسلطة الفلسطينية.
وأضاف حماد فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط بغزة أنه من المنتظر أن تتسلم السلطة قريبا أرشيف عرفات، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن ذلك يحتاج إلى ترتيبات خاصة نظرًا لاهميته وقيمته التاريخية.
ونبه نمر حماد إلى أن المتحف الخاص بالرئيس عرفات لم ينته بعد، والذى سيضم كافة مقتنياته.
وكشف الدكتور يحيى رباح، القيادي فى حركة فتح ورفيق ياسر عرفات فى تونس، عن أن أرشيف عرفات فى تونس ليس هو الوحيد بل هناك وثائق أخرى فى أماكن ودول مختلفة لايعرفها كثيرون، مضيفا أن الارشيف الاكبر لعرفات يقع فى تونس نظرا لأنها كانت مقرًا لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ الخروج من لبنان وحتى العودة لأرض الوطن عام 1994.
ونبه رباح فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة إلى أن الأجزاء القوية من هذا الارشيف تحفظ حاليا فى أماكن متعددة لا يعرفها الا قيادات كبرى، والرئيس عرفات كانت له أماكن سرية فى دول مختلفة.
وتابع "عندما كنا فى لبنان مع الرئيس عرفات كان الوضع قويا ادارايا فى منظمة التحرير "وقال رباح إن تونس لايمكن أن تمانع فى تسليمة للسلطة الفلسطينة لكن الوضع الامنى القلق للاراضى الفلسطينية والتى تقع تحت الاحتلال الإسرائيلى وامكانية التعرض لاجتياحات وتدخلات عسكرية وأمنية وإسرائيلية يجعل هذا الأرشيف الثمين فى خطر ويؤكد ضرورة بقائه بعيدًا عن دائرة الخطر.
وقال رفيق عرفات فى تونس: إن هذا الأرشيف يضم تفاصيل مهمه ودقيقة عن الثورة الفلسطينية المعاصرة ويومياتها وتفاصيل حول منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من الملفات والوثائق السرية الدقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق