الأربعاء، 30 مايو 2012

تطورات جديدة حول الحالة الخطيرة للموسيقار الفاتح كسلاوي بالسلاح الطبي


الفاتح كسلاوي يتحدث للاستاذ سراج النعيم



ابتهاج زوجة كسلاوي وابنته


د. حمد الريح لدي زيارة لكسلاوي بالسلاح الطبي


د. عبدالقادر سالم يجتر الذكريات مع الفاتح كسلاوي


محمود تاور لكسلاوي : ليه كل العذاب


عواطف شقيقة كسلاوي : صافيه لبن مع الإعلام


لسان حال كسلاوي : عيني ما تبكي

  كسلاوي: اشكر  الدار ووزير الثقافة والدكتورين حمد الريح وعبدالقادر سلام ومحمود تاور

 زوجته : روحه المعنوية ارتفعت وشهيته للطعام مفتوحة وهؤلاء من زاروه

شقيقته : علاج السرطان  من خلال الكيماوي بعد ارتفاع الدم

الخرطوم : سراج النعيم

وبمرور الأيام يتغير الشكل العام للرائد والموسيقار الفاتح كسلاوي . فالأمر لا يقتصر على أكتشاف اصابته بالأورام الخبيثة والقضروف بل امتد إلى سلسلة من الأمراض التي اظهرت التجاعيد وزيادة عمقها نتيجة فقد الجسد للتغذية على خلفية فقده شهيه الطعام مما أدى إلى فقد الوجه امتلاءه وحدوده الطبيعية حين يبدأ الوجه في الترهل وتبدو منطقة دائرية حول العينين والخدود غائرة وعميقة في اشارة واضحة إلى أن المرض أظهر أسوأ ما لديه منذ البداية مما قاد سائر الجسد إلى الاستسلام إلى هذا الواقع الذي أجبر زملائه الفنانين علي عدم تحمل هذا المشهد الذي بكوا فيه على ما آل إليه صديقهم ورفيق دربهم رغماً عن أنه كان يوزع الابتسامات الممزوجة بالحزن العميق جداً. هكذا يستلقي كسلاوي في سريره بمجمع الشلالي في الطابق الثاني الغرفة رقم "4" بمستشفي السلاح الطبي بمدينة امدرمان وهو يصارع في هذه الأمراض المستعصية التي جاءت في إطارها نتيجة الفحص الطبي مؤكدة ما سبقها من فحوصات في الفترة الماضية وهي الفحوصات التي أدت بالأطباء إلي اكتشاف  داء (السرطان) الذي استشرى في الجسد حيث أجبر الأطباء على أن تكون تغذيته بالمحاليل حتى تسرى في جسده النحيل الحياة مجدداً بعد ان فقدها طوال الفترة الزمنية الفائتة وهو الأمر الذي أفقده القدرة على المشي طوال فترة الإصابة.. التي بدأت معها المشاكل الصحية تأخذ بعداً آخر يتطلب تدخلاً عاجلاً من الدولة وقوات الشعب المسلحة ممثلة في وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين والإتحادات الثقافية والفنية والأجهزة الإعلامية الإذاعة والتلفزيون والقنوات الفضائية المستفيدة من منتوجه الإبداعي باصوات عبد القادر سالم وحمد الريح وعبدالعزيز المبارك  ومحمود تاور وترباس وآخرين كثر من بينهم العندليب الأسمر زيدان إبراهيم الذي شكل معه ثنائية في عدد من الأعمال الغنائية الخالدة في الذكرة وابرزها الاغنية التي تعبر عن حالته تماماً (ليه كل العذاب) وبالتالي تحركوا سريعاً فكسلاوي أدمي القلوب التي احيطت به بعد ان شاهدته يفقد الكثير من وزنه ووصل إلى نحافة شديدة وشهية عن الطعام غائبة .. فمن يعيده إلى الحياة مجدداً . وأين أولئك الفنانين الذين شدوا بالالحان التي وضعها لهم أمثال كمال ترباس وعبدالعزيز المبارك وغيرهما .. وأين.. وأين .. وأين.

كسلاوي ضابطاً بسلاح الموسيقي

ترعرع كسلاوي في شوارع حي العباسية بمدينة امدرمان التي يتولي فيها الحكم الفريق شرطة كرار التهامي معتمد محلية امدرمان الذي لم يفتح الله بزيارة كسلاوي وتقديم المعنوي والمادي في هذه المحنة التي يمر بها .. مع العلم انه أي كسلاوي لم يبتعد عن امدرمان حتى في العمل الذي التحق في إطاره ضابطاً بسلاح الموسيقى الوحدة التابعة لقوات الشعب المسلحة .. حيث لم يساوره الشك ازاء وضعه العام طالما أنه في هذه المدينة المشهود لها بخدمة الإنسانية . لذلك نتوقع ان تفعل بالضبط كما فعل الاستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الإتحادي والدكتورين حمد الريح رئيس إتحاد الفنانين وعبدالقادر سالم الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية  والفنان المتميز محمود تاور واللواء حسن كركب وقيادات سلاح الموسيقى الذين زاروه ورفعوا من روحه المعنوية .
 هذا وقد قرر له الأطباء بالسلاح الطبي أخذ زجاجتين من الدم حتى يتثني لهم علاجه بالكيماوي لوضع حد لاستشراء داء السرطان في جسده وفي الكبد والغد الليمفاوية.

تطورات في حالته الصحية

فيما رافقت الدار كل من الفنانين حمد الريح وعبدالقادر سالم ومحمود تاور والزميل خالد الباقر والناشط الإجتماعي محمد عبدالله (المحسي) لزيارة الرائد معاش والموسيقار الفاتح كسلاوي بمستشفي السلاح الطبي الذي يلزم فيه السرير الأبيض بعد ان أصيب في باديء الأمر بالآم في البطن وهي الآم التي اتضح بما لايدع مجالاً للشك أنها ناتجة عن (تكورات مائية) ومنها تطورت حالته الصحية الي ضغط في الدم ومع هذا وذاك تبين أنه مصاب بالسرطان إلى جانب القضروف .
 ومن هنا قال الدكتور عبدالقادر سالم الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية .. نتمني عاجل الشفاء للرائد والموسيقار الفاتح كسلاوي وأن يعود للحركتين الثقافية والفنية أكثر قوة وإنتاجاً وإبداعاً يضاف إلى العطاء الذي قدمه من خلال السنوات الماضية وهو المنتوج الفني الذي لازال يمشي بيننا .. وهي الأعمال الغنائية التي صدح بها الفنان الراحل زيدان إبراهيم وكمال ترباس وعبدالعزيز المبارك ومحمود تاور وحمد الريح وشخصي في اغنية (على وين) وإذا لم نعتمد هؤلاء فإن نشيد التكامل بين مصر والسودان الذي غني فيه الفنان الراحل خوجلي عثمان وقدم فيه لوحة لازلت أذكر تفاصيلها الدقيقة جيداً أما نشيد (نأكل مما نزع ونلبس مما نصنع ) فهو علامة بارزة في تاريخ السودان الحديث المعاصر ولو كان هذا الشعار تحقق فإن السودان سيكون دون أدني شك سلة غذاء العالم.. وهو لا يختلف كثيراً عن النشيد الذي يدرس في المدارس (أمتي أمة الأمجاد).
وأضاف : بالإضافة إلى ماسبق ذكره تابعت معه عن قرب مشاركته في احدى المهرجانات بالعاصمة العراقية (بغداد) وكان معه في تلك الأثناء الشاعر والإعلامي الراحل زنون بشرى ومجموعة من الموسيقيين الذين مثلوا السودان خير تمثيل .. وهذا الإبداع المتواصل يؤكد تاكيداً جازماً انه قامة كبيرة جداً . أعطت دون أن تأخذ مقابل هذا العطاء .. وربما ذلك هو الذي استدعاه على أن يشدَّ الرحال في فترة ما إلى العاصمة المصرية القاهرة مستقراً بها لسنوات ثم عاد إلى الوطن ويحدوه أمل كبير في مواصلة مسيرته الفنية.

الإنتكاسات جعلت الوسط الفني مشدوهاً

واشار الدكتور عبدالقادر سالم إلى نشيد ألف في العام 2005م بواسطة الشاعر الكبير محمد يوسف موسى رئيس  إتحاد الشعراء السودانيين ووضع له الألحان الفاتح كسلاوي وقام بادائه مجموعة من المطربين .. وكانت مناسبته استقلال السودان من الاحتلال البريطاني .. ومن وراء هذه الإبداعات أجزم أنه مدرسة موسيقية متميزة وسلسة الألحان ومتجددة في الإيقاعات بينما نجد أنه لا يحصر نفسه في الألحان الدائرية .. وكسلاوي بهذا التفرد اثرى الموسيقى السودانية لذلك أكرر اتمني له عاجل الشفاء من عند الله سبحانه وتعالى وأن يمكنه من اجتياز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها هذه الأيام ..وقطعاً هو في حاجة إلى المزيد من الدعم والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة . وهذه الوقفة يجب أن تكون على أعلى المستويات من الدولة والمجتمع وزملائه الموسيقين والملحنين والفنانين .. ومن هنا أشكر صحيفة الدار ممثلة في الصحافي سراج النعيم على اهتمامه بالحالة الصحية للموسيقار الفاتح كسلاوي وافراد المساحات لايضاح الامراض التي اصيب بها .. وفعلاً نحن في امس الحاجة إلى عكس معاناة المبدعين في ظل إيقاع الحياة الذي أصبح سريعاً خاصة وأن الوسط الفني شهد مؤخراً الكثير من الإنتكاسات التي جعلته مشدوهاً جداً. ووجه خطابه إلى كسلاوي قائلاً : أنت كسلاوي وأمدرماني وسوداني الوجدان والعظمة ربنا يديك الصحة والعافية.

تاور: ليه كل العذاب

بينما قال الفنان محمود تاور: أولاً لابد ان تعرفوا أن الموسيقار الفاتح كسلاوي استاذي قبل أن أغني من الحانه وذلك منذ بداياتي في الحركة الفنية واسهم في مسيرتي الفنية بشكل واضح من خلال الأعمال التي سمعتها في تواريخ الأحداث في تلك الفترة.. وربما أنه لا يذكر بعض الأغنيات التي تتلمذت عليها.. والاغنية. المشتركة بيني وبينه أغنية (لو سألت) وهي من كلمات اللواء عوض احمد خليفة  ولكن هنالك بعض الاغنيات مثل (يا أهل السعادة عيني طال سهادة) وهي من الاغنيات التي لم تر النور بعد فالفاتح كسلاوي رجل شفيف جدا  وأهل نفسه تأهيلا جعله قامة في تاريخ الغناء السوداني بالدراسة الأكاديمية في معهد الموسيقى والمسرح واستطاع أن يعلن عن نفسه بأعمال موسيقية وغنائية تشهد انه مبدع ذو قيمة عالية جدا بالمشاركات التي قدمها سواء كانت الحان وأغنيات شارك بها الناس في الساحة الفنية وعمل اضاءة كبيرة جدا وبالتالي أتمني له الصحة والعافية وان يعود الينا مجدداً لكي يمد الحركة الفنية بالألحان الجديدة وعلي فكرة أغنية (ليه كل العذاب) التي غناها الفنان الراحل زيدان ابراهيم من الحانه هي الأغنية التي تتلمذت عليها فالرجل مؤثر في الحياة السودانية لذلك اتمني ان تتم زيارته على المستوي الرسمي والشعبي وهي حق له على الطرفين لانه قدم للناس الكثير جدا وهو الشيء الذي يستدعي الوقوف معه.
كسلاوي وزوجته ابتهاج وشقيقته عواطف
وشكر الفاتح  كسلاوي صحيفة الدار والاستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الاتحادي والدكتورين حمد الريح رئيس اتحاد الفنانين وعبد القادر سالم الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية والفنان محمود تاور واللواء حسن كركب والعقيد عصام الشهير بـ (قرموط) وكل زملائه بسلاح الموسيقى  والسلاح الطبي وقدامي  المحاربين وكل من زاره أو سأل عنه وخص بالشكر الشعب السوداني الذي تفاعل تفاعلاً كبيراً مع حالته الصحية منذ الاعلان عنها من خلال هذه الصحيفة واتمني لهم جميعا ان لا يصابوا بمكروه كالذي فيه انا الان.. وأن ينعموا بالسعادة والرفاهية.
وفي ذات السياق قالت عواطف بخيت شقيقة الموسيقار الفاتح أشكر الدار على طرحها لمرض الفاتح للرأي العام والذي من خلاله عرفت القارئ بحالته الصحية لذلك هي مشكورة من القمة الى الأدني وهذا هو ديدنها الى جانب انها سباقة في تنوير الناس رغما عن أنني كنت قبل ذلك عاتبه على كل الوسط الاعلامي لكنني علمت فيما بعد ان مدام الموسيقار كسلاوي قد أبلغت أصدقاءه وهم بدورهم لم يوصلوا الرسالة اليهم لذلك نحن كأسرة له نقول للاعلام المقروء ( صافية لبن) وجزاكم  الله خيرا ونتمني ان يلبسه الله سبحانه وتعالي ثوب الشفاء العاجل وان يعيده الى  الحركة الفنية ويمد الفنانين بالالحان الجديدة.
وعن ماذا قرر له الاطباء قالت عواطف: الى الان لم يقرر له علاجاً محدداً ولكنه يفترض ان يأخذ زجاجتين من الدم وبعدهما غالبا ما يدخل في مرحلة العلاج المتمثل في الكيمائي الذي لن يستطيعوا اعطائه اليه الا بعد ارتفاع الدم.
اما ابتهاج صديق زوجة الموسيقار الفاتح كسلاوي فقالت: اشكر صحيفة  الدار واتحاد الفنانين ممثلاً في الدكتور حمد الريح نقيب الفنانين والدكتور عبد القادر سالم الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية والاستاذ محمود تاور الذين زاروه ولم يقصروا مجرد ماعرفوا بالخبر واكرر شكري لصحيفة الدار التي اعلنت عنه ولم تتجاهله واتمني من كل محبي فنه ان يتضرعوا له بعاجل الشفاء.
واستطردت: لقد ارتفعت الروح المعنوية عنده كثيرا بعد الزيارات المتتالية التي قال لي قبلها لماذا لم يأتوا الى زيارتي ؟   المهم انه ما ان زاره زملائه حتي ارتفعت روحه المعنوية وأصبح يأكل ويشرب والحمد لله.

السرطان ينهش في الجسد

من جانب أخر كانت الدار قد وقفت أمس على الحالة  الصحية المتدهورة للرائد والموسيقار الفاتح كسلاوي الذي نقل على جناح السرعة إلى مستشفي السلاح الطبي بمدينة امدرمان بعد ان أكدت الفحوصات الطبية انه مصاب بالسرطان إلى جانب مشكلات صحية كالقضروف الذي استشري معه الورم الخبيث في  في جسده مما يرجح ان يكون استفحل في الكبد والغدد الليمفاوية.. الشيء الذي يتوقف علاجه على الكيماوي إذا لم يقرر  الأطباء دخول الجراحة للحد من تمدد هذه المرض  العضال بما فيها المرض الفتاك (السرطان)  الذي بدأ ينهش في جسده الأسمر النحيل قبل ان نشبع من فنه الذي شكل به ثنائية مع  الفنان الراحل زيدان إبراهيم على مدي سنوات طوال إلى جانب انه ألف الكثير من المقطوعات الموسيقية والجلالات والأناشيد الخاصة بقوات الشعب المسلحة من خلال التحاقه بهذه القوة النظامية تابعا الى سلاح الموسيقي وبالتالي مازلنا في حاجة الى  فنه وعطائه وقيمة وجوده بيننا يتحفنا بإبداعاته ولكنه الآن يمزق قلوبنا حزنا وهو مستلقي على السرير الابيض هناك بمستشفي السلاح الطبي الذي زاره فيه الأستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الاتحادي  والدكتورين حمد الريح رئيس اتحاد المهن الموسيقية وعبد القادر سالم رئيس مجلس المهن الموسيقية والمسرحية وهي الزيارات التي وجدت صدي طيبا لديه وأسرته رغما عن انه كان يعاني منذ ثلاثة أشهر اتصلت خلالها زوجته بالشاعر التجاني حاج موسى  إلا أنها لم تجد منه الاستجابة حيال صديق عمره ورفيق دربه في الحركتين الثقافية والفنية.

كسلاوي يتحدث بصعوبة شديدة

 وبصعوبة شديدة تحدث إلى الموسيقار الفاتح كسلاوي قائلا: شعرت بتعب شديد وعدم قدرة على التنفس  والآم في البطن اتضح أنها ناتجة عن أكياس تطورت الى ضغط في الدم بالإضافة الى ان الفحوصات أثبتت أنني مصاب بداء السرطان الذي أجريت لىّ في إطاره فحوصات جديدة بمستشفي السلاح الطبي  حيث أخذت مني عينيات من الأنف والظهر ضف الى ذلك انه عمل لي منظار للتأكد أكثر وأكثر ومع هذا  وذاك هبط ضغط الدم بصورة لا يمكن تصورها للدرجة التي وصل فيها الى 50% كما أنني كنت اشعر بالآم في الظهر وهي التي أشاورا الى أنها (قضروف) وقد تجمعت كل هذه الأمراض مع بعضها البعض في لحظة واحدة وجاء عليهم عدم فتح الشهية الأمر الذي حدا بي ان افقد كثيرا من وزني ووصل بي الى نحافة شديدة وشهية للطعام غائبة تماما مما اجبر الأطباء ان تكون التغذية بواسطة المحاليل ما استدعاني الى فقد القدرة على المشي حتي أنني اتكئ على زوجتي ومرافقي لدخول الحمام والأكثر ألما بالنسبة لى عدم النوم إذ أنني أظل مستيقظا على مدار الـ (24) ساعة وعلى خلفية ذلك قابلت الكثير جدا من الأطباء الى ان نقلت الى مستشفي السلاح الطبي.

مسلسل من  الأمراض المستعصية

وأضاف كسلاوي: بدأت المشكلات الصحية الأخيرة بمسلسل من الأمراض  المستعصية لم تكن في الحسبان ثم يحبس دموعه التي انهمرت في هذه اللحظة الإيمانية العميقة التي شعر فيها انه قريب من الله – سبحانه وتعالي – ولكنه بعد فترة طلب مني إيقاف التسجيل أو تحويله الى  زوجته لكي يستمر في البكاء الذي يريحه نفسيا وكان ان  استجبت لرغبته ولكنني قلت له ان الناس يحبونه ويدعون له بعاجل الشفاء ليل ونهار وان حب الناس نعمة عظيمة من المولي  عز وجل يمن بها على بعض أحبائه وعلى ضوء ذلك استقبل عدد من أصدقائه الذين لم يكن من بينهم الشاعر التجاني حاج موسى الذي طلب ان يشاهده بنفسه قبل ثلاثة أشهر من تاريخه وهو ما هزني حتي بكيت لهذا التجاهل ولم استطع البقاء في غرفته حتي بكيت لأنه كان في حالة مزاجية سيئة جدا أدت به الى البكاء بحرقة شاطره فيها بعضا من أهله الذين كانوا موجودين في تلك الأثناء.
ويستأنف قصته مع المرض: الى الآن لم تكتمل الفحوصات الطبية بشكلها النهائي المتعلق بما تبقي من سائر الجسد فانا تعبان تعب شديد منذ ثلاثة أشهر تقريبا سقطت على إثرها ارضا مما قاد شقيقاتي الآتيان إلى على جناح السرعة وأسعفوني الى المستشفي لأن حالتي كانت متأخرة جدا وكان ان عرضوا حالتي الصحية على دكتور السمؤال بالدر وشاب والذي حاول إنقاذي سريعا وكان ان نجح في ذلك  ليتم نقلي من هناك الى السلاح الطبي وحتى هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليك لم يزرني من أصدقائي سوي الأستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الاتحادي والدكتورين حمد الريح رئيس اتحاد الفنانين وعبد القادر سالم الأمين العام  لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية والأخ حيدر مدني وصحيفة الدار وخالد الباقر ونسبة الى ارتباطي القوي بالتجاني حاج موسى اتصلت عليه زوجتي ولكنه لم يأت وعندما اتصلت باللواء حسن كركرب قال لي دعهم يقدروا تكاليف العملية المقررة وبدوري سوف ارفعها الى شئون الضباط أو أي جهة مختصة في قوات الشعب المسلحة للوقوف معك في هذه المحنة  وقطع حديثه لعدم مقدرته الاستمرارية في إيصال صوته مفسحا المجال إلى زوجته.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...