وفاة مخترع الريموت كنترول

  توفي قبل أيام مهندس الإلكترونيات الأمريكي يوغين بولي مخترع جهاز التحكم عن بعد ( ريموت كنترول )، وكان بولي قد اخترع جهازه العجيب هذا عام 1955 وحصل على مكافأة قدرها ألفا دولار من الشركة التي سوقت الاختراع. اليوم لم يعد الريموت كنترول يتحكم فقط بأجهزة التلفزيون، بل بالسيارات وألعاب الأطفال والعديد من الأجهزة، حتى الأبواب المغلقة بإحكام تفتح بضغطة زر على جهاز الريموت كنترول ! ..شكرا يا يوغين بولي .
اختراع بولي حرض الأمم المنتجة على اختراع آلاف الأجهزة التي يمكن تحريكها عن بعد، وأيقظ في الأمم المستهلكة (مثلنا وشروانا) رغبة جامحة في ( التسدح ) ! .
مؤيدو نظام الأسد عليهم أن يعترفوا بأن عقولهم تدار بالريموت كنترول عكس اتجاه ضمائرهم ..هذا إذا كانت لديهم ضمائر أصلا ، حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي المجرم الكبير بنيامين نتنياهو عبر عن ( اشمئزازه ) من المجازر والفضائع التي يرتكبها نظام الأسد بالتعاون مع إيران وحزب الله ضد مدنيين عزل لا دخل لهم بالصراع. تخيلوا أي فضائع تلك التي تجعل حتى نتينياهو يشمئز ؟! .. صح لسان الشاعر القدير خلف بن هذال العتيبي : ( من دون صهيون بذتنا صهاينا) ! .
أطلقت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خدمة شراء التذاكر عن طريق برنامج (سداد ) الموجود في أجهزة الصرف البنكية حيث لا تحتاج إلى أماكن بيع التذاكر لركوب القطارات . ..( ياسلام سلم على المؤسسة الحديدية أعدت كل شيء بإتقان ولا ينقصها اليوم إلا القطارات !!).
كي لا تتعبوا أنفسكم بالتفكير في الكيفية التي تدور بها عجلة التاريخ لا حظوا التواريخ التالية : في عام 1955 اخترع الأمريكي بولي جهاز التريموتكنترول، وفي عام 2012 تشكل لدينا فريق غوص محلي سوف ترتكز مهمته على استخراج الأعمال السحرية الملقاة في البحر أو بين الشعب المرجانية ! ..اللهم احفظنا .
نتمنى أن تنجح هيئة الإذاعة والتلفزيون في مهمتها الجديدة بعد قرار مجلس الوزراء الذي فصلها عن وزارة الثقافة والإعلام ، الاستقلالية سوف تجعلها قادرة على العمل كمؤسسة إعلامية غير مقيدة بحبال البيروقراطية ..عليها أن تبتكر لنفسها شخصية جديدة تماما لا أن تنفصل عن المبنى، وتبقى على ذات المعنى ..عليها أن تعمل عبر كوادرها الخاصة ..لا عبر الريموت كنترول ! .
كلنا مع سورية العظيمة الثائرة ..ونتمنى أن يعيننا الله على مساعدة شعبها البطل بأي وسيلة، ولكن ذلك لا يعني عشوائية جمع التبرعات. لا بد أن تكون هناك جهات مرخصة لجمع التبرعات كي لا تستغل حماستنا لمساعدة أهلنا في سورية من قبل أطراف تلعب بالبيضة والحجر ! .