أكدت لجنة أمن ولاية البحر الأحمر تواصل جهود التحقيق فى حادثة السيارة التى وقعت فجر الثلاثاء الماضى .
وكشفت اللجنة فى المؤتمر الصحفي برئاسة الوالى د.محمد طاهرايلا والذى رصدته (smc) عن إجراء العديد حول من التحريات وان اللجنة فى حالة إنعقاد دائم حتى الوصول الى الحقيقة.
وقال اللواء حيدر احمد سليمان ، مدير شرطة الولاية فى بيان تلاه خلال المؤتمر الصحفى انه تم فتح بلاغ فور تلقى النبأ حول حادث تفجير السيارة البرادو بالقسم الأوسط بورتسودان تحت المادة ( 51 ) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 مشيرًا لتواصل الجمهور مع الجهات ذات الصلة للكشف عن الغموض الذى احاط بالواقعة حيث يتولى فريق من الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية والأدلة الجنائية وخبراء الاسلحة والمفرقعات بالقوات المسلحة مهمة فحص مخلفات موقع الحادثة .
وطمأن مدير الشرطة المواطنين بأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها كاملاً للحفاظ على سلامة ممتلكات وأرواح المواطنين مؤكدًا تضافر الجهود للوصول الى الجانى او الجناة وتقديمهم الى العدالة مبينًا بأن لجنة امن الولاية ستعلن نتائج التحقيق تباعا للرأى العام .
وأفادت مصادر مطلعة لـ(smc)عن إحراز تقدم ملموس فى التحقيقات حول القضية يمكن ان يقود الى فك طلاسمها.
هذا وقد وورى جثمان الشهيد ناصر عوض الله الذى راح ضحية التفجير الثرى مساء الثلاثاء وسط حضور كبير من جماهير بورتسودان .
وكشفت اللجنة فى المؤتمر الصحفي برئاسة الوالى د.محمد طاهرايلا والذى رصدته (smc) عن إجراء العديد حول من التحريات وان اللجنة فى حالة إنعقاد دائم حتى الوصول الى الحقيقة.
وقال اللواء حيدر احمد سليمان ، مدير شرطة الولاية فى بيان تلاه خلال المؤتمر الصحفى انه تم فتح بلاغ فور تلقى النبأ حول حادث تفجير السيارة البرادو بالقسم الأوسط بورتسودان تحت المادة ( 51 ) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 مشيرًا لتواصل الجمهور مع الجهات ذات الصلة للكشف عن الغموض الذى احاط بالواقعة حيث يتولى فريق من الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية والأدلة الجنائية وخبراء الاسلحة والمفرقعات بالقوات المسلحة مهمة فحص مخلفات موقع الحادثة .
وطمأن مدير الشرطة المواطنين بأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها كاملاً للحفاظ على سلامة ممتلكات وأرواح المواطنين مؤكدًا تضافر الجهود للوصول الى الجانى او الجناة وتقديمهم الى العدالة مبينًا بأن لجنة امن الولاية ستعلن نتائج التحقيق تباعا للرأى العام .
وأفادت مصادر مطلعة لـ(smc)عن إحراز تقدم ملموس فى التحقيقات حول القضية يمكن ان يقود الى فك طلاسمها.
هذا وقد وورى جثمان الشهيد ناصر عوض الله الذى راح ضحية التفجير الثرى مساء الثلاثاء وسط حضور كبير من جماهير بورتسودان .
استيقظ
سكان حي ترانسيت (الحي الأفخم) في مدينة بورتسودان صباح أمس على وقع
انفجار ضخم أحال سكون الحي الهادي المطبق إلى ضجيج مفزع (سرق) بعدها كل
أنظار الرأي العام المحلي والعالمي فيما بعد إليه، الانفجار كان صباح أمس
الثلاثاء في الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة حيث انفجرت عربة صالون
برادو تحمل الرقم (09383)، وتناثرت أجزاؤها وأدى الانفجار إلى مقتل صاحب
العربة المواطن ناصر عوض الله أحمد سعيد (65) عاما تاجر في بورتسودان في
الحال
،
وتتضارب الأقوال ما بين القول بأنها ضربة جوية بواسطة طائرة إسرائيلية
بدون طيار، وما بين انفجار قنبلة كانت موجودة داخل السيارة، حيث لم يتم
تأكيد سبب الحادثة من الجهات الرسمية، ولم ترد أية تفاصيل حتى ساعة إعداد
هذا التقرير، لكن اللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي باسم الشرطة قال في
تصريح (لسونا) إن الشرطة قامت بمعاينة مكان الحادث وباشرت الإجراءات
بمشاركة المباحث المركزية والأدلة الجنائية، ونبه اللواء السر أحمد عمر إلى
أنه سيتم إرسال فرق فنية من الخرطوم للمساعدة في التحقيق والتحري ومعرفة
ملابسات الحادث.
**************************
تفاصيل ما حدث
يصف
شهود عيان من مدينة بورتسودان في حديثهم للرائد اللحظات الأولى للحادثة
بقولهم (عند الثامنة إلا ربعاً من صباح أمس وعند مدخل المدينة جوار الكلية
الجوية وبعد سماع دوي هائل بدد صمت الصباح عربة برادو صالون والنيران
تتطاير منها، وعند الاقتراب منها تم رصد عدة ملاحظات، أبرزها أن العربة قد
انفصل سقفها الأعلى عنها بينما لم يصب (الشاسي) والإطارات بأذى، وعند
الاقتراب من جثة الشهيد بعد إخماد النيران بواسطة الدفاع المدني لوحظ
انفصال رأس الشهيد عن جسده، ويرجح شهود العيان الذين استطلعتهم الرائد
واستناداً إلى ما شاهدوه خلال الانفجار- أن يكون الانفجار قد نجم عن انفجار
قنبلة موقوتة كانت مزروعة داخل العربة، خاصة وأن العربة قد انقلبت على
الجانب الأيمن منها بعد الانفجار، لكن هذه الرواية تقابلها أخرى جاءت أيضاً
على لسان شهود عيان آخرين استطلعتهم الصحيفة حيث أشاروا إلى أنهم وجدوا
حفرًا في موقع الانفجار ما قد يشير إلى احتمال استهداف السيارة عن طريق
الجو.
وعقدت
لجنة أمن ولاية البحر الأحمر اجتماعا طارئا أمس برئاسة رئيس لجنة أمن
الولاية بالإنابة وذلك لوضع الترتيبات الأمنية اللازمة عقب حادث انفجار
السيارة البرادو صباح أمس، وقال الأستاذ عبد الرحمن بلعيد وزير الصحة
الناطق الرسمي لحكومة البحر الأحمر في حديثه للرائد: إن بيان لجنة الأمن
بالولاية خلص إلى تكوين لجنة للتحقيق في الحادث برئاسة الأستاذ محمد عثمان
عبد الله رئيس الإدارة القانونية بالولاية، للتحقق حول ملابسات الحادث وفك
طلاسمه عبر الاستعانة بخبراء فنيين متخصصين من الخرطوم، وهذا ما أكده فعلا
والي البحر الأحمر بالإنابة عميد "م" محمد محمود دربكاتي لوكالة (سونا) أمس
بقوله إن فريقا من خبراء المتفجرات سيصل إلى الولاية لمعرفة ماهية وأسباب
انفجار السيارة البرادو صباح أمس عند مدخل مدينة بورتسودان والذي أدى إلى
مقتل سائق العربة رجل الأعمال ناصر عوض الله .
وقال
بلعيد إن لجنة الأمن بالولاية قد ارتأت حجز جثمان الشهيد بالمشرحة لإجراء
الفحوصات اللازمة لربط ذلك بتقرير خبراء الخرطوم المتوقع حول الحادثة، وقال
بلعيد إن رئيس وأعضاء لجنة الأمن قاموا بزيارة لموقع الحادث ومشرحة مستشفى
بورتسودان التي يوجد بها جثمان ضحية الحادث، وأشار بلعيد إلى قطع والي
ولاية البحر الأحمر محمد طاهر إيلا زيارته إلى الخرطوم وعودته للولاية فور
علمه بالحادثة.
**************************
الشهيد ناصر عوض الله.. أياد بيضاء ومواقف شاهدة
الشهيد
المواطن ناصر عوض الله أحمد سعيد الذي استشهد صباح أمس الثلاثاء يعتبر
بحسب مصادر مقربة منه استطلعتها الرائد أمس من كبار تجار مدينة بورتسودان
ويسكن حي المطار ويبلغ من العمر(65) عاما ، وهو صاحب ومالك شقق (باير)
الفندقية الشهيرة، وهو رجل بر وإحسان في قبيلته العبابدة التي يتولى منصب
وكيل عمدتها في البحر الأحمر، وكان الشهيد ناصر متعهد بنفقة ومصاريف حج
عشرات الرجال والنساء من الولاية سنوياً على نفقته الخاصة، كما قاد الشهيد
قبل نحو أسبوعين تجريدة قبيلته الجهادية لمدينة هجليج والتي احتوت على دعم
عيني ومادي مقدر للقوات المسلحة .
لكن
هل للشهيد علاقة بما يقال بتجارة السلاح؟ على هذا السؤال أجاب الرائد
الوزير عبد الرحمن بلعيد وزير الصحة بولاية الأحمر وهو أحد معارف الشهيد
بقوله: علاقتنا بالراحل تعاملنا معه في الفترة السابقة تؤكد تماماً بأن
الرجل ليست لديه علاقة إطلاقاً بما يشاع حول اتجاره بالسلاح وتهريبه وأشار
بلعيد إلى أيادي الشهيد البيضاء ونشاطه الاقتصادي الواسع الأمر الذي جعله
قبلة لكل قاصديه من أهله وعموم المواطنين في البحر الأحمر، ويذكر أن حكومة
البحر الأحمر كانت قد كرمت الشهيد ناصر في وقت سابق لمواقفه الداعمة لمسيرة
التنمية في الولاية .
والقبيلة
ينتمي إليها الشهيد ناصر عوض الله هي قبيلة العبابدة وهي قبيلة تتداخل بين
السودان ومصر على عدة مدن منها حلايب وشلاتين وإسوان، وتتهم السلطات بعضا
من أفراد هذه القبيلة بتهريب السلاح عبر سيناء إلى غزة في فلسطين وهي ذات
القبيلة التي ينتمي إليها الشهيدان عيسى حامد محمد هداب وأحمد جبريل حسن
عيسى اللذان استشهدا في أبريل من العام الماضي في حادثة قصف عربة السوناتا
الشهيرة في سيناريو متطابق تماما لسيناريو عربة الشهيد ناصر (البرادو)،
وحول علاقة الشهيد ناصر بتجارة سلاح يقول أحد مراقبي ملف التداخل القبلي
لقبيلة العبابدة ،ويقول مواطنون قريبون من الرجل للرائد إن الشهيد ناصر
تربطه صلة قرابة بالشهيد أحمد جبريل حسن عيسى الذي ينتمي لقبيلة العبابدة،
ويقيم في حي المطار بالمدينة نفسها، والذي راح ضحية الاستهداف الإسرائيلي
السابق لعربة السوناتا في أبريل من العام الماضي.
**************************
البحر الأحمر.. الموساد يعيش بيننا
بعد
تكرار حوادث القصف الإسرائيلي، عاد الحديث مجددا عن وجود عناصر للموساد
الإسرائيلي في السودان، ولا يستبعد خبراء وجود عميل للموساد وفر إحداثيات
للطائرات المهاجمة، وبحسب خبراء فإن جهازا صغيرا يطلق عليه BUG (البرغوث)
ربما زرع في السيارة التي تعرضت للقصف مما يعني إمكانية متابعة القنبلة
الذكية لإشارة "البرغوث" المزروع سلفا في العربة، وتشير الشواهد إلى وجود
مصدر "أعطى المعلومات الكاملة عن العربة ورقمها وزمن تحركها ومسارها مما
سهل متابعتها" والمصدر بحسب خبراء مخابرات "لا بد أن يكون من الموثوق بهم
في مثل هذه الحالات"، فما حدث أقل ما يوصف به هو خرق أمني كبير.
ويمثل
البحر الأحمر أهمية إستراتيجية واقتصادية وعسكرية لصانع القرار
الإسرائيلي، باعتبار أنه معبر مهم لتصدير البترول العربي، ويرتبط بقناة
السويس والمحيط الهندي، فالتآمر الإسرائيلي على السودان قديم، واستغلت
إسرائيل أدوات السياسة الخارجية الأمريكية والمنظمات الدولية ومؤسسات
التمويل الدولية ودوائر صنع القرار الأمريكي للتآمر على السودان، وسعت
لتقسيمه وإلصاق تهمة الإرهاب به، حتى تتمكن من إضعافه، وحققت إسرائيل جزءا
من أهدافها بفصل جنوب السودان.
الولايات
المتحدة الأمريكية وإسرائيل تعدان السودان من أهم دول البحر الأحمر على
الإطلاق، بالنظر للدور الذي يمكن أن يلعبه في المنطقة ولعلاقاته الجيدة مع
دول البحر الأحمر الأخرى، وسعتا (إسرائيل وأمريكا) لتطويع الوضع في السودان
لصالحهما وتسعى إسرائيل دائما لإشعال الوضع في دارفور بدعمها للحركات
الدارفورية المسلحة، ويعمد العسكريون الإسرائيليون دائما لنقل معاركهم
العسكرية لأرض الخصوم، فموقف السودان الثابت من دعم الحقوق الفلسطينية
أدى إلى أن تقصف إسرائيل شرق السودان ثلاث مرات قبل حادثة قصف البرادو أمس
الثلاثاء بدعاوي وقف تهريب الأسلحة لحركة حماس الفلسطينية عبر شرق السودان،
فالنشاط المخابراتي الإسرائيلي كبير جدا في شرق البلاد، وتكرار الاعتداءات
الإسرائيلية على السودان يجئ لإرسال رسائل متعددة لكثير من الدول، ومن
بينها السودان، وحتى تستطيع إسرائيل إلصاق التهمة بالسودان، والهجوم الأخير
ومن قبله الهجمات الثلاث أبرزت ضرورة دعم القوات المسلحة السودانية خاصة
الدفاعات الجوية، حتى يتم ردع هذه الاعتداءات، وكان حادث الاعتداء
الإسرائيلي قبل الأخير في بورتسودان قد نفذته طائرتا أباتشي إسرائيليتان،
واستخدمت فيه أسلحة وذخائر حارقة خارقة، ما أدى إلى تدمير سيارة السوناتا
في أبريل من العام الماضي ومقتل اثنين كانا بداخلها، وتفحمت جثتيهما تماما،
وكان اعتداء إسرائيليا مماثلا وقع في عام 2009 بالمنطقة نفسها، راح ضحيته
أكثر من 100 شخص، ويعتبر أروي لوبيراني مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي
السابق، ديفيد بن غوريون هو مهندس ومخطط المواجهة لضرب الوحدة الوطنية في
الأقطار العربية المحيطة بإسرائيل، وقد قال لوبيراني في هذا الإطار كما ورد
في كتاب (إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان، الصادر في إسرائيل عام 2003م
إنه لا بد من رصد وملاحظة ما يجري في السودان، ذاك القطر الذي يشكل عمقاً
استراتيجياً لمصر، بالإضافة لسد رحلة المترامية على البحر الأحمر، مما
يعتبر موقعاً استراتيجياً يقتضي خلق ركائز إما حوله أو في داخله عبر
الحركات الانفصالية وإثارة النعرات القبلية والطائفية والجهوية، ومن
الحقائق الثابتة أن إسرائيل رفعت منذ قيامها عام 1948م شعار: (أرضك يا
إسرائيل من النيل للفرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق