وقالت الجمعة المسلحة "ان حملة الفاروق الربيعية ستطلق في الثالث من ايار (مايو) في جميع انحاء افغانستان".
وقالت انها استوحت اسم الحملة من لقب ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب الذي عرفت عنه فتوحاته العسكرية في اسيا والعالم العربي خلال القرن السابع الميلادي.
وصدر الاعلان بعد ساعات على مقتل سبعة اشخاص على الاقل بينهم ستة مدنيين افغان في عملية انتحارية شنتها طالبان على نزل في كابول يؤوي اجانب من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات غير حكومية الاربعاء، وبعد ساعات على زيارة خاطفة للرئيس الاميركي باراك اوباما.
واعلنت الحركة ان الهجوم جاء تحديا لتصريح اوباما بان الحرب قد انتهت اثناء زيارته التي تصادفت مع الذكرى الاولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن.
وكان اوباما توجه الى كابول سرا في منتصف الليل ووقع اتفاقا مع نظيره الافغاني حميد كرزاي بشان اتفاق تقديم مساعدات اميركية الى افغانستان لمدة عشر سنوات بعد سحب قوات الحلف الاطلسي القتالية في 2014.
ووصفت طالبان هذا الاتفاق بانه "غير شرعي".
وقالت ان كرزاي ليس له حق التوقيع على الاتفاق، واتهمته بانه يبيع سيادة افغانستان الى الاميركيين.
وتعهدت الحركة بمواصلة القتال المسلح "ضد جميع محتويات الوثيقة غير الشرعية الى حين الانسحاب الكلي لجميع القوات الغازية ودماها" في اشارة الى حكومة كرزاي.
وقالت الجماعة المسلحة انها ستستخدم اساليب جديدة في حملة "الفاروق" لـ"حماية" المدنيين. وجاء في بيان الحركة "سيتم استخدام تكتيكات جديدة واخرى مجربة في عملية الفاروق وستعطى الاولولية لحماية حياة وثروة المدنيين.
وقالت الامم المتحدة ان عدد القتلى المدنيين في النزاع الافغاني وصلت الى مستوى قياسي هو 3021 خلال العام 2011 -معظمهم سقطوا بنيران المسلحين- بارتفاع بنسبة 8 في المئة عن العام 2010 حين بلغ عدد القتلى 2790 قتيلا.
وجاء في بيان طالبان كذك انه سيتم تشكيل لجنة ل"دعوة" عناصر قوات الامن الافغانية الى الانضمام الى التمرد المسلح الذي دخل عامه الحادي عشر.
وقبل نحو الاسبوعين، استهدفت جماعات من المسلحين مكاتب حكومية وسفارات وقواعد اجنبية في اكبر هجوم منسق في كابول خلال اكثر من عشر سنوات من الحرب منذ الاطاحة بنظام طالبان من السلطة لرفضهم تسليم بن لادن عقب هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2011.
وقال تقرير اصدره البرلمان الثلاثاء ان مخابئ المسلحين في باكستان اضافة الى الفساد تشكل "تحديات خطيرة طويلة المدى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق