قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ان السفير السعودى بالقاهرة أحمد قطان سيعود لمصر خلال الـ 48 ساعة القادمة.
جاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين ظهر الجمعة للوفد البرلمانى الشعبى المصرى برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى وذلك بحضور ولى العهد السعودى الأمير نايف بن عبد العزيز ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز بالاضافة الى عدد من الأمراء والوزراء .
ويمثل الوفد كل طوائف الشعب المصرى والأحزاب والأزهر والكنيسة والفنانين والرياضيين والكتاب والمفكرين وأساتدذة الجامعات، وكان الوفد البرلمانى المصرى المكون من نحو 124 شخصا قد وصل إلى الرياض مساء أمس الخميس فى زيارة للسعودية تستغرق يومين.
واجتمع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى مساء الخميس مع الوفد البرلمانى والشعبى المصرى برئاسة رئيسى مجلس الشعب والشورى.
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز"إن مصر بهمومها وآمالها وطموحاتها لها في قلب السعودية مكانة كبرى والعكس صحيح".
وأضاف خادم الحرمين الشريفين في كلمته خلال استقباله للوفد البرلماني الشعبي المصري الذي يزور المملكة حاليا،"إن ما حدث من تداعيات في العلاقات بين البلدين هو أمر يؤلم كل مواطن سعودى ومصرى شريف"، مشيرا إلى أن قرار استدعاء السفير السعودى واغلاق السفارة والقنصليات ليس إلا لحماية موظفيها من أمور قد تتطور إلى ما لايحمد عقباه".
من جانبه، قال الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب في كلمته "إن هذا الوفد البرلمانى الشعبى يعكس مختلف طوائف الشعب المصرى من برلمانيين ورجال أعمال وفنانين ورؤساء أحزاب ورجال دين إسلامى ومسيحى، جاءوا ليعبروا عن عمق العلاقات بين الشعبين المصرى والسعودى ويعبروا عن تقديرهم للسعودية قيادة وحكومة وشعبا".
وأضاف الكتاتني "إن الشعب المصرى تربطه بالشعب السعودى أواصر متينة وعميقة عبر التاريخ لايمكن أن تتأثر بحادث عابر هنا وهناك".
من جهته، قال الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى في كلمته خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للوفد البرلماني الشعبي "إن هذاالوفد المصري جاء ليعبر عن أخلاق مصر وسلوك المصريين وليس عن سلوك بعض القلة -الذين قد تكونوا وجدتم في أنفسكم شيئا منها -".
وقال أحمد فهمى "نحن على يقين من أن القضية التي أثارت الزوبعة (قضية الجيزاوى)والمتهم بتهريب أقراص مخدرة ممنوعة سوف يحاكم محاكمة عادلة، ولكننى يا خادم الحرمين الشريفين نطمع في كرمكم أن يتم معاملته وفقا لقواعد الرحمة قبل العدل، وأن يشمله عفوكم".
ومن جانبه، قال السيد البدوى رئيس حزب الوفد "إننا جئنا اليوم لنؤكد على حقيقة معلومة ويقين ثابت وهى أن الشعب المصرى بكل طوائفه تهفو قلوبه إلى السعودية أرضا وشعبا وقيادة، وان مصر والسعودية على مدار التاريخ هما أساس قوة وعزة الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف البدوي أنه إذا كان قد حدث حدث عارض وأساء إلى الأشقاء السعوديين، فإنه قد أساء إلى الشعب المصري قبل السعودي.
وأوضح البدوي، أن مصر قامت بها ثورة لها توابعها، ومن هذه التوابع (تخبط بعض الناس) وما حدث لايدل على أصالة الشعب المصرى الذي تعرفونه وعلى عمق العلاقات التي تربط كلا البلدين، ولكنها أمور عابرة ستزول بزوال توابع الثورة.
وأكد رئيس حزب الوفد على أن العلاقة بين الدولتين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ في علاقة ثابته وقوية، وستظل مصر والسعودية بوحدتهما وتقاربهما أساس نهضة وقوة الأمة العربية والإسلامية.
كما تحدث الأنبا مرقص ممثل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، مؤكدا أن علاقة الشعبين قديمة جدا، وأن هناك روابط كثيرة وكبيرة تربط بينهما.
وأضاف الأنبا مرقص، أن الأزمة التي حدثت برهنت على مدى الحب الكبير الذي يربط بين الشعبين.. مشيرا إلى أن أي مشكلة تعطينا فرصة للحوار والذى يعطينا فرصة للتقارب، والتقارب يعطينا مزيدا من الحب.
من جانبه، أعرب الشيخ مجدى عاشور ممثل الأزهر الشريف ضمن الوفد البرلماني الشعبي المصري الزائر للسعودية، عن شكره وتقديره للمملكة حكومة وشعبا على هذه الحفاوة التي لقيها الوفد المصرى منذ أن وطأت قدماه أرض السعودية.
وقال الشيخ مجدي عاشور، إن هذه الحفاوة ليست بالأمر المستغرب لأن أهل السعودية أهل كرم وجود.. مضيفا أن الحق سبحانه وتعالى عندما ذكر الأمن والأمان اختص به هذا البلد الكريم، فقال تعالى " ومن دخله كان أمنا " وكذلك عندما ذكر سبحانه وتعالى مصر قال "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
من جانبه، تحدث الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى المعروف ممثلا عن التيار الإسلامى فقال "يا خادم الحرمين الشريفين أؤكد لكم أنه لايوجد شعب على وجه الأرض فيما أعلم يحب بلاد الحرمين كشعب مصر الذي تهوى أفئدته بلا إستثناء إلى هذه البلاد الكريمة التي تضم بين جنباتها الكعبة المشرفة أطهر وأقدس بقاع الأرض والتى تتشرف أرضها بإحتضان أشرف خلق الله "النبي محمد صلى الله وعليه وسلم".
وأضاف "إننا نحب بلاد الحرمين الشريفين حبا نجدد به طاعتنا لله سبحانه وتعالى ونتلمس به حب النبي صلى الله عليه وسلم"، واستشهد الداعية الإسلامى الكبير بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تحض على حب مكة المكرمة وحب المدينة المنورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق