حملة اعتقالات تطال 300 شخص بعد أحداث القاهرة
وأعلنت النيابة العسكرية بعد ظهر أمس حبس 300 شخص لمدة 15 يوماً «في انتظار نتائج التحقيق» بشأن المواجهات التي شهدتها العباسية وسقط خلالها قتيلان وأكثر من 300 جريح، ملقية بظلالها على الانتخابات الرئاسية المقررة آخر الشهر الجاري. واستناداً إلى مصدر عسكري يوجد تسعة صحافيين بين هؤلاء المعتقلين.
في إطار آخر، عاد إلى القاهرة عصر أمس سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، أحمد عبدالعزيز القطان، قادماً من الرياض بعد غياب نحو أسبوع على إثر أزمة بين مصر والسعودية، منهياً غلق السفارة السعودية بعد استدعائه.
وكان وفد برلماني وشعبي مصري كبير عاد مساء أمس الأول بعد زيارة للسعودية التقى خلالها مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسئولين بالسعودية بحثاً عن حل للأزمة بين مصر والسعودية أمر بعدها الملك عبدالله بإعادة السفير السعودي لمصر.
الجيش المصري يشن حملة اعتقالات بعد أحداث القاهرة
شنّ الجيش المصري حملة اعتقالات كثيفة أمس السبت (5 مايو/ أيار 2012) بعد المواجهات العنيفة التي جرت أمس الأول (الجمعة) في محيط وزارة الدفاع بحيّ العباسية بالقاهرة بين متظاهرين مناهضين له وجنوده الذين سقط منهم قتيل نظمت له أمس جنازة عسكرية رسمية.
وأعلنت النيابة العسكرية بعد ظهر أمس حبس 300 شخص لمدة 15 يوماً «في انتظار نتائج التحقيق» بشأن المواجهات التي شهدتها العباسية وسقط خلالها قتيلان وأكثر من 300 جريح، ملقية بظلالها على الانتخابات الرئاسية المقررة آخر الشهر الجاري. واستناداً إلى مصدر عسكري يوجد تسعة صحافيين بين هؤلاء المعتقلين.
في المقابل أصدر رئيس هيئة القضاء العسكري، اللواء عادل مرسي، قراراً بإخلاء سبيل الفتيات المحتجزات في إطار هذه الاشتباكات. وقال إن «النيابة العسكرية قررت الإفراج عن جميع الفتيات المقبوض عليهن في أحداث العباسية التي وقعت أمس» الأول.
ولم يوضح رئيس القضاء العسكري عدد هؤلاء الفتيات المحتجزات واللواتي يقول متظاهرون إنهن 14 إلى 17 فتاة من بين 320 اعتقلوا الجمعة. كما فرض الجيش حظر تجوُّل جديداً في حيّ العباسية أسوة بما حدث الليلة قبل الماضية، بحسب ما أعلن مسئول عسكري. ويسري هذا الحظر من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي.
وبعد عمليات استجواب استمرت لساعات عدة خلال الليل وجهت إلى المعتقلين تهم «التعدي على أفراد القوات المسلحة المكلفين بالخدمة بالضرب، واستخدام أدوات، ما أدى إلى إحداث إصابات لبعضهم، والانضمام لجماعة الغرض منها تكدير الأمن العام، والتجمع والتجمهر في الطريق العام، وتعطيل المواصلات العامة والطرق في محيط وزارة الدفاع، والتواجد في منطقة عسكرية حظرت السلطات العسكرية التواجد فيها». وقد رفض المعتقلون جميعاً هذه التهم. وشارك رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي الذي يتولى إدارة البلاد منذ تنحية الرئيس المخلوع حسني مبارك، في تشييع جنازة الجندي الذي قُتل أمس الأول في هذه المواجهات في القاهرة، في ظهور نادر لوزير الدفاع أضفى طابعاً رسمياً خاصاً على هذه الجنازة. وساد الهدوء محيط وزارة الدفاع في حي العباسية الذي شهد الجمعة حالة شديدة من الفوضى وأعمال الشغب وخضع طوال الليل لحظر التجول. ومازالت الدبابات والجنود ينتشرون في هذا الحي. وقارنت بعض الصحف أمس بين أحداث العباسية الدامية وبين الهدوء الذي ساد تظاهرة أخرى مناهضة أيضاً للمجلس العسكري جرت في ميدان التحرير، رمز الانتفاضة التي أطاحت بمبارك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق