"توقف الاشتباكات" في العاصمة الافغانية كابول
أعلن الناطق باسم حركة
طالبان ذبيح الله مجاهد أن حركته نفذت ما لا يقل عن ستة هجمات انتحارية في
افغانستان, ثلاثة منها في وسط كابول وذلك مع "بداية موسم القتال" الربيعي،
حسب تعبيره. الهجمات استهدفت الحي الدبلوماسي المحصن ومباني حكومية في
العاصمة.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
قال مسؤولون حكوميون افغان ان الاشتباكات مع مسلحي طالبان قد توقفت في العاصمة الأفغانية كابول.
وقال متحدث باسم قائد الشرطة في كابول إن المسلح الأخير الذي كان يقاتل في محيط البرلمان قد قتل في الساعات الأولى من صباح الإثنين.وقال مسؤولون إن 36 مسلحا وثمانية من قوات الأمن الأفغانية قد قتلوا في العمليات.
واوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صدّيق صدّيقي ان آخر موقعين استحكم بهما المسلحون، الحي الدبلوماسي ومنطقة قريبة من البرلمان، قد طهرا من هؤلاء.
يشار الى ان القتال في مقر البرلمان والحي الدبلوماسي كان جزءا من هجمات بدت منسقة واعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عنها.
وقالت الحركة إن مقاتليها هاجموا المجمع الذي يضم مكتب الرئيس حامد كرزاي المحاط بحراسة مشددة، وتعهدت بشن المزيد من تلك الهجمات في المستقبل.
ورغم أنه لم يتسن التحقق من مصدر مستقل من صحة المزاعم التي أدلى بها المتحدث باسم الحركة، إلا أن السكان المحليين سمعوا أصوات انفجارات مدوية وإطلاق نيران أسلحة آلية كثيف وسط كابول مع اقتراب الغسق، قائلين إن الاشتباكات تواصلت حوالي خمس ساعات في أماكن متفرقة من البلاد، ومنها الحي الدبلوماسي في العاصمة كابول.
كما تعهدت الحركة على لسان المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، بشن المزيد من الهجمات المماثلة لهجمات الأحد في كابول وأقاليم أخرى من البلاد.
انتقام
وقال مجاهد لوكالة رويترز للأنباء إن الهجمات التي شنها مقاتلو الحركة "تأتي ردا على حرق مصاحف في قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعلى مقتل 17 مدنيا أفغانيا اتهم جندي أمريكي بإطلاق النار عليهم، وعلى مقطع فيديو ظهر فيه جنود من مشاة البحرية الأمريكية وهو يتبولون على جثث لقتلى من طالبان".وكانت سلسلة من الانفجارات قد هزت كابول الأحد، وسُمعت أصوات إطلاق نار كثيف فيما بدا أنه هجوم منسق استهدف فيه مسلحون حيين يسكنهما مسؤولون أفغان وحلفاؤهم الغربيون.
فقد سمع دوي انفجارات قوية وأصوات إطلاق نار على مقربة من مقر السفارة الأمريكية الكائن في "حي وزير أكبر خان الدبلوماسي" الذي يضم أيضا قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة ومكاتب للأمم المتحدة والقصر الرئاسي الأفغاني، إضافة إلى مقرات عدد من السفارات الأجنبية.
كر وفر
وبدأ إطلاق النار بعد وقت قصير من وقوع الانفجارات، مما أرغم سكان المنطقة على الفرار، فيما هرع الموظفون العاملون في المقرات الدبلوماسية في المنطقة إلى الملاجيء.وقد شوهدت أعمدة الدخان وهي ترتفع من مبانٍ عدة في الحي المذكور، بينما تواصل إطلاق النار الكثيف لأكثر من نصف ساعة.
وتبنت حركة طالبان الهجوم في بيان أصدرته في وقت لاحق، قائلة إن مسلحيها استهدفوا السفارتين البريطانية والألمانية، إضافة إلى مقر حلف شمال الأطلسي.
وجاء في البيان، الذي تلاه مجاهد: "نتبنى المسؤولية عن هذه الهجمات، وهي بداية الهجوم الربيعي الذي كنا نعد له منذ أشهر."
دخان يتصاعد من مبنى السفارة البريطانية في كابول
وقالت الوكالة إن مركزا للتسوق يقصده الأجانب عادة، ويقع بالقرب من مقر السفارة الألمانية في كابول، قد أصيب هو الآخر بالهجوم.
مقتل مسلح
وقال مدير شرطة كابول إن مسلحا واحدا على الأقل قتل.واوردت وكالة الأسوشييتدبرس أن مسلحين صعدوا إلى أسطح المباني المرتفعة وبدأوا بإطلاق الصواريخ في اتجاهات عدة، وفي الوقت ذاته، سمع دوي انفجار من محيط مقر البرلمان الذي تعرض هو الآخر لهجوم.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن حريقا اندلع في فندق كابول ستار الذي افتتح حديثا، كما وردت تقارير عن إطلاق نار في مناطق أخرى من العاصمة.
وهذا هو الهجوم الأول الذي تتعرض له العاصمة الأفغانية منذ فبراير / شباط الماضي عندما قتل موظفون في وزارة الداخلية الأفغانية عسكريين أمريكيين.
وفي جلال آباد شرقي أفغانستان، أُصيب عدد من الأشخاص بجروح عندما فجر انتحاريان نفسيهما قرب بوابة مطار المدينة الأحد.
وقد حالت قوات الأمن دون دخول أربعة انتحاريين المطار. لكن اثنين منهما فجرا نفسيهما، بينما أصيب الاثنان الآخران بجروح وجرى اعتقالهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق