سحب اللواء عمر سليمان أوراق ترشحة للسباق الرئاسي المصري فيما اعلنت جماعة الأخوان المسلمين الدفع يالدكتور محمد مرسي كمرشح ثان لها تحسبا لظهور أي مشاكل قانونية في اللحظات الاخيرة أمام مرشحها الأصلي خيرت الشاطر. وأعلنت لجنة الانتخابات أن والدة المرشح حازم صلاح أبو اسماعيل تحمل جواز سفر أمريكيا وهو امر يلغي سباق صلاح ابو اسماعيل فى انتخابات الرئاسة. كما دفعت الجماعة الإسلامية بمرشح لها. هذا وسيغلق باب الترشح للرئاسة بصورة رسمية مساء يوم الاحد الثامن من هذا الشهر.
من جهة أخري لم يبق على غلق باب الترشح لرئاسة الجمهورية سوى أيام معدوده وعلى الرغم من غموض موقف اللواء عمر سليمان من ترشحه للرئاسة ومن أنه قد أعلن من قبل عدم وجود نيه للترشح إلا أن هناك مفارقة معتاده قد تجعل منه رئيس مصر القادم وهى خاصة بالسيناريو المتبع فى القاء بيان انهاء وتسليم السلطة ففى يوم 25/فبراير 1954 كان بيان مجلس قيادة الثورة عن طريق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإقالة محمد نجيب وفى يوم 28/ سبتمبر1970 أعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات خبر وفاة جمال عبد الناصر وفى 6/ أكتوبر 1981 أعلن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك خبر اغتيال أنور السادات وفى 11/ فبراير 2011 أعلن اللواء عمر سليمان بيان تنحى مبارك ، فهل يقف القدر حليفاً لعمر سليمان كما وقف من قبل مع كل من ألقى هذا البيان التاريخى أم أن عمر سليمان سيكون له رأى آخر فى اعلان خبر عدم ترشحه للرئاسة ؟
ففى هذه الأيام أبلغت الحملة الرسمية الانتخابية نائب الرئيس السابق عمر سليمان حصوله رسمياً على النصاب القانونى من التوكيلات التى تؤهله خوض الأنتخابات الرئاسية وفى خلال الأيام القليلة القادمة من حقه التقدم رسمياً والترشح لرئاسة الجمهورية وفرص حظوظه تبدو كبيرة وخصوصاً بعد أن كشفت مصادر عن استعداد الفريق أحمد شفيق للتنازل والانسحاب من سباق الرئاسة حال ترشح عمر سليمان .
حقاً اذا صدقت هذه المفارقة ستكون مفارقة عجيبة ولكن الأعجب أن تطرح جماعة الأخوان المسلمين بإسم " خيرت الشاطر " وتقدمه مرشحاً لرئاسة الجمهورية على الرغم من أنهم قد اعلنوا من قبل عدم وجود نية لترشح احد اعضاء الجماعة للرئاسة على الأقل فى الفترة الرئاسية القادمة الأمر الذى جعلهم يقبلون استقالة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعدم اعلان تدعيمهم رسمياً للشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل وحتماً سيؤدى ذلك الى تفتيت الأصوات على المرشحين الاسلاميين مما يعطى فرصة أكبر لمرشح مثل عمر سليمان حال ترشحه ولكن الغريب فى هذا الأمر انه يعد تناقضاُ واضحاً فى المبادىء ويعطى صورة عامة بعدم المصداقية لدى الشعب واذا كانت هناك ضرورة ملحة اقتضت ذلك فمطلوب منهم توضيح مبرراتهم فى تغيير موقفهم فالأمر برمته جاء غامضاً وفجائياً وترك صدى رعدى ومردود يثير الريبه ويشوبه القلق من كافة اطياف الشعب ونخشى جميعاً أن يتقمص حزب الحرية والعدالة دور الحزب الوطنى المنحل واخشى أن يكونوا بذلك قد دقوا مبكراً أول مسمار لهم فى النعش لأننا بذلك سوف نقول لهم نـ " شاطر " كم الإخوان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق