الأحد، 15 أبريل 2012

القـوات المسـلحـة تحـكم قبـضتـها علـى هجليـج


صحيفة الانتباهة الأحد ابريل 2012م

واصلت القوات المسلحة سلسلة انتصاراتها وحققت تقدماً داخل منطقة هجليج أمس، واستطاعت في الوقت نفسه تدمير «18» دبابة بمنطقة «قصفنا» وأسر ثلاثة ضباط من الجيش الشعبي اثنان منهم برتبة العميد وآخر برتبة العقيد، بجانب حوالى «19» جندياً، وقالت إن أمر هجليج بيدها 100٪ وسنبشر بنصر حاسم، بينما أدانت دولتا الصين وروسيا العدوان على منطقة هجليج.

سماع بشريات

وبشَّر نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم في لقاء مع قيادات الإعلام بمنزله مساء أمس، الشعب السوداني بسماع بشريات بشأن هجليج، ووصف ما حدث من اعتداء بأنه خير كثير لأهل السودان، وأكد أن القوات المسلحة تسيطر على كل أجزاء البلاد، ودعا الأحزاب لوحدة الصف ونبذ الفتنة.

معارك ضارية

وعبر سفيرا الصين وروسيا في لقائهما وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي أمس عن تأييد بلديهما لبيان مجلس الأمن الداعي جوبا للانسحاب الفوري من المنطقة، ونقلت مصادر مطلعة لـ «الإنتباهة» أن المعارك تدور بين القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبي بالمنطقة الشرقية لهجليج، فيما فرضت مجموعات كبيرة من المجاهدين خاصة من قبيلة المسيرية طوقاً أمنياً حول الآبار النفطية على الجانب الغربي من هجليج.

زراعة ألغام

ونوَّهت المصادر بأن الجيش الشعبي قام بزراعة كميات من الألغام بالمنطقة يجري العمل من قبل المختصين لإزالتها. وكشفت عن استخدام الجيش الشعبي لآليات ودبابات متطورة في المعارك، وذكرت أن الجيش الشعبي كان يخطط لعبور مناطق كيلا وقصفنا والخرسانة للالتفاف والهجوم على تلودي.
وطالب ونسي السفيرين بممارسة مزيدٍ من الضغوط على جوبا لسحب قواتها من المنطقة ومراجعة سلوكها العدواني تجاه السودان، كما قام بإطلاع السفيرين على تطورات الأحداث بالمنطقة وما يمكن أن تنجم عنه على صعيد الأوضاع الإنسانية، في الوقت الذي نقل فيه السفير الصيني لوه شباو فوانغ تقدير بلاده لحكومة السودان التي تقوم بحماية أرواح العاملين الصينيين وممتلكاتهم بهجليج.

اصطفاف مع الجيش

وضعت القوى السياسية المنضوية تحت حكومة القاعدة العريضة إمكاناتها تحت تصرف الحكومة والقوات المسلحة وأعلنت جاهزيتها للاستنفار متى ما طُلب منهم ذلك، فيما كشفت ولاية الخرطوم عن تكوين «3» غرف لتأمين العاصمة.
بينما قررت حركة التحرير والعدالة وضع «42» ألف مقاتل تحت تصرُّف القوات المسلحة، وقالت إن الوقت ليس للكلام وإنما لـ «الدواس»، فيما دفع المؤتمر الوطني قيادات من الصف الأول إلى الصفوف الأمامية للقتال جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة لتحرير هجليج.

الجيش يكتسح

وكشف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف خلال الحشد الذي فاق الـ«6» آلاف من قيادات الوطني بولاية الخرطوم والرموز الوطنية أمس أن الجيش اكتسح قوات الحركة في الموقع الأول والثاني والثالث في اتجاه هجليج، وأن القوات المعتدية بدأت الهروب والرحيل قبل وصول الجيش، وأكد الوطني أن القوات المسلحة تهاجم القوات الغازية من ثلاثة محاور: محور القوات المسلحة المسنودة بالدفاع الشعبي والمجاهدين، ومحور المسيرية، ومحور القوات المساندة، وشدَّد أن القوات المسلحة لن تكتفي فقط بتحرير هجليج وأن الأمر له ما بعده، وقال: حتى يعلم سلفا كير أن الأمر جدّ وليس لعبًا.
لا تفريط
وأكد أن القوات المسلحة لن تفرِّط في شبر من أرض الوطن، وبشَّر بأنَّ النصرَ قريب. وقال يوسف: إننا جاملنا الحركة الشعبية والمتمردين كثيرًا، وأضاف: من الآن فصاعدًا لا مجاملة للحركة وسندحر المتمردين وأعوانهم، وسنمضي إلى الأمام، وأضاف: لم نعتدِ على الحركة، ورغم التضحيات فإن الحركة وسلفا كير «لعنهم الله» هم الذين حرّضوا التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وساندوهم، وقال: لا بد أن ندافع عن أنفسنا، ونحن قادرون على مجابهة الأعداء، ودعا يوسف إلى دك حصون الحركة الشعبية أينما كانت، وقال: «من اليوم ليس لدينا سقف في التعامل معها حتى لا يكون لها وجود»، وأضاف: نحن لها بالمرصاد، وسنظل نقاتلهم ونعلن راية لا إله إلا الله، ودعا المجاهدين إلى تأمين ولاية الخرطوم والكشف عن الطابور الخامس حتى لا يفكروا في أساليب أخرى، ووصف الوقوف مع الأعداء بالخيانة.
 
لن نُستغفل بالمفاوضاتمن جانبه قال والي الخرطوم رئيس لجنة الاستنفار بالولاية د. عبد الرحمن الخضر إن الحشد قُصد منه توجيه رسائل للذين تحدِّثهم أنفسهم بالعبث بأمن البلاد ومن أجل جمع الصف الوطني، وقال: لن نُستغفل بالمفاوضات مرة ثانية، ورفض اشتراطات دولة الجنوب للخروج من هجليج، وشدَّد على الخروج منها عنوة وبالقوة قائلاً: «ولا كتّر خيرهم»، وزاد: لن نقف على حدود هجليج وسنتجاوزها، ورأى أن الحركة لعبت في «الموية الحارة»، وأكد أن جيوش سلفا كير وباقان جعلتنا نتحسس مواقع أقدامنا.وأضاف: «تاني ما نتلفت للوراء وما بنقيف عند هجليج ونحن جاهزين للبعدها»، وكشف أن ولاية الخرطوم شكلت ثلاث غرف لتأمين العاصمة وحذر أي شخص يلعب بأمن العاصمة «يرموه بره». بدورها أعلنت حركة التحرير والعدالة عن تجهيز «42 » ألفًا من قواتها للاضمام فورًا إلى صفوف القوات المسلحة، وقال نائب رئيس الحركة عبد الله درش: إننا ناس «دواس»، نقف مع القوات المسلحة، وأكد أن الهيئة القيادية للحركة قررت في إطار الشراكة مع الوطني جاهزية قواتهم لرفع التمام للقتال تحت إمرة القوات المسلحة. من جانبه أكد ممثل الحزب الاتحادي الأصل وزير التربية بالخرطوم يحيى صالح أن لا تفاوض مع الذين اعتدوا على شبر من أرض السودان، وقال: نقف جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة. أعلنت القوى السياسية الترفع عن خلافاتها مع المؤتمر الوطني واصطفافها معه خلف القوات المسلحة، ودعت الوطني للعمل على توحيد الجبهة الداخلية. ورحب القيادي بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم أحمد عمر بمساندة القوى السياسية لقواتها المسلحة في سبيل استرداد هجليج، وقال في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس: «كل من أيد القوات المسلحة أيد ظهره وساعده»، وزاد: «هذا واجب عليهم»، ونادى باتخاذ الموقف سبباً للتوافق بين الفرقاء. وفي ذات السياق قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة إنه لا يوجد عاقل له ذرة دين أو وطنية يدير ظهره للقوات المسلحة، وأكد عدم ممانعتهم في الاستجابة لدعوات الدولة بالمشاركة في حوار حول هجليج، لكنه طالب الحزب الحاكم ببذل الحرية لجهة معالجة كل القضايا عبر الحوار. بينما وصف الأمين العام لحزب الأمة القومي د. إبراهيم الأمين، هجليج بأنها قضية الجميع، ودعا الفرقاء للاجتماع في منبر حوار سوداني خالص لحل قضايا البلاد. واعتبر د. علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» تحرير هجليج واجباً أخلاقياً ووطنياً ودينياً، ونهى المؤتمر الوطني عن تخوين المعارضين واتهامهم بالترويج لأزمة نفطية أو ممالاة حركات التمرد.
نواب الوطني بالبرلمان يطرحون الثقة عن وزير الدفاع

صحيفة الانتباهة الأحد ابريل 2012م

أكد بروفيسور إبراهيم أحمد عمر القيادي بحزب المؤتمر الوطني، أن استدعاء وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين من قبل المجلس الوطني ومجلس الوزراء وقياديي المؤتمر الوطني، يأتي على خلفية احتلال هجليج، إرساءً لمبدأ المحاسبة، وقال إبراهيم في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس: «ما في أمر يمشي بغير محاسبة».إلى ذلك كشف العضو البرلماني عبد الرؤوف بابكر سعد، عن اجتماع لكتلة نواب المؤتمر الوطني بقيادة رئيسها د. غازي صلاح الدين بما يفوق ثلثي عضويتها للتداول حول بيان الوزير أمام المجلس، وأشار إلى أن الاجتماع خلص إلى ضرورة طرح الثقة عن وزير الدفاع، لجهة ما سماه وجود علة في قيادة القوات المسلحة، وأبان عن تعهدات من رئيس الكتلة برفع مقررات الاجتماع للرئيس عمر البشير، القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة.
سلفا كير يعلن التعبئة ومشار يتعهد بضم أبيي
صحيفة الانتباهة الأحد ابريل 2012م

أعلن رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت حالة التعبئة والاستنفار ببلاده لمواجهة ما سمّاه بالعدوان، في وقت تعهد فيه نائبه رياك مشار بضم منطقة أبيي المتنازع عليها إلى ولاية الوحدة مسقط رأسه، وقال في خطاب جماهيري بمقاطعة بانتيو أمس «أبيي رجعت بالتفاوض أهلاً.. ما رجعت بلبس كاكي وبضمها للوحدة».
بان كي مون يهاتف كرتي ويطالب جوبا بالانسحاب من هجليج

جدَّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطالبته لدولة الجنوب بالانسحاب الفوري وغير المشروط من منطقة هجليج، داعيًا الخرطوم إلى ممارسة المزيد من سياسة ضبط النفس، وأكد مون في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية علي كرتي أمس إدانته لاعتداء دولة الجنوب على منطقة هجليج، وطلب في الوقت نفسه إعطاء الجهود التي يبذلها مع عدد من الشركاء الدوليين فرصة للتمكن من الوصول إلى سحب القوات المعتدية دون مواجهات عسكرية، من جانبه شكر وزير الخارجية كي مون على موقف المنظمة الدولية منوهًا بأن السودان وجد نفسه في موقع المعتدى عليه، وقال إن الموقع لا يحتمل الانتظار ولا خيار غير الترتيبات الدفاعية والعسكرية ورد العدوان جازمًا بأن الخرطوم لا تحمل نوايا للاعتداء على سيادة دولة الجنوب.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...