السبت، 24 مارس 2012

إيقاف محمود عبدالعزيز من أشهر اغانيه لمدة عام.










القديل : سلوكيات وزخم الحفلات في الجماهيرية يجعلني متوتراً.
مختار دفع الله يلوح بمقاضاة شكر الله عزالدين ويطالبه ب(20) مليون في أغنية..!!
إنذار جديد ضد محمود تاور بسبب قناة الخرطوم الفضائية من اللواء حمدون ..!!
الخرطوم : سراج النعيم :
من الصعب عزل جانب واحد من جوانب قانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف لسنة 1996م . لأنه مجموعة من القوانين التي تمنح المؤلفين والفنانين وغيرهم من المبدعين الحماية لما يبدعونه في مجال الأدب والفن ويشار إليه باصطلاح (الحقوق المجاورة) التي تنطوي على حقوق مشابهة أو مطابقة للحقوق التي يكفلها نظام حق المؤلف.
 ومن هنا يمكنني القول ببساطة : لا أعرف بالضبط مدى انعكاس الخلافات على الحركة الفنية في السودان التي هي حديث عهد بالقانون مع التأكيد أنني عشت كل القضايا المرفوعة من شعراء أو ملحنين ضد هذا الفنان أو ذاك.. ربما لأنني أفضل بث هذه الثقافة.. ثقافة الملكية الفكرية وحق المؤلف الذي أصبح هاجساً يؤرق مضاجع المشتغلين بالمنتوج الإبداعي الذي يطرح الكثير والكثير من التساؤلات حول ماهية حقوق المؤلف الذي جاء حاملاً معه الإشكاليات المتشعبة من واقع سلطة يجب احترامها وعدم تجاوزها .. إلا أن بعض الشعراء والملحنين شتتوا بهذه القوانيين فكر المتلقي نسبة إلى الإيقافات المتكررة ومن ثم ممارست ضغوطات تعسفية كالذي فعله بالضبط الشاعر هيثم عباس في مواجهة ندى القلعة وهايمونت وهاجر كباشي ومحمود عبدالعزيز من جهة واللواء معاش جلال حمدون مع الفنان الخلوق محمود تاور وشكر الله عزالدين والشاعر محمد نور الدائم مع احمد الصادق ...إلخ.
{ قصة إيقاف القديل لمحمود عبدالعزيز:
ثمة أخطاء فادحة لا تفصل بين التجربة الذاتية والتجارب الإنسانية اللتين لأفرق بينهما ويكمن ذلك في درجة وعي الشاكي ازاء ما هو مقدم عليه إذ إنه أمر غير ممكن اختلاق كل شيء في إطاره من الصفر والفراغ..لأن الثقافة وسعة الإطلاع من خلال أدواتها التي هي ضرورية لتوسيع أفق الفنان وتجديد أبجديته .. وبما أن الأمر كذلك فأنا اعتقد أن الفنان الذي لا يتطور ينتهي . وهذا هو ما ينطبق على البعض منهم لذلك وجد الشعراء والملحنين فرصتهم في تقديم الإنذارات القانونية وفتح البلاغات الجنائية ورفع الدعاوي القضائية لعلمهم التام بأن (المصنفات) محمية بحق المؤلف أو من يرثه أو يخلفه.
وفي سيق متصل كشف الملحن يوسف القديل تفاصيل إيقافه للفنان الشاب محمود عبدالعزيز من ترديد اغانيه لمدة عام من تاريخه .. حيث قال : إتخذت هذا القرار بناءاً على بعض الملابسات التي طرأت على التجربة في الاونة الأخيرة . وبالتالي أوجه له إنذاري الشديد اللهجة من التعامل مع هذه الأغنيات في حفلاته الخاصة والعامة لمدة عام من تاريخه حتى 1/1/2013م وهذا الإيقاف تسبب فيه الملحن محمد ميمي الذي قال إنه سيطرح محمود عبدالعزيز في قالب جديد يختلف عن الطرح الذي سبقه والمثير في ذلك أن الفنان المعنى بهذا لم يعقب على ما ذهب إليه (ميمي) لكي يرد اعتبارنا من واقع تعاملنا معه طوال السنوات الماضية وحتى لحظة إعلان الإيقاف .. وهي الفترة الزمنية التي كان ومازال يغني فيها عدداً كبيراً من الأعمال الغنائية التي وضعت لها الألحان دون أن اتقاضي مقابلها حق الأداء العلني.
ومن هنا لابد من التأكيد بأن حق الأداء العلني يتم بموجب الإتفاق بين الأطراف المستفيدة من المنتوج الإبداعي ويشار إليه عامة بمصطلح (صاحب الحقوق ) المرتبط إرتباطاً وثيقاً بالحقوق الأساسية بناءاً على القانون الذي يمنحه الحق الإستشاري في الإنتفاع بالمصنف أو التصريح للغير بالانتفاع به على شروط متفق عليها .
{ منع الحوت من ترديد أكثر من 12 أغنية:
فيما قال القديل: في النهاية أود رؤية الفنان محمود عبدالعزيز برؤية الملحن (ميمي) أو (محمود ميمي) في العام 2012م كيف سيكون طرحه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مسيرته الفنية..لذلك مسألة .. الإيقاف عندي تمثل مسألة رسمية لارجعة عنها ..إذ أنني شرعت في اتخاذ هذه الخطوة بإنذاره إنذارا قانونياً .
 وأضاف: فلسفتي في الإيقاف لمدة عام نابعة من الادعاء الذي ادعاه من يرغب في طرح تجربة محمود بشكل مختلف عما كانت تمضي عليه في الفترة السابقة .. وبالمقابل تأتي هذه الفترة لاتاحت الفرصة للآخر.
أما الأغاني الموقوف منها الفنان محمود عبدالعزيز فهي (لهيب الشوق وخوف الوجع ووعد اللقيا وبرتاح ليك وكتر المحبة وسيب عنادك وبعد الريدة وما تشيلي هم وبتريده بنريده وأنا دمعي جاري ومشروق بهمك واتفضلي) وغيرها.
 واستثني من هذا الإيقاف الأجهزة الإعلامية بقوله: حتى لا احرم المتلقي من الإستماع عبر الأجهزة الإعلامية رأت أن استثنيها من هذا الإيقاف.. بحكم أن القضية قائمة على الندية مع الملح (ميمي) للدرجة التي كنت سأعمد في إطارها إلى إيقاف الفنان محمود عبدالعزيز من الألبومات الغنائية التي قمت بتوزيعها قبلاً وتشمل عدد كبير منها في اسواق الكاسيت والدعامات الأخرى الأسطوانات المدمجة (C.D) والـ (MB3) وغيرها من وسائط التقنية الحديثة ولكنني اكتفيت بعدم ترديده الأغاني الخاصة بيَّ مع التأكيد بأنني لم اتقاضي منه حق الأداء العلني منذ العام 2004م حتى الآن بما في ذلك اطلالته من خلال اماسي امدر بالمسرح القومي امدرمان التي كانت برعاية وزارة الثقافة الإتحادية التي دفعت بعض المبالغ الخاصة بالمهرجان وقسمت على اساس أن يأخذ المطرب نسبة والشعراء والملحنين والفرقة الموسيقية نسب منها.
{ وماذا بعد مرور العام :
وواصل القديل استجلاء موقفه من هذه الأزمة المتفجرة بينه والفنان محمود عبدالعزيز قائلاً: حتى عندما كنت اعزف ضمن فرقته الموسيقية على آلة الكمان .. لم أكن أخذ مبلغاً مالياً أكثر من بقية أعضاء الفرقة الموسيقية.. وعندما تسألني لماذا قبلت بهذه الوضعية أقول لك أنها تصب رأساً في إطار عدم حساسية محمود.
وحول منحه حق الأداء العلني من الفنانيين الذين تعامل معهم خلاف محمود عبدالعزيز قال : هذا الحق مكفول ليّ وفقاً للقانون الذي وقعت في ظله عقوداً اتفاقية كثيرة جداً مع عدد من المطربين الملتزمين التزام تاماً بالإيفاء بهذه المستحقات سنوياً أمثال شكر الله عزالدين في اغنيات الدمعة وما بتستاهل  الزولة وأخريات لا يسع المجال لذكرهن جميعاً فهن يقارب الـ (17) عملاً غنائياً ضف إليه نزار المهندس وعصمت بكري وغيرهم.
وعن ماذا بعد مرور العام بالنسبة للفنان محمود عبدالعزيز قال القديل : سوف أجلس مع محمود لمعرفة نتيجة تجربته مع الملحن ميمي وإيقافي لهذه الأغاني وما هي رؤيته هل سيستطيع الإستمرارية برؤية العام 2012م دون التعامل مع اغنياتنا .. فنحن لا مانع لدينا من استمراريتنا مرة أخري لأنه وثق لها عبر الوسائط الإعلامية .. لذلك لا يضيرنا لو اعتبرت فيما بعد أغاني حقيبة.
{ إيقاف هيثم عباس لمحمود عبدالعزيز:
بينما قال القديل : وعندما نقف عند تجربة محمود عبدالعزيز مع الشاعر هيثم عباس نجده قد اوقفه من التغني باغنياته (ما بلومكم تؤام روح واكتبي ليّ وطمنني عليك وتروح انشاء في ستين) إذ أنه لم يستثنيه من ثورته ضد المطربة ندى القلعة .. حتى أن محمود عبدالعزيز رد عليه .. وبالمقابل اتمني من محمود الموافقة على هذا الإيقاف وأن يتقبله بصدر رحب ويواصل مسيرته التي توقفت من التعامل معها موسيقياً منذ خمس أشهر وآخر حفل شاركت فيه بالعزف معه كان في اليوم الخامس من عيد الاضحية العام الماضي .. لأنني إتخذت قرار سببه بعض السلوكيات والزخم الذي تعج به تلك الحفلات ويجعلني في حالة توتر .. ضف إلى ذلك أن شكل التنفيذ للأعمال الغنائية أصبح مشوهاً بمعني أنه اختلط (الحابل بالنابل) .. بما في ذلك الأعمال الغنائية التي قمنا بتنفيذها في الألبومات الغنائية طالعها هذا التشويه من ناحية التنفيذ والتوزيع والشيء الخطير أنها أصبحت منتشرة على هذا النسق الباهت جداً .. لأننا كنا في السابق ننفذ ونوزع الأغاني تلفزيونياً وإذاعياً بنفس الطريقة التي تنتج بها الألبومات الغنائية وهي في الفترة الأخيرة انعدمت تماماً في تجربة الفنان محمود عبدالعزيز.
{ مختار دفع الله يطالب شكر الله بـ (20) مليون:
ويبقي هذا الملف مفتوحاً على مصراعيه .. ففي هذا السياق بعث الشاعر مختار دفع الله بإنذار قانوني بواسطة الأستاذه سامية عبدالرحمن أحمد المحامي مؤرخ بتاريخ 21/3/2012م معنون للفنان شكر الله عزالدين تحت عنوان إنذار قانوني دون المساس بالحقوق جاء فيه (إنابة عن موكلي الأستاذ الشاعر والملحن / مختار دفع الله أود أن أنهي إلى علم سيادتكم ما يلي :
لقد قمت بتاريخ 24/2/2012م بأداء أغنية (غني يابنية) وهي من كلمات والحان موكلي دون أستئذان منه وقمت بذلك في الحفل الذي أقمتموه في دولة الإمارات العربية المتحدة بامارة (دبي) وتم بثه على شاشة قناة النيل الأزرق وكذلك في عدد من الحفلات الخاصة وسبق وأن تحدث معكم موكلي وطلب منكم الحضور إليه للاتفاق والتفاوض معه حول حقوقه المادية ولم تحضروا ولم تكلف نفسك عناء الحضور أو الإتصال به وهذا أمر لا يليق بكم .. عليه وحفاظاً على العلائق التي تربطكم بموكلي ونتمنى الاستمرار والحفاظ عليه نرجو منكم شاكرين الحضور إلىَّ في العنوان الموضح بعاليه للتفاوض حول حقوق موكلي المادية او دفع تعويض نقدره بمبلغ (20,000) ألف جنيه وذلك خلال 72 ساعة من تاريخ استلامكم هذا الانذار والا سوف نضطر اسفين لولوج ابواب المحاكم الأمر الذي يكلفكم الرسوم والإتعاب.
وربما هذا هو الايقاف الثاني الذي يتعرض اليه المطرب شكرالله عز الدين مؤخرا ففي  الايقاف الأول كان الوضع مختلفا حيث اوقفه اللواء معاش جلال حمدون برسالة هاتفية من السيدة (نجوي) تنهي من خلالها اليه التوقف عن اغاني اللواء التي اخذ مقابلها مبلغ (500) جنيه كجزء من مبلغ الاتفاق بينهما على حسب ما افاد شكرالله.
انذار قانوني ثاني لمحمود تاور
وتبعا لما نحن نتطرق اليه في هذا الملف الساخن نجد ان اللواء معاش جلال حمدون طالب الفنان الخلوق المتميز  محمود تاور ان يدفع له نظير الاغنية الواحدة (20) مليون لمدة عام من تاريخه الأمر الذي استدعي تاور الى اعلانه ايقاف ترديد كلمات اللواء  معاش المتمثلة في النصوص الغنائية  (الشمس غابت ومصابك سميرك ولما توعد حقو توفي واول تبادي  بحبك) وحذر تاور في نفس الوقت من مغبة  تغني الفنانين الشاب بالحان الأغنيات سالفة الذكر.
 وفي تطورات جديدة قال تاور: لقد دفع لي اللواء معاش جلال حمدون بانذار قانوني آخر في ذات الاغاني موضوع الايقاف الأول المتعلق بحق الاداء العلني ولكنه في هذه المرة حصره في بث الاعمال الغنائية من علي شاشة قناة الخرطوم الفضائية فرفضت استلامه على اساس  انه كان يفترض ان يوجهة الى ادارة القناة لأنني لا علاقة لي بالحقوق الأدبية والمادية لدي  القنوات الفضائية ومن هنا يتضح اليكم اصراره في ايقاف هذه الأغاني التي مارس على! في خصوصها ضغوطا لايد لي فيها من قريب أو بعيد لذلك اكرر مثني وثلاث ورباع اعذورني في مشاركتي للواء معاش جلال هذه الاغنيات التي وضعت لها الالحان.
بلاغات هيثم ضد ندي القلعة
ومن واقع الاوضاع المتأزمة جدا بين بعض الشعراء والملحنين لابد من بث ثقافة الملكية الفكرية وحق المؤلف في اوساطهم لأن القضايا الرئيسية لهم لا تخرج من نطاق  المطالبة بالحقوق المالية كالذي تعرض له المطرب الشاب  شكرالله عز الدين من ايقاف اللواء معاش جلال حمدون له بواسطة رسالة هاتفية بعثت بها السيدة (نجوي) في حين نجد انه مارس ضغوطا تعسفية على الفنان المتميز جدا محمود تاور الذي طالبه بمبلغ خرافي جعل المتلقي في حيرة من أمره اذ انهم لم يسبق ان سمعوا بشاعر فيما هو متعارف عليه في توقيع العقود الاتفاقية بين الطرفين المستفيدين من ذلك بحسب مانص عليه القانون.
أما اذا اعدنا تأمل القضية القديمة المتجددة بين المطربة ندي القلعة وهيثم عباس نلحظ انه قاد الخلاف معها الى منحيات أخري ولم يلتزم بالوحدة في الطرح والتناول حيث قال: خلصت في الخلاف الناشب بيني وندي القلعة الى انها لم تدفع مبلغ التسوية لسببين الأول هو انها معدمة لا تمتلك هذا المبلغ والثاني هو انها تستكثر ذلك على أغنياتي وفي كلا الحالتين لايناسبني ان تغني اية أغنية من كلماتي والحاني فهي لم تستوفي لي بحق الاداء  العلني لمدة خمس سنوات سابقة توصلنا فيها لتسوية العام الماضي على اساس ان تسدد لي المبالغ المالية مقابل ذلك منذ العام 2009م وهي يجب ان توقع مع بداية كل عام على المبلغ المتفق عليه بـ (30) ألف جنيه دون ان تصاحبه تعاملات فنية جديدة والخ.
اقحام بعض الفنانين في اشكالية ندي
 المهم ان هيثم عباس اقحم بعض الفنانين والفنانات في الصراع بينه والمطربة ندي القلعة امثال الفنان الشاب محمود عبد العزيز والمطربات هاجر كباشي وحرم النور والاثيوبية هايمونت الى جانب الاستاذ حسن فضل المولي مدير قناة النيل الازرق مؤكدا انه تعامل معه تعامل راقي لذلك لم يمرر عليه اجندته او ابتزازه تاركا له الخيار  في عمل مايراه مناسبا  دون ان يناقشه في مبلغ مالي ولا حدد له سعر للتسوية مقابل بثه لـ (50) أغنية وكان ان وقع له هذه الأغنيات بطلب منه واعطاه مستحقاته المالية بما يراه هو مناسبا اذ انه كان اقل من السعر الذي يسجل به انذاك وقبل لانه ساهم في هذا الخطأ  الذي دفع ثمنه الذي تنازل عن جزء من حقوقه المالية لحل الاشكالية.
وقال هيثم عباس: وأخذي مبلغ الـ (50)  أغنية جعل علاقتي تسوء في الوسط الفني وعندما كان الفنانين يغنون في سهرات وبرامج قناة النيل الازرق وهم لا يعرفون هيثم عباس يرحبون بأعمالي الغنائية كأنها تراث لا يدفع نظيره مالا الان الأمر اختلف بعد الموقف الذي تطرقت اليه مسبقا حيث انني احسست ان بعض الفنانين والفنانات تمرر عليهم قناة النيل الازرق اجندتها من خلال قولهم لا تغنوا لنا من كلمات والحان هيثم عباس الا انه ليس من  حقك ان تحدد شكل العلاقة الفنية بيني والفنانين  والفنانات واذا كانوا هم يستجيبون لرغباتكم فهم ليسوا جديرين بأن اتعامل معهم.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...