جلال حمدون (شطح) في مبلغ التسوية ب(20) مليون للأغنية الواحدة للعام
حسين الصادق وشكرالله يواجهان بلاغات جنائية في أغنيات
أوقفت ترديد الشمس غابت ومصابك سميرك ولما توعد حقو توفي وأول تبادي بحبك
الخرطوم: سراج النعيم
من الخطأ الفادح طرح الشعراء لبلاغاتهم وقضاياهم علي طريقة الحركات
الليبرالية البورجوازية التي كانت تحاول تشويه صورة الخصم في غير المجري الذي يحفظ
لهم حقوقهم الأدبية والمادية التي يجب أن تصب رأساً في إطار الوعي بأن هذه الأعمال
الغنائية يشاركهم فيها طرف ثالث يتمثل في المتلقي الذي لاتعنيه بأي حال من الأحول
هذه الخلافات بين الشعراء والفنانين لذلك يجب النظر إلي ضمن رؤيا تاريخية شاملة
وربطها بالحاضر قبل التفكير في الإيقاف أو الإنذار القانوني أو فتح بلاغ لدي وكالة
النيابة أو رفع دعاوي قضائية مباشرة والأمثلة علي ذلك كثيرة جداً ولكن أبرزها
القضية القديمة المتجددة بين المطربة ندي القلعة وهيثم عباس الذي طالبها قبلاً
بتعويض مادي قدره ب(500) ألف جنية فيما وضع الموسيقار بشير عباس قضيته ضد البلابل
لدي مكتب رئيس النيابات العامة للنيابات المتخصصة ..وكان أن ألغت قرار وكيل النيابة الأعلى فيما
يتعلق بشطب الدعوى الجنائية بينما وصلت قضية الشاعر محمد نور الدائم في مواجهة
المطرب الشاب احمد الصادق إلى المحكمة القومية العليا – الدائرة الجنائية – والتي
قامت بإلغاء حكمي الملكية الفكرية العامة ومحكمة الاستئناف بالخرطوم .. وعندما أعيدت
الأوراق لمحكمة الموضوع فصلت لصالح الشاكي بـ (15) مليون جنيه ... وهكذا يبقي هذا
الملف مفتوحاً من واقع أن بعض الشعراء والملحنين أصحاب الحقوق الأصيلة لا يتوانون
في الإعلان عن بلاغاتهم وقضاياهم كالذي فعله بالضبط الفنان الطيب عبدالله ضد الفنانين
محمود عبدالعزيز وعصام محمد نور والفنانين أسرار بابكر ونبوية الملاك.. وأخيرا
وليس أخيراً اللواء معاش جلال حمدون في مواجهة المطرب الشاب طه سليمان ثم وجه إنذارا
قانونينا للفنان الخلوق محمود تاور في عدد من الأغنيات .. لذلك كله رأت الدار أن
تناقش هذه البلاغات والقضايا التي أصبحت تشكل هاجساً في الحركتين الثقافية والفنية
باعتبار أن السودان حديث عهدٍ بقوانين الملكية الفكرية.
{ الشمس غابت بيني اللواء جلال حمدون:
حق المؤلف هو مجموعة من القوانين التي تمنح المؤلفين والفنانين وغيرهم من
المبدعين الحماية لما يبدو عونه في مجال الأدب والفن ويشار إليه عامة بمصطلح
(المصنفات) ولحق المؤلف علاقة وثيقة بمجال آخر من الحقوق المرتبطة به والمشار إليه
بمصطلح (الحقوق المجاورة) التي تنطوي على حقوق مشابهة أو مطابقة للحقوق التي يكفها
نظام حق المؤلف وإن كان نطاقها أحياناً محدود أكثر من نطاق حق المؤلف ومدة سريانها
أقصر.
من هنا دعونا نقلب مع الفنان حقاً محمود تاور الخلاف الناشب بينه واللواء
معاش جلال حمدون في أربع أغنيات أبرزها (الشمس غابت) وأخريات نتطرق لهن في سياق
هذا الملف الساخن .. حيث قال تاور: وصلت قضيتي مع اللواء معاش جلال إلى هذا الطريق
المسدود بعد أن أدلى بتصريحات صحفية في الأيام الفائتة عن العلاقة الفنية التي
تربطني به من خلال عدد من الأغنيات التي وجدت قبولاً من الجماهير.. فأنا منذ أن
تعرفت عليه كشاعر تمددت العلاقة إلى أن تجاوزت مسألة الشعر والغناء إلى الأسرتين
الكريمتين وتعرفت على أبنائه وبناته حتى أنها أصبحت بمرور الزمن علاقة حميمة جداًَ
جداً ..ولم أكن أعتقد أنها يمكن أن تعود إلى شاعر وفنان.
{ محامي اللواء معاش جلال حمدون:
وركز تاور على ما ذهب إليه اللواء معاش جلال حمدون حول نجوميته بتلك
الأغاني موضوع الإشكالية قائلاً : أشار في تصريحاته إلى أنني حققت النجومية
بالأعمال الغنائية التي صاغ هو كلماتها ووضعت لها بدوري الإلحان بالإضافة إلى
الأداء .. وفي الحقيقة قدمت مع اللواء (م) جلال حمدون بعض الأغنيات .. ولكنني لم
أكن أتصور في أي لحظة من اللحظات أن أكشف عن خلاف في هذا القبيل .. إلا أنه شاءت
الأقدار أن تحدث هذه المسألة..التي أتي إليّ في إطارها باتحاد الفنانين في الأيام
الماضية وسلمني هو شخصياً إنذارا قانونياً من المحامي ياسر عبدالجبار لكي أوقف
ترديد تلك الأغنيات بالنسبة ليّ ما كان في أي سبب يستدعيه الإقدام على هذه الخطوة
.. لأنه كان في الإمكان أن نتوصل إلى اتفاق كأصدقاء دون أن يلجأ إلى هذا الأسلوب
الذي قاد الحوار إلى الجوانب القانونية إلا أنه أراد أن تمضي الأمور على هذا النحو
.. الذي دفعني إلى التوقف تماماً عن ترديد هذه الأغنيات لأنني لا أود أن علاقتي به
على الصعيد الأسري. وبالتالي حاولت بقدر المستطاع تجنب الرد على تصريحاته في بعض
الصحف . إلا أنه أصر في أن يتطور هذا الموضوع .. ما حدا بيّ الجلوس مع المحامي
الخاص به برفقة الأخ محمد عبدالله (المحسي) والطيب تقلاوي .. وكان أن وصلنا إلى
نقطة في الحوار أن التنازل عن هذه الأغنيات على سبيل التخصيص وغير التخصيص وكليهما
يحمل في تفسيره الكيفية. وما أن ملكنا المحامي هذه المعلومات إلا وقلت له أنني
أرغب في هذه الأعمال من واقع غير التخصيص لأنني أصلاً قدمت أربع أغنيات مع اللواء
معاش جلال حمدون.. وإذا وصلنا من خلال الحوارات لنقطة مضيئة يستمر لأنه أساسا
تملكه الجمهور مما يعني أنه ليس حقي أو حقه .. ولكنه قام بوضع العقدة في المنشار
من حيث الوساطة التي قادها الصديق محمد عبدالله في حين أن محاميه قطع معي وعداً
بالالتقاء قبل خمسة أيام من تاريخه إلا أنه لم ينجز هذا الوعد .. أو اعتذر عن ذلك
بالاتصال الهاتفي.
{ الإنذارات القانونية والبلاغات والقضايا:
ويستأنف تاور الحكاية : بتاريخ 11/3/2012م تلقي الأخر محمد عبدالله مكالمة
هاتفية من اللواء معاش جلال حمدون الذي أكد له أنه اتصل بمحاميه . ثم قال : أطاب
في الأغنية الواحدة بـ(20) مليون جنيه وعلى غير التخصيص لمدة سنة من تاريخه . وليس
لدى ما أقوله . وكون أنه طالب بهذا المبلغ الخرافي أرى أنه خيالات الأماني . الأمر
الذي قادني إلى أن أملك الرأي العام هذه الحقائق مجردة دون رتوش أو مساحيق لأنني
لست طرفاً فيه من قريب أو بعيد .. لأنه لم تكن بيني وبين اللواء (م) أية إشكالية
محدده حتى يصل إلى هذه النقطة ..علماً بأن كل المشاركات التي حدثت في الفترة
الماضية إذاعياً وتلفزيونياً وفي البومات غنائية أخذ فيها كل حقوقه الأدبية
والمادية .. ويمكن النقطة الوحيدة القابلة للحوار هي نقطة حق الأداء العلني.. وهي
يفترض الوصول فيها إلى اتفاق بالنقاش .. بعيدا عن الإنذارات القانونية أو البلاغات
الجنائية أو الدعاوي القضائية ..ولكن انتابني أحساس بأن القضية ليس الهدف منها
استمرار هذا الغناء.. وذلك من وحي تعمده إيقاف هذه الأغاني ومع هذا وذاك لا انوي
أن ادخل معه في مجادلة من هو الذي لوي يد الآخر .. وإلى الآن لم يدور حواراً بيني
وبينه .. بدليل أنني التقيت به في زفاف ابن الأستاذ الشاعر اسحق الحلنقي فسلمت
عليه بمنتهى الحب ولم يكن في داخلي أحساس بالغبن تجاهه.
{ 20 مليون في الأغنية الواحدة :
ويرى تاور أن ما ذهب إليه اللواء معاش جلال حمدون بعيد كل البعد عن الواقع
المعاش وبالمقابل هذا الأمر لايعدو كونه سوي ضغوطات لايد لي فيها لذلك أرجو من
مستمعي فني أن يجدوا لشخصي العذر في مشاركتي للواء معاش هذه الأغنيات المتنازع
عليها وعبركم أبعث إليه برسالة مفادها ) توقفت عن ترديد هذه الأغنيات تماماً) وبدوري لن
ادع أي مغني يتغني بها لأنها من الحاني وهي الشمس غابت ومصابك سميرك ولما توعد حقو
توفي وأول تبادي بحبك وهي النصوص الغنائية التي قمت بوضع الألحان لها وتعاملت معها
ادائياً ضف إلي ذلك أغنية سهراجه يمة وأخرى سجلتها في البوم غنائي ثم اعطاها لمحمد
عيسى قبل صدور الالبوم الغنائي في اسواق الكاسيت .. مع التأكيد أنني توقفت من
ترديد هذين الأغنيتين منذ زمن بعيد .. وأنا بمنتهي الأسف أعلن هذه الحقيقة في أن
المسألة أضحت مسألة ضغوطات عليَّ .. لأنني بصراحة شديدة ليست لدى القدرة على أن
أدفع في الأغنية (20) مليون جنيه .. لان التجربة الحياتية الآن في الغناء وترديده
والقدرة المالية لم تتجاوز مبلغ المليون جنيه خاصة وان الشعراء مضفيين درجات أولى
وثانية وثالثة .. وبالرغم من هذه
التصنيفات لم يكن تعاملي مع اللواء معاش جلال حمدون مرتبطاً بها .. إنما كاننت
قناعتي بالأعمال الغنائية كبيرة إلى جانب اعتبارات الصداقة التي جعلتني اتعامل معه
دون أي قيد أوشرط.
{ اللواء معاش شطح في التسوية:
ويعود تاور إلى ان الحوار نفسه دار بينه
وعدد من الناس الذين قالوا له كيف تملك نفسك إلى اللواء معاش جلال حمدون
لأنه ربما يأتي في يوم من الأيام ويمارس عليك ضغوطات كالذي يحدث معي الآن بالضبط
.. فلم أعره انتباهة من حيث أنه كلام والسلام بحكم الصداقة التي كانت بيني وبينه..
وفي خصوص هذه الأغنيات سعيت سعياً حثيثاً إلى أن اصل معه إلى تسوية ولكنه (شطح) في
مبلغ التسوية .. لذلك اتمني صادقاً من جمهور محمود تاور تفهم هذا الموقف.. وإذا
تغيرت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق