الأربعاء، 5 مارس 2014

إعلامنا والربيع العربي


الخرطوم : سراج النعيم
لماذا لا يثق المتلقي العربي في القنوات الفضائية العربية مثلاً الجزيرة والعربية وغيرها ؟ لذلك دائماً ما أجد نفسي متأملاً هذا السؤال في ظل التسابق للإنفراد بالخبر ولو كان ذلك الخبر فيه فتنة.. كما تعلمون فالفتنة أشد من القتل.. وبما أن إعلامنا سبق واستبشرنا به خيراً نسبة إلي اعتقادنا أنه قادر علي عكس صورة تحفظ كرامتنا المهدرة بفعل الدول الغربية وأمريكا ووسائل عولمتها التي أفرزت الكثير من السوالب عبر مواقع التواصل الاجتماعي فأصبحت تشكل خطراً علي النشء والشباب من الجنسين في إطار التطور والتقدم الذي هو قطعاً لم يطور ويقدم أمتنا إلي الأمام بل أعاق حركة التنمية التي تؤكد مدي وعي الشعوب بها في إطار الاستهداف الظاهر الذي يجب أن يكون مفهوماً من أجل بث روح الوعي والإدراك كل في مجاله فالوعي والإدراك ليس بالأمر السهل وبالتالي يحتاج للتأطير له عبر المؤسسات الإعلامية المختلفة حتي يعي كل منا ما يحيط بمجتمعه في ظل غياب أجهزتنا الإعلامية التي تتعمد خلق الفتنة ناسية أو متناسية أن للحرفية والمهنية أصول علمية وآداب وأساليب يجب أن تتبعها في أجندتها ويتم تضمينها في دفتر القدرات والمهارات التي هي بلا شك تؤثر تأثيراً بالغاً في وعي المتلقي الذي هو جزء أصيل من المجتمع الذي أصبحت تشكله الوسائل التقنية الحديثة المستخدمة دون أدني وعي.. فالوعي تلعب فيه الأجهزة الإعلامية مرئية، مسموعة، مقروءة دوراً كبيراً في إطار واقع مليء ومتداخل.. ومتعدد بالصور السالبة التي تطل من خلال المواقع الإسفيرية والمواقع التواصلية الاجتماعية ( الفيس بوك ) و( الواتساب) و( التانقو) و( الياهو ) و( التويتر ) وغيرها.. فالإعلام لم يعد ذلك الجاذب للمشاهد نسبة إلي أنه لا يلبي طموحاته.. و لا يشكل الوعي المطلوب للإمكانيات البسيطة في التقنية وعدم تأهيل الكادر الذي ليست لديه أدوات تعبيرية جاذبة للمتلقي الذي أصبحت خياراته كثيرة في ظل الفضاء المفتوح ضف إلي ذلك السياسات التحريرية للمؤسسات الإعلامية.. وهي سياسات أثبتت فشلها الذريع في صناعة إعلام هادف يصوغ رسالته في صورة لا تشوبها أية شائبة.
وأعزو ما ذهبت إليه إلي عدة أسباب أبرزها أن المتلقي للمادة الإعلامية فقد الثقة في القنوات الفضائية الحكومية والخاصة للدور السلبي في عكس همومه وقضاياه التي أن لم يجدها علي تلك الشاشات البلورية سيبحث عنها في مواقع آخري.. لأنه بأي حال من الأحوال لا يقبل بالإعلام الموجه لخدمة أغراض محددة لا تمت بصلة للتوعية التي هو في حاجة إليها مع جرعات معلوماتية مقرونة بالتحليل الموضوعي.
وكان للإعلام في وقت سابق تأثيره البالغ علي المتلقي وذلك من واقع أنه ليست لديه خيارات في إستغاء المعلومة إلا من خلاله وبالشكل الذي يتناسب مع سياساتهم البرامجية الخالية من أية دراسة نقدية لذلك الواقع الذي يعيشه يومياً ومن الدراسات والأبحاث التي يرجي أن تحقق ﻧﺘﺎﺋﺞ هي تلك التي تم أجرائها ميدانياً عن ﺩﻭﺭ الوسائط الإعلامية التي يجب أن تقدم للمتلقي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ توعوية للمساهمة في تثقيف العامة بما يجري في محيطهم.. لذلك يبقي السؤال إلي متى تظل قنواتنا الفضائية بعيدة كل البعد عن متابعة المعلومات والقرارات المصيرية في حياته.. وأكثر ما فضح زيف القنوات العربية ثورات الربيع العربي في مصر، سوريا، ليبيا، تونس إذ أنها فشلت في عكس صورة واقعية ما اضطرها إلي بث روح عدائية قادت في النهاية إلي فشل ثورات الربيع العربي.. وهي واحدة من الأسباب التي حدت بالمتلقي أن يفقد الثقة فيما تبثه القنوات الفضائية علي كاف الأصعدة والمستويات إلي جانب أن المادة المطروحة مادة تقليدية وغير جاذبة.. مما يجعلها منفرة.. وبما أنها كذلك فلا يمكن أن نعول عليها في تنمية الوعي الجمعي في المجتمعات العربية.. خاصة وأن محتوي المادة المطروحة ضعيف لا يقود إلا إلي تسطيح الأحداث التي قد يكون المتلقي طرفاً منها.. لذلك لا تستطيع قنواتنا أن تستعيد ثقة المشاهد طالما أنها تمضي بنمطية وتقليدية.
وإذا لم تكترث القنوات الفضائية العربية إلي مشكلة مواكبة تطور المتلقي من حيث الوعي بما يجري في محيطه من أحداث.. فقد تجد نفسها مضطرة إلي التوقف عن البث أو البث بدون مشاهدة.


إدانة ثلاثة بقتل أب ونجليه بطلقات نارية بنيالا







أكد الأستاذ إبراهيم سكر محامي الأستاذ القتيل محمد احمد صالح مدير تعليم محلية بليل ونجليه الأستاذين القتيلين فخرالدين رئيس اتحاد الطلاب بالمحلية وبهاء الدين مدير شبكة الكهرباء بالمحلية.. أكد أن محكمة جنايات نيالا وسط أصدرت حكمها القاضي بإدانة المتهمين الثلاثة تحت المواد ( 130 ) من القانون الجنائي ( القتل العمد ) و( 175 ) من القانون و( 21 ) من القانون الجنائي ( الاشتراك الجنائي ).
وأشار إلي أن المحكمة حددت جلسة في القضية بتاريخ 9/3/2014م لسماع رأي أولياء الدم حول القصاص أو العفو أو الدية.
فيما بين أن البلاغ حول إلي المحكمة بعد اكتمال التحريات فيه بقسم شرطة نيالا وسط بالرقم ( 385/2013 ).. وتم شطب الاتهام في مواجهة المتهم الرابع في جلسة من جلسات المحاكمة السابقة أي في مرحلة توجيه التهمة موضحاً أنه لم يكن أصلاً من بين الجناة الذين ارتكبوا الجرم أما الجاني الرابع الحقيقي فقد تمكن من الهرب.
وقال : تتلخص وقائع البلاغ في 27/7/2013م حيث خرج في ذلك التوقيت الأستاذ المرحوم محمد احمد صالح مدير التعليم بمحلية بليل يرافقه نجليه الأستاذين المرحومين فخرالدين وبهاءالدين وزوجته وعشرة من النسوة التابعات إلي اتحاد المرأة بمحلية بليل واستقلوا عربة بوكس خاصة المرحوم محمد احمد صالح وتوجهوا بها إلي مزرعته القريبة من محلية بليل بمنطقة ( ككجا ) وبعد فراغهم من العمل الذي آتوا من أجله بالمزرعة حوالي الساعة الحادي عشر إلا قليلاً من صباح ذلك اليوم توجهوا مباشرة إلي العربة وأداروا محركها وركبوا علي متنها وما أن استعدوا للتحرك إلا وتلقي الأستاذ المرحوم محمد احمد صالح اتصالاً هاتفياً اضطره إلي أن يترجل من العربة ويبعد بالمكالمة مسافة عن مرافقيه وتحدث طويلاً إلي الطرف الآخر وأثناء ذلك جاء نحوهم الجناة الأربعة وهم علي متن ظهور جمال توزعوا بها من الناحيتين الجنوبية والشمالية أي أنهم قاموا بتطويقهم تطويقاً كاملاً ومن ثم أشهروا أسلحتهم النارية التي حدث علي أثرها مشادة كلامية بين الأستاذ المرحوم والجناة الذين أطلقوا النار علي بهاء الدين ثم فخرالدين ثم والدهما المرحوم محمد احمد صالح ما نتج عن ذلك وافتهم متأثرين بما تعرضوا له من طلق ناري.
وأضاف : لم يكتف الجناة الأربعة بالقتل بل قاموا بأخذ مبلغ مالي من ( جيب ) الأستاذ القتيل محمد احمد صالح ولاذوا بالفرار من مسرح الحادث إلا أن المزارعين الذين تحيط مزارعهم بمزرعة المرحوم اتصلوا بالشرطة ثم هرعوا خلفهم إلي أن تمكنوا من إلقاء القبض علي ثلاثة منهم في وقت وجيز بينما تمكن المتهم الرابع من الهرب.. وعندما اكتملت التحريات أحيل البلاغ إلي المحكمة للفصل.. حيث توصلت بتاريخ 2/3/2014م إلي إدانة المتهمين الأول والثاني والثالث.




الأحد، 2 مارس 2014

شاب يخدع تاجر بـ(فوانيس) سيارة بضمان شيك مفقود من صاحبة بالعبيدية


واجه الشاب حاتم علي سليم تاجر اسبيرات بالخرطوم موقفاً غريباً عندما جاء إليه احدهم وأخذ منه ( فوانيس) سيارة بضمان بشيك قيمته المالية ( 30 ) ألف جنية فيما نجد أن قيمة الفوانيس ( 800 ) جنية.
وقال : كنت افتح محلي في ذلك اليوم ( الجمعة ) فآتي إلي وقال : إنني اشتريت فوانيساً لسيارة من أحدي المحلات إلا أنه مغلقاً الآن.. لذلك أرجو منك أن تمنحني جوز الفوانيس علي أن أدفع لك قيمتهما صباح السبت وكان أن استجبت لرغبته بعد أن وضع صك قيمته ( 30 ) ألف جنية ضماناً إلا أنه في الموعد الذي حدده لم يأت
فما كان مني إلا وأن وردت شيك الضمان في حسابي وعدت إلي محلي التجاري فاتصلت علي إدارة البنك
علي أساس أن الصك مفتوح فيه بلاغ بقسم شرطة العبيدية بولاية نهر النيل وكان أن جاء صاحب الصك من المنطقة وصرفت له المبلغ الذي تم إنزاله في حسابي بعد سلمت أمر تكليف بالحضور للشخص الذي خدعني بالفوانيس حتى أتمكن من أخذ حقوقي منه.. مازلت أبحث عنه رغماً عن أن هنالك شخص يرد عليّ في رقم الهاتف الذي إعطاني إليه.

حوار بين كمساري حافلة وطالبة جامعية مشغولة بكتاب



من الملاحظ أن الكثير من الطالبات الجامعيات يستقلن المركبات العامة وهن يحملن في أيديهن كتباً وما أن تتحرك بهن المركبة إلا ويبدأن في القراءة التي تتفاجأ علي أثرها بالكمساري يشير إليها بأن تدفع له التعريفة وبما أنها مندمجة في الكتاب لا تسمع أشارته فيكرر لها مطالبته فتلتفت إليه دون أن تتفوه بكلمة ما يعتبره الكمساري استفزازاً له فيقول لها بصوت عال : (أنتي طرشة ما بتسمعي ياخي أديني حقي وبعداك أقري) فلا تجد بدا سوي أن تطوي صفحات الكتاب وهي تقول له : ( كيف تقول لي طرشة) ومن هنا يبدأ الحوار بينهما حيث قالت الطالبة بحسم شديد ( اي طرشة وما عندي قروش).. ويتدخل السواق قائلا لها : احترمي نفسك وقولي ما عندي قروش نشيلك علي رأسنا حينها تحس الطالبة بالحرج ما يقود الركاب للتدخل لصالحها ويتبرع بعض الركاب بالدفع لها باعتبار أن الكمساري أخطأ في حقها.. ومن ثم تضطر أن تدفع قيمة التذكرة حتى لا تحدث فتنة بسببها ولكنها تدفع وهي تقول : سبحان الله ومن ثم تتعجب وهي تقول : الدنيا دي فيها ناس كده غايتو الله يصبرنا عليهم ساااااااااااااي.


الموسيقار محمد حامد جوار يرد علي القديل حول الحوت



نفي الموسيقار محمد حامد جوار المستشار الموسيقي للإذاعة السودانية ماذهب إليه الملحن المعروف يوسف القديل في عدد ( أوتار الأصيل) الخميس الماضي فيما يخص تسجيل أغنيات للفنان الراحل محمود عبدالعزيز ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ الإذاعية مؤكداً أنه أشرف علي تسجيل أربع أغنيات في نفس اليوم الذي سجل فيه الحوت لبرنامج ( ليالي النغم) الذي يبث من علي شاشة الفضائية السودانية.
ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺴﺠﻞ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ أربعة أغنيات بصورة رسمية من بينها أغنيتين من الحان يوسف القديل ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻘﻴﺎ وما تشيلي هم أما الأغنيتين الأخيرتين فهما ( ياعمر) التي صاغ كلماتها الشاعر مختار دفع الله والحان هاشم عبدالسلام الذين استلموا حقوقهم بما فيهم القديل من خزنة الإذاعة السودانية وتسجيل محمود عبدالعزيز للأغاني الأربعة سالفة الذكر كان تسجيلاً مشهوداً حيث أنه جاء بالتزامن مع تسجيله لبرنامج ( ليالي النغم) لتلفزيون السودان ما يؤكد أن تسجيل الإذاعة لا يندرج فيما أشار إليه القديل الذي لم يستثن الإذاعة كما أستثني الفضائية السودانية وقناة الشروق من التسجيلات التي وصفها بالتسجيلات التي ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ.
من جهة أخري كان القديل قد قال : ﻗﺪمت ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﻣﻌﺘﺼﻢ ﻓﻀﻞ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﺎﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﻨﻴﻦ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺗﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻫﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﺜﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺳﺘﻀﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻟﻲ ﻭﺗﺴﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺤﻮﺕ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﺃﻱ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺭﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺍﺗﺼﺎﻻً ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﺗﺴﺘﻔﺴﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﻏﻨﻴﺎﺕ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺘﺘﻢ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻫﻢ، ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺃﻡ ﻟﻬﻴﺞ ﻋﺴﻴﻞ، ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﺸﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺃﻏﻨﻴﺎﺗﻲ.

أصحاب الإحتياجات الخاصة



هنالك ﻓﺌﺔ من فئات المجتمع نطلق عليهم أصحاب ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ التسمية التي يجب أن تتم إزالتها من الاذهان نهائياً نسبة إلي أنهم فاعلين أكثر منا بما يطرحونه من رؤي وأفكار تحمل بين طياتها الوعي والإدراك بقضايا وهموم المجتمع الذي أبرزوا من خلاله مقدرات فائقة أثبتت أنهم يحملون إبداع يبحث عن مساحات في الوسائط الإعلامية المختلفة التي يفترض أن تتيح لهم الفرصة عبر برامجها وسهراتها كما كان يحدث في وقت سابق عبر برنامج الإعلامي الراحل محجوب عبدالحفيظ ( الصلات الطيبة ) الذي كان يبث من علي شاشة الفضائية السودانية الذي كم تمنيت استمراريته لما فيه من فوائد للمتلقي.
وهم بلاشك ليسوا أصحاب احتياجات خاصة بل هم أصحاب قدرات ومؤهلات إبداعية خاصة لأن تسميتهم بأصحاب الاحتياجات الخاصة تسمية غير صحيحة لأننا إذا نظرنا إلي المجتمع بصورة عامة سنجد أن معظمه تنطبق عليه التسمية فلكل منهم إبداعات ومقدرات تتناسب معهم ولكن هذه الإبداعات والمقدرات تحتاج إلي فهم خاص حتي يتم توظيفها في المسار الصحيح بافراد المساحات الإعلامية ( مقروءة، مسموعة، مشاهدة ) من بث روح الثقة في ذوي المقدرات الخاصة.. فهم لديهم الكثير الذي يودون قوله في كل الميادين المجتمعية.. فهم لديهم كلمه في كل ما هو مطروح علي الطاولة الحياتية.
وعليه يجب إفساح المجال لهم حتي نسمع ماذا في جعبتهم فمن خلال معرفتي بالكثير منهم التمس أنهم يترجمون إبداعاتهم بصورة راقية جداً تؤكد أنهم يقبلون علي الحياة بروح طموحة ويتطلعون إلي مستقبل ملموس علي أرض الواقع.. ولكنهم علي أي حال يبحثون عن من يترجم آمالهم وأشواقهم إلي منتوج إبداعي يساهم في عجلة التنمية. وبالتالي يفترض أن نحول الطاقات الكامنة التي بلاشك ستضعهم في القمة بإمكانياتهم رغماً عن الظروف المحيطة بهم.
ومن هنا نجد أن شريحة أصحاب المقدرات الإبداعية يحملون أفكاراً متى ما وجدت طريقها للمتلقي فإنها قادرة علي إقناع الآخر.. فهم تتمثل معاناتهم في عدم الإهتمام والإصغاء لما يحملونه في دواخلهم.. فالإنسان مهما كانت الظروف التي يمر بها فإنه يحتاج إلي الإنصات في الجوانب الخاصة بهمومه وقضاياه وذلك من خلال إفراد المساحات الإعلامية.. خاصة وأن من اتيحت لهم الفرص قد حققوا مكانة كبيرة في المجتمع فمن بينهم الشاعر والملحن والموسيقي والفنان الذين برزوا بشكل مدهش لذلك علي القنوات الفضائية والإذاعات أن تخصص لهم برامج وسهرات يعكسون من خلالها إبداعاتهم وإن لم يأتوا إليكم فاذهبوا أنتم إليهم اينما كانوا وساعدوهم في طرح أفكارهم ورؤاهم الإبداعية المتميزة التي ظلت محبوسة في دواخلهم لعدم وجود المنابر التي يطلون عبرها للمتلقي.. فهم بلاشك يحملون الكثير من المقدرات الإبداعية التي أن لم توازي إبداع غيرهم ستتفوق عليه إلي جانب أنني التمست فيهم التعبير عما يجيش في دواخلهم بإخلاص وصدق ووفاء وحب عميق للوطن والمجتمع الذي هم جزء اصيل منه.. فلماذا لانفرد لهم مساحات يعبرون من خلالها ويضعون ﺑﺼﻤﺘﻬﻢ بالإسهام ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ الوطنية ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ والاجتماعية ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ والفنية ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ وغيرها من المجالات الحياتية الاخري.
وقال عنهم المتخصصين أنهم أصحاب ﺃﻓﻜﺎﺭ ورؤي ثاقبة قد لا نجدها لدي سواهم من الشخوص ﻧﻔﺘﻘﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺳﻮﺍﻫﻢ.. ﻭﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺃﺣﻼﻡ وآمال وأشواق ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻨﻌﺸﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ فهل بعد كل ما أشرت له سيجدون من الأجهزة الإعلامية ﺍﻹﺻﻐﺎﺀ من أجل أن يخرجوا مواهبهم وطاقاتهم ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ والرؤي ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺌﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.



السلطات التشادية تستبعد فنانين وفنانات سودانيين في إدارة منازل


استبعدت السلطات التشادية مجموعة من الفنانين والفنانات السودانيين من أراضيها بعد ألقاء القبض عليهم بتهمة إدارة منازل لحفلات ( القعدات) أو حفلات ( النقطة) التي لايتجاوز عدد جمهورها الـ( 7 ) أشخاص.
وجاء قرار السلطات التشادية بعد تنامي الظاهرة بشكل ملفت ودار حولها الكثير من اللغط الذي أدي في النهاية إلي ترحليهم من أنجمينا إلي الخرطوم وعلي رأسهم الفنان الذي ظل محل إنتقاد من الطرفين السوداني والتشادي للسلوكيات الدخيلة علي المجتمعين.. اللذين لم يألفا مثل هذه الثقافة التي لا تليق بالفنان السوداني وعاداته وتقاليده التي لاتنفصل عن الدين الإسلامي.. ضف إليه الفنان الكبير الذي يدير منزلاً يستقدم له الفنانات من الخرطوم بموجب عقود اتفاقية يبرمها معهن بواسطة قيادي سابق باتحاد الفنانين.
فيما أشارت مصادرنا بأن عدد الفنانين والفنانات السودانيين الذين القي القبض عليهم قبل الترحيل ( 8 ) ليس من بينهم الفنانة ايمان لندن أو جوليا التي أنتهي تعاقدها مع الفنان الكبير صديق متولي وعادت إلي الخرطوم قبل أن تتخذ السلطات التشادية إجراءاتها ضد من أشرت لهم..
وفي سياق متصل أفادت مصادرنا من العاصمة التشادية بأن الفنانين والفنانات السودانيين تم الإفراج عنهم بواسطة السفارة السودانية هناك علي أن يغادروا خلال أسبوع من تاريخه .
وأضافت المصادر : إن الأمور في انجمينا أخذت أبعاد مختلفة عما كانت عليه في الوقت الماضي وأن فناناً سودانياً من بين الـ( 8 ) الذين ألقي القبض عليهم بإدارة منازل لحفلات القعدات أو النقطة وجه إليه الاتهام في تهمة خطيرة إلا أنه بقي علي أثرها بالسجن ( 5 ) أيام ثم أطلق سراحه دون أن يتم تحديد أن كان سيغادر مع المجموعة أم لا؟.
وطالب عدد من الفنانين والفنانات المقيمين هناك بأن يشمل الاستبعاد من الأراضي التشادية الفنانين فرج الحلواني ومحمد بخيت وعزيز آدم المريود وعادل العوني والفنانة ايمان لندن إلا أن المصدر أشاد إلي أن الفنانين عادل العوني ومحمد بخيت وعزيز آدم مريود من الفنانين الملتزمين في حفلاتهم ولا يديرون منازلاً لحفلات (القعدات) أو (النقطة) أما إيمان لندن فهي تحمل جوازاً لدولة غربية.

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...