الخميس، 10 نوفمبر 2022

بلادي أنا

 

.....

كلمات : سراج النعيم

.....

صباح الخير بلادي أنا

صباح الورد والياسمين

صباحك فرحة وكلو فنون

صباح أخضر صباح شعري

مزارع شال عشم باكر

وعليك اندلي من بدري

بصارع في رياح احزان

وعشقك زاد يكون دهري

صباح الخير بلادي أنا

بقيف طول العمر اجلال

عشانك يا وطن ممدود

ارتل ليك في القرآن

عشان يراعك رب الكون

بلد فرسان اسود ضاريه

بتحمي ثراك مهما يكون

ونيلك رحمه الظمأن

وارضك خيرا فات القول

ومهما يراعي فيك بقول

ما بوفيك حاشا أصول

لأنك أنت احلى قصيد

وراسمال العشم والقول

يا حلم ضاوي الدروب

فيك كم شقيان يروق

لانو عطفك انت ما في

وبالحنان مليان ذوق

صباح الخير بلادي انا

فيها مليون حلمه جايه

فيها مهيره وفيها بنونة

وفيها شعوب بتخط مسيرة

وفيها معاناة الغلابة وفيها دموعك في سحابة

وفيها حياة أجدادنا آية

ترهاقة باين بي شموخه

وكم سجلات في البطولة

عاتبنا الزمن

 

......

كلمات : سراج النعيم

......

كم مرة عاتبنا الزمن

حين فاتن ايامو ومشن

نتمنى لو كان يرجعن

ونعيدو ماضينا القبيل

ايام عمرنا الودعن

كم قلنا نوصف روعتو

وما قدرنا نوفيهو الوصف

رغم الحنين الفي الفؤاد

والذكريات الما بتجف

في بعدو قاسينا السهاد

اجفانا صبحت ما بترف

جرح الفراق في جوفنا غار

اصبح يغالب في النزف

اللوعة طالت بالسنين

مستنيين عطف الزمن

ورد الخدود غطي الوجن

في زول جميل مسكون شجن

يا ريت يعود من غربتو

ويصحي في وجداني فن

الاثنين، 24 أكتوبر 2022

قيادي بالتلفزيون يشرح أوضاع البلاد بعد التغيير.. حسن البشير : الرئيس عمر البشير ترك (العيشة) بجنيه وأصبحت بعده بخمسين جنيه.. استقبال الدكتور ايلا بشرق السودان عودة (لقبيلتي وقبيلتك)


  

جلس إليه : سراج النعيم 

بعد مرور سنوات من الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير استطاعت (الدار) أن تستنطق الإعلامي حسن البشير، القيادي بالفضائية السودانية، والذي أجاب على أسئلتها بكل شفافية. 

في البدء أين أنت من المشهد الإعلامي؟

موجود في عملي الإعلامي بالتلفزيون، والذي انشغلت في ظله بالإعداد للبرامج، وذلك حسب ما هو متاح في الساحة السياسية.

رأيك بصراحة فيما يدور سياسياً منذ العام 2019م؟

بعد التغيير الذي حدث لنظام الحكم في البلاد كان يفترض في الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تدير المرحلة الإنتقالية بصورة شفافة جداً، وأن تتفق على برنامج إنتخابي، فالمرحلة الإنتقالية ليست مرحلة حكم لحزب أو تنظيم سياسي، لذلك كان عليها التركيز على أربعة قضايا أساسية في الفترة الإنتقالية، هي برنامجها الإنتخابي، معاش الناس، الأمن والسلام، ولكن بكل أسف دخلت في محاصصات وخلافات كانت سبباً مباشراً في إجهاض الفترة الإنتقالية. 

كيف تنظر إلى دور الأجهزة الإعلامية في هذه المرحلة الإنتقالية؟

(الحال من بعضه)، فالإعلام متعدد ومتشعب جداً، ومع هذا وذاك لم يعد الإعلام موحداً، فإذا نظرنا إلى الصحف، فإننا سنجد أن دورها أصبح قليلاً جداً، وهذا يعود إلى أنها تأثرت بوسائط التقنية الحديثة، والتى باتت تسيطر على المشهد سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، أمنياً، ثقافياً وفكرياً، بالإضافة إلى أنها أثرت في القنوات الفضائية، وذلك منذ أن ظهر الموبايل (TV)، والمواقع الإلكترونية، وامتد تأثيرها للإذاعات بصورة عامة، وعلى وجه الخصوص الإذاعات الرسمية، وهي منابر إعلامية كان يفترض فيها أن تكون ثابتة خاصة وأن المتلقي يعتمد عليها في استغاء المعلومة الموثوق بها، ويتخذ على إثرها القرار، ويكون رأيه فيما هو مطروح.

ماذا عن الإذاعة، التلفزيون القومي ووكالة الأنباء (وسونا) في هذه المرحلة الإنتقالية؟

هي أجهزة رسمية، لذا يفترض فيها التعبير عما يدور في أروقة الحكومة، وهذه الفرضية تحتم عليها عكس نشاطها، ونشاط وزاراتها، القوات المسلحة، الشرطة والأمن، بالإضافة إلى دورها التثقيفي والترفيهي.

أين الأجهزة الإعلامية من خطاب العنصرية الطاغي في الأوساط السودانية بعد إسقاط النظام البائد؟

بكل أسف لعب بعض قادة الرأي والمسئولين دوراً في التدهور الذي يشهده الخطاب عبر الوسائل الإعلامية، وعلى وجه الخصوص الخطاب المنطلق من منصات السوشال ميديا، والتى كان يفترض فيها التركز على الخطاب القومي، فالمسئول الذي يتبوأ منصباً يتبوأه باسم السودان، وبالتالي فإنه يمثل الشمال والجنوب، الشرق والغرب، فلماذا يسعى البعض لحصره في نطاق القبيلة؟، وهو أمر جعل بعض القبائل تقدم على الدفاع عن أبنائها على أساس الاستهداف، وهو بلا شك تفكير (سالب)، ويشير بوضوح إلى أن القانون في خطر، لذا يجب إفساح المجال إلى سيادته، فإذا اجرم أي إنسان بغض النظر عن القبيلة المنتمي إليها يجب أن يطبق فيه القانون، وتقديمه إلى محاكمة عادلة، وأن لا تترك الحكومة مجالاً للمحسوبية والقبلية، والتى يقول في ظلها البعض : (هذا الولد ولدنا، ونحن نطالب بحقه)، لذا على المسئولين في الأجهزة العدلية النظر لهذا الأمر من باب أنه أمر خطير جداً، وسيقود إلى المزيد من التدهور، وستصبح الدولة (هشة)، ولا تستطيع الحكومة أن تفرض سيطرتها، لذا السؤال كيف يبقى إنساناً خلف قضبان السجن دون أن يحسم ملف قضيته، أو يعرف ما الجرم الذي ارتكبه؟، فإذا تم التعامل مع المجرم بالقانون، فإن القبيلة لا تتدخل نهائياً، وعليه يجب أن نفطن إلى هذه النقطة الهامة عند فتح البلاغات، إلقاء القبض والمحاكمات.

ما هي وجهة نظرك في تقديم أمريكا أوراق إعتماد أول سفير للسودان بعد (25) عام للبرهان، ومن ثم سفره للمشاركة في الأمم المتحدة؟

أمريكا تتعامل مع كل الدول حسب مصالحها، فليس لديها عدو دائم، أو صديق دائم، فهي في إمكانها التعامل مع الصين، وتجدها في نفس الوقت عدواً لها من خلال ما هو ظاهر عبر الأجهزة الإعلامية، وفي الحقيقة هي أكبر متعاون معها في الميزان التجاري، كما أنها تحارب روسيا في الظاهر، في حين أنها تستورد منها ما تحتاجه، وهكذا تتعامل مع إيران، تركيا ومصر، والأخيرة تعاملت معها رغماً عن أنها جاءت إلى سدة الحكم بإنقلاب على شرعية الرئيس المصري محمد مرسي، وفتحت للسيسي كل الإتجاهات، لذا الناظر بمنظار فاحص إلى السياسة الأمريكية والأوروبية في المنطقة، سيجد أنها قائمة على المصلحة، فليس هنالك ما يسمى بالديمقراطية، فالديمقراطية على الورق فقط، لذا تتعامل الولايات المتحدة مع الدول وفقاً للمصلحة، وليس مهماً لديها إذا كان حاكمها (عسكري) أو (جن أحمر).

ما هي قرأتك للاستقبال الذي حظي به الدكتور محمد طاهر ايلا في شرق السودان؟

ذلك الإستقبال يؤكد أن الناس رجعت إلى (قبيلتي وقبيلتك)، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على أنهم احبطوا من التغيير الذي حدث في إبريل من العام 2019م، والذي كان يفترض فيه أن يغير الوضع الراهن إلى الأفضل، لذا يرى البعض في الشرق بأن البلد تمضي من فشل إلى فشل، فليس هنالك قيادة تفكر، أو تضع خطة للنهوض بالبلاد، لذلك بات الكثير من السواد الأعظم يعقد مقارنة ما بين فترة حكم ايلا للشرق، وما يجري في الوقت الحاضر، فوجدوا أنه كان الأفضل، وبالمقابل فإن عمر البشير نفسه كان حكمه للسودان الأفضل بدليل أنه ترك قطعة (الخبز) بجنيه، وصارت بعد الإطاحة به بخمسين جنيه، هكذا بدأ البعض يقعد المقارنة ما قبل وبعد، فالناس كل مايهمها هو الأوضاع الاقتصادية، المعيشية والأمنية، فهي تحكم على الحكومة فاشلة أم لا.

هل تعزو الارتفاع الخيالي للأسعار بالأسواق إلى فشل وزير المالية أم الحكومة؟

في الأساس لا توجد حكومة حتى نقول إنها فاشلة أو ناجحة، فقد وقع إتفاق للسلام في جوبا، ولم ينفذ، ومع هذا وذاك لا توجد دولة ولا حكومة، فالوزراء بدون وزارات، والمؤسف حقاً هو أن الناس تنتظر شيء ما إلا أن هذا الشيء (مجهول)، واستشهد بما قاله الدكتور عبدالله حمدوك في آخر النفق لا يوجد ضوء، فالوضع الاقتصادي يتغير عندما يكون هنالك إنتاج وصادر، إلى جانب فتح أسواق جديدة للمزارع، فالمزارع عندما ينتج، وتكون فاكهته في منطقة (ابوجبيهة) جاهزة، ولا يستطيع تصديرها بسبب إرتفاع سعر (الكرتونة)، والتى هى أغلى من الفاكهة، فإذا اتجهت الحكومة إلى التصدير، فإن فيه الحل الانجع، فقطعة (المنقة) سعرها دولار أمريكي في الولايات المتحدة وأوروبا، وإذا اتجهت إلى تصدير الخضار، فإن قطعة (الأسود) بدولار أمريكي أيضاً، لذلك على الحكومة أن تفتح أسواق للتصدير، وأن تعقد اتفاقيات تكاملية، وإلا فإن الفشل سيظل يلازمها رغماً عن أن السودان بلد غني بالثروة الحيوانية، الصمغ العربي وغيرها من الموارد التى في إمكانها أن ترفع من شأن الاقتصاد السوداني، وينعكس ذلك بصورة إيجابية على المواطن.

كيف يمكن للإعلام أن يلعب دوراً ريادياً في هذه المرحلة (الحرجة) التى تمر بها البلاد؟

الإعلام هو القائد الحقيقي لهذه المرحلة، لذلك على المنشغلين به أن لا يحبطوا الناس، فمن الملاحظ بأن البعض ينقل صورة (سالبة) عن الوضع، في حين يستوجب عليه الإلتفات للإيجابية حتى نمضي للإمام، فلابد من التفاؤل للنهضة بالسودان، واقترح أن تلجأ الحكومة إلى عمل مشروعات ناجحة للشباب، للمزارعين والرعاة، أي أن تخرج بهم من الإنشغال بالسياسة، تعيين رئيس وزراء وتشكيل الوزارات، علماً بأنه مضي على البلاد سنة بدون حكومة، ورغماً عن ذلك تجد الناس عائشة، والوضع أفضل من فترة الحكومة الإنتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، فالوضع بعده يشهد إستقرار نسبي مع الإقرار بأن البلاد فيها غلاء فاحش في الأسعار، ورغماً عن ذلك هنالك إستقرار في الوقود، الغاز والخبز، مما يؤكد بأن الوضع بدون حكومة أحسن، (فماذا يريد المواطن بالحكومة إذا كانت لا تضيف)، لذا أتمنى صادقاً أن يخرج الإعلام من الخرطوم، وينقل نبض الشارع من الولايات لإيصال صوت مواطنها وفقاً لسؤاله كيف هو عائش بدون حكومة؟.

رأيك في مبادرة الشيخ الجد الطيب، والشيخ حمد الجعلي؟

هي مبادرات ليس فيها إختلاف، وأيضاً مبادرة التوافق الوطني، فقط يجب دمجها جميعاً في مبادرة واحدة، وأن يتفق الناس على أن تكون الحاضنة السياسية الشعب السوداني، ولا تكون هنالك محاصصات سياسية، بل يتم تعيين الكفاءات بعيداً عن الأحزاب والتنظيمات السياسية، والتى يجب أن تتفرغ للإنتخابات، وأن تطرح برنامجها الإنتخابي، وأن لا تتصارع حول دخولها الحكومة في هذه المرحلة الإنتقالية، (الزول يطردو بالباب، داير يجي داخل من الشباك)، لذا على الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تنسى فكرة مشاركتها في الحكومة الانتقالية، وأن تلتفت إلى برنامجها الإنتخابي، وأن تبحث عن جماهيرها، ومن يفوضه الشعب السوداني سيكون له الحق في إدارة دفة البلاد. 

هل تعتقد بأن الدكتور عبدالله حمدوك يمكن أن يعود مرة ثانية رئيساً للوزراء؟

من جرب المجرب، أحاطت به الندامة، فالدكتور عبدالله حمدوك جاءته فرصة ذهبية، وكان عليه إجماع، ولكن كان متردد في إتخاذ القرار، ولعب به البعض يميناً وشمالاً، وبدلاً من أن ينفذ خطته الإنتقالية لجأ إلى تنفيذ أشياء ليست من مهامه في هذه المرحلة، وعلى سبيل المثال تفكيره في وضع دستور للبلاد، ولم يلتزم بالوثيقة الدستورية، ولم يركز على أمن البلد، معاش الناس، الإنتخابات وتكوين المفوضيات، بالمقابل عمل على النوع، الحريات الجنسية وسيداو، وهي أشياء لم يسمع بها الشعب السوداني، مما أدي إلى فشله، فهو بها لم يكن لينجح أصلاً. في الختام ماذا تريد أن قائل؟

أتمنى الاستقرار للسودان، وأن ينعم الشعب السوداني بالسلام.

أخصائي تمريض ينقذ نجل الشيخ المكاشفي من البتر.. زرقان : البتر يحدث عندما تنقطع الدورة الدموية من الأرجل والايدي

 






 

التقاه : سراج النعيم 

وضع محمد زرقان شرف الدين حسن أخصائي جروح السكري بعدد من المستشفيات إنقاذه لعدد من المصابين من بتر (الأيدي) أو (الأرجل)، وابرزهم الشيخ أنس نجل الشيخ المكاشفي. في البدأ ما هو تخصصك؟ درست تمريض بجامعة الزعيم إسماعيل الأزهري. واسعى إلى التخصص في الجراحة. 

ماذا عن علاجك لجراح السكري؟

من خبراتي التراكمية بدأت الانخراط في هذا الجانب الطبي الهام، وذلك منذ أن تخرجت من الجامعة، وبالتواصل عملياً استطعت أن أكون خبيراً في جروح السكري التى اطبقها عملياً منذ العام 2012م، مما يؤكد أن خبرتي امتدت إلى سنوات وسنوات، بالإضافة إلى استفادتي من العلماء الذين سبقوني في الحقل الطبي، والذي بدأت الإلتحاق به بمستشفي امدرمان الذي قدم لي فيه اساتذتي الكثير في هذا المجال، ومن ثم مستشفى الفيصل والروضة، وكنت خلال ذلك أركز على جروح السكري تركيزاً شديداً، وخلال ذلك كنت أطرح الأسئلة على اساتذتي إلى أن استطعت الإلمام بكل صغيرة وكبيرة في إطار جروح السكري.

وماذا؟

الطب عبارة عن مدارس، وكل اخصائي لديه مدرسته، وبالتالي استطعت أن انتمي إلى كل المدارس الطبية التى تتلمذت في ظلها على يد الكثير من الاخصائيين، لذلك أصبحت مختلفاً في علاج جروح السكري، فالاغلبية تميل إلى القضاء على الخلايا الميتة بالشيل، وهو أمر لا ألجأ إليه في علاج جروح السكري، فأنا استخدم الأدوية التى تبطل فعالية الخلايا، واتجاهي على هذا النحو ساعدني كثيراً. بما أنه توجد أزمة في الأدوية، فمن أين تأتي بها؟ في فترة من الفترات كنت استخدم دواء اسمه (الهيدروجين برك سايت)، وهذا الدواء يقضي على الخلايا الميتة بكل سهولة، وعندما لم يكن متوفراً في السودان في فترة من الفترات اضطررت إلى استجلابه من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، والحمدلله هو الآن متوفر، وهو تركيبة ساحرة في هذا الإطار. 

لماذا لا يستخدم الآخرين دواء (الهيدروجين برك سايت) للقضاء على خلايا جروح السكري؟

هذا الدواء لم يكن متوفراً لمن سبقوني في علاج (جروح السكري)، وهو الآن انتشر، وأصبح الكثير من الزملاء يقضون به على الخلايا إلا أنهم يلجأون إلى (شيل) الخلايا الميتة قبل إستخدام الدواء، في حين إنني استخدمه فقط. وماذا؟ بدأت علاج جرح الشيخ أنس نجل الشيخ الراحل المكاشفي من خلال (الهيدروجين برك سايت) للقضاء على الخلايا، إذ إنني اخترت الدواء الذي جعل الجرح يلتئم بهذه الصورة، فأنا إذا لم أشاهد الجرح لا أكتب الدواء، فلابد من أن أعرف ماذا يريد في هذه المرحلة؟، فجروح السكري تختلف من مريض لآخر، لذا اقيم الجرح تقييماً شخصياً، وهذا التقييم أطرح من خلاله أسئلة على المريض، فإذا وجدت أن (السكري) غير مضبوط أطلب منه الذهاب إلى اخصائي باطنية لضبطه، وهي أولي الخطوات التى اتبعها في العلاج، وإذا لم يلتزم المريض بارشادات الاخصائي، فإنني لا أفيده كثيراً، فالمريض الشيخ أنس نجل الشيخ الراحل المكاشفي جاء الى، وهو مهدد ببتر رجله، فما كان مني إلا أن وضعت على منضدته شروط حازمة جداً، وتتمثل هذه الشروط في خفض إرتفاع (السكري) الذي لم يكن ملتزماً في إطاره، وما أن التزم إلا وبدأت معه العلاج في رجله اليمني، وكان أن توفقت في أن يلتئم الجرح، وما التوفيق إلا من عند الله، وإلى الآن قطعت معه نسبة (95٪).

هل رجل الشيخ أنس نجل الشيخ المكاشفي مهددة بالبتر؟

نعم بنسبة (70٪) في حال أنه لم يلتزم بارشادات اخصائي الباطنية في السكري، والإلتزام أيضاً في غيار الجرح، اما إذا كان غير ملتزم فكان ستبتر، ستبتر، لذلك كنت معه واضحاً من البداية.

هل توجد فترة زمنية محددة لجروح السكري؟

ليس هنالك فترة زمنية محددة، لالتأم الجرح الذي يختلف من إنسان إلى آخر، وهذا يعود إلى أن أجسام الناس مختلفة، فهنالك من يستجيب للعلاج سريعاً، وهنالك من لا يستجيب، لذلك لا يمكن أن نضع لها سقفاً زمنياً محدداً، ولكن الشفاء بإذن الله يتم من خلال الصبر والإلتزام بضبط السكري.

ماذا عن القرقرينة في جروح السكري؟

هي آخر مرحلة في جروح السكري، وهذا يعني أن العضو المعين انقطعت منه الدورة الدموية، مما يصعب العلاج خاصة في السودان، ولكن في الخارج مثلاً مصر فيها علاج للقرقرنية في مرحلة محددة، خلاف الغيار، فإنه في إمكانهم تسليك الاوردة والشرايين، ونحن على حسب إمكانياتنا لا نصل مع المريض إلى هذه المرحلة، لذلك يلجأ البعض إلى البتر. ما سبب خروج الديدان من جرح مريض السكري؟ 

وجود (الديدان) يشير بوضوح شديد إلى أن الجرح تعرض إلى إهمال شديد، لذلك تحتاج جراح السكري إلى دواء وعناية خاصة، وهي توجد لها الكثير من العلاجات.

القصة المؤثرة لإخفاء زوج نجمة مسلسل (سكة خطر).. مواهب : خرج زوجى في العام 2016 والمحكمة اعتبرته متوفياً.. هذه تفاصيل إلقاء القبض علىّ و(29) كنداكة بالخرطوم



التقاها : سراج النعيم

وضعت الفنانة الثائرة مواهب الأزهري سليمان قصتها المؤثرة مع اختفاء زوجها في ظروف غامضة منذ العام 2016م، والذي ترك لها طفلين ذكر وأنثى، فيما كشفت تفاصيل مثيرة حول إلقاء القبض عليها، وحبسها في سجن النساء امدرمان مع (30) كنداكة، بالإضافة إلى أنها تطرقت إلى جوانب من حياتها الفنية والدرامية.

في البدء ماذا عن إختفاء زوجك؟

اختفى زوجي منذ العام 2016م، إذ أنه خرج، ولم يعد مرة ثانية، وعلى خلفية ذلك جرى البحث عنه إلا أنه لم يتم العثور عليه، لذلك قررت المحكمة اعتباره (متوفياً).

وماذا؟ 

عندما خرج زوجي في ذلك اليوم كنت حاملاً في شهري الأول بطفلي (متولي)، فيما كانت ابنتي (فاطمة) تبلغ من العمر عام، ومنذ ذلك اليوم، وأنا أقوم بدور الأم والأب، هكذا إلى أن دخلا المدارس، ومن ثم بدأت اتفرغ للفن تمثيلاً وغناء.

هل قرار المحكمة القاضي بوفاة زوجك كان بطلب منك؟

لم أطلب من المحكمة أن تقرر وفاة زوجي، فالقرار قائم على ارتباطه بالميراث الذي قاد إلى اعتباره (متوفياً)، وكل ما خرجت به أبنائي.

ماذا عن إلقاء القبض عليك في إطار الثورة؟

تعرضت للكثير من القمع خلال المواكب، والمليونيات الثورية، والتى بدأت الانخراط فيها منذ العام 2018م، وعلى خلفيتها تعرضت للقمع من سلطات النظام البائد، وبحكم ان منزلي في حي (الضباط) بامدرمان كان البمبان يصل إلى داخله بكثافة، ورغماً عن ذلك استمريت في النضال الثوري الذي ألقى على فيه القبض مع مجموعه من (الكنداكات)، وذلك أثناء الترتيب للموكب من داخل مدرسة (المقرن) بالخرطوم، ومن ثم تم اقتيادنا إلى قسم شرطة الخرطوم شمال، وفتح في مواجهتنا بلاغات على أساس إننا إزعاجنا السلطات، ومن ثم تم التحفظ علينا في قسم شرطة الخرطوم شمال حتى الثانية صباحاً، ومن هناك تم نقلنا إلى سجن النساء امدرمان، وعلى إثر ذلك ظللنا خلف القضبان حوالي أربعة أيام. 

كم كان عددكن لحظة إلقاء القبض عليكن؟ 

كنا (30) كنداكة داخل سجن النساء الذي وضعنا فيه في (عريشة) من (الزنكي)، وخلال الأربعة أيام كنا نخلد للنوم على الأرض، ومع هذا وذاك كانت (السخانة) بصورة لا يمكن احتمالها نهائياً، اما مرافق السجن فحدث ولا حرج، واما الأكل فقد كنا مضربين عنه بما في ذلك الطعام الذي احضر لنا من خارج أسوار السجن، وفي ذات الوقت كنا ممنوعين من الإتصال باسرنا إلى أن أفرج عنا بواسطة النيابة، ورغماً عن ذلك تم الإبقاء علينا إلى اليوم التالي، هكذا إلى أن جاء عدد من محاميو الطواريء للسجن بالضمانات، والتى بموجبها خرجنا من سجن النساء امدرمان.

ماذا عن ثورة سبتمبر؟

انضممت إلى المعركة الثورية منذ العام 2018م، لانني كنت أقف ضد الديكتاتورية، التسلط والقمع الذي كان يمارسه النظام البائد، فهي من السلوكيات التى كانت تستفزني جداً، لذا كنت معارضة لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، فالانظمة الديكتاتورية كانت تقمع بعض طلاب الجامعات، بالإضافة إلى انتهاكات للإنسانية، لذلك اتجهت للنضال بحثاً عن حرية الرأي، حق التعبير والمواطنة، وأن لا يكن هنالك قمع مفرط من أي سلطة من السلطات المتعاقبة على حكم البلاد. 

وماذا؟ 

عندما ثار الشعب السوداني على النظام البائد كنت من أوائل الذين شاركوا في الثورة التى خلعت الرئيس المعزول عمر 

البشير من سدة الحكم، ورغماً عن ذلك مازلت أواصل النضال الثوري الذي اعول عليه كثيراً في إحداث

التغيير بالصورة التى تحفظ لإنسان السودان إنسانيته.

ماذا عن دراستك للاخراج والتمثيل؟

طبقت دراستي عملياً بالمشاركة في مسرحية (كرسي الوزير) مع المخرج نبيل ساتي، والتى تم عرضها في مسرح الفنون الشعبية بامدرمان، كما شاركت مع الممثل والمخرج عبدالمنعم عثمان في عمل درامي حمل عنوان (الغول).

ماذا عن مشاركتك في المسلسل الضجة (سكة ضياع)؟

اديت من خلاله دور (أماني) زوجة نادر الذي كان يعمل مع عوض كلس، والذي كان له خلافاً مع (عبادي) بطل المسلسل، وعندما عرض على تجسيد دور زوجة (نادر) قبلت به رغماً عن إنني ضحية ذلك الخلاف.

رأيك في تجربة مسلسل (سكة ضياع)؟

كانت تجربة رائعة جداً، وهذه التجربة تطرقت إلى قضايا مسكوت عنها في المجتمع السوداني، لذلك لامس دواخل الناس عموماً، وامتد أثره إلى مجتمعات عربية، لأنه ناقش قضايا حساسة بكل جرأة، وأبرزها تعاطي المخدرات، وغيرها من الظواهر (السالبة) التى تشكل خطراً كبيراً على المجتمع.

من أين تخرجت مواهب الأزهري، وما هي هوايتك؟ 

تخرجت من جامعة امدرمان الإسلامية، وهوايتي التمثيل والغناء، إذ بدأت الانخراط في هذا المجال منذ تسعينيات القرن الماضي.

أين انتي الآن من الساحة الفنية؟

توقفت عن التمثيل والغناء بسبب دخولي القفص الذهبي. 

ما علاقتك بالفنان الراحل علي إبراهيم اللحو؟

التقيت به عبر الأستاذ ابوروعة من خلال ملحمته (قسماً عظماً يا ثوار)، وقد نفذتها موسيقى شرطة السجون، ومن خلال استماعه لي دفع الى بعمل من ألحانه، إلا إنني لم أتمكن من التواصل معه بسبب مرضه، ومن ثم وفاته، ولكن بإذن الله سيري النور قريباً. 

وماذا؟

بدأت أعيد في ترتيب نفسي للعودة إلى الساحة الفنية، وسانتج أعمال غنائية جديدة لدعم تجربتي الفنية. 

ماذا عن الأسرة؟

والدي الداعم الأول لي في الانخراط في مجال التمثيل والغناء، وذلك منذ نعومة اظافري، وهذا الدعم يعود إلى أنه فنان تشكيلي وملحن، ولم ابتعد عن الفن إلا بعد الزواج، ومن ثم الإنشغال بتربية الأبناء.

الخميس، 6 أكتوبر 2022

التصوف فى السودان مظهر للحياة وتأثير سياسى واجتماعي

 

درويش يترافع عن الإحتفال بمولد سيد البشرية

النظام البائد أفرد المساحات للتنظيمات المتشددة في البلاد

وقف عندها : سراج النعيم 

لا يزال معظم السودانيين والسودانيات يؤمنون بشيوخ الطرق الصوفية، ويطلب البعض منهم المساعدة في قضاء بعض حوائجهم، وابرزهم رؤساء، وزراء، ولاء وقيادات سياسية، مشاهير ونجوم مجتمع، وأشهرهم الرئيس المخلوع (عمر البشير)، فالشيوخ انتهجوا أسلوباً وسطياً في الدعوة للديانة الإسلامية، لذلك ساهموا في الحياة السياسية، الاجتماعية، الثقافية والفنية، مما حدا بالكثير الانتماء إليها، والتى سمح في إطارها بعض مشائخها بالمدائح، الإنشاد والموسيقى.

فيما جعل النظام البائد من البلاد مسرحاً لنشاط التنظيمات المتشددة دينياً، والتى قدمت إليه من بقاع متفرقة من انحاء العالم، بالإضافة إلى من طردوا من أوطانهم، وهم جميعاً كانوا يرمون إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية في السودان، إذ أنهم وجدوا في السودان مرتعاً خصبة لبذر بذور التشدد في البيئة القابلة أصلاً لنشر تلك الأفكار، في حين أن الطرق الصوفية تمتاز بالوسطية في الدعوة للديانة الإسلامية. 

بينما تتعرض الطرق الصوفية إلى هجوم كاسح من البعض، وذلك عبر وسائط السوشال ميديا، وهذا الهجوم يتقوقع في مكانه، ولا يبرحها قيد أنملة، خاصةً وأن هنالك صراع يدعو للنفور بدلاً من الترغيب، فهو يمتاز بأنه طارد للشباب.

وحينما ننظر بمنظار فاحص إلي الصوفية والتصوف نجد أن هنالك بعض (السوالب) التي قادتها إلى طريق أقرب للأفول رغماً عن أن ﺍﻟﻮﻻﺀ إليها مطلقاً، إلى جانب الأشعار التي يمجد من خلالها سيد البشرية صل الله عليه وسلم، وشيخ الطريقة في نفس الوقت، وتخليد الذكري السنوية، وضرب النوبة، وإقامة الحولية، ويطوف حولها الحيران، وهو ذات الأمر الذي يتم في موسم المولد النبوي الشريف، وداخل الخيام المخصصة لكل طريقة من الطرق الصوفية بالساحات المنتشرة بولاية الخرطوم، والولايات الآخري.

ومما ذهبت إليه وجدت الطرق الصوفية مكانتها في ظل النظام البائد الذي أولها جل اهتمامه بعد أن قاد مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول حقوق الإنسان في السودان، ﻭعليه ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ الطرق الصوفية الإستفادة من تلك الأجواء لتستقطب إليها الشباب من الجنسين ﻓﻲ خلاوي تحفيظ القرآن الكريم، المدارس والجامعات الأكاديمية، إلا أن ذلك الشباب المتصوف واجه ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ جسام ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ الانتماء لهذه الطريقة أو تلك، وبدأت تظهر في المجتمع السوداني بوادر تصوف الشباب بصورة ملفتة، وذلك الاستقطاب سهل الطريق أمام المتصوفة ﻟﺰﻳﺎدﺓ القباب، ﺍﻷﺿﺮﺣﺔ، وإقامة الليالي في الأماكن المخصصة للذكر، ومع هذا وذاك ظهرت تنظيمات إسلامية معادية للصوفية والتصوف، والبعض منها دخل في صدامات مباشرة مع بعض مشائخها الذين يسعون إلى استقطاب كل من تلتف حوله الجماهير، وظهر ذلك جلياً عندما مرض الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي قامت في إطاره بعض الطرق الصوفية بعمل حلقات ذكر، وهذه الحلقات تضرعت من خلالها له بالدعاء.

فيما استوقفني الدرويش الماخذ الطريقة من الشيخ ود بدر في ثمانينات القرن الماضي، وذلك أثناء تجوالي في الإحتفال بمولد المصطفى صل الله عليه وسلم بأمدرمان، فلفت نظري الصوفي (..... ) الذي يظهر معي في الصورة، فتجاذبت معه أطراف الحديث حول انتقادات تتعرض لها الطرق الصوفية بصورة شبه مستمرة، فرد على اسئلتي بشفافية، وفند كل الاتهامات الموجهة للإحتفال بمولد سيد البشرية صل الله عليه وسلم

في البدء ماذا انت قائل عن الانتقادات التى تتعرض لها الطرق الصوفية؟ 

وليكن في علم هؤلاء أو أولئك بأن الطرق الصوفية لعبت درواً كبيراً في نشر الديانة الإسلامية، وهي أول من أدخلها فى السودان، كما أنها انشاءات المساجد، الخلاوي ودور العلم لتحفيظ القرآن الكريم، وتقوم بدور كبير جداً فى محاربة التشدد والتطرف، فالصوفية هم أهل الاعتدال، والمنهج الصحيح، فالتصوف يدعو إلى الزهد وشدة العبادة، وتطورت تلك الطرائق، وصارت فيما بعد طرقاً مميزة، ويتوخى المتصوفة تربية النفس والسمو بها عن طريق اتباع الوسائل الشرعية، ويغلب على المتصوفة الاستقامة في العقيدة، والوسطية في الدعوى الإسلامية.

ما الذي جذبك إلى الطرق الصوفية؟ 

تلعب الطرق الصوفية دوراً كبيراً في الدعوة للإسلام بالكلمة الطيبة، الإخاء والمحبة فتحققت بها أسمى أنماط الإنسانية، التعايش والسلام،

لذلك تجد أتباع الطرق الصوفية إخوة فيما بينهم بغض النظر عن الانتماء إلى هذه الطريقة أو تلك، فالاعتقاد السائد هو أن جميع الطرق الصوفية تؤدي إلى الله.

وماذا؟

إن التصوف له أثر بالغ في حياة الناس، إذ أنه ينظم له نفسه ومعاملاته مع الآخرين، وهو خالٍ من العصبية والعنصرية والتحزب، فالصوفي إنسان مسالم، وبالتالي فإن العلاقات بينهم متينة، ولا تنافر بينهم بل تجاذب، ومنهم من ينظم الزيارات السنوية إلى أقرانه تعبيراً عن الإخوة والمحبة.

لماذا يعتبر البعض الإحتفال بمولد سيد البشرية صل الله عليه وسلم بدعة؟

ولد النبي -عليه الصلاة والسلام- في يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، لقول الرسول صل الله عليه وسلم، ولما سئل عن صيام يوم الإثنين قال : (ذاك يوم ولِدت فيه، ويوم بعِثت، أَو أُنْزِل علَى فيه)، وعليه فإن الله سبحانه وتعالى احتفي بمولده، إذ سقطت أربع عشرة شرفة من قصر كسرى، انطفاءت النار التي يعبدها المجوس، وانهدامت الكنائس الواقعة حول بحيرة ساوة، فأراد الله -تعالى- بعد هذا الظلام إحياء البشرية، وإكرامها ببعث النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقبل ذلك حدثت بعض الآيات العظيمة التي سبقت مولده، لتكون دلالة على قُرب مولده -عليه الصلاة والسلام-، ومنها قصة أصحاب الفيل، فقد كان أبرهة من ملوك اليمن، وبنى كنيسة وسماها قليس، ليحج العرب إليها عوضاً عن الكعبة، وأقسم بهدم الكعبة، وفي طريقه نحوه إليها أخذ يُقاتل القبائل التي كانت تعترضه، وعند وصوله لمشارف مكة طلب من جُنوده مناداة شريف مكة، ليخبره بنواياه في هدم الكعبة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...