الجمعة، 3 سبتمبر 2021
التفاصيل الكاملة لأزمة صيادلة الامتياز بسبب قرار مؤسسات الدولة العميقة
تقرير : سراج النعيم
الدكتورة حنين : بحلول العام 2020م يصبح الصيادلة العاطلون عن العمل (9000)
الدكتورة إسراء : الفرص الممنوحة للصيادلة لا تتجاوز الـ( 500 ) فرصة في العام
كشفت الدكتورتان الصيدليتان (حنين) وإسراء جلال بالإنابة عن تجمع صيادلة الامتياز الذين وصفوا إشكالياتهم بـ(أزمة صيادلة الامتياز)، مؤكدين أنها ظلت تعترض طريقهم منذ سنوات وسنوات، وتتمثل الأزمة في أن المجلس الاستشاري وافق على تمديد فترة الامتياز للخرجين من الكليات والجامعات من (3) أشهر إلى (12) شهراً وذلك نهاية العام 2016م دون أن يراعي للظروف والتحديات المحيطة بمهنة الصيدلة في السودان، وقد طبيق القرار في العام 2017م، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تدريب ولو دفعة واحده من دفعات خريجي الصيدلة، وذلك من واقع أن الحقل الصحي لم يخرج من إطار (فساد) دولة الرئيس المخلوع (عمر البشير) العميقة.
وفي البدء قالت الدكتورة الصيدلانية إسراء جلال : نواجه العديد من الإشكاليات لعدم توفر فرص التدريب بعد التخرج من الكليات والجامعات، فالفرص الممنوحة للصيادلة لا تتجاوز الـ(500) فرصة في العام، فيما نجد أن خريجي الكليات والجامعات خلال كل عام يصل عددهم إلى (3000) صيدلاني، وهذا العدد لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع عدد الفرص المتاحة لنا، وفي رأيي هذه الإشكاليات تحدث لعدم إنشاء (مجلس صيدلاني) يناقش هموم وقضايا الصيادلة بعيداً عن (المجلس الطبي)، بالإضافة إلى أن هنالك عدداً كبيراً من الصيادلة بلا وظائف لضعف التوزيع، وعدم توفر فرص التدريب بالصورة المثلي، مما يجعل الخريجين ينتظرون لسنوات طويلة، مما ينتج عن ذلك عدم مزاولة المهنة بعد التخرج مباشرة.
واسترسلت : ومما ذهبت إليه، فإن مد فترة الامتياز أدت إلى عدم الاستفادة من فرص التدريب خلال العام، مما قاد صيادلة الامتياز إلى أن يشعروا بـ(الإحباط) لبقائهم في المنازل دون عمل.
فيما قالت الدكتورة الصيدلانية (حنين) : من المعروف أن خريجو الحقل الطبي المتمثل في (الطب)، (الصيدلة) و(الأسنان) لابد لهم من قضاء فترة الامتياز بعد التخرج من الكليات والجامعات، وهي الفترة التي يجلسون بعدها لامتحان المجلس الطبي، والذي بموجبه يمنح الصيادلة السجل الدائم (رخصة لمزاولة المهنة)، وبما إنه ليس لدينا مجلس خاص بنا وجدنا أنفسنا نتبع إلى (المجلس الطبي)، وبالتالي لا تحل إشكالياتنا سريعاً، كما يحدث بالضبط مع خريجو كليات (الطب)، إذ أنهم في عام أو أقل منه يجلسون للامتحان.
وأضافت : الامتياز بالنسبة لنا لم يكن كامتياز خريجو (طب) الكليات والجامعات، فامتيازنا كصيادلة كانت فترته (3) أشهر، ونقضيها في أماكن يتم توزيعنا إليها، ثم نجلس بعدها للامتحان، إلا أنه وفي العام ٢٠١٦م تمت زيادة فترة امتياز كليات الصيدلة إلى عام كامل، ذلك بقرار صادر بالاتفاق مع ديوان الخدمة ووزارة الصحة والمجلس الطبي وإدارتي التدريب والامتياز، على أن يكون الامتياز لخريجو كليات الصيدلة عام بالتمام والكمال، بدلاً من (3) أشهر، في حين أن وزارة الصحة تمنح الصيادلة (٥٠٠) وظيفة فقط خلال العام، علماً بأن هنالك أكثر من (٢٠) كلية وجامعة يتخرج منها الصيادلة سنوياً، وذلك بمعدل ما لا يقل عن (١٥٠) صيدلاني، مما يعني أنه وخلال العام الواحد يكون هنالك (٣٠٠٠) خريج من الكليات والجامعات المختلفة، وهم جميعاً ينتظرهم قضاء فترة الامتياز حتى يتمكنوا من الجلوس لامتحان المجلس الطبي، وبالمقابل نجد أن الفرص المتوفرة لنا (٥٠٠) وظيفة، فإذا كان هنالك (٣٠٠٠) صيدلاني مقابل (٥٠٠) وظيفة من وزارة الصحة الاتحادية خريج، فإن هنالك (٢٥٠٠) صيدلاني سيظلون (عاطلين)، مضافاً إليهم خريجو العام الذي يليه، مما يزيد عدد الصيادلة إلى (٥٠٠٠) بلا وظائف، وهكذا يتراكم العدد عاماً تلو الآخر، وعليه أصبح هنالك تكدساً.
وأردفت : لنأخذ مثلاً بشخصي، فأنا تخرجت منذ العام ٢٠١٧م، وسأقضي فترة الامتياز في العام ٢٠١٩م، وإلى الآن لم أوزع، وإذا لم أمضي الفترة سالفة الذكر فلن يكون لي مستقبل، خاصة وأن النظام السابق ربط الخدمة الوطنية بفترة الامتياز، فالخريج لا يستطيع مزاولة المهنة إلا من خلال ذلك، فأنا مثلاً بلا وظيفة منذ عامين ونصف، وعندما تضيف إليها فترة الامتياز عام كامل تصبح ثلاث سنوات ونصف، ثم أجلس للامتحان حتى أمنح (رخصة مزاولة المهنة)، وتلك التعقيدات نجم عنها إشكاليات كبيرة، فنحن (٣٠٠٠) صيدلاني لم نوزع حتى الآن، ولا سيما فإنه يتم توزيع (٥٠٠) خريج فقط، وعندما سألنا لماذا أصبحت فترة الامتياز عام بدلاً من (3) أشهر؟، قالوا : لا نريد أن نواكب (الاستاندر) العالمي، في حين أن (الاستاندر) العالمي في بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة، وبريطانيا، الهند، أيرلندا، ماليزيا، الإمارات والسعودية قائم على نظام العمل بالساعات، وليس نظام الامتياز لعام كامل، إذا فكر الخريج في الهجرة فإن دولة المهجر تتعامل معه بنظام العمل بالساعات، مما يؤكد أن الفترات الضائعة ليست محسوبة كخبرة قبل أخذ السجل الدائم من (المجلس الطبي)، فأنا مثلاً منذ ثلاث سنوات ونصف بلا وظيفة، وبالتالي ليست محسوبة من ضمن سنوات خبرتي داخلياً أو خارجياً مع التأكيد أن أمريكا تتبع نظام (١٥٠) ساعة للصيدلاني، ويتم من خلالها معادلة شهادة الخريج، وهي بما يعادل الثلاثة أشهر امتياز، وعندما ترغب في العمل خارج السودان يوجه لك سؤال أين كنت طوال الفترة الماضية؟، فما أن تقول : (كنت أعمل)، يسألونك عن شهادة الخبرة، وما أن تقول : ليس لدي شهادة خبرة إلا ويردفون السؤال بآخر لماذا؟، فتقول : عام أمضيته في الامتياز، وهي فترة ليست محسوبة، وعندما بحثت حول الامتياز وجدت أن هناك دولاً كثيرة لا تعمل بهذا النظام.
وتابعت : البيئة التدريبية ليست مناسبة حيث يتم توزيع خريجو الكليات والجامعات الصيدلة على صيدليات المستشفيات، أي أنه لا يتم توزيعنا للإمدادات الطبية وصيدليات الدواء الدوار وصيدليات المجتمع، وصيدليات ولايات السودان المختلفة، أي أن فترة الامتياز مرتبطة كلياً بالخرطوم، والشئ الثاني هو أنه لا توجد مصانع ولا منظمات يمكن أن يوزع لها الصيدلاني للاستفادة من التدريب عملياً، ففترة الامتياز عام من الضياع فقط، وهو أمراً يغضب الكثير من الخريجين الصيادلة غضباً شديداً لأن الفترة المعنية (مجحفة) في حقه، فأنا مثلاً درست خمس سنوات، ثم أنتظر سنتين أو ثلاث سنوات لكي أمضي فترة الامتياز عام ثم قضاء الخدمة الوطنية، لذا مجموع السنوات عشرة أعوام تقريباً، وبعدها يمكن لي مزاولة المهنة، فالصيدلاني إذا فكر في الهجرة خارج البلاد فإنه ستواجهه مشكلة العمر لحظة تقديمه للوظيفة، فمثلاً دولة الإمارات العربية المتحدة لديها وظائف إلكترونية للصيادلة، ومن شروطها عدم قبول الصيدلاني الذي مر على تخرجه من الكلية أو الجامعة ثلاث سنوات، وأن لا تكون فترة الامتياز أكثر من ثلاثة أشهر، فنحن الآن (٣٠٠٠) خريج، وسوف يضاف إلينا العدد نفسه من خريجو الكليات والجامعات للأعوام ٢٠١٨م ٢٠١٩م، لذا يجب زيادة الوظائف، وفصل الخدمة من فترة الامتياز أو الإعفاء منها نهائياً، والاستعاضة عنها بإحضار شهادة خبرة، ويمنح بموجبها الخريج الصيدلاني فرصة الجلوس للسجل الدائم، خاصة وأن البيئة غير مهيأة كدول تعتمد نظام التدريب بعد التخرج من الكليات والجامعات، فالبيئة الممتازة تخرج صيدلاني مؤهلاً للعمل في جميع المجالات الصيدلانية، بما في ذلك الصناعية، وقطعاً هذا الأمر لا يحدث في السودان، إذ يتم توزيع الخريجين لسد الحوجة فقط، وحتى عندما نوزيع على المستشفيات نتفاجأ بأن الموظفين يتكلون علينا في العمل المندرج في إطار تسليم (الدربات) و(الشاش)، وليس هنالك أي صورة عميقة من صور التعليم عملياً، وليس هنالك صيدلانياً يشرف على تدريب الصيدلاني الخريج أثناء ممارسة للمهنة، لذا اضطررنا للذهاب للدكتور سليمان، وكيل وزارة الصحة، وعرضنا عليه إشكالية تكدس الخريجين، فأكد أن الحل ليس بيده، إلا أنه سيعرضها على وزير الصحة الجديد في حكومة الفترة الانتقالية باعتبار أنه الوحيد الذي يستطيع اتخاذ القرار، ورحب بالفكرة والحلول المطروحة، مع التأكيد بأن العام ٢٠٢٠م سيكون عدد الصيادلة العاطلين عن العمل وصل إلى (٩٠٠٠) صيدلاني، ومع هذا وذاك فإننا لا نحظى بالوظيفة، وكلما توجهنا إلى الصيدليات للعمل، يقال لنا : إنتم مازلتم في تمهيدي، وبالتالي لا يتعاملوا معنا على أساس أننا نحمل السجل الدائم مع العلم أنه ليس هنالك فرق بينهما، وعليه لا يحسب لنا ساعات العمل، بل يحدد الأجر بمزاجه، وأنت بأي حال من الأحوال لا تستطيع الاعتراض لعدم امتلاك السجل الدائم، لذا نطالب بأن يكون لدينا (مجلس صيدلاني) منفصلاً عن (المجلس الطبي)، ولهذا الهدف وحل الإشكاليات وقفنا وقفة احتجاجية بتاريخ ٤/٨/٢٠١٩م، وكان أن قابلنا من خلالها وكيل وزارة الصحة الاتحادية، والآن نرتب لوقفة احتجاجية آخري، نضع من خلالها شكل التدريب المتكامل للخريج الصيدلاني، والحلول للإشكاليات التي ننتظر بها وزير الصحة الجديد في ظل حكومة الفترة الإنتقالية.
الصحفي (عمار) يكشف أسرار تنشر لأول مرة :
عمر البشير لاعب شطرنج من الدرجة الأولي
.........
البشير : (يا عمار خلي الكلام الفارغ البتكتب فيهو دا)
.........
جلس إليه : سراج النعيم
........
كشف الصحفي المثير للجدل عمار أحمد آدم أسرار تنشر لأول مرة حول تنظيم الحركة الإسلامية في السودان، وكيفية انضمامه لهذا التيار الإسلامي، وهل الرئيس المخلوع عمر البشير كان ينتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين، ورؤى قصص عن الإسلاميين، والصحفيين (الكيزان).
وقال : انخرطت في التنظيم الإسلامي منذ أن كنت في الصف الخامس الابتدائي، الذي استهدفني من خلاله الأستاذ محمد أحمد حلفاوي الذي لاحظ انني أكتب معلومات دينية في الجمعية الأدبية بالمدرسة، وأصبح على خلفية ذلك يدفع لي بالكتب الدينية، ومن ثم تتم دعوتي للمشاركة في اجتماعات التنظيم الإسلامي، بالإضافة إلى حلقات تلاوة القرآن في المسجد، أو التعارف في المنازل أو الأندية، هكذا وجدت نفسي متقلقلاً في الحركة الإسلامية، ومن ثم انتقلت من خلالها إلى أسرة (صديق علي)، المهم أنني استمريت في علاقتي مع الإخوان المسلمين الذين التمست أنهم آنذاك بسطاء ولا يمتلكون الأموال، وحينما انتقلت للدراسة بالثانوي العالي، صادف ذلك دخول الإسلاميين في مصالحة مع نظام الرئيس الراحل جعفر محمد نميري، وعليه هدأت الأوضاع السياسية، وبدأ التنظيم الإخواني يرتب في بيته من الداخل، وكلف كل كادر من كوادره برسالة يوصلها إلى أكبر قطاع في المجتمع، وظلوا يعدون العدة لصناديق الاقتراع، ويخططون للسيطرة على البلاد حتى على مستوي الأحياء عبر تكوين اللجان الشعبية، وكانت الحركة الإسلامية تتكون من (الأمير)، (المسئول السياسي)، (الاقتصادي)، (الاجتماعي) و(الثقافي)، وفيما بعد أضافوا (الأمن والمعلومات)، فأصبح التنظيم الإسلامي يركز جل عمله على جمع المعلومات الأمنية بما فيها المتعلقة بالإخوان المسلمين، مما أكد لي أن التنظيم الإسلامي أصبح تنظيماً أمنياً.
وتابع : أثناء ما كنا ندرس في الثانوي العالي قامت الثورة الإيرانية، فتعلقنا بها تعلقاً شديداً من الناحية الإسلامية خاصة أنها تقود خطاً معادياً لأمريكا، ودول الاستكبار العظمي، وعندما التحقنا بالجامعة أصبحنا نفعل مثلما يفعل الإيرانيين في النضال الثوري الذي كونا في إطاره كيانات موازية له مثلاً (شباب البناء) و(رائدات النهضة)، أي إننا كنا نقلد أفكارهم الايدلوجية، وهكذا إلى أن تم فصلي من التنظيم الإسلامي في العام ١٩٨٤م، وأسباب الفصل إشكالية حدثت بيني وطالبة إسلامية حول أزياء كانت ترتديها، فحينما تحدث معها صفعتني (كفاً)، وكان أن وجدت الأحزاب المناوئة للتنظيم الإسلامي في ذلك الخلاف فرصة لتمرير أجندتها السياسية، وتضخيم ما جري في تلك الأثناء، فيما وجد (الكيزان) الفرصة المواتية للتخلص مني، إذ أنهم لم يكونوا أصلاً راضين عني بحكم إنني كنت أقول لهم إن الرئيس الراحل نميري طبق الشريعة الإسلامية، فلا داع لوجود تنظيم إسلامي، فما كان يعمل من أجله تحقق، فنحن قمنا بمبايعة النظام المايوي، فلا داع لأن تكون هنالك مبايعة للدكتور حسن عبدالله الترابي، لأنه لا يجوز مبايعة الإمامين في آن وأحد، عندها شعر الإسلاميين إنني أصبحت أمثل لهم خطراً، فما كان منهم إلا أن فصلوني من التنظيم الإسلامي، وصدر ذلك من خلال إعلاناً رسمياً في صحيفة (آخر لحظة)، وجاء فيه أن الاتجاه الإسلامي يعلن فصلي، ورغماً عن ذلك تم اعتقالي من قبل جهاز أمن نظام الرئيس الراحل نميري مع كل الإسلاميين الذين اعتقلهم في أيامه الأخيرة في العام ١٩٨٥م، وعندما خرجنا من المعتقل تم تكوين تنظيم الجبهة الإسلامية القومية، والذي أصبح وعاء شامل لكل التيارات الإسلامية في البلاد، وكان أن انخرطت معهم في هذا التوجه مجدداً، ومن ثم اختلفت معهم في العام ١٩٨٨م، وسبب الخلاف هو أن الحركة الإسلامية تبنت خط الوقوف مع العراق ضد إيران، حتى أن الدكتور الترابي قال : (كنا مع العادي، فأصبحنا ضد المتمادي)، في إشارة منه إلى أن الخميني (متمادي) في الحرب مع (صدام) العادي، ومنذ ذلك التاريخ أصبح عملهم مع حزب البحث العراقي إلى أن حدث الانقلاب العسكري ٣٠ يونيو ١٩٨٩م، وواصل الإسلاميين تأثرهم بتجربة (صدام حسين) حتى في طريقة بيوت الأشباح الأمنية، المهم إنني كنت أحاول إقناع العسكر بأن الإسلاميين سيضيعون البلد، وكتبت ثلاثة مذكرات عبر الشهيد (عثمان) شقيق الرئيس المخلوع عمر البشير، وفي سياقها أرسل لي السيد صالح أحمد علي برسالة مفاده : (يا عمار خلي الكلام الفارغ البتكتب فيهو دا)، وعلمت فيما بعد أن ما أبعث به من رسائل إلى الدكتور حسن عبدالله الترابي يعلق عليه قائلاً : (معقولة كلام زي دا يتكتب للعساكر)، وعندما قابلت البشير مباشرة قال لي : (يا عمار كدي خلي الكلام الفارغ البتكتب فيهو دا).
وأضاف : بعد أن حدثت المفاصلة بين البشير والترابي جاءني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين وقال : (أنت من بدري كنت بتحذرنا من الزول دا، الزول دا كعب.. كعب شديد، بس الكلام دا عرفت كيف؟).
وأردف : الترابي كشخص لم أكن استهدفه، بل كنت استهدف ممارسات الحركة الإسلامية، وعلى المستوي الشخصي، ولم تكن بيني وبينه عداوة.
وماذا؟
قال : لم أكن في يوم من الأيام حرساً للشيخ حسن عبدالله الترابي، وهذا الحديث مصدره إنني كنت في الندوات أقف خلفه مباشرة من أجل (تحميس) الناس بالشعر والهتاف، وكان الترابي يأخذ قستاً من الراحة، ومن هذا الواقع أعتقد الناس اني حرسا له خاصة وإنني كانت مفتول العضلات، لذلك كانوا يتخيلون أن وقفتي خلفه نابعة من إنني (بودقارد) له، فهو كان يحرسه الفريق أول مهندس صلاح قوش لدرجة أنه كان ينام في منزله، وأبناءه يعرفون من الذي كان يحرسه، ومن الذي كان ينام في منزلهم؟ فلم أكن حرساً له طوال عضويتي في التيار الإسلامي.
واستطرد : ما لا يعرفه الناس عن الرئيس المعزول عمر البشير هو أنه لاعب شطرنج من الدرجة الأولي، ويجيد اللعبة بمهارة عالية جداً.
ونواصل
الأربعاء، 1 سبتمبر 2021
سراج النعيم يكتب : قصة طالبة طب ارتبط باثنين من زملائها غراميا.. فكانت هذه هي نهايتها
عاشت الطالبة (منار) في سعادة بعد أن حققت آمالها وأشواقها في كل مراحلها الدراسية، بما في ذلك إمتحان الشهادة السودانية، فما كان منها إلا وأقنعت والدها بأن يسمح لها بأن تشد الرحال من مسقط رأسها للالتحاق بالجامعة لمواصلة تحصيلها الأكاديمي في الخرطوم، وعندما أقتنع والدها أخطرت خالتها بذلك، فعبرت عن سعادتها بالفكرة إيماء سعادة، وحينما ازفت ساعة الصفر ستفت ملابسها في الشنط، ومنحها والدها مبلغا من المال يكفيها لإكمال إجراءات قيد اسمها ضمن الطالبات المقبولات في الجامعة، وشراء الأزياء، ومستلزمات دراستها، هاهي رغبتها مضت حسب ما خطط لها، إذ توجهت إلى موقف البصات السفرية، وغادرت مسقط رأسها إلى وجهتها الجديدة.
وما أن أكملت إجراءات قيد اسمها في الجامعة إلا وانتظمت في الدراسة بكلية (الطب)، وتعرفت من خلالها على زميلها (فيروز) القادمة أيضا من احدي الولايات السودانية، وأصبحت تداوم على دراستها، وكانت تولي تحصيلها الأكاديمي جل اهتمامها خاصة وأنها قطعت على نفسها عهدا بأن تواصل نبوغها.
وعلى خلفية ذلك بدأت تذاكر دروسها أولا بأول، وأثناء مراجعة المحاضرات بباحة الجامعة تفاجأت بشاب يقتحم خلوتها وزميلتها (فيروز)، ووجه خطابه إليها.
قال (عمر) : ظللت أراقبك شهرا تقريبا، فلاحظ أنك تركزي كل وقتك في كتابك.
قالت (منار) : لم أشاهدك.
قال (عمر) : دائما ما تجلسي مع صديقتك (فيروز) بعيدا عن الزملاء والزميلات، وها أنا آتيت لأعرفك بنفسي، فأنا أسمي (عمر) وأدرس في الصف الآخر، وبما أن زملائي وجدوني أكثر النظر إليك، فما كان منهم إلا أن طلبوا مني أن أكون شجاعاً، وأذهب للتعرف عليك، لذلك قصدتك عسي ولعل تقبليني صديقا لك.
فيما تنظرت (منار) اليه باستغراب شديد دون أن تعقب على ما ذهب اليه.
فما كان من (عمر) إلا أن يوجه إليها سؤالا ما رأيك في الاقتراح الذي وضعته على منضدتك؟
قالت (منار) : رأي في ماذا؟
قال (عمر) : فيما وضعت من اقتراح
قالت (منار) : للأسف أتيت إلينا، ونحن نستعد للذهاب إلى المنزل.
قال (عمر) : أود أن أعرف رأيك حول لقائي بك مرة ثانية؟
قالت (منار) : إذا جئت إلى هذا المكان غدا ستجدني حاضرة.
وانصرفت (منار) مع زميلتها (فيروز) من أمام الشاب (عمر) إلى زملائي سعيدا جدا بالإحساس المؤكد مبدئيا أنها قبلت به صديقا، وظل يعبر عما يجيش في دواخله من حب يكنه للطالبة (منار) لزملائه الذين شجعوه، فقالوا : أحسنت بايصال إحساسك إليها، وفي اليوم التالي أكد لهم بأن جفنه لم يغمض حتي الصباح، فقد كان يفكر فيها وفي جمالها قائلا : لم أشاهد جمالا مثل هذا الجمال طوال حياتي.
وتكرر المشهد في اليوم الذي جاء فيه (عمر ) في نفس الزمان والمكان الذي تجلس فيه الطالبة (منار) وزميلتها (فيروز) في الجامعة.
قالت (فيروز) : ما رأيك فيما ذهب إليه (عمر)؟.
قالت (منار ) : يبدو أنه صادق في إحساسه، أم ترى أنه لا يحبني؟.
قالت (فيروز) : هل لديك رأي آخر؟
لم ترد (منار)، إنما هامت بالتفكير في إحساس زميلها (عمر)، وظلت تقول في قرارة نفسها، هل هو فعلا مغرم بي، أم أنه أمر آخر؟، هكذا إلى أن دخلت في دوامه عميقة من التفكير، فهي لأول مرة تدخل ذاتها في اختبار عاطفتها فيما يتصل بفارس أحلامها، والذي ربما قرأت عنه في القصص والحكاوي ذات الصلة بالحب، العشق، الهيام، الغرام، المشاعر، الإحاسيس، العاطفة والحنان، إلا أنها ورغما عن ذلك لم تكن تضع في حساباته خوض هذه التجربة، ولم تكن تتخيل أن يبذر بذوره في أرضها الخصبة بهذه السرعة، ولا تدري ما الذي ستجنيه من ثمار في المستقبل، لذا لم يخطر ببالها نهائيا أن يشغل فارس أحلامها كل تفكيرها، فهي قبل أن يداعب الشاب (عمر) مشاعرها كان ينحصر جل اهتمامها في تحصيلها الأكاديمي، والوعد الذي قطعته مع نفسها بالاستمرار في نبوغها، لذلك لم تكن تتصور في يوم من الأيام أن يكون (الحب) من ضمن مقررتها في الحياة.
قالت ( فيروز) بينها ونفسها : اتمني صادقة أن يقتحم حياتي شابا مثل (عمر)، ويدغدغ مشاعري، ويحرك الحب الكامن في دواخلي، ويعبر صراحة عما يجيش في قلبه، وأن أكون كل محور اهتمامه، وقطعا سأكون أسعد إنسانة في الكون.
عندما قررت الطالبة (منار) فتح قلبها للشاب (عمر) لم يأت إلى الجامعة في ذلك، وحينما جاء لم يحرص على الالتقاء بها إلا في نهاية الدوام الدراسي، واكتفي بإلقاء التحية عليها، والذهاب إلى أصدقائه ليعكس لهم ما اسفر عنه طرقه باب زميلته (منار)، فما كان منهم إلا أن نصحوه بأن لا يمنحها إحساس إمكانية الاستغناء عنها، مما حدا بالطالبة (منار) أن تسأل نفسها لماذا لم يهتم بها، كما أهتم بها في ذلك اليوم الذي عبر من خلاله عن إعجابه بها، والذي بات محفورا في ذاكرتها، فلم تكف عن التفكر فيما طرح عليها، وأصبح يأخذ منها حيزا كبيرا، وأضحت هائمه في محيطه، وعندما التقت بزميلتها (فيروز) قالت : أنا على أهبة الاستعداد لخوض التجربة.
فما كان منها إلا أن عبرت عن سعادتها بما وصلت إليه صديقتها، قائلة : هل أنتي مهيأ للالتقاء به، والتحدث معه حول احاسيسك ومشاعرك؟.
قالت (منار) : نعم
فيما اخبرت (فيروز) زميلها (عمر) بما وصلت إليه صديقتها (منار)، فما كان منه إلا وعبر عن فرحته الغامرة، وأضحي يلتقي بها، ولا يفارقها إلا عند الذهاب إلى المنزل، ويظل على تواصل معها فيما تبقي من ساعات بالاتصالات الهاتفية، الرسائل النصية، الماسنجر والواتساب، ومع مرور الأيام تعمقت العلاقة بين (منار) وزميلها (عمر)، والذي أصبح يقضي جل أوقاته معها داخل الحرم الجامعي وخارجه.
المدهش في هذه القصة هو أن الطالبة (منار) قصدت زميلتها (فيروز) في يوم من الأيام، واخبرتها باستغراب شديد بأن شابا يدعي (جمال)، ويدرس في كلية الطب، جاء إليها وعبر عن إعجابه الشديد بشخصيتها، وقال : ظللت اراقبك من على البعد، فأنا أحبك حد الثمالة، لذا صبرت للوصول لهذه اللحظة، وبعد صراع مرير مع نفسي قررت مصارحتك بما يعتمل في دواخلي، فأنا أحبك حب لا استطيع وصفه.
قالت (فيروز) : ما رأيك في ذلك؟
قالت (منار) : لو كنت أملك إجابة لما حضرت إليك، ووضعت هذه المعضلة على منضدتك لمساعدتي للخروج من هذه (الورطة).
قالت (فيروز) : انصحك بالاستمرار مع (عمر) وأن تخبر (جمال) بأنك مرتبطة.
قالت (منار) : وضحت له هذه الحقيقة إلا أنه اصر إصرارا شديدا على موقفه، وقال : (مهما كلفني حبك من ثمن لن أتنازل عنه).
قالت (فيروز) : حاولي إقناعه بأنك على علاقة حب مع زميلك (عمر).
قالت (منار) : رفض فكرة ارتباطي بآخر، والإقتناع بما ذهبت إليه، لذا ظل يتواصل معي بصورة مستمرة، ويتصل بي هاتفيا، ويرسل الرسائل النصية، الماسنجر والواتساب دون أن يكل أو يمل.
قالت (فيروز) : هذا الأمر في غاية الغرابة.
عندما مضت أيام على طرق الطالب (عمر) باب زميلته (منار) إلا وطرأت على حياتها تغييرات.
قالت (فيروز) : ماذا فعلتي مع الحبيب الجديد؟
قالت (منار) : مازال على اتصال بي، واصبحت مضطره للتحدث معه لأنه قال : إذا تخليت عنه (سينتحر)، ويبدو أنه صادق في مشاعره واحاسيسه اتجاهي.
قالت (فيروز) : هذه الازدواجية في المشاعر والاحاسيس خطأ كبير، لذلك يجب أن تركزي مع (عمر) وتتركي(جمال) فورا.
ولم تأخذ (منار) بالنصيحة التي أزجتها لها صديقتها (فيروز)، والتي سألتها بعد مرور أيام من الحوار الذي دار بينهما، هل حسمتي مسألة مع من ترغبي في الاستمرار معه؟
قالت (منار) : نعم اتخذت قراري القاضي بترك (عمر)، والاكتفاء بخوض التجربة الحب مع (جمال).
قالت (فيروز) : لا يمكن أن تتخذي هذا القرار غير المنصف، خاصة وأن (عمر) بادر أولا بالتعبير عما يجيش في دواخله.
قالت (منار) : بعد تفكير عميق وجدت أن (جمال) متوافقا معي فكريا، والأنسب للمستقبل إذا ربنا وفقني في الاستمرار معه رغما عن علمي التام بأن (عمر) يحبني جدا.
قالت (فيروز) : ارتكبتي خطأ فادح بهذا القرار
قالت (م) : هذا القرار قائم على ميل قلبي إلى (جمال)، فلا تلوميني فيما لا أملك رغما عن إنني كنت أتمني صادقة أن يقع اختياري على (عمر)، والذي أبلغته بقرار التخلي عنه، فلم يصدق نهائيا بانني تنازلت عن حبه لصالح (جمال)، فقال : طالما أنك اختارتي (عمر)، فإنني أتمني صادقا بأن تكوني سعيدة في حياتك، ومن ساعتها أصبحت ألتقي بمن اختاره قلبي، وأنا سعيدة جدا معه خاصة وإنني اكتشفت أنه إنسان رومانسي جدا، وممتلي بالحيوية، ويجيد إيصال مشاعره واحاسيسه.
مرت الأيام، الشهور والسنين، فحان موعد التخرج من الجامعة، فقالت (منار) إلى حبيبها (جمال) : لابد من أن تأتي إلى أسرتي لخطبتي منها رسميا.
قال (جمال) : فاتحت والدتي في موضوع خطوبتي منك إلا أنها رفضت الفكرة على أساس أنها أعطت كلمة لخالتي بأن أتزوج ابنتها، ولكن سأحاول إقناها بك، ونتزوج بإذن الله.
قالت (منار) : تمام سأنتظر أسبوعين، ولكن عليك الإسراع بإقناعها، وعندما انتهت المهلة، سألته هل وصلت إلى نتيجة مع والدتك، لانني بعد أيام سأشد الرحل إلى منطقتي؟.
قال (جمال) : لم ترفض والدتي فكرة ارتباطي بك، إنما ترفض فكرة السفر إلى أهلك، لذلك قررت أن تتم خطبتي من ابنة خالتي.
قالت (منار) : هذه غلطتي نعم غلطتي، وسأتحمل تبعاتها المستقبلية، لانني لم احكم صوت العقل، بقدر ما انني حكمت قلبي، والذي قادني إلى اختيارك أنت بكل ضعفك وهوانك، فأنا الآن في غاية الندم كون انني اخترتك، وتخليت عن الإنسان الذي احبني حبا صادقا، وكان على استعداد لأن يضحي من أجلي.
عموما توجهت (منار) إلى زميلتها (فيروز)، وسألتها عن آخر مستجداتها مع حبيبها (جمال)؟
قالت (منار) : ليتني عملت بنصيحتك في اختياري لمن احب، فقد اتضح بأن (جمال) تتحكم في قرارته والدته، وليست لديه شخصية مستقلة.
قالت (فيروز) : هل معني هذا أنك ستعودي الى حبيبك الأول (عمر)؟
قالت (منار) : كنت اتمنى أن أكون جرئية في العودة إليه رغما عن علمي التام بأنه لن يقبل بعد أن تركته لصالح زميله (جمال)، فأي إنسان في مكانه لن تسمح له كرامته بأن يفعل.
قالت (فيروز) : دعي أمر (عمر) لي، فساخبره بما حدث معك من (جمال) عسى ولعل أن ينسي ما مضي، ويفتح معك صفحة جديدة.
قالت (منار) : حتى لو سامحني لن اسامح نفسي، لذلك ارجو أن لا تخطريه نهائيا، فأنا لا استحقه، وقررت الاستقر في مسقط، وأي إنسان يطرق بابي للزواج سأقبل به بدون تفكير، وفي الغالب الاعم سيطلبني احد أقاربي من البلد.
وفي الصباح اليوم التالي ستفت شنطها بملابسها، وودعت خالتها التي استضافها طوال سنوات دراستها بالجامعة، ثم توجهت مباشرة إلى الميناء البري، وطلبت من صديقتها (فيروز) أن ترسل لها الشهادة إلى العنوان الذي وضعته بطرفها.
وأثناء ما هي في الميناء البري تفاجأت بحبيبها السابق (عمر) يؤكد لها بأنه جاء إليها بعد أخبرته زميلتها (ف) بما حدث من زميله (جمال)
قالت (منار) : أخطأت في المفاضلة بينك وبينه، لذلك سأتحمل ما اقترفه قلبي لوحدي.
قال (عمر) : سأسامحك
قالت (منار) : اخطأت في حقك خطأ فادح لا يمكن أن أسامح نفسي عليه
قال (عمر) : يمكنني أن أسامحك
قالت (منار) : إذا فعلت أنت، فلن اغفر لنفسي مدي حياتي
قال (عمر) : كلنا خطأون وخير الخطأون التوابون، لذا أرجو أن لا تسافري.
قالت (منار) : سأسافر إلى منطقتي، ولن أعود لانني اتخذت قراري النهائي، ولا رجعه منه، وودعته وصعدت للبص السياحي.
قال (عمر) : تأكدي بانني مازلت احبك.
قالت (منار) : أتمني صادقة أن تبحث عن فتاة تشبهك، وتتوقف معك فكريا، فالحب لوحده لا يكفي.
قال (عمر) : لن اختار غيرك.
قالت (منار) : دعني اسافر، وربما أعود فيما بعد.
قال (عمر) : سانتظرك.
قالت (منار) : لا بأس سأعود، وأن عدت فإنني سأعود من أجلك.
عموما تحرك بها البص السياحي نحو مسقط رأسها، وبعد أن أمضت شهور عادت من منطقتها إلى الخرطوم، واتصلت بزميلها (عمر)، وعندما التقت به أكدت له بأنها عادت من أجله، وعبرت عن سعادتها كون أنه سامحها، وليكن في علمك أن زميلتي (فيروز) اصرت إصرارا شديدا على عودتي إليك.
قال (عمر) : ساشد الرحال إلى منطقتك لطلب يدك رسميا من أسرتك.
قالت (منار) : على الرحب والسعة، وقد هيأت والدتي، وتأكد تأكيد قاطع بانني نسيت زميلنا (ج)، ولم تعود له أي مساحة في دواخلي، وبت كأنني لا أعرفه، أو أنه مر في يوم من الأيام على حياتي.
ومن ذلك اللقاء الذي جمعه بحبيبته (منار) اتصل بزميلتها (فيروز)، وقال : سأسافر إلى منطقة زميلتك (منار) لخطبتها من أهلها، وسافرت (منار) وبعد أيام لحق بها (عمر)، وبعضا من أفراد أسرته، والتي خيرته في البقاء معهم أو أن يسافر إلى مسقط رأسه، فما كان منه إلا والتفت إلى زوجة المستقبل
فقالت (منار) : سأذهب معك إلى أي مكان تختاره، فأنا في النهاية زوجتك.
قال (عمر) : لولا عملي لكان عشت معك وسط اهلك، وكان أن أكمل مراسم زفافه، ثم عاد بزوجته إلى الخرطوم، وسكنت معه في منزل أسرته التي فرحت بها فرحا لا يوصف.
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...