من أين تستغي لجنة إزالة التمكين معلوماتها فيما يتعلق بالإعلاميين الذين تم إنهاء خدماتهم بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، وما هي المقاييس والمعايير التي قادت إلى فصل (٦٠) إعلامياً من بينهم أسماء بعيدة كل البعد عن الانتماء السياسي لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، والذي ظل يحكم البلاد على مدي ثلاثة عقود، أليس هذه السنوات كفيلة بأن يعمل مضطراً أو يظل عاطلاً عن العمل، ويصبح عالة على أهله.
استغربت جداً لورود بعض الأسماء في كشف المفصولين الذين أجد أن بعضهم ضحايا التغيير الذي بدأ بعد الإطاحة بالنظام البائد، فهل تم الأمر وفق إثبات أم أن الأمر لا تسنده أي اسانيد تراعي في ظل التأثر بالانتقادات الموجهة للبعض منهم عبر الإعلام البديل؟ علماً بأن من بين تلك الأسماء من امتهن الإعلام قبل انقلاب ثورة الإنقاذ الوطني.
فيما سلمت الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون المفصولين بالقرار الصادر من لجنة إزالة التمكين خطاباتات الفصل من الوظائف بـ(الهيئة).
وقال بعض الإعلاميين الذين شملهم الفصل من الخدمة : إن هيئة الإذاعة والتلفزيون سلمت بعض العاملين خطابات إنهاء الخدمة.
وابرز الإعلاميين الذين غادروا الهيئة ياسر عبدالماجد، ايناس محمد أحمد الشهيرة بـ(ماما ايناس)، حسن إبراهيم البشير وهالة محمد عثمان، كما حوت القائمة عدداً من محرري الاخبار يتقدمهم الوليد مصطفي مدير الشؤون السياسية السابق، محمد خير عمر مدير الأخبار السابق، أمين قادر المحرر الاقتصادي.
فيما كتب الإعلامي مصعب محمود حول قرار لجنة إزالة التمكين : الإخوة الزملاء والأساتذة الأعزاء الذين شملهم كشف الإحالة الأول للتقاعد من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وهيئة البث، تقبل الله جهدكم وسنوات خدمتكم للوطن والإعلام وألف سلامة لكم، تقاعدتم بكامل عافيتكم وسمعتكم الطيبة وخبراتكم المتراكمة وعلاقاتكم المميزة.
وأضاف : والله إن كل من زاملناه وعايشناه وورد اسمه في الكشف خيار من خيار، ومن أفضل الزملاء بالهيئة كل في مجاله مهنية وأخلاق وحسن تعامل، ومنكم أستاذتنا ومنكم زملاءنا، ندعو الله لكم التوفيق والنجاح ومجال العمل الإعلامي خارج الوظيفة ارحب وأفضل، وأمر المؤمن كله خير.
