الأحد، 30 سبتمبر 2018

الدار تكشف القصة الكاملة لمرض النور الجيلاني

....................
تشخيص الطبيب المصري مطابقاً للطيبب السوداني
.....................
المرض أحسست به بعد انفصال دولة جنوب السودان
.....................
التقاه : سراج النعيم
.....................
كشف الفنان الجماهيري النور الجيلاني التفاصيل الكاملة لمعاناته مع المرض العضال من خلال الحوار الذي أجريته معه بادئ ذي بدء سألت النور متى بدأ معه المرض و ما هي الخطوات التي اتبعها لتداركه؟
قال : بدأت أحس بالمرض قبل تصويت الإخوة الجنوبيين لصالح الانفصال واستقلالهم بدولة جنوب السودان منذ تلك اللحظات كنت أشعر بتأثر في حنجرتي إلي أن طلب مني أهلي وعشيرتي وجماهيري أن أشد الرحال إلي العاصمة المصرية (القاهرة) لتلقي العلاج فاستجبت لهم وسافرت إلي قاهرة المعز وبعد الفحوصات الطبية قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال المرض نهائياً وبعد إجراء العملية الجراحية خرجت من المستشفي ولم أعد لها إلا بعد ( 7 ) أيام قابلت من خلالها الأطباء الذين أكدوا أن هنالك مرضاً عضالاً في الحنجرة ما حدا بهم أن يقرروا إجراء عملية جراحية أخري .
وماذا حدث بعد ذلك؟
قال : عدت من القاهرة إلي الخرطوم وقابلت طبيباً سودانياً أكد أن المرض لم يتم استئصاله كلياً، وقال : إن هنالك جزءا متبقيا من المرض في الحنجرة الأمر الذي قادني للعودة مرة أخري إلي العاصمة المصرية، وقابلت فيها الأطباء الذين أجروا لي الفحوصات، وثم التشخيص الذي جاءت بعده النتيجة المؤكدة لتشخيص الطبيب السوداني بالخرطوم ما حدا بهم إجراء عملية جراحية ثانية في الحنجرة فشعرت بعدها بتحسن كبير في حالتي الصحية والحمد لله.
و ماذا؟
قال : عدت من القاهرة إلي الخرطوم فأصر أهلي وعشيرتي وجمهوري أن أسافر إلي تايلاند علي أساس تقدمها وتطورها في الحقل الطبي، وكان هدفهم من وراء ذلك المزيد من الفحوصات والتشخيصات الطبية للاطمئنان أكثر علي حالتي الصحية، وبالفعل لبيت رغبتهم وسافرت إلي هناك وقابلت أطباء في مستشفي تايلندي فخيم لاحظت أن مرضاه من الأثرياء الذين يأتون له من أقاصي الدنيا، المهم أن الأطباء بعد الفحوصات والتشخيصات قرروا إجراء عملية جراحية في نفس مكان الإصابة بالمرض، وكان أن أجريت ثم خرجت من المستشفي إلي الفندق إلا أنني تعبت فيه تعباً شديداً فتم إسعافي إلي المستشفي مرة أخري، فقرر فيه نفس الأطباء إجراء عملية جراحية أخري تبلغ تكلفتها ( 6 ) ألف دولار، وبما أنها لم تكن بحوزتي اضطررت إلي أن أهاتف أسرتي في الخرطوم طالباً منهم بيع قطعة أرض خاصة بي حتى أتمكن من إجراء العملية الجراحية، وعندما علم السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ بذلك أرسل مبلغ العملية الجراحية مشكوراً.
مقاطعاً وهل أجريت العملية الجراحية؟
قال : لا لأنني في فترة انتظار إرسال المبلغ جاء إلي سودانياً مقيماً في (تايلاند)، وقال : (يا أستاذ النور دعني أنقلك من المستشفي الذي أجريت لك فيه العملية الجراحية)، وقرر إجراء عملية أخري إلي مستشفي آخر فلم أرفض فكرته باعتبار أنه مقيماً هناك وأدري مني بالمستشفي الأفضل، وكان أن ذهبت معه إلي المستشفي التي أشار إليها فكانت المفاجأة المذهلة وغير المتوقعة، فالأطباء في ذلك المستشفي وبعد الفحوصات وتشخيص الحالة أكدوا تأكيداً جازماً بأنني لا احتاج إلي تدخل جراحي، كما زعم المستشفي الذي أجري لي العملية الجراحية، وعلي خلفية ذلك منحني الأطباء بالمستشفي الجديد بعضاً من العلاجات بعيداً عن التدخل الجراحي، وتأكد أن العملية التي أجراها المستشفي السابق أثرت في تأثيراً بالغاً.
ما هو آخر نص غنائي وضعت له الألحان؟
قال : عمل بعنوان (كلو إلا الانفصال) الذي ألف قبل انفصال جنوب السودان عن شماله بالاستفتاء الذي اجري للإخوة الجنوبيين وفي ذلك الوقت زارتني فرقة عقد الجلاد متحمسة لأن نعمل حراك وسط الفنانين والناس لتشجيع إخوتنا الجنوبيين علي عدم التصويت لصالح الانفصال وعندما جاءوا لي كنت أحس ببدايات المرض ولم أكن أدري أن صوتي قد يذهب جراء ذلك المرض.
أين النص الذي لحنته لتدارك انفصال الجنوب عن الشمال؟
قال : رشح لي عدد من الشخصيات فنانا شابا لكي يؤدي الأغنية إلا أنه لم يأت.
متى كانت بداية النور فنياً ؟
قال : بمهرجان الثقافة الثاني.
ما هي أول أغنية لحنتها؟
قال : أغنية (مدلينا) التي صاغ كلماتها الشاعر أحمد سعد دياب الذي كنت أحتفظ بديوان شعره الذي ألفه والذي لحنت منه عدداً من الأغنيات وعندما تعاملت مع نصوصه لم أكن التقيه لذلك اجتهدت اجتهاداً شديداً للبحث عنه حتى أأخذ رأيه في النصوص التي لحنتها له ومن ثم موافقته علي أن أرددها، وعرفت أنه معلماً في مدرسة فذهبت إليه فلم أجده ما اضطرني إلي المشاركة في المهرجان بالأغنية التي أحرزت المرتبة الأولي في مهرجان الثقافة الثاني واستلمت مبلغاً مالياً سلمته إلي احدهم ليسلمه بدوره للشاعر أحمد سعد دياب ووقتها كنت منتدباً من مصلحة البريد والبرق للاتحاد الاشتراكي الذي جاءني فيه الشاعر أحمد سعد دياب إلا أنه لم يجدني فثار ثورته هناك، وعندما تم إخطاري لم أصدق ذلك فطلبت من أحد الشعراء أن يسأله إذا كان غير راض عن ترديدي لنصه الغنائي، وحينما سأله أكد أنه غير راض فصدمت لأنني وقتها كنت قد لحنت له عدداً كبيراً من النصوص الغنائية التي توقفت عنها بسبب ذلك الموقف الذي جاء من واقع أنني لم استأذنه.
ما هي الأعمال الغنائية التي وجدت نفسك فيها ؟
قال : كثيرة ابتداء من أغنية (مدلينا) و(كدراوية) و( فيفان) و(جوبا) و(خواطر فيل) وغيرها من الأغاني الخالدة في وجدان الجمهور.
كيف تنظر لترديد بعض الفنانين الشباب لأغانيك؟
قال : أكون سيعداً جداً كلما استمعت لمطرب شاب يصدح بأحدي أغنياتي ومصدر سعادتي نابع من أن أي فنان في بداياته يقلد من سبقوه في الحركة الفنية لذلك تجدني لا اعترض علي أي مطرب شاب يغني من أغنياتي وإذا لاحظت أنه جاداً في مسيرته الفنية أقف معه وادعمه معنوياً وأضع له الألحان الجديدة من أجل تواصل واستمرارية الأجيال والتواصل في حد ذاته يندرج في إطار سنة الحياة فتذهب أجيال وتأتي أجيال آخري تستلم الراية من بعدنا لإيصال هذه الرسالة السامية الموجهة للمجتمع علي أن يمضوا بها في شكلها الصحيح الشكل الذي خطه لها الرعيل الأول ومن تلاهم من فنانين وضعوا بصمتهم ثم رحلوا تاركين خلفهم إرثاً ثميناً من الأغاني فهم كانوا حادبين علي الفن السوداني بفهم مضينا نحن في ظله وعليه يجب أن نشجع الفنانين الشباب علي اختيار الكلمات الجادة حتى لا ينجرفون إلي الكلمات (الركيكة) خاصة وأننا سبقناهم في التجربة.
من هو الفنان الشاب الذي لفت نظرك؟
قال : كثر هم الفنانون الشباب الذين أري أنهم جادين في طرح أنفسهم بالصورة المثلي وإن شاء الله عند عودتي من دولة الإمارات العربية المتحدة سأقف مع كل فنان شاب جاد إلي أن يستقل بمدرسته الفنية ويضع بصمته في الحركتين الفنية والثقافية.
ما هو سر ارتباط النور بالفنان الراحل خضر بشير؟
قال : علاقتي به أنه كان بالنسبة لي الأب الروحي فنياً بالإضافة إلي أنني نشأت وترعرعت في شمبات وهناك وجدته أمامي فناناً كبيراً أحببته جداً وتوافق حبي له مع موهبة صوتي الذي استطعت به أن أصل إلي الجماهير التي غنيت لها أغاني الراحل بإعجاب شديد ومع هذا وذاك كنت متأثراً به غاية التأثر ما جعلني أصور حالته الغنائية في كل أغنياته التي رددتها في بدايتي الفنية وكان الراحل خضر بشير راض عن أدائي لأغانيه تمام الرضا إلي أن رافقته في رحلة فنية إلي جنوب السودان وقضينا فيها أياماً جميلة مازالت عالقة في المخيلة ولم يفرق بيني بينه إلا الموت فالارتباط لم يكن فنياً فقط بل أسرياً. متى كانت انطلاقة ؟ قال : في سبعينيات القرن الماضي من خلال مهرجان الثقافة الثاني.
ماذا عن ارتباط النور جغرافياً بمنطقتي شمبات والكدرو؟
قال : الإنسان ابن بيئته في المقام الأول والأخير يرتبط ببيئته جغرافياً ووجدانياً ويبدأ في التأثر بها وبالتالي كانت منطقتي شمبات والكدرو لهما الأثر الأكبر في رسم خارطة طريق النور الجيلاني فنياً وثقافياً لذلك ظللت متمسكاً بحبهما والإقامة فيهما.
هل للتصوف بشمبات أثراً في أغاني النور؟
قال : نعم فنشأتي في مدينة شمبات لعبت دوراً كبيراً في الأثر الصوفي الذي تلحظه في الأغنيات التي صدحت بها.. فالمدينة مدينة تصوف وفن وفيها وجدت السند القوي الذي استطعت به تحقيق ما أصبو إليه. ظل البعض يروج إلي شائعة وفاتك عبر الوسائط الالكترونية فماذا عنها؟ قال ساخراً : الشائعة التي لا تقتلني تقويني وأن كنت لا التفت لها باعتبار أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالي إلا أنني أرجو من مطلقي الشائعات عبر وسائل التقنية الحديثة أن لا يهدروا وقتهم فيما لا يفيد الأمة.






سراج النعيم يكتب : الكمساري والركاب والواتساب

.........................
فرضت وسائط التقنية الحديثة واقعاً مغايراً لما جبل عليه إنسان السودان، وذلك بعد ظهور المواقع الاجتماعية، ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ (الفيس بوك) و(الواتساب)، خاصة في ظل سهولة إقتناء الهواتف الذكية، مما جعل من يستغلون المركبات ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ينشغلون عما يدور من حولهم، وبالتالي انتهت الخلافات التي كانت تحدث في وقت سابق بين (الراكب) و(الكمساري)، فيما يتعلق بقيمة التذكرة وما تبقي منها، فالكل يركز في تصفح (الفيس بوك) و(الواتساب) لدرجة أن اثنين يركبان مع بعضهما البعض، إلا أنهما يكونان مشغولان بالتواصل مع العالم الافتراضي، ولا يقطع صمتهما ذلك، إلا (الكمساري) حينما يطالب بقيمة التعريفة، وهذا يؤكد أن ظاهرة الهواتف الذكية، وسهولة استخدام النت من خلالها، ساهم في تلاشي ظاهرة (الونسة) و(النقاش) بصوت مرتفع في المواصلات، كما أنها جعلت الكثير من الركاب يفوتون محطاتهم، والبعض الأخر ينسي ما تبقى من مبلغ دفع به للكمساري، ويقول عدد منهم أن استخدام (الواتساب) في المركبات العامة أنساهم الكثير من البواقي، أما صديقي فقال أنه ذات مرة نسي أن يأخذ باقي (50) جنيهاً، وبالرغم من ذلك لم اتعظ وتكرر معي هذا النسيان عدة مرات، لذا لم أعد أركب حافلة يعمل فيها (كمساري).
ومن هنا نجد أن معظم المركبات العامة يسودها الهدوء، ولا تكاد أن تسمع صوتاً سوي أصوات نغمات الهواتف الذكية، وحوار شبه صامت بين (السائق) و(الكمساري)، وفي السياق يقول محدثي : (أنا شخصياً أدمنت مسألة تصفح (الواتساب) في المواصلات، لأنه ينسيني كل الظروف الاقتصادية المحيطة بي، فأنا لا أملك إلا أن أفعل هكذا، حتى أنسي ولا أصاب من كثرة التفكير بـ(الضغط) و(السكري.(
ومما لا شك فيه فإن لوسائط التقنية الحديثة دوراً إيجابياً في تواصل أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء، ولكن هنالك الاستخدام السالب، الذي أفرز ظاهرة نشر الفيديوهات والصور المسيئة للآخرين، بالإضافة إلي إفشاء الأسرار وتواصل الشباب مع الشابات من خلال ما يسمي بقروبات (الواتساب)، وبالتالي أصبحت أرقام الهواتف متوفرة في هواتف الغرباء، لذا أشعر أن الشباب ضائع بعد أن أنحصر تفكيره في متابعة ما أنتجته (العولمة) ووسائطها المختلفة، التي قللت التواصل الاجتماعي المباشر بين الأسر والأصدقاء والزملاء، وبالتالي أصبحت الظاهرة مقلقة للكثير من الأسر، الأمر الذي يتطلب عقد مؤتمرات ﻭﻭﺭﺵ وإفراد مساحات عبر الإذاعات والقنوات الفضائية لمناقشتها.

عملية جراحية ناجحة للكابلي بالولايات المتحدة

.........................
حققت العملية الجراحية التي أجريت للعملاق الدكتور عبد الكريم الكابلي نجاحاً كبيراً بعد أن أخضعه الأطباء الأمريكان للعملية في احدي المستشقيات بالولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته كان الكابلي قد عانى من صعوبة في تناول الوجبات بسبب الغضروف، مما نتج عن ذلك قفل (المريئ)، والذي بدوره لعب دوراً أساسياً في نقص وزنه.
وطمأن الفنان عبدالكريم الكابلي جمهوره داخل وخارج السودان علي حالته الصحية بعد العلمية الجراحية التي تم بموجبها إزالة (عضم).
فيما تم حجز (الكابلي) بالمستشفي لتلقى المزيد من العلاج في أمريكا، وقد أكدت مصادرنا أنه بدأ يتماثل للشفاء، وتمنى جمهور ومعجبي الكابلي الشفاء العاجل له، والعودة للبلاد سالماً غانماً.

وئام شوقي : لن أتزوج لهذا السبب!!

...................
تسابق نشطاء - ورواد الإعلام الحديث على نشر مقاطع فيديوهات للناشطة (وئام شوقي) بعد الهجوم الكاسح الذي تعرضت له خلال الأيام الماضية، وذلك على خلفية رفع صوتها ومطالبتها بتحرر الفتاة في حضور رئيس هيئة علماء السودان في برنامج (شباب توك)، كما أكدت من خلاله ان الزى الفاضح ليس سبب يدفع البعض للتحرش بالفتيات .
وقالت : نحن كشباب حضرنا لهذا المكان لنتحدث عن القضايا التي تهمنا لكني تفاجأت بأن كل المتحدثين كانت أعمارهم فوق الـ ( 50 و 60 ) سنة.
وأضافت : أنت ما ممكن تجي تقيف وتقول لي الختان عشان كذا وكذا فهذا الأمر (قرف).
مستضيفها في الاستطلاع معتز قام بتوجيه سؤال لها هل ممكن تتزوجي رجل متزوج من إمرأة أخري؟
ردت وئام قائلة : أنا لن أتزوج، لأنني ضد المؤسسة كلها وهذه المؤسسة سيئة.

خبيرة تطالب بقطع الإنترنت من الأطفال والمراهقين والطلاب

......................
طالبت سنية حسن متخصصة في علم الاجتماع ومدربة تنمية بشرية والاستشاري الأسري بمنع الطلاب والشباب من حمل الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت ، محددة مرحلة الدخول إلى الجامعة كفترة يمكن السماح فيها بالحصول وامتلاك هذه الأجهزة.
وطالبت بقطع خدمة الإنترنت من الأجهزة التي يحملها الطلاب قبل المرحلة الجامعية وذلك حماية لهم من الإشكالات التي تتعلق بالجرائم المعلوماتية مثل اختراق الخصوصية والابتزاز.
وفي السياق حذرت الباحثة الاجتماعية الفتيات من تصوير أنفسهن صوراً بدون تحفظ داخل المنزل والغرف خوفاً من وصولها إلى أيدي العابثين الذين يستغلونها في تشويه السمعة والابتزاز.
ومن جهة أخرى قطع الباشمهندس عقيد شرطة محمد أحمد مدير إدارة الحوسبة التابع لأجهزة المباحث الخاصة بجرائم المعلوماتية - قطع باستحالة حماية الأجهزة الذكية من خطر الاختراق، موضحاً بأن كل الأجهزة معرضة للاختراق من قبل الهكرز الذين يدخلون على الهواتف الشخصية عن طريق حيل مختلفة مثل الإعلانات.

الخميس، 27 سبتمبر 2018

قصة بائعة شاي من محطة (أبو حمامة) بالخرطوم لدكتورة فرنسية

وتتوالي القصص المؤثرة حول الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
.....................
الشرطة الايطالية تنقذ (40) شخصاً من المهاجرين غير الشرعيين
....................
وقف عندها : سراج النعيم
....................
استطاعت الأثيوبية (ميرون) تحقيق حلمها بعد أن أصبحت مواطنة فرنسية حيث حازت على درجة (الدكتوراة)، إذ أنها كانت بائعة مشروبات ساخنة بمحطة (أبوحمامة) بالخرطوم.
بدأت قصة الاثيوبية (ميرون) المثيرة بعد تخطيها كل الصعاب والعوائق التي كادت أن تؤدي بحياتها.
وفي السياق قال الدكتور يوسف العركي : الأنثى في بلاد النجاشي كائن من نور، لذا سأحدثكم عن (صديقتي) ميرون الحبشية، وحين أقول صديقتي لعله من باب التقرب والتودد إلي النجاح والإرادة والقوة كحال معظم البشر.
وتساءل من هي (ميرون)؟ ثم رد : هي فتاة في منتصف العشرينات تتميز بجمال هادئ وجسد يخاطب الرجال بصمت بأني بحر من أنوثة، تتحدث الإنجليزية بطلاقة وتجيد فنون التعامل برقي مع جميع فئات المجتمع، فهي خريجة كلية الإقتصاد بجامعة (بحردار)، جاءت إلي السودان في العام 2008م، وعانت ما عانت من أجل أن تتعايش مع المجتمع السوداني الذي عملت فيه خادمة في المنازل وقدمت (القهاوي) و(الشيشة) في المقاهي هكذا إلي أن أصبحت ست شاي في محطة (ابو حمامه) التي تأتي اليها في الصباح الباكر لتشعل نار (كانونها) لتبيع (القهوة) و(الشاي) لمن يرغب مقابل مبلغ زهيد.
وأضاف : في محطة (أبو حمامة) بالخرطوم بدأت علاقتي بالاثيوبية (ميرون) فوجدتها بحر من الثقافة والرقي والحكمة والدراية، فصرت من مرتادي مكانها، فلا يمر يوم إلا وأتناقش معها في السياسة والإقتصاد والإجتماع ومصاعب الحياة، وكانت تحكي عن رغبتها في الذهاب إلى أوروبا، وعن حلمها الحصول على درجتي (الماجستير) و(الدكتوراة) في (علوم الإقتصاد)، وكنت دائماً أشجعها وأدعو الله أن يحقق لها ما تصبو إليه، ومع هذا وذاك كنت على يقين تام بأن أحلامها (أحلام ظلوووووط)، المهم أنه وفي العام 2011م قررت (ميرون) أن تشد الرحال شمالاً بإتجاه القارة العجوز وانقطعت أخبارها، فلا أحد يعلم ما آل إليه مصيرها بعد أن قررت الرحيل نحو غياهب المجهول، عموماً مرت السنوات تباعاً، ولم يعد في الذاكرة شيء فقد كانت (ميرون) طيفاً عابراً في الحياة أو لعلها قوس قزح يزول بزوال الإنعكاس، وفي غمرة تفكيري رن هاتفي السيار في ليلة من ليالي الشتاء في العام 2014م، وكنت حينئذ أغط في نوم عميق، وعندما استيقظت منه لم أكن أرغب في الرد إلا أن فضولي حين رؤيتي للمفتاح دفعني لأن أرد على الإتصال
ميرون : الو….
يوسف : مرحباً، منو معاي؟
الأثيوبية : أنا ميرون
يوسف : ميرون منو؟ وكان سؤالي هذا أغبى سؤال في حياتي، فلم أكن أتوقع اتصالها رغم انني كنت بالنسبة لها الأخ والصديق في أحلك أيام حياتها، المهم أنها ردت علي بنبرة أحسست فيها الإستياء (ميرون) بتاعت شاي (أبو هماما)، قفزت من هول المفاجأة صائحاً بأعلى صوتي ميرون ياني كونجو (وتعني جميلتي باللغة الأمهريه) وينك أنتي؟، لعلني رأيت الإبتسامة حينها عادت إليها من جديد، ماذا حل بـ(ميرون)، وكيف كانت رحلتها إلي اوروبا، ولماذا إختفت كل هذه السنوات؟ الإجابة تكمن في السطور التالية : خرجت (ميرون) عصراً من الخرطوم برفقة عدد من الفتيات الإثيوبيات الراغبات في الهجرة إلي أوروبا واستقلوا حافلة ركاب لنحو (10) ساعات توقفت بهن وطلب منهن الدليل أن ينزلوا ويحملوا المؤن فالطريق في الصحراء شاق ومرهق ومميت، هكذا سارت ورفيقاتها لمدة (14) يوماً متجهات مع دليلهن إلي ليبيا، وكان الإحباط يرافقها حين كانت تلتحف الأرض لتنام، فتستيقظ ولا تجد غير الصحراء والسراب على مد البصر، فكل شيء في الرحلة كان بمقدار (الشراب)، (الأكل)، (النوم)، (السير) و(الإختباء) أحياناً والركض أحياناً أخرى، وبعد عناء لا يضاهيه عناء دخلت ميرون الحدود الليبية واستقرت مع رفيقاتها في أحد معسكرات التهريب وتوقفن لمدة شهر لا يستطيعون في إطاره التحرك نسبة إلي الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ذلك التوقيت وخلال هذا الشهر رأت الجحيم بأم عينيها هي ومن معها، فكل فعل آثم يوجد في معسكرات التهريب فهو (مباحاً) من حيث (الضرب)، (الإهانة) و(الأعتداء) الجسدي واللفظي حتى القتل يجوز في هذا المكان الذي تعرضت فيه ميرون للاعتداء مع زميلاتها أكثر من مرة، مما اضطرهن إلي أن يلجأن إلي حيلة ألا وهي أن يكن دوماً في مظهر (مذري) و(قبيح)، وأن يحرصن على عدم (الإغتسال) وأن تكون روائحهن دوماً نتنه لكي لا يثيروا غرائز الذئاب البشرية في المعسكر، وقد نجحن في ذلك،
وكانت (ميرون) تبكي كل ليلة، وتندب حظها العاثر، ونادمة على اتخاذها قرار الهجرة، لم تكن تتخيل أن تعيش في يوم ما جحيماً مثل هذا، ومرت الأيام بطيئة للغاية في (معسكر الموت) إلي أن فاجأهن المهربون يوماً للإستعداد بسرعة للمغادرة.
وأردف : (ميرون) الآن سعيدة تصلي للرب لبقائها على قيد الحياة، فيما توجهت سياراتها شمالاً بإتجاه البحر، وابتسمت وعاد إليها الأمل من جديد بعد أن أوشكت علي تحقق حلمها، ولم يعد هناك شيء يعيق من ذلك سوى البحر، وبعد يوم كامل في الطريق وصلت هي ومن معها إلي مكان بالقرب من العاصمة الليبية (طرابلس)، ومن هناك استقلن زورقاً ليلاً وتحرك بهن القائد سريعاً نحو القارة العجوز، وكانوا حوالي (40) رجلاً وإمرأة من جنسيات مختلفة جميعهم يتطوق إلي الحرية والحياة الكريمة، وعند بذوغ فجر اليوم التالي توقف قائد الزورق وقال لهم بأنه تجاوز أخطر نقاط الرحلة (مالطا) حيث أن خفر السواحل هناك يجوبون البحر بحثاً عن كل من يحاول الهرب بإتجاه أوروبا، ولم يعد أمامهم سوى (10) كيلومترات لكي يصلوا إلي شواطئ إيطاليا، وعليهم إرتداء سترات النجاة والسباحة شمالاً نحو الحلم، وأن لا يخشوا من شيء لأنه حتى من لا يجيد السباحه ستدفعه الأمواج نحو أوروبا، فما كان منهم إلا وإرتدوا سترات النجاة، وقفزوا جميعاً في عرض البحر، فيما عاد الزورق من حيث جاء تاركاً إياهم وحيدين، وقالت لي ميرون : (I hate salt from that day)، لقد كرهت (الملح) من ذلك اليوم لأنها شربت من ماء البحر ما يكفيها لألف سنه قادمة ، وأضافت : اتفقنا أن نمسك أيادينا سوية وأن نكون يداً واحدة، فإما أن نهلك جميعنا في البحر أو نرقص رقصة الحلم كلنا في شواطئ إيطاليا، وكانت الأمواج هادئة، وكان البحر يتقاذفهم يميناً ويساراً، ولكنهم كانوا يتجهون نحو الشمال رغم رهبة المشهد، والخوف لم يجد سبيلاً قط إلي قلبها، فلربما ما مرت به من أهوال في الرحلة جعلها أكثر شجاعة وتماسكاً، لم يمض كثيراً من الوقت حتى وجدت المجموعة نفسها محاطة بزوارق الشرطة الإيطالية، وهنا سالت الدموع غزيرة من عيني (ميرون)، وبكت بعلو صوتها وصرخت Thank you very much شكراً لكم، شكراً لكم، شكرا لكم، فقد عاد الأمل من جديد، وإنهمرت الدموع غزيرة من ميرون حينما شاهدت الشرطة الإيطالية تهب لنجدتهم، وأخذت تصرخ بأعلى صوتها شكراً جزيلاً شكراً لكم، وكان قلبها يخفق بشدة كلما تذكرت الأهوال التي عاشتها منذ أن فارقت الخرطوم، وقررت خوض غمار المجهول.
وتابع : صعد المهاجرون على زوارق النجاة الإيطالية، وانطلقت بهم مسرعة بإتجاه الشاطيء، ونزلت (ميرون)، وكان في استقبالهم عدد من الأطباء وسيارات الإسعاف، صعدت هي إلي الإسعاف، ومن ثم انطلقت إلي معسكرات (الإيواء) الأولية، ولم تصدق ما تراه فقد نسيت بأنه مازال هناك خير في البشريه، وكان الرقي في كل مكان، وكانت الإنسانية والشفقة والأدب ومكارم الأخلاق، وتمت إجراءات الكشف الطبي على عجل ثم ذهبوا برفقة المسعفين وامتلئت بطونهم الخاوية بما لذ وطاب، دخلت ميرون إلي الغرفة وخلدت في سبات عميق تحلم بالمستقبل في مدينة (نابولي) الإيطالية قرابة (6) أشهر، وكانت في أمس الحاجة لها، وسعت بكل ما أوتيت من قدرات بأن تؤهل نفسها سيكولوجياً، وأن تتخلص من التبعات النفسية لرحلة الموت إلي أوروبا، وحاولت أن تفهم طبيعة المجتمعات الأوروبية، فقد عملت خادمة في المنازل ونادلة في الحانات والمقاهي وباعت الورود في الطرقات وتسكعت في كازينوهات نابولي واستعادت روحها التي فقدتها في طريق هجرتها، وأصبحت على أتم الإستعداد للإنطلاق نحو طموحها دون توقف.
واستطرد : (ميرون) شغوفة بالإطلاع فهي مثقفة وتهوى الحضارات العتيقة، وتستمد قوتها من عبق الجمال والرومانسية، فقررت أن تتجه غرباً إلي مدينة (باريس) في أواخر العام 2011م، وإستقرت في فرنسا وشغفت بها حباً وخلال عامين تعلمت اللغة الفرنسية كتابة ونطقاً واجتازت إمتحان القدرات اللغوي IELTS بدرجه عاليه تتيح لها التقديم في الكثير من الجامعات الأوروبية، وكانت (ميرون) تعمل بجد لجمع المال اللازم للتسجيل في برامج الدراسات العليا في إحدى جامعات باريس العريقة.
واسترسل : في منتصف العام 2016م حصلت (ميرون) على نصف منحة لنيل درجة (الماجستير) في (علوم الإقتصاد) حيث أنها اجتهدت وكافحت وثابرت وانتصرت.

مقدم برنامج (شباب توك) يلتقي بسودانيات خُتن ويرفضن الختان

.......................
كشف مقدم البرنامج المثير للجدل (شباب توك) جعفر عبد الكريم عن تصويره لحلقة جديدة من السودان تتحدث عن ختان الإناث.
وبحسب المتابعات فقد أكد عبد الكريم أنه التقي بحبوبات من جزيرة توتي السودانية يعملن منذ سنوات على منع ختان الإناث.
فقد ذكر مقدم برنامج (شباب توك) أنهن ختن ولكنهن اليوم يرفضن الختان وسعدت جداً بلقائهن.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...