......................
ظهور حارسة القذافي السمراء في شارع الرئيس الراحل نميري
.....................
الشرطة تسببت في حادثة الاعتداء علي جزائري بليبيا
.....................
جلس إليها : سراج النعيم
.....................
أجريت حواراً محمد علي محمد التشادي البالغ من العمر ( 27 ) عاماً من
مواليد الجماهيرية الليبية، والذي اتسم حواره بالشفافية ، وكيف استطاع
الهروب من نيران جحيم النظام الليبي المخلوع، والإحتماء بالعاصمة التشادية
(انجمينا) وكيف شارك مع كتائب نظام الرئيس الراحل القذافي.
في البدء كيف شاركت في تنظيم حفل الفنان العالمي خالد الجزائري؟
قال : في العام 2010م شاركت في تنظيم حفل للفنان الشاب خالد الجزائري في
مدينة طرابلس وعندما بدأ الحفل ظلت الشرطة الليبية تتعامل مع الجماهير
بقسوة قادتهم لخلق فوضي كبيرة في المكان الذي اختلط فيه كل شيء ببعضه البعض
ما جعل بعض الذين تم ضربهم بواسطة الشرطة إلي خلع أحذيتهم وقذفوا بها
الفنان الشاب خالد الجزائري فيما تعمد احدهم إلي رميه بآلة صلبة لم تصبه بل
أصابت عازف (البيانو)، ما أدى إلي إصابته بإصابات متفاوتة أسعفناه علي
أثرها إلي مستشفي طرابلس بعد أن سقط مغشياً عليه بالمسرح وسط بركة من
الدماء التي نزفها من وجهه..فيما سارع الفنان الشاب خالد الجزائري للامساك
بالمايكروفون لتهدئة الجماهير بعد أن صعدت إليه احدي المعجبات في المسرح
ووشحته بالعلم الليبي إلا أن الجماهير الثائرة في ثورتها بسبب ضرب الشرطة
الليبية لهم واصلت فوضتها واعتدت علي الفتاة الليبية التي وشحت الفنان
بالعلم الليبي وعندما خاطبهم خالد الجزائري لم يجد منهم الأذن الصاغية ما
اضطره إلي أن يقول : ( لن أغني في ليبيا مرة آخري مهما كانت الظروف، واعتذر
لي لعدم مقدرته إكمال الحفل في ظل الظروف الفوضوية التي افتعلها الجمهور
احتجاجاً علي ضرب الشرطة لهم.
أين كنت تقيم في ليبيا؟
قال : كنت
مقيماً بطرابلس بالمدينة الرياضية وعندما بدأت الثورة الليبية تم ضربنا
بالطائرات الفرنسية عبر حلف الناتو وعندما شعرت بأن الخطر محدق بي من كل
النواحي قررت الخروج إلي تونس ومنها مباشرة إلي تشاد التي لم أشاهدها طوال
حياتي إلا في هذه العودة الاضطرارية.
بما أنك كنت في الثورة الليبية
منضماً إلي كتائب العقيد الراحل معمر القذافي ماذا عن حارسات الرئيس
المتوفي لحظة انفجار الأوضاع هناك؟
قال : معظم حارسات الزعيم الأفريقي
العربي الراحل معمر القذافي غير موجودات في ليبيا لأنهن بعد الثورة هربن من
هناك خوفاً من القتل الذي طال البعض منهن.. وعندما جئت إلي تشاد التقيت
بقائدة حارسات القذافي ( فاطمة) التي تظهر خلفه مباشرة في كل الصور التي
تلتقط له في اللقاءات أو المؤتمرات فهي سمراء اللون وكثيراً ما تستغل شارع
الرئيس الراحل جعفر محمد نميري بالعاصمة التشادية ( أنجمينا )، وأتذكر أنني
التقت بها في الشارع عند التقاطع المؤدي لشارع الجنرال نميري، فتحدثت معها
علي عجالة، ويوجد في تشاد الكثير من الليبيين الذين شردتهم الحرب التي
حدثت علي خلفية الثورة الليبية التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر
القذافي، ولم يعودوا لمسقط رأسهم نسبة إلي أن ليبيا تشهد اضطراباً، كما أن
هنالك عامل آخر قد يجعلهم لا يفكرون في العودة ألا وهو أن معظمهم من مؤيدي
العقيد الراحل القذافي حيث أنهم اشتروا المنازل وأسسوا المشاريع، والبعض
الآخر منهم استقر بهم المقام بالنيجر بما فيهم الساعدي نجل الرئيس،
بالإضافة إلي من لجأوا إلي الجزائر وعلي رأسهم زوجة العقيد القذافي وأبنته
الدكتورة عائشة وابنه هانيبال وزوجته عارضة الأزياء اللبنانية الأصل
وأطفالها.
أين التقيت بأبناء القذافي قبل الهروب من طرابلس؟
قال :
عندما بدأ انفجار الثورة الليبية التقيت بأبناء العقيد معمر القذافي
المعتصم.. والساعدي.. وسيف الإسلام.. وخميس.. وهانيبال.. في معسكر باب
العزيزية الذي كنت فيه متطوعاً مع كتائب النظام الحاكم آنذاك الوقت، وكان
يطلق علينا ( الحرس الشعبي )، وكانوا يقولون لنا : ( ما شاء الله شباب
ناشطين في الدفاع عن ليبيا ضد الجرذان الذين يريدون أن يدمروا البلد)، فيما
كان حلف الناتو يضربنا بالقذائف المتتالية.. ومع هذا كله كان أنجال
القذافي يضعون لنا الخطط القتالية ضد الثوار الليبيين.
فيما كانت كتيبة
من ثوار العاصمة الليبية طرابلس قد اعتقلت حارسة معمر القذافى الشخصية
السمراء التي كانت إحدى أبرز المقربات منه خلال السنوات الأخيرة من عمره.
وتلقب الحارسة السمراء للقذافي التي كانت تزهر خلفه في كل المناسبات
الرسمية بالراهبة الثورية لمشاركتها في تنفيذ سلسلة إعدامات ضد الليبيين
اثناء حكم القذافي.
وكانت حارسة سابقة للقذافي هي اللبنانية عزيزة
إبراهيم، قد كشفت سابقاً في حديث مع الدولية بعد انهيار النظام الليبي
السابق بأن زميلتها الحارسة السمراء للقذافي (جميلة درمان) كانت تشكل رعباً
للحارسات الشخصيات للعقيد الليبي، خاصة وأنها قتلت العقيد حسن إشكال ابن
عم القذافى لأنه رفع صوته على الأخير خلال نقاش بينهما حيث أطلقت النار
عليه مباشرة في حضرة معمر القذافي وأردته قتيلاً.
وكان أفراد من كتيبة
(القعقاع) التابعة للثوار الليبيين قد اقتحموا سابقاً منزل الحارسة الخاصة
للعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي مبروكة الشريف، وعثروا بالمنزل الكائن
في منطقة (السراج) بطرابلس على مختلف أنواع السلاح.
واشتهر العقيد معمر
القذافى عن باقى رؤساء العرب والعالم باستعانته بنساء ينتمين لجنسيات
متعددة لحراسته حتى أصبح الأمر لغزاً كبيراً، خاصة وأن الحارسات كن يكتبن
إقراراً يتعهدن فيه بعدم الزواج مطلقاً طوال مدة العمل مهما طالت، وهو ما
أصاب الكثيرات من الحارسات والممرضات بصدمات عصبية وأمراض نفسية.