................................
كتب الأستاذ الإعلامي المعروف صلاح الباشا عبر الإعلام الحديث قصة بطلها سائق (ركشة) أعاد ما يقارب (40) ألف جنيه، بالإضافة إلى وثائق ثبوتية وإقامة، ورفض الشاب أخذ المكافأة المادية، ومثل هذا الحدث لا يحدث إلا في السودان.
وأشار إلى تفاصيل القصة مؤكداً أنه وحوالي الساعة الخامسة مساء ذلك اليوم تحركت وأخي من سوبر ماركت الأنفال شارع المشتل مستغلين (ركشة) متجهين نحو مركز عفراء للتسوق، وعندما وصلنا دفعنا له المبلغ المتفق عليه، وبعد لحظات من دخولنا مركز عفراء تذكرنا أننا نسينا (شنطة) صغيرة تخص أخي، فأصابنا الإحباط وعندما عدنا إلى المكان الذي نزلنا فيه لم نجد صاحب (الركشة)، فقمنا بعمل تمشيط للشوارع القريبة عسى ولعل أن نجده، وبعد نصف ساعة تقريباً بدأنا نفقد الأمل في الحصول على (الشنطة)، لذا توجهنا إلى قسم شرطة (الشرقي) بالخرطوم وفتحنا بلاغاً، وهم مشكورين وقفوا معنا مؤدين عملهم علي اكمل وجه، ومن ثم توجهنا بعد التحري إلى مول الأنفال حيث استغلينا (ركشة) لمراجعة كاميرات المراقبة امام المول عسى ولعل أن نجد بصيص أمل، وكان أخبرناهم بكل الأحداث وما لبثت دقائق إلا ان تم استقدامنا إلى غرفة الكنترول لمراجعة الفيديوهات من ساعة استقلالنا (الركشة)، وأثناء المراجعة راجع أخي آخر اتصال هاتفي له فوجد رقماً غريباً بعد دقيقتين فقط من فقدنا لـ(لشنطة) إلا أنه لم ينتبه له، فما كان منه إلا وعاود الاتصال به، فوجده سائق (الركشة) مؤكداً أنه وجد أشياء داخل ركشته، ويريد إعادتها له فى الحال، فعم الفرح والسرور كل الحضور خاصة العريس شقيقي (أحمد)، وكل أفراد العائلة، وما لبثت دقائق إلا وأحضر صاحب (الركشة) الشنطة، وتعرفنا عليه فاتضح أن اسمه (فتح الرحمن يوسف) من قرية (البقاصة) شرق ولاية الجزيرة.