الخميس، 19 يوليو 2018

نجل الكابلي يحضر الماجستير في جامعة أمريكية عريقة






كشف سعد نجل الفنان الهرم عبدالكريم الكابلي عن الصعوبات التي واجهته عندما قرر أن يحضر لدراسات عليا بأمريكا.
وقال : الصعوبات تكمن في أن إيقاع الحياة في أمريكا سريعاً، وهذه حقيقة يعرفها كل من يقيم بالولايات المتحدة خاصة في ظل وجود أسرة وأطفال.
وتابع : في العام ٢٠١٤م كنت قد حددت جامعة (جورج ميسون) العريقة التي كنت أحلم بالدراسة فيها، وذهبت إلى مبانيها مع ابني وابنتي والتقطنا صوراً مع تمثال مؤسسها، وبعد ثلاث سنوات عدت إلى نفس المكان والتقطت صوراً آخرى مع أبنائي بعد أن اكملت الماجستير، والذي أشكر في إطاره والدي ووالدتي عوضية الجزلي وأخي الأكبر عبدالعزيز الكابلي وأسرتي وزوجتي التي استطاعت إدارة أمور الأسرة أثناء فترة انشغالي.

ندى القلعة تشكل ثنائية مع الأثيوبية (فكر)

.....................
شكلت المطربة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(القلعة) ثنائية مع الأثيوبية (فكر) من خلال الحفل الذي شهده النادي اللبناني بـ(أديس أبابا)، وتخلل الحفل كثير من الكلمات المترادفات للغة العربية واللهجة الأمهرية، وسط تناغم من الحضور.
وكانت (فكر) قد رددت مع (ندى) أغنيتها (ما علينا وما علينا)، والتي وجدت حظها من الانتشار وسط الجمهور الأثيوبي، مما أعطى نكهة للحفل.
من جانبها، عادت ندي القلعة لمزاولة حفلاتها بعد أن أمضت أياماً في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا).

ناشطة في العمل الإنساني : تفتتن بطبيعة دارفور الساحرة

.................................
افتتنت الأستاذة منال هاشم الناشطة في العمل الإنساني بطبيعة إقليم دارفور بعد بزيارتها لمدينة (الجنينة) و(زالنجي) ومناطق آخرى.
وقالت : أتوقع أن تكون دارفور قريباً قبلة الاستثمار والسياحة في السودان لأنها تتمتع بكل مقومات ذلك من أرض بكر وخيرات لا تتوفر في كثير من مناطق العالم، بالإضافة إلى الطبيعة الساحرة والخلابة والطقس المثالي.
وأضافت منال أنها ستعمل للترويج لذلك من خلال كل الفرص والنوافذ التي ستتاح لها داخل وخارج السودان، مقدمة شكرها لكل أهل دارفور وللسلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين وطلاب خلوة الشيخ شعيب على حفاوة الاستقبال والكرم الفياض الذي غمروها به.
وكانت الناشطة منال هاشم قد زارت (الجنينة) و(زالنجي) وعدة مناطق بدعوة أخرى بدارفور من قبل منظمة (كونسير) الإيرلندية في رحلة استغرقت خمسة أيام

الاثنين، 16 يوليو 2018

نجاة الفيصل تشارك في دورة الإنتاج السينمائي






..........................
أكدت المنتجة التلفزيونية نجاة الفيصل بأن دورة الإنتاج السينمائي التي شاركت فيها قد اكتملت.
وقالت : قدم الدورة الدكتور هشام جمال المنتج والمخرج المصري ، والذي أبدع في نقل وسرد المعلومات بصورة ممتعة وثرة.
وأردفت : جاء طرح المادة العلمية ممزوجاً بالتلقائية وروح الدعابة التى ساعدت كثيراً في تأكيد أن الفن سيظل فناً ، وتعملنا من خلال هذه الدورة احترام العمل والمهنة ، وكيفية تحقق النجاح وإصقال الموهوبة من أجل الاحترافية.

الدار تواصل فتح ملف زوجات قضايا الطلاق بالمحاكم (4)

..............................
زوجة تتفاجأ بزوجها الشاب يسلمها قسيمة الطلاق أمام القاضي
..............................
الطليقة تحضر شهادة من مستشفي خرطومي لإثبات حالتها الراهنة
............................
جلس إليه : سراج النعيم
..............................
لم يكن الشاب (م) البالغ من العمر أكثر من (28عاماً) يدري أن دخوله القفص الذهبي قد يقوده إلى خلف القضبان، وذلك على خلفية عريضة دعوى قضائية رفعتها زوجته السابقة لدى المحكمة المختصة التي طالبت من خلالها بـ(نفقة)، ومن ثم الانفصال.
وقال : كانت لدى تسوية مع طليقتي إلا أنها جاءت وتراجعت عنها بحسابات أن طلاقها وتسليمها القسيمة في وقت سابق ، إذ أنها فاجأتني بطلب نفقة عدة ومتعه ما اضطرني إلى إحضار شهادة راتب من مكان عملي، والقاضي حينما وجه الى خطابه بالسؤال عن هل أنا العائل لأسرتي؟ قلت : نعم و رغماً عن ذلك تبقي قضيتي من أغرب قضايا الطلاق لما دفعته من مبالغ مالية إلا أن طليقتي واصلت مطالبها والتي ألقي عليّ فيها القبض و كانت مطالبها خيالية ولم أجد لها مبرراً، إذ لم أتخيل أن الإقتران بالنصف الحلو سينتهي بي إلى الوقوف أمام قاض، ولم أكتشف عدم التوافق في الارتباط شرعاً إلا مع زوجتي السابقة التي تزوجتها دون أن يكون أهلي طرفاً في وثيقة عقد القران، والذي كان وكيلي فيه شخصاً لا أعرفه ولم يسبق لي أن التقيت به، وما أن انتهيت من هذه المرحلة إلا وبدأت تدب بيني وبينها الإشكاليات المعقدة والشائكة جداً، وكأن الأمر مرتب له أن يمضي هكذا بحسب ما اختارته هي، ولم يكن خياري بأي شكل من الأشكال، وكانت جل الإشكاليات تنحصر في بقائي معها في منزل أسرتها بعيداً عن أسرتي التي أعولها، فكان ردي عليها : (في الوقت الحاضر غير مهيأ لهذه الفكرة، فما كان منها إلا أن تتهم والدتي بتحريضي)، علماً بأن والدتي لا دخل لها بهذه الزيجة، لأنني عندما تزوجتها كان ذلك دون علمها أو علم الوالد.
وأضاف : وكنت في حيرة شديدة من أمري نسبة للمفاجأة الكبيرة التي فاجأتني بها زوجتي السابقة، والتي تتمثل في رفعها عريضة دعوى قضائية، حولت بموجبها إلى السجن.
وأردف : المهم أن والدي كان ينوب عني في متابعة هذه القضية وحضور الجلسات المقررة من قاضي المحكمة، التي فرضت عليّ كل ستة أشهر اثنين ألف ونصف جنيه (نفقة) سابقة وجارية، في حين أنني أصرف راتباً بسيطاً جداً، وذلك وفقاً لشهادة صادرة من الجهة التي أعمل بها، ومن هذا الراتب اصرف على نفسي ووالدتي ووالدي الذي أحيل إلى المعاش، وبالتالي لم تكن لي القدرة لدفع ما طالبتني به زوجتي السابقة، الشيء الذي اضطرني إلى اقتراض المبلغ حتى أتمكن من تنفيذ قرار المحكمة الموقرة.
واسترسل : عموماً الحكم عليّ في هذه القضية كان غيابياً، فقد أتيت إلى المحكمة بعد صدور القرار، لذلك عندما فكرت في استئناف الحكم كانت فترته قد أنقضت، فلم أجد بداً سوى أن أدفع جزءاً من المبلغ الذي سلمني إليه ديوان الزكاة على أساس أن أكمل لها بقية المبلغ فيما بعد، وكان والدي قد قال لطليقتي : (نحن على استعداد لأن نسلمك ورقة الطلاق) فقالت : (ليس هنالك مشكلة، ما أن تتحصلوا على هذا المبلغ إلا وتهاتفوني) ومن ساعتها أصبح والدي في حركة دؤوبة.
واستطرد : وبما أن زوجتي السابقة تصر على موقفها لم نعد نتصل عليها، وعندما قررت الذهاب الي طليقتي منعني والدي من مقابلتها، إلا إنني أصريت على الذهاب إليها حتى أتبين ماذا تريد؟ إذا كانت ترغب في أن أواصل معها زوجاً سأنفذ لها ما ترمي إليه، وإذا كانت تريد المبلغ المالي فأنت اتفقت مع محاميها على الالتزام بالدفع المشروط ، وكان أن توجهت إلى المكان والزمان المحددين فأول ما ترجلت من المركبة العامة إلا ووجدت شخصين، المهم أنني جلست معها وقلت لها : إذا كنتي تريدين الاستمرارية معي كزوج لا مانع عندي وعلى أهبة الاستعداد للاستقرار معك في منزلكم من الآن على أن تشطبي القضية المرفوعة ضدي، أما إذا كنتي تهدفين إلى المال، فوالدي التزم به إلى محاميك، فقالت لي هل هذا هو حلك لهذه القضية ؟ فقلت لها: نعم الشيء الذي استدعاها بأن لا تقبل بهذين الحلين فيتم إلقاء القبض عليّ، وأثناء ما كنت في الحراسة اتصلت علي أحد أقربائي، وبدوره هاتف والدي في تمام الساعة العاشرة مساءً، وقال له القي القبض على ابنك إلا أن الوقت تأخر (وما في داعي تذهب له في هذا التوقيت)، وفي يوم الجلسة تم اقتيادي إلى المحكمة ، وبعد وصولي إلى هناك جاءت طليقتي، فقال لها والدي ما حدث منك (عيب)، لأننا اتفقنا مع المحامي فقالت : المحامي ليس معنياً بالمبلغ الذي هو خاصتي، فقلت لها : هذا المحامي موكل منك فقالت : لا أعرف شيء سوى إعطائي حقي ، ومن هنا مثلنا أمام قاضي المحكمة الذي قال له والدي إذا كانت الشاكية تصر على المبلغ المالي فقد التزم به ولدي على أساس أن يسدد لها أو أن اذهب معها للإقامة بمنزلهم، إلا أنها رفضت كل هذه الحلول ، لذلك أمر قاضي المحكمة بتوقيفي في السجن.
وواصل : وبقيت خلف القضبان يومان من تاريخه ومن ثم تم إخلاء سبيلي بعد تسديد مبلغ التنفيذ، بالإضافة إلى رسوم المحكمة ، وقبل توريد المبلغ في الخزينة دخل والدي على مولانا وشرح له قصتي من الألف للياء ، ومن ثم أطلع على ملف القضية ، وقال له : أدفع المبلغ وأطلق سراح نجلك، ومن ثم أعمل استشكال ، ولولا هذا القاضي المتميز لما علمنا بأن هنالك استشكال ، وكان أن أودعته لدى المحكمة ، وفي اليوم التالي وقف والدي أمام ذات القاضي وسأله هل ابنك أطلق سراحه ؟ فقال له : نعم في حين أنه أصدر قراراً بأن لا يصرف لزوجتي السابقة المبلغ المورد بالخزينة إلا يوم الجلسة المقررة ، وكان أن ذهب والدي إلى محامي لكي يتولي الدفاع عني بموجب عمل استشكال في التنفيذ عموماً ، ثم ذهبت زوجتي السابقة إلى المحكمة ، وصرفت المبلغ الذي أوعدناه خزينة المحكمة ، وعندما وقفنا خارج قاعة المحكمة ، وهي أيضاً جاءت في نفس التوقيت، ولم تكن تدري أنني طلقتها طلقة أولي رجعية على يد مأذون.
وواصل : لم يمض على هذا المشهد سوي دقائق معدودة ألا وأشار لها والدي بمكاني باعتبار أنها لو قبلت بذهابي معها لم يكن لدي مانع ، علماً بأن المحامي قال : في كلا الحالتين إذا قبلت أو رفضت يتم هذا الأمر أمام القاضي ، وكان أن تفاهمت معي فاتصلت هاتفياً على والدي ، وطلبت منه الإتيان إلينا خارج قاعة المحكمة ، وكان أن وجهت خطابها مباشرة إلى والدي قائلة له : (الضمان شنو انو أبنك يستمر معي في حياتنا الزوجية )! فقلت لها: اسمعي ندخل للقاضي ، ونطلقك وأردف والدي : من هذه المشكلة جاءني سكري وضغط ، وكان أن وقفنا جميعاً أمام القاضي الذي قلت له : (إن المبلغ الخاص بالتنفيذ صرف لطليقتي التي وجه لها القاضي سؤالاً مفاده هل أنتي صرفتي المبلغ بالكامل؟ قالت : لا فأنا عندي لبس وسكن فقال لها: هل أنتي لديك أبناء ؟ قالت : لا قال لها: ليس لديك حق ، ثم وجه خطابه إلى والدي قائلاً : أذهبوا إلى المأذون وطلقوها، فما كان من والدي ألا واستخرج من جيبه وثيقة الطلاق التي طالبها على أثرها قاضي محكمة الأحوال الشخصية باستلام قسيمتها مضيفاً إذا استلمتيها ما عندك شيء، وإذا لم تستلميها ما عندك شيء ، فأنتي الآن ليست لديك عدة ويمكنك الزواج لأن العدة أنتهت ، وحينما وجد أنها مصرة على موقفها أمهلها مدة شهر حتى تتنازل عن قرارها فقالت له من أصدر القرار؟ قال : أنا لتطالب هي بمبلغ فقال مولانا لوالدي هل بحوزتك هذا المبلغ ؟.
واستأنف : مازلت مندهشاً ومستغرباً في المبلغ الذي أخذته زوجتي السابقة في هذه القضية لأنه إذا اطلعت على ملف القضية لن تجد فيه شهادة راتب، أما في خصوص استمرارية القضية بعد مبلغ التنفيذ ، فقال : طلب منا عمل استشكال في التنفيذ الذي لم يتم بواسطة محامي لأنني لا أمتلك مالاً لكي أدفع له أتعابه نظير الترافع عني في هذه القضية التي قادت والدي إلى التفكير جدياً في عرض منزل الأسرة للبيع بعد أن طرق كل الأبواب من أجل إيجاد الحل الناجز لهذه الإشكالية التي أدخلتهم فيها بلا ذنب ، وبالرغم من ذلك ظل صابراً ، إلا أن طليقتي وبهذه القضية أجبرته على التفكير على هذا النحو حتى يقيني شر السجن ، مع التأكيد أن المبلغ المطلوب بسيط في حين أن المنزل يبلغ في قيمته أكثر منه بكثير.
وتبقي هذه القضية من القضايا الغريبة جداً في المحاكم الشرعية ، والتي دفع في إطارها المشكو ضده مبالغ مالية ، ولكن رغماً عن ذلك ظلت زوجته السابقة تلاحقه بالمطالبات إلى أن ألقي عليه القبض ثم أخلي سبيله بتسديد مبلغ التنفيذ ، الذي باع في إطاره منزلاً بـ85 ألف جنيه في حين أنه يعادل أكثر من (120) ألف جنيه ، يعني أنني خسرت عقاراً كان والدي يدخره لنا ، إذ لم يكن أمامه بداً سوى أن يتجه علي هذا النحو مجبراً فالرجل الذي اقترض منه مبلغ التنفيذ يفترض أن يسدد له المبلغ في وقته، وعليه لم يكن أمامه خياراً سوى أن يفعل ذلك ، وعلى هذا الهدي كان لا بد له من التضحية في قضية لا ذنب له فيها غير أن أنني ارتبطت ارتباطاً شرعياً بتلك السيدة دون أن يكون لي علم بالخطوة المستقبلية التي أقدم عليها ، فهي بأي حال من الأحوال لم تكن خيار الوالد ، لذلك بدأت بيني و بينها الإشكاليات مبكراً أي قبل عمل مراسم الزفاف الذي تحلم به كل فتاة ، وتنتظره بفارق الصبر ومن بين تلك الإشكاليات طلبها مني الإقامة معها في منزلهم.
وأضاف : راتبي الشهري لا يتجاوز الـ(400) جنيه ، فهل هذا الراتب يكفي حتى تضاف لي أعباء جديدة ، علماً بأنني العائل الأوحد لأسرتي ، فكيف يفترض علي دفع (850) جنيه شهرياً (نفقة) للزوجة السابقة.
واسترسل : والأكثر إثارة في هذه القصة أن العروس السابقة أكدت للمحكمة أنني قد دخلت عليها ولإثبات ذلك أحضرت شهادة تؤكد فيها هذه الحقيقة من مستشفي خرطومي ، والذي أشار فيها إلى أن العروس الشاكية سيدة وحتى لو كانت هذه هي الحقيقة ، فلم يكن لى بها علماً، وبهذا استطاعت أن تثبت أن من حقها (نفقة) و(عدة) و(متعة)، وكانت قد استلمت مني في البداية (2) ألف جنيه في شهر، وعندما كنت خلف القضبان في مبلغ التنفيذ قام والدي باقتراضه من شخص ما تربطنا به صلة قرابة ، وعلي ضوء ذلك قمنا بتنفيذه لدى المحكمة ، والذي علي إثره أطلق سراحي من السجن ، ومن ثم وقفت أمام القاضي الذي اعترفت له طليقتي باستلامها المبلغ موضوع التنفيذ.
واستمر : حدث شيء غريب بعد خروجنا من قاعة المحكمة ، والتي كانت بخصوص النفقة السابقة بعد أن التقيت وجهاً لوجه بزوجتي وبرفقتها في تلك الإثناء شقيقتها فما كان منها ألا وقالت لي حديثاً مسيئاً.

سراج النعيم يكتب : قضايا ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ

.............................
هنالك جدل يدور من وقت لآخر حول قضايا المرأة بصورة عامة وحينما أطالع حديثاً من هذا القبيل يتبادر إلي ذهني أن كل الإشكاليات تم حلها ولم يتبق إلا أن نناقش العنف ضد المرأة أو مساواتها مع الرجل وغيرها من القضايا التي يتم تداولها في المنتديات والورش وإلي آخرها من المنابر الناشطة في هذا الجانب فهل كل مشاكلنا انتهت حتى ندير حوارات فكرية عن النساء ، فهل هذه القضايا تصب في إطار التنمية والنهضة الحضارية التي ننشدها.
وتبقي هذه الظاهرة متفشية وتسابق في الزمن من أجل نسف أي فكرة مطروحة لنقاش قضايا المرأة الأهم بعيداً عن دعاة التغريب للقضايا وطرحها وتناولها في المحيط المحلي دون تصديرها بين الفينة والأخرى فإن ما يطرح من قضايا المرأة علي مائدتنا الحوارية والنقاشية نندهش منه حقيقة فكل من يتابع ما يطرح من قضايا تخص المرأة يحس بأن هنالك معضلة حقيقية.
فإذا نظرنا إليها هذه النظرة الايجابية يجب إبعاد قضاياها من أي محاولة لوضعها في مقارنة مع قضايا المرأة علي المحيط الإقليمي والعالمي ولاسيما أمريكا والدول ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ والإفريقية لأنها بأي حال من الأحول مختلفة في عاداتها وتقاليدها التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي لذلك يجب منع كل المحاولات الفاشلة الرامية إلي إدخال المرأة السودانية في هذه الدوامة بفرض نماذج سالبة من النماذج الأمريكية والغربية والإفريقية ﻗﺴﺮﺍً وهي نماذج لا تتماشي مع المجتمع السوداني المحافظ رغماً عن الظروف الاقتصادية القاهرة التي يمر بها العالم بصورة عامة ، لذلك عليهن عدم إتباع الدعوات الرامية إلي خلق قضايا لا تتوافق مع فكرهن وثقافتهن وحضارتهن المختلفة ، لذلك يجب عدم سلك هذا الطريق الشائك الذي يهدف إلي استهدافنا من خلال المرأة فهي أسهل الطرق.
وعلى المرأة أن لا تستجيب للجدل الدائر حول حقوق المرأة بدواعي مواكبة التطور الذي تشهده على أساس أن حقوقها ﻣﻬﻀﻮﻣﺔ فهذا الحديث عار من الصحة بدليل أنها تمارس حياتها بحرية مطلقة.
فالمرأة لا تواجه مشكلة على كل الأصعدة والمستويات فهي قائدة ليس على مستوى السيارات بل على مستوى الوظائف القيادية التي وصلت لها بمجاهدتها ونضالها وكفاحها الذي وضعها في مواقع رياديه وبالرغم من مجاهداتها التي هي ملموسة إلا أن البعض منهن تم تصويرهن على أساس إنهن بطلات في قضايا بسيطة لا تستحق كل التضخيم الذي لعبت فيه بعض الجهات الغربية دوراً كبيراً بالتنظير الذي لا نمت له بصلة.
ولم تقف المسألة عند هذا الحد إنما امتدت إلي الترحال خارجياً وهي واحدة من الإشكاليات التي يجب دراستها وتأملها حتى لا تصبح ظاهرة بمرور الزمن فمثل هذه الظاهرة فيها مسالك رجعية ظلامية جداً ﻓﻲ ظل العصر الذي يطلقون عليه ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ والتطور الذي هو عصر مبني على (العولمة) ووسائطها المختلفة من أجل بث الأفكار الهدامة ، وبالرغم من ذلك لا ندعو لمقاطعتها إنما أخذ المفيد وإسقاط السالب.
من هذا المنطلق ﻧﺤﺘﺎﺝ ما ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ و ﺍﻟﺮﺟﻞ وﺍﻟﺸﺒﺎﺏ والنشء ﻟﻨﻘﻮﻡ السوالب منه ونبقي علي الإيجاب منها.
ولكن من المؤسف أن وراء كل ذلك هو أن قضايا المرأة السودانية يتم تعويمها وتذويبها بالادعاء الباطل حتى تفقد هويتها ومن تلك الادعاءات التي تدعيها بعض المنظمات الأجنبية وتقودها في الاتجاه الذي تهدف إليه هي ومن بينها الظواهر التي بدأت تظهر في المجتمع من حين لآخر بسبب الاتجاه بها نحو الغرب الذي تئن منه المجتمعات ، لذا علينا أن نبحث عن حلول للادعاءات التي يصوغها البعض بتصورات تصب لصالح بعض المنظمات التي لا يفترض أن تثنينا عن قضايا المرأة السودانية الحقيقية التي تهمها بعيداً عن الادعاءات الكاذبة ، لذلك يجب على ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ أن تمارس النقد الذاتي حتى تحافظ على قيمها وموروثاتها الثقافية والحضارية التي هي أفضل من تلك التي يدعو لها الغرب.
ومما لاشك فيه أن لكل مجتمع خصوصيته وعاداته وتقاليده وبالتالي عادات وتقاليد المرأة السودانية لا تنفصل عن الدين الإسلامي.
ومن تلك الادعاءات هي الدعوة التي ﺩﻋﺖ لها ﻣﻘﺮﺭﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻼﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ،ﺭﺷﻴﺪﺓ ﻣﺎﻧﺠﻮ، إلى ﻋﻤﻞ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ .
ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻣﺎﻧﺠﻮ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻣﻌﻬﺪ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ، ﻭﻧﻮﻫﺖ إلى ﻭﺟﻮﺩ ﺛﻼﺙ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻬﺎ اﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ، ﻣﺸﻴﺮﺓ إلى ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻋﺪﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ.

تكريم سودانية للنوايا الحسنة وحقوق ذوي الإعاقة

...............................
تم اختيار واعتماد الأستاذة عفاف ميرغني من السودان من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الضمير العالمي، حيث كان تكريمها سفيراً للنوايا الحسنة للسلام وحقوق ذوي الإعاقة بحضور رئيس منظمة الضمير ومندوب الاتحاد الأوروبي د. مينا الأسترالي الجنسية وذلك بمنتجع شرم الشيخ بمصر.
وقالت الأستاذة عفاف ميرغني الخبير في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة إنه تم تكريم (22) من الناشطين في السلام و مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من دول عديدة عربية و أوروبية.
وأوضحت عفاف أنه يترتب على التكريم بذل مزيد من الجهود في قضايا الإعاقة وهي من هذا المنبر تناشد الدولة والجهات ذات الصلة تسهيل مهامها ما يترتب عليه أيضاً رفع تقرير سنوي يتناول ما تم إنجازه والجهات التي ساعدت الفريق المعاون ويتم ذلك من خلال ترشيح وتنافس بين عدة ناشطين.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...