الجمعة، 8 يونيو 2018

خبرني


خبرني أيها الأب الحنون

فأنا علي الوعد القديم

متي ستعود من الغياب

إني أنتظر دون عنوان

أو حلم فيه مقيل جديد

يرشدني كلما طاردتني الذكري

إلي من غيبوا أبي

واطفأوا في القنديل

وجعلوا ليلي ليل عليل

تائه حائر بلا دليل

بلا إكليل بلا قنديل

كلما صبرت أصبحت ذليل

فاصطباري صبر جزيل

بينما دروب الندامي تميل

والألم يزداد في بمزيد

حتي أن الجرح ثقيل

فاصرخ أين وطني المأمول

أين أبي ملاذي المجيد

متي مشيت الفرح ضئيل

يا حلما عد لي بالمقبول

يا حكيما اضيء بما يفيد

يا صوت صداه علي مسامعي يعيد

يا سميعا لك الأمور تؤول

حيثما ترتحل أكون رهن القيد

ورئتي ذكري ماض عنيد

يكتب علي أبواب التاريخ عزول

فعجل بما ملكت ولو القليل

عسي أن نلتقي ونعود 

فيا إلهي نواح في يطول

يتراءي في عيني كالنزيل

يعمق الخطوب داخلي ويصول

فلا خلاص أو فرح يحول

وعين النجاة تحفل بالنيل

وإن سقط المطر مرتجفا

وحط ماؤه علي كالقيود

فادركوني إنني فيه أقول

بيني وبين أبي الأصيل

روح ظللها هذا المقيل

وهم الزمان في نزيل

وتلك الجراح الي تؤول

فاشكو من أحزان تحول

بين من غيبوني في تهويل

فأصبح شأني نواح وهديل

كلما هزتني رياح الهوي للحس

تمايل غصني في روضة الأمس

فما هبت الأشواق ولو همس

ولا الأفراح تفاوض الشمس

فما وعيت الحس عندي يميس

يحلل الجراح ويعادي الفيس

يغرس في سكينة الطمس

فتهزني شوقاً للماضي والإنس

تهبني الأحزان افاضة لليأس

فما عدت مشرعا للفرح والعرس

فالاتراح تنادي في احترس

إذ ذهبت الأيام في لبس

فلا عاش الغرب واليهود النحس

ولا أصبح الأمريكان سادة الحس

فلا اداروا الكأس بالخيف أمس

ولا ازالوا هما لي نكس

إني ظامي لطيبة الأنفاس

وبابي مفتوح لعرب وفرس

فاليمن تاج العروبة والناس

والمغرب عطرت الجزائر وتونس

وأذكر مصر ودمشق والقدس

ليبيا والسودان وافغانستان

والعراق قبلة لكل الناس

ومن كان ينشد إيران

ليس مذنب شغعني بالإفلاس

وأذكر باكستان والشيشان

طهروا الروح من الانجاس

بعد سلبهم إرادة الأمة

وغسلوا بعض عقول الأجناس

بزعم بثنا الإرهاب للناس

ضربوا مصنع الشفاء بالأمس

وملجأ العامرية مزارع شعبا

والعرب تجردت من الحس

جلبوا سلطاناً يزهق الأنفس

هكذا باعوا الأوطان بثمن بخس

لم يستوعبوا مرارة الدرس

فالإنسان لايظن بي وسواس

حينما يقتل ويسجن ويحبس

رأيت حلمي


________

خاطرة : سراج النعيم

_________

رأيت حلمي يصفو فيك

بلا حزن يحنو إليك

تأملته شديد الخجل والقلق

فهو يبهج الذكري طلق

يجدد في الحب متسق

يهديني ما خفيه وما علق

تداعب عيوني فيه الخيال

بخيال مطلق يهفو بالاشواق

يتجاوز حزني ويزين الاحداق

تسابقت اعضائي لرؤية الإشراق

ربما دل العري علي الأرزاق

فصورها مصير يبذل بالأمل 

يقصر المسافات لطول فراق

فاصحو حقيقةً علي الأعناق

غريق في واديها الدفاق

عزمت أن لا اصفو لفراق

فلقاء الجسد بالجسد تحقق

بما رأيت من حب واشواق

وقلبي جوار قلبها يخفق

قدري وقدرها أن نلتصق

اصابعي تتخلل شعرها المتدفق

ورغبتي شديدة حد التمزق

فلا مفر من هذا المأزق

سالملم نفسي لكي أوثق

مشاعر دفئة تجمع الشفق

ها أنا أمسك يدها برفق

فالحلم في شوق يتألق

وكل ما ألقاها نحوي تبثق

باحاسيس مرهفة علي تشفق

تسير بي إلى لقاء أعمق

تلهمني مجر حب مغلق

ها أنا أدخل عليه قلق

أطلب الستر ودك الخندق

ببطء بهدوء انعش ما انشق

وللفراق مستحيل أن نتطرق

آه من صرخة في الأفق

تحرك بها شعائر تتفوق

واستلقي عليها مباشرةً برفق

امرر حبي إليها بشوق

والكون لهذا الحب ضاق

اعاق سعادة منها الترياق

وحدق في بقسوة لا تطاق

آه لقد التقينا فلا فكاك

وإن تألمت هي من اللحاق

فالجرح يمضي والوقت خلاق

اغمي عليها من شدة الحراك

ففي حضرتها استلذ بالاطلاق

علي مدي سائر الأزمان

لانني صدقت ومزقت النفاق

ظللت في حبها اشتياق

مدينتي


________

خاطرة : سراج النعيم

________

مدينتي نامت علي ساعدي

ريثما يتحدي الفرح سباتي

ويعري رعشات الأفق الآتي

ريثما يشق الصمت ذاتي

كقافلة تلهث وراء ذاتي

كصبح يشتاق صياح صغيرتي

مثلما شراع تاه في حياتي

وغدي يمشي في الحنايا

مثلما حلم راح يسعي

صاخ الدمع في الخلايا

ربما عبقري الروح يملأ

دفء النسيم من شمسي

ربما بالحب صبيا يأتي

وينسج خيوط من همسي

ربما ظني طائش الشطي

يهز صدر باب حقيقتي

غير أن الظن خاطيء

فلا يمتص ومضة اسايا

بل طفاء نور شمعتي

اضناني رغم صدق حبي

وغط العين من دنيايا

كلما ارخي الليل ظلي

جئت فجراً ناعس الامسي

حيث الظلام غشي مدينتي

وسرق سر ضوء يدنو

والدروب في شاردة تهفو

والغد يجدل الحزن اغنياتي

بما يعكر صفو الأمل الآتي

وحتي الأماني اضاعت سنبلاتي

تعلمت منك


_________

خاطرة : سراج النعيم

_________

اشتقت لسماع صوت من أحب

واشتاق الهوي معي

فما نجحت معه الذكري طبيب

ولا أصبحت طائرا يحلق في السحب

يطمع أن يكون حراً

ينخر في خباب الزمن الكئيب

وحينما يحط رحاله في سرا

أسأل الله مغفرة بلا حساب

حتي وأن ذهب العمر جهراً

فهذي وطئية ملئية بالعيون

لن استسلم للماضي الصعيب

علي بوابة الزمن الحجاب

يا تري من باع القلب

وجمع مرارة الذل مصاب

حيثما جلست جلست معي

كرهت شرارة هذا العذاب

وانتظار ارقني ليل طويل

يغطي في ديمومتي بالغياب

ويرتمي في شجر البتول

في زمن الانكسار السراب

لن ينبت اخر قندول

تبدو فضائله ملكا مستطاب

لن يموت الزرع منكفيا

وإن ولد الفقر الإنتقال

تنطلق محاسنه مجاملة الكساب

ولو ذهبت شموع العمر 

فالحلم وسيع في الخيال

ليس محكوما بالسفر كالعير

وليس موائده عندي تتبخر

أو بالهجر ازهاره تزبول

فليس أرضي فيها تظليل

وإن سيرها بالعصف منكر

سأصبح قلعة علي الأقل

وإن جعلوا الجرح يكبر

والناس كالحرباء تتلون

والألم يقتات مني ويبحر

حيث عطشي لهدير الرحيل

بلا زمان أو مأوي أو عنوان

فأنا سائر علي الدرب

لن ابتلع طعم الهجر

مهما اتاني خياله الأقرب

ورغم عنت العيش المسطر

ها هي الأيام تمر بالسنين

من وطني إلى المنفي

انا بابك


________

خاطرة : سراج النعيم

________

أنا بابك مشغول لحالي

عيوني أن تراك

ظفرت بالربح وهامت بقلبي

يا جنة المأوي أمالي

نصبت خيمتك في حبي

رفعت شراعك بالحق عالي

وشرحت شوقي وسر المحبة

فافرحي يا ذا الوصل حبالي

لن يجأر فيك سؤالي

قصدت بالصحبة موالي

وهواك في هواي غالي

يا فرحي وعشقي وهيامي

الآن تسكنين في بالي

معشعشة في نجمة تلالي

فاطلبك شوقاً في توالي

اسعي إليك تفضلا

وابحر في اعماقك حتي المرسي

يا من تولتني يداك بآمالي

إني متشوق بالوصل وصالي

والسحر منك استجاب

صادق في ودادك إقبالي

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...