__________
خاطرة : سراج النعيم
__________
يا إمرأة حبلت من إنتظار
وغابت في عوالم الاحتضار
تهفو كمن طوقت بالاسوار
تعيد ذكري تجدد الإختصار
هكذا الأقدار سلكتها بالاثار
تمد اغترابي نحو المستحيل
فلا استريح في خيالي
وخيولي تشهق في جموع يختار
الصمت لخيالاتي الحلبي مدرار
يؤرق ليلي بلؤلؤ وزبرجد
والاشتياق يقودني نحو الأنوار
فلم استشف الحب واربح
غير ما يشاع من الجراح
سئمت تمادى الإثم والاوزار
تعبت وغردت حولي اطيار
تحلق بالسماء عونا للظلال
فالعين ساهرة بذاكرة المجاني
ومقامات الذبول كخمرة الأسرار
تتواري خيولي وراء المؤنسون الأبرار
تطوي جراح الماضي وأن جار
يستفيق في الهمس النهار
والحزن يلهب في الإعصار
وأطفأ موجة الأفراح بالانحدار
أليس العشق خلاصة الأذكار
لا يحلو انهزامي بالاختبار
أين الحبيب سراج الطريق
كون لي ما دامت العقول تحار
والهوي سندي والحب أنهار
والعشق أحسن أدبي
ومدني بكفاية من الأشعار
فلا تهجر أحلام تنظمها قصائدي
التي دونت ذلك فلا ترحلي
يا ضوء حمدت له غفار
يا قمر من نور وشمس
يا نبض ينبض في استغفار
سقط الحزن كالشهاب المجنون
ارخي سوادي في سدولي
كأنه مسكون للوراء إصرار
يدور في تباريح الاسي والمصير
وانبعاث الخوف كالمنون نصير
آهات وجراح تقودني للانتحار
تأخذني إلى مرارة الألم
والروح تعلن الموت البطيء
في لجة العمر بالاجبار