الاثنين، 21 مايو 2018

لما غاب النجم


________

كلمات : سراج النعيم

________

لما غاب النجم حينا

من ثنايا الليل

وسكن الحزن فينا

كانت الأيام

تمضي علي عجل

فافتقدنا البشريات

بلا أمل

وتسوقنا للذكريات

غير أن الليل

قد ارخي سدوله

والرؤي تظهر من بعيد

كخيال رواد الأحلام حينا

كمياه أبقت الصحراء طينا

كالآله قد جعل

في الأرض دينا

يا صحابي ارجعوا زمنا

تولي

واقطعوا عنبا تدلي

واحضنوا ليلاً تجلي

وطن الجراحات


 وطني وطن الجراحات

يرفل في أحزان وآهات

من يعيد صياغته

ويستدعي له الأحلام أمنيات

وييقظه لأمل قادم وأشراقات

فماذا تعني الدقائق والساعات

والوطن عليها في حسرة

وطني أمل وضاح

أنتظر شمسه في كل صباح

لتشرق وتضمد كل الجراح

يعود وأعود كما كنت

تحيط بي أقمار من الأفراح

في أيامي الحلوه

في سنوات تمر علي في انشراح

في كون في ليل ممراح

في عمر بلا اتراح

فماذا تعني الدقائق والساعات

والوطن عليها في حسرة

تغتال الميعاد ويزداد النواح

فالوضع قد طال واستفحل

وضاعت الآمال وضاقت الأحوال

قد تطول الفترة ولا تطال

فالمصائب أن ابطات تزال

تعتق الروح بالغيث لا محال

وطني وطن الجراحات

رأيتك وحدي في الخيال

وعدت حقيقة ووجدتك أمامي في الحال

فالخيانة كانت نكرا

ووطني مازال حكرا

في المغيب احتلوا

أرضا كانت بكرا

أأغراب هم عن وطني

أم أنهم لصوص بالفطرة

لا فكر لهم بالمره

حدثت الدهر ذات مره

بهذا الوطن الفكره

فأنا لا أعيد الشريط مره

دع الهم عنك

فالذكري مؤلمة ومره

فقد جاءتني انقاذا

إلا أنها طيفا تربع واستقره

اتوقع رحيلها قريباً

كي لا اتأسي

فالجراح لا تنسي

والدرس ما اتعسا

أجد فيها سطورا أقرأها ولا تقرأ

طمسوا فيه أشياء لا تفني

فالوطن عندهم فقرا وضياعا ومرضا وجهلا

عسس فيه يفتون كالعلماء

في شأن الدين افتاء

بالقرارات عاجلاً وليس آجلا

تصايحت الناس وضاعت الصبا

والنيل خوفاً قد انجلا

يسأل ولا يدري ما جري

فمن يزيل هذا البلاء

طوفان في أرضي قد حلا

هل تصدق أنهم قد اقسموا سنينا قادمات

علي بيع وطني بالشعارات

فساد في فساد

سرقات في سرقات

أزمات في أزمات

شيدو القصور والابراج الشاهقات

تصريحات في تصريحات

الدولار نزل الدولار طلع

يحدث هذا ووطني مبتلع

يزرعون في النفوس الهلع

والأحلام في المنام تقتلع

والظلمة حائرة لا تنقشع

جمرات تحت أقدام الصنع

علمونا الضياع وطعم الهلع

ولم يعلمونا المباديء والقيم التي تنفع

بددوا واقعاً في مكانه يقبع

رسموا امسا مخيفا ومروع

والرؤية جرح يبطئ ويسرع

الكل شركاء في النفاق والضياع

أن أبطأ الإيقاع أو أسرع

إني سابقي مع الذرع

انتظر أن تبدأ

الخطي نحو عمال المصنع

حتي لا يسرقوا جهدهم المتوقع

كم ناديت


________

كلمات : سراج النعيم

________

يا قلب كم ناديت

فضاع النداء

وكم ناديت فرددت

صدي ندنا السماء

شكونا وبكينا وبتنا حياري

في زمن اللاحب واللا إخلاص واللا وفاء

شخنا فمن يعيد لنا مجد صبانا

هكذا بتنا ننزف في الجراح

والبؤس هنا ببؤس يرافقنا

كنا ولا زلنا رجالا ونساء

نظهر الحقيقة رغماً عن قيدنا

هكذا حتي عيون السكاري نامت بعيداً عنا

والشمس عنوانها ضاع منا

اابكيه وتبكيه الناس معنا 

أم أن الحزن مكتوب علينا

أم أننا في المثل ربتنا

وفي رداءنا

كنا نمتليء بالقصيد 

رغماً عن القيد والسجن والسجان

ونعود لعهد ننتمي إليه بصدقنا

نعود لهويتنا وجذورنا

نعود لهيامنا وحبنا وحنيننا

انتي روحي


________

كلمات : سراج النعيم

________

انتي روحي وروح روحي

انتي حبي وطموحي

انتي لك افنيت شبابي

وفي هواك كتبت فرحي

فاستقري في قلبي

وعن عيوني لا تروحي

انتي حمائم شوقي

انتي بالنسائم توحي

انتي حسي ووعدي

انتي نبضي وروحي

انتي عهدي انتي همسي

انتي شمسي فلتلوحي

انتي عمري انتي امسي

انتي عطري فلتفوحي

انتي قدري ونصيبي

انتي دهري انتي نزوحي

انتي ربيعي وشتائي

انتي صيفي انتي خريفي

انتي ناري انتي جروحي

فتاني وتمني

وابني للهوي صروحي

بثي سر هوانا

وبه بوحي فانتي روحي

ملهمه


_______

كلمات : سراج النعيم

_______

دا الجرح فيني ارتمي

نبت جواي واحتمي

لمين الحزن في هواك

لمين دموع الشوق مولمة

يا ضحكة الليل والغنا

يا دوحة فرح الاماسي

ما لي غير اهديك للنسمه

ريلي خاطر الالم هنا

بتعشم ظروف المني

تضوي زي نجمة

من نجوم السما

توديك للناس جواي انا

ولي كل البيوت اسلما

يا غيم من فرح نما

ان الاوان يا ملهمه

ليه سبتو



_______

كلمات : سراج النعيم

_______

ليه سبتو ومشيت

سقت عيونك ديك

وبقيت تنسي الريد

ايه سويت ليك

عشان تاني تقسي

ووكت تظهر بقيت تنسي

وين ريدتنا ما رديت

زمان كنت لي قصة

كل ما اقراها ارسي

اطرانا كان استغنيت

اكيد بتلقاها في عينيك

وشوقنا وراك وراك

كان خليتني ما بخليك

بس ورينا كيف بقيت

يا بخت البشوفك هناك

انا حالي بفسرو ليك

وكان نسيت حرام عليك

الأحد، 20 مايو 2018

سراج النعيم يكتب : رفع أسعار السلع وتعريفة المواصلات


..............................

من المؤسف حقاً أن يستغل بعض ضعاف النفوس الظروف الاقتصادية القاهرة وتطويعها للكسب الرخيص الذي لا يثمن ولا يغني من جوع، هكذا يفعل بعض التجار وسائقي المركبات العامة، فهل هذه السياسة المتبعة يمكن إدراجها في ﻓﺴﺎﺩ ضمائر هؤلاء أو أولئك الذين ﺃﻋﻤﺎهم (الجشع)، (الطمع) و(الهلع) عن مراعاة الظروف الطارئة التي يمر بها المواطن الذي لم يعد يدري ماذا يفعل ولمن يلجأ في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة تعريفة المواصلات بما لا يتوافق مع دخله، ومع هذا وذاك أصبح ﻛﻞ ﺷﻲﺀ قابل للزيادة حسب الأهواء والأمزجة الشخصية، لذلك يجد محمد أحمد (الغلبان) اختلاف في أسعار السلع من تاجر لآخر، وزيادة في تذكرة المواصلات من سائق مركبة لأخرى ، وفي كل الأحوال يكون المشتري للسلعة أو المستقل للمركبة مضطراً للدفع في حال أنه يملك المال أو يتركهما للبحث عن بديل يلبي رغباته ولكن هل يجده ؟ الإجابة في غاية البساطة لا، مع التأكيد أنه ليس أمامه ما ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻤﻠﻪ لمجابهة الظروف القاسية، مما جعلت الكثيرين يشككون فيها إستغلال الظرف الراهن وتطويعه بالكيفية التي تتناسب مع الكسب غير المشروع الذي قادهم إلى أن لا تكون هنالك أﻣﺎﻧﺔ، وعليه فقد الإنسان ﺍﻟﺜﻘﺔ في أخيه الذي ينهش في لحمه دون رأفة أو رحمة ناسياً أو متناسياً الموت والحساب من رب العباد، فالدين الإسلامي يدعو ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، وعدم أكل أموال الناس بـ(الباطل)، وأن تتم فيه ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ الأخلاق والقيم : (ﻣَﻦ ﻏﺸﻨﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ) ﻭ(ﺃﺣﺐ ﻷﺧﻴﻚ كما تحب ﻟﻨﻔﺴﻚ).

ها نحن نمر بإشكالية ﻛﺒﻴﺮﺓ جداً تتمثل في موت ضمائر البعض من ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ الذين ﻻ ﻫﻢ ﻟﻬﻢ سوي ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ بصورة من الصور المشروعة أو غير المشروعة ، وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي أنهم ﺗﻨﺼﻠﻮﺍ عن ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ وقيمهم، ومما أمرنا به الدين الإسلامي ﺍﻟﺬﻱ أوجد للناس الخير وحذرهم من الشر الذي يجنون به علي الآخرين، لذا يجب ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ كل من يستغل ظروف المواطن البسيط ﺟﺰﺍﺀه بما ﺍﻗﺘﺮﻓﺖ ﻳﺪﺍﻩ.

لم يعد (جشع)، (طمع) و(هلع) بعض التجار وسائقي المركبات أمراً مخفياً، ففي كل صباح جديد ﻧﺴﻤﻊ ﻭﻧﻘﺮﺃ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ مثيرة للدهشة في زمن فقدت فيه الدهشة خاصة وأن ارتفاع الأسعار وزيادة تعريفة المواصلات ليس لها ما يبررها سوي أنهم بدون ﻭﺍﺯﻉ ﻣﻦ ضمير، وكأنهم نسوا أن هناك ﺭﻗﻴﺒﺎً ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺳﻴﻘﺘﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺎﺟﻼً ﺃﻡ ﺁﺟﻼً.

إن ارتفاع أسعار السلع وزيادة تعريفة المواصلات أصبحت من الأمور التي فاقت طاقة الإنسان البسيط الذي يجأر بالشكوى، ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل ظروف اقتصادية طاحنة ﺍﺳﺘﻄﺎع من يستغلونها ﺗﺤﻘﻴﻖ ما يصبون إليه من أﻣﻮﺍﻝ يندرج تصنيفها في بند (ﺍﻟﻐﺶ)، وذلك يعود لعدم وجود رقابة تحفظ للمواطن حقه.

ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ إنسان يستغل أخيه دون وجه حق ، خاصةً أولئك الذين يأذون المستهلك والراكب للمواصلات بالزيادات غير المبررة، لذا يجب ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ معهم ، وأن لا تأخذكم بهم رأفة أو ﺮﺣﻤﺔ طالما أنهم لا يتعاملون بأخلاق وقيم الدين الإسلامي، عموماً من ﻻ ﻳﺮﺣﻢ الناس يجب أن ﻻ يرحم، ﻭﻣﻦ أوجب الواجبات ﻋﺪﻡ ﺍلإﻛﺘﻔﺎﺀ بالرقابة وإنزال العقوبة، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ عكس ذلك عبر وسائل الإعلام حتى يكونون عظة وعبرة لآخرين ربما ينتهجون نهجهم غير القويم.

آخر الدلتا

ظل بعض التجار يرفعون الأسعار دون مسوغ قانوني يكفل لهم هذا الحق، بالإضافة إلى سائقي المركبات العامة الذين يستغلون المواطنين استغلالاً بشعاً برفع سعر تعريفة المواصلات بحسب المزاج، ويعود ذلك لأزمة المواصلات، فهل تصدق أن هنالك سائقين لـ(الحافلات) يأخذون الركاب من الخرطوم لام درمان بـ( 10) و(15) جنيهاً، وهكذا كل لديه تعريفه خاصة به، ولا يعرف المواطن لمن يلجأ ليحفظ له حقوقه المنتهكة.

وأرجع الأزمة إلى الرؤية غير الواضحة من الجهات المعنية بضبط حركة المركبات العامة وترك سائقيها يقررون متى يخلقون الأزمة لرفع التعريفة المقررة، ومتى يفرجونها، والضحية في النهاية المواطن، إذ يجد نفسه مضطراً إلى الرضوخ، لعدم وجود رقابة من السلطات المختصة، فهنالك مركبات عامة غير مرخص لها بالعمل تكتفي بقطع إيصال مخالفة مرورية من الصباح، ويظل يعمل به حتى المساء.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...