وطني وطن الجراحات
يرفل في أحزان وآهات
من يعيد صياغته
ويستدعي له الأحلام أمنيات
وييقظه لأمل قادم وأشراقات
فماذا تعني الدقائق والساعات
والوطن عليها في حسرة
وطني أمل وضاح
أنتظر شمسه في كل صباح
لتشرق وتضمد كل الجراح
يعود وأعود كما كنت
تحيط بي أقمار من الأفراح
في أيامي الحلوه
في سنوات تمر علي في انشراح
في كون في ليل ممراح
في عمر بلا اتراح
فماذا تعني الدقائق والساعات
والوطن عليها في حسرة
تغتال الميعاد ويزداد النواح
فالوضع قد طال واستفحل
وضاعت الآمال وضاقت الأحوال
قد تطول الفترة ولا تطال
فالمصائب أن ابطات تزال
تعتق الروح بالغيث لا محال
وطني وطن الجراحات
رأيتك وحدي في الخيال
وعدت حقيقة ووجدتك أمامي في الحال
فالخيانة كانت نكرا
ووطني مازال حكرا
في المغيب احتلوا
أرضا كانت بكرا
أأغراب هم عن وطني
أم أنهم لصوص بالفطرة
لا فكر لهم بالمره
حدثت الدهر ذات مره
بهذا الوطن الفكره
فأنا لا أعيد الشريط مره
دع الهم عنك
فالذكري مؤلمة ومره
فقد جاءتني انقاذا
إلا أنها طيفا تربع واستقره
اتوقع رحيلها قريباً
كي لا اتأسي
فالجراح لا تنسي
والدرس ما اتعسا
أجد فيها سطورا أقرأها ولا تقرأ
طمسوا فيه أشياء لا تفني
فالوطن عندهم فقرا وضياعا ومرضا وجهلا
عسس فيه يفتون كالعلماء
في شأن الدين افتاء
بالقرارات عاجلاً وليس آجلا
تصايحت الناس وضاعت الصبا
والنيل خوفاً قد انجلا
يسأل ولا يدري ما جري
فمن يزيل هذا البلاء
طوفان في أرضي قد حلا
هل تصدق أنهم قد اقسموا سنينا قادمات
علي بيع وطني بالشعارات
فساد في فساد
سرقات في سرقات
أزمات في أزمات
شيدو القصور والابراج الشاهقات
تصريحات في تصريحات
الدولار نزل الدولار طلع
يحدث هذا ووطني مبتلع
يزرعون في النفوس الهلع
والأحلام في المنام تقتلع
والظلمة حائرة لا تنقشع
جمرات تحت أقدام الصنع
علمونا الضياع وطعم الهلع
ولم يعلمونا المباديء والقيم التي تنفع
بددوا واقعاً في مكانه يقبع
رسموا امسا مخيفا ومروع
والرؤية جرح يبطئ ويسرع
الكل شركاء في النفاق والضياع
أن أبطأ الإيقاع أو أسرع
إني سابقي مع الذرع
انتظر أن تبدأ
الخطي نحو عمال المصنع
حتي لا يسرقوا جهدهم المتوقع