..........................
فتحي : طالبات جامعيات يسألونني عن احساسي بقلب الفتاة
..............................
جلس إليه : سراج النعيم
........................
روى الدكتور الجامعي فتحي محمد عثمان منصور، أستاذ الصحافة في كليات الإعلام ( التصوير الصحفي )، روي قصته المثيرة مع قلب الفتاة الأمريكية، القلب الأنثوي الذي عاش به ما يربو عن الـ( 25 ) عاماً قائلاً : أجريت لي عملية جراحية لتغيير القلب والشرايين نسبة إلى أن قلبي كان متعباً جداً، وذلك في العام 1989م بالقاهرة، وكان يفترض أن تجرى لي بالولايات المتحدة الأمريكية التي أكمل في إطارها نجلي كل الإجراءات، ولكنني كنت راغباً في إجرائها بمصر، وبما أنني كنت منتدباً من وزارة الثقافة والإعلام في الجامعة قام البروفسيور علي شمو بإرسال خطابين إلي وزيرا الإعلام والصحة المصريين إبان نظام حكم الرئيس حسني مبارك من أجل أن تجري لي العملية الجراحية الكبيرة والخطيرة، وكان أن جاء الرد من مصر بالموافقة، علي خلفية ذلك تم الحجز لي في أكبر مستشفى مصري متخصص في القلب وكان أن أجريت لي العلمية التي حققت نجاحاً بنسبة ( 100 %).
من الطبيب الذي أجري لك العملية الجراحية؟
قال : المصري الأصل الأمريكي الجنسية مطر الذي جاء من الولايات المتحدة خصيصاً لإجراء العملية الجراحية، حاملاً معه قلب الفتاة الأمريكية بعد أن توفيت بالإضافة إلي الشرايين المكملة للعملية الجراحية، وبعد إجراء الفحوصات الطبية وجد أن قلب الفتاة الأمريكية يتناسب معي.
هل كنت تعلم أن قلبك استبدل بقلب فتاة أمريكية؟
قال : أبداً إنما علمت بذلك بعد إجراء العملية.
ما الإحساس الذي أنتابك في تلك اللحظة؟
قال : كلما جلست في مجلس وخاصة بالجامعة مع الطالبات يوجهن لي سؤالاً ماهو إحساسك وأنت تعيش بقلب فتاة؟ وكان ردي عليهن دائماً أنني أحب هذا القلب.
ماذا يعتقد من يطرحون عليك الأسئلة حول قلب الفتاة الأمريكية؟
قال : كل من سألني هذا السؤال يعتقد أن أحاسيسي قد تتغير، ولكن الحقيقة هي أن الأحاسيس مرتبطة بالمخ وليس القلب، أي أن الحب والمشاعر تتحرك بإشعار من المخ.
كم هي عدد السنوات التي عشت بها بقلب الفتاة الأمريكية حتي الآن؟
قال : منذ العام 1989م وحتي هذه اللحظة التي أتحدث فيها معك.
هل شعرت بأي ألم طوال السنوات التي خلت؟
قال : نعم في بعض الأحيان حيث قابلت بها بعض الأطباء المختصين في أمراض القلب وعملت قسطرة للشرايين فقالوا : إن الشرايين (قفلت) بعد الفترة الزمنية الماضية، وليس هنالك طريقة لإجراء عملية جراحية ثانية للقلب، وأصبحت عائشاً علي العقاقير منذ أكثر من ( 25 ) عاماً، بالإضافة إلي الأدوية، وأكدوا أنها ليست ذات تأثير علي قلب الفتاة الأمريكية، ودائماً أحس بالألم عندما أبذل مجهوداً كبيراً أو أصعد السلالم، أما غير ذلك فأنا طبيعي جداً.
بماذا أرشدك الأطباء؟
قال : عدم التدخين الذي وقفت منه منذ أن استبدل قلبي بقلب الفتاة الأمريكية، إلي جانب عدم الانفعالات ولو كانت متمثلة في الفرح أو الحزن وعدم أكل الدهون، بالإضافة إلي المشي الذي هو مفيد لي.
وماذا بعد ذلك؟
قال : أمضيت بـ(القاهرة) فترة نقاهة عدت بعدها إلي السودان.
ننتقل معك بالحوار الي جزء آخر ماذا عن الصحافة ؟
قال : الصحافة تجري في دمي منذ صغري حيث أنني أصدرت صحيفة (المستقبل)، وكانت أول جريدة حائطية في مدارس الخرطوم بصورة عامة، وكنت أسلم كل عدد منها للأستاذ إسماعيل العتباني، وعلي حامد بصحيفة الرأي العام وكان أن أشادا بها، ومن ثم منحني العتباني جائزة علي نبوغي المبكر في عالم الصحافة.
ما الذي فعلته في عالم الصحافة؟
قال : في ستينيات القرن الماضي كنت مدير تحرير مجلة السودان السياسية الأولي (الصباح الجديد) التي كان يصدرها الشاعر الراحل عثمان حسين منصور، ومن خلال تلك المجلة ابتدعت أسلوباً جديداً في الصحافة إذ أنني حضرت رسالة الماجستير في صحيفتي (أخبار اليوم) السودانية و( أخبار اليوم) المصرية، فأخذت الصحيفتين نموذجاً في عالم الصحافة العربية.
ما الذي هداك علي أن تعتمد علي (أخبار اليوم) السودانية و(أخبار اليوم) المصرية؟
قال : هما مدرستان في الصحافة العربية، و(أخبار اليوم) المصرية هي المدرسة الصحفية التي تخرجت منها، أما (أخبار اليوم) السودانية فأخذتها نموذجاً لاهتمامها بالصورة الصحفية علي عكس بقية الصحف، ومن هذا المنطلق وقع اختياري عليها في رسالة الماجستير معتمداً علي القالب الصحفي الذي أسس له الأستاذ أحمد البلال الطيب.
فتحي : طالبات جامعيات يسألونني عن احساسي بقلب الفتاة
..............................
جلس إليه : سراج النعيم
........................
روى الدكتور الجامعي فتحي محمد عثمان منصور، أستاذ الصحافة في كليات الإعلام ( التصوير الصحفي )، روي قصته المثيرة مع قلب الفتاة الأمريكية، القلب الأنثوي الذي عاش به ما يربو عن الـ( 25 ) عاماً قائلاً : أجريت لي عملية جراحية لتغيير القلب والشرايين نسبة إلى أن قلبي كان متعباً جداً، وذلك في العام 1989م بالقاهرة، وكان يفترض أن تجرى لي بالولايات المتحدة الأمريكية التي أكمل في إطارها نجلي كل الإجراءات، ولكنني كنت راغباً في إجرائها بمصر، وبما أنني كنت منتدباً من وزارة الثقافة والإعلام في الجامعة قام البروفسيور علي شمو بإرسال خطابين إلي وزيرا الإعلام والصحة المصريين إبان نظام حكم الرئيس حسني مبارك من أجل أن تجري لي العملية الجراحية الكبيرة والخطيرة، وكان أن جاء الرد من مصر بالموافقة، علي خلفية ذلك تم الحجز لي في أكبر مستشفى مصري متخصص في القلب وكان أن أجريت لي العلمية التي حققت نجاحاً بنسبة ( 100 %).
من الطبيب الذي أجري لك العملية الجراحية؟
قال : المصري الأصل الأمريكي الجنسية مطر الذي جاء من الولايات المتحدة خصيصاً لإجراء العملية الجراحية، حاملاً معه قلب الفتاة الأمريكية بعد أن توفيت بالإضافة إلي الشرايين المكملة للعملية الجراحية، وبعد إجراء الفحوصات الطبية وجد أن قلب الفتاة الأمريكية يتناسب معي.
هل كنت تعلم أن قلبك استبدل بقلب فتاة أمريكية؟
قال : أبداً إنما علمت بذلك بعد إجراء العملية.
ما الإحساس الذي أنتابك في تلك اللحظة؟
قال : كلما جلست في مجلس وخاصة بالجامعة مع الطالبات يوجهن لي سؤالاً ماهو إحساسك وأنت تعيش بقلب فتاة؟ وكان ردي عليهن دائماً أنني أحب هذا القلب.
ماذا يعتقد من يطرحون عليك الأسئلة حول قلب الفتاة الأمريكية؟
قال : كل من سألني هذا السؤال يعتقد أن أحاسيسي قد تتغير، ولكن الحقيقة هي أن الأحاسيس مرتبطة بالمخ وليس القلب، أي أن الحب والمشاعر تتحرك بإشعار من المخ.
كم هي عدد السنوات التي عشت بها بقلب الفتاة الأمريكية حتي الآن؟
قال : منذ العام 1989م وحتي هذه اللحظة التي أتحدث فيها معك.
هل شعرت بأي ألم طوال السنوات التي خلت؟
قال : نعم في بعض الأحيان حيث قابلت بها بعض الأطباء المختصين في أمراض القلب وعملت قسطرة للشرايين فقالوا : إن الشرايين (قفلت) بعد الفترة الزمنية الماضية، وليس هنالك طريقة لإجراء عملية جراحية ثانية للقلب، وأصبحت عائشاً علي العقاقير منذ أكثر من ( 25 ) عاماً، بالإضافة إلي الأدوية، وأكدوا أنها ليست ذات تأثير علي قلب الفتاة الأمريكية، ودائماً أحس بالألم عندما أبذل مجهوداً كبيراً أو أصعد السلالم، أما غير ذلك فأنا طبيعي جداً.
بماذا أرشدك الأطباء؟
قال : عدم التدخين الذي وقفت منه منذ أن استبدل قلبي بقلب الفتاة الأمريكية، إلي جانب عدم الانفعالات ولو كانت متمثلة في الفرح أو الحزن وعدم أكل الدهون، بالإضافة إلي المشي الذي هو مفيد لي.
وماذا بعد ذلك؟
قال : أمضيت بـ(القاهرة) فترة نقاهة عدت بعدها إلي السودان.
ننتقل معك بالحوار الي جزء آخر ماذا عن الصحافة ؟
قال : الصحافة تجري في دمي منذ صغري حيث أنني أصدرت صحيفة (المستقبل)، وكانت أول جريدة حائطية في مدارس الخرطوم بصورة عامة، وكنت أسلم كل عدد منها للأستاذ إسماعيل العتباني، وعلي حامد بصحيفة الرأي العام وكان أن أشادا بها، ومن ثم منحني العتباني جائزة علي نبوغي المبكر في عالم الصحافة.
ما الذي فعلته في عالم الصحافة؟
قال : في ستينيات القرن الماضي كنت مدير تحرير مجلة السودان السياسية الأولي (الصباح الجديد) التي كان يصدرها الشاعر الراحل عثمان حسين منصور، ومن خلال تلك المجلة ابتدعت أسلوباً جديداً في الصحافة إذ أنني حضرت رسالة الماجستير في صحيفتي (أخبار اليوم) السودانية و( أخبار اليوم) المصرية، فأخذت الصحيفتين نموذجاً في عالم الصحافة العربية.
ما الذي هداك علي أن تعتمد علي (أخبار اليوم) السودانية و(أخبار اليوم) المصرية؟
قال : هما مدرستان في الصحافة العربية، و(أخبار اليوم) المصرية هي المدرسة الصحفية التي تخرجت منها، أما (أخبار اليوم) السودانية فأخذتها نموذجاً لاهتمامها بالصورة الصحفية علي عكس بقية الصحف، ومن هذا المنطلق وقع اختياري عليها في رسالة الماجستير معتمداً علي القالب الصحفي الذي أسس له الأستاذ أحمد البلال الطيب.