الثلاثاء، 16 يناير 2018

سراج النعيم يكتب : الحوت وثق لـ(205) أغنية منها (125) خاصة

لم يكن الحوت فناناً عادياً، بل هو فناناً ومطرباً أطرب الجميع حد الثمالة بالإجادة في أداء أغانية الخاصة، وأبرزها (أكتبي لي)، (تروح إن شاء الله في ستين)، (ما تشيلى هم)، (نور العيون)، (وعد اللقيا)، (برتاح ليك)، (سيب عنادك)، (لهيب الشوق) وأخريات، كما أنه أجاد التغني بكل الألوان الغنائية، وبالتالي جذب إليه الجماهير منذ الوهلة الأولي التي أطل فيها علي المشهد الفني.
لأبد من التأكيد بأن الحوت خلق لنفسه مكانه بصوته المتميز ولونيته الغنائية المتفردة باختيار الأعمال الغنائية من حيث جودة النصوص والألحان الشجية، مما جعله مدرسة لا تضاهيها أية مدرسة غنائية في جيله، وعليه تأثر به الكثير من الفنانين الشباب.
وأعتبر عدد من الخبراء في الموسيقى والصوت أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يعد ظاهرة تستحق الدراسة وحالة إستثنائية استطاعت أن تخرج عن المألوف في الغناء مميزاً نفسه بمدرسة خالدة في ذاكرة الأمة السودانية ومدرسة متفردة في الطرح، ولم يخيب ظن الجماهير التي التفت حوله منذ تسعينات القرن الماضي إلى أن أصبح فنان الشباك الأول لأكثر من (25) عاماً، ولم يبرح هذه القمة التي تربع علي عرشها يوماً واحداً.
من أكثر المشاهد الراسخة في المخيلة مشهد جماهير الحوت وهي تغلق شارع المطار وتقتحم المدرج برغم مرور خمسة سنوات على هبوط الطائرة التي كانت تقل جثمان فنان الشباب محمود عبد العزيز، وتحط رحالها بمدرج مطار الخرطوم الدولي إلا أنه ما يزال راسخاً من واقع الحشود الكبيرة التي توجهت صوب مطار الخرطوم، فواجهت على إثره الطائرة صعوبات في الهبوط بسبب التدافع الجماهير، واقتحام أعداد كبيرة منها لمدرج لمطار الداخلي، ما اضطر الشرطة للتدخل لتفريق تلك الجموع إلا أنها رفضت مغادرة المدرج.
بما أن المشهد كان على ذلك النحو لم تجد السلطات الرسمية بداً سوى أن تغلق شارع المطار في وجه السيارات المتجهة إلى قلب الخرطوم، وغيرت حركة المرور إلى شارع محمد نجيب وبعض الطرق الفرعية الأخري، فيما نجد أن مجموعات كبيرة من الحواتة ذهبت منذ إعلان وفاة فنانها إلى منزله بحي المزاد بالخرطوم بحري، بعد إعلان وفاته رسمياً بمستشفى (إبن الهيثم) الأردني الذي حول جثمانه إلى مشرحة مستشفى (الجامعة) الحكومة،  وشهد وصول جثمان الحوت حدوث حالات إغماء وسط والمعجبين بينما اهتمت وسائل إعلام عالمية بالحدث وأفردت له مساحات في نشراتها الإجبارية مؤكدة أن الحوت المطرب السوداني الأكثر شعبية بين الشباب في السودان وأشارت إلى أن جماهيره عاشت حالة من الحزن العميق المصحوب بالبكاء والنحيب مع انتظار وترقب أمتد أسبوعاً كاملاً بعد أن تم تسريب أنباء عن وفاته دماغياً، وصادف إعلان وفاة الفنان الجماهيري الذكرى السنوية لوفاة الفنان العملاق مصطفى سيد أحمد في 17 يناير 1996م، وما يربط بين الفنانين جماهيريتهما التي ترتبط بأغانيهما إلى حد الهوس، وتمتع الراحل محمود عبدالعزيز بإمكانيات صوتية مهولة، وظل يتلقى الإشادة تلو الأخرى من النقاد، بعد أن بدأ الغناء في تسعينيات القرن الماضي، ومن ساعتها أصبح يحظى بقبول منقطع النظير، وظلت جماهيريته تزداد يوماً تلو الآخر حتى أنه لقب بـ(فنان الشباب الأول( ومحمود عبدالعزيز من مواليد حي المزاد بالخرطوم بحري في العام 1967م، وأحب التمثيل منذ بدايات نشأته، وكان يتخذ من منزله مسرحاً بوضع الكراسي ليمثل عليها مع إقرانه وخلال الفترة ما بين 1988م حتى عام 1994 كان محمود يغني في الحفلات العامة والأعراس وشهدت هذه الفترة ميلاد العديد من الأغنيات مثل (سمحة الصدف) في العام 1994م، وشهد ميلاد أول ألبوم له باسم (خلي بالك) من إنتاج شركة (حصاد) وحوي خمسة أعمال خاصة.
بدأت قصة مرض الحوت في يونيو 2012م بتعرضه لآلام حادة بالبطن، فتم عرضه على الأطباء بمستشفى (رويال كير) بالخرطوم، وتم تشخيص المرض كـ(قرحة) متفجرة تحتاج لتدخل جراحي مستعجل، وأجريت العملية، لكن تكررت الآلام وأجريت له عملية ثانية في ذات المستشفى إلا أنه وخلال الأيام الأربعة التي تلت الجراحة تدهورت الحالة الصحية، فتم تدخل جراحي آخر، وأصبح بعدها يعتمد على التنفس الصناعي بنسبة 100% ليتم نقله للعلاج في الأردن.
 الحوت يعتبر ظاهرة فنية لم تشهد الأوساط الفنية السودانية مثيلها في السنوات السابقة أي أنه ظاهرة ليس لها مدي زماني أو مكاني لذلك التف حولها الملايين من الشباب داخل وخارج الوطن، وإذا فكر عمالقة النقد الموسيقي في الوقوف عند هذه الظاهرة من كل الزوايا والجوانب لن يستطع أحداً منهم أن يحصرها أو يحللها ولكنها تظل ظاهرة فنية قابله للدراسة علي كافة المستويات الأصعدة وبما أنها كذلك فهي تبقي ظاهرة للاندهاش والانبهار الذي تلحظه لدي الدارسين والنقاد والجمهور، لأنها ثرية وشاملة سواء كانت فنياً أو إنسانياً، ولا يمكن رصدها رصداً دقيقاً أو وصفها بما يروق لكل منا، فإذا فعلت فانك بلا شك ستجد نفسك عاجزاً أمامها لعظمتها التي وضعتها في القمة التي حاز في إطارها علي عشرات الألقاب والكتابات التي لم تستطع حتى الآن أن توفي الحوت حقه.
 ومن الجوانب المهم تناولها في حياة الحوت أنه بالإضافة للإبداع الذي طرحه في الحركتين الثقافية والفنية كان إنسانياً قبل كل شيء ووطنياً غيوراً علي وطنه، لذا تبقي ذكراه السنوية لها طابع خاص في نفوس محبيه من السواد الأعظم وهذا لأن شأنه شأن الكثير من القامات الإبداعية الراحلة التي أثرت في مجالها ورحلت بصمت دون أن تلتفت لها الجهات المعنية بأمر الإبداع والمبدعين في بلادي رغماً عن عطائها الثر و مع ذكري فناننا الراحل محمود عبدالعزيز تعتريني بعض الهواجس التي ينتفض لها كياني كله خاصة كلما فكرت في غيابه عنا جسدياً بعد أن بات خبراً نقدمه كل دقيقة كيف لا وهو نهر من الإبداع الذي لا يموت وفلسفه في الحراك الفني لن يفهمها الكثيرون، فليس بالفن تصنع لنفسك النجومية، وإنما بالثقافة والاهتمام بالقضايا الإنسانية والمجتمعية والوطنية لنشر الحب والسلام وهكذا ظل هو فناناً يصدح بصوته للغلابة مؤكداً أن الفن في المقام الأول والأخير رسالة إنسانية سامية تعبر عن الحياة بصيغة تدل على الإبداع والتأثير، لذلك كان يعمل جاهداً من أجل أن يكون ذلك الرابط المشترك بين شعوب الأرض والتقارب فيما بينهم من واقع أن ثقافته تخلد في ذاكرة المتلقي بالروح المنصهرة في جسد البشرية لتشيع فيها الحياة وتنشر بها الحب والسلام الطمأنينة، ومحمود عبدالعزيز استطاع أن يقدم هذه الرسالة السامية التي خلق بها قاعدة جماهيرية كبيرة يجمع بينها المحبة والسلام.
الحوت غني 205 أغنيه في ألبوماته منها 125 أغنية خاصة 74 أغنية مسموعة استطاع أن يوثق لنفسه فنياً في العام 1994م عبر شركة (حصاد) للإنتاج الفني التي أنتجت له البوم (خلي بالك) كلمات يس أمير وألحان عمر صلاح و(مسافتك) كلمات عز الدين هلالي وألحان يوسف الموصلي و(لما ردتك) كلمات مدنى النخلى وألحان ميرغنى الزين و(قربك بفرحني) و(كلما سألت عليك) وفي العام 1995م أصدرت له نفس الشركة (سكت الرباب) بالعاصمة الروسية موسكو بمشاركة فرقة روسية أشادت بصوته، وأشارت إلي أن الحوت يعد صوتاً نادراً في العالم، وأنه يمتلك حنجرة مثل الآلة الموسيقية يمكن أن ينتقل بها لأي درجة.
وواصل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز إنتاج الألبومات الغنائية من خلال شركة (البدوي) للإنتاج الفني حيث أنها أنتجت له في العام 1995م الألبوم الضجة الذي حمل عنوان (عمري)، أما في العام 1996م فقد أصدرت الشركة المحتكرة لصوته البوم (سيب عنادك)، وهكذا استمر في حركته التوثيقية بإنتاج البوم (جواب للبلد) في العام 1996م بمشاركة زوجته السابقة الفنانة حنان بلوبلو، ويحتوي على سبعة أعمال، كما أنتجت له شركة (السناري) في العام 1996م البوم (سبب الريد)، والذي ضم سبعة أغاني منها خمسة أعمال خاصة، وفي العام 1997م أصدر من ذات الشركة البوم (يا مدهشة) و(يا مفرحة
أما في العام 1997م فأنتجت له شركة (البدوي) البوم (في بالي)، ويحتوي علي تسعة أعمال، وفي بداية عام 1998م أصدرت البوم (لهيب الشوق) الذي أثار ضجة كبيرة، وفي العام 1999م كان البوم (زمني الخاين) بمشاركة الفنان جمال فرفور، وفي أواخر العام 1999م أنتجت له الشركة البوم (الحجل بالرجل)، وفي العام 2000م أصدرت له البوم (ما تشيلي هم)، وفي الربع الأخير من العام 2000م أصدرت البوم (نور العيون) وفي بداية العام 2001م البوم (برتاح ليك)، وفي منتصف العام 2001م أصدرت (قائد الأسطول)، وفي الربع الأخير من العام 2001م أنتجت البوم (عاش من شافك)، وفي بداية العام 2002م أصدرت البوم (أكتبي لي)، وفي منتصف العام 2002م أصدرت البوم (عامل كيف)، وفي الربع ألأخير من العام 2002م انتجت البوم (شايل جراح)، وفي بداية العام 2003م أصدرت البوم (عدت سنة)، وفي منتصف العام 2003م أصدرت البوم (القطار)، وفي بداية العام 2004م أصدرت البوم (خوف الوجع)، وفي بداية العام 2005م أصدرت البوم (مرت سنة)، وفي نهاية العام  2005 م أصدرت البوم (ساب البلد)، وفي نهاية العام 2006م أصدرت البوم (أتفضلي)، وفي نهاية العام 2007م أصدرت له شركة (السناري) البوم (الحنين)، وفي نهاية العام 2008م أصدرت له شركة السناري أيضاً البوم (يا زول ياطيب).
ومن خلال تلك الإحصائية نجد أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وثق (205) أغنية في ألبوماته الغنائية منها (125) أغنية خاصة، أما المسموع منها 74 أغنية أما أغاني التراث فهي أربعة أغاني بالإضافة إلى أغنية (دنيتنا الجميلة)، وهناك أغنيتين وهما (جاهل وديع) و(العودة تاني)، هذا بالإضافة إلى العديد الأغاني الخاصة التي لا توجد في البومات مثل أغنية (لو نهديك عيونا) وأغنية (جاي ليه) وأغنية (على قدر الشوق) إلى جانب الأغاني الدرامية مثل أغنية (أقمار الضواحي) التي كانت في مسلسل (أقمار الضواحي) الذي عرض في تلفزيون السودان عام 2000م، بالإضافة إلى ست أغاني من مسرحية (تاجوج) من تأليف الشاعر قاسم أبو زيد والمسرحية عرضت في قاعة الصداقة.

في ذكري الرحيل الخامسة للأسطورة محمود عبدالعزيز



هاشم عبدالسلام يكشف قصة أغنية (عمري) وعلاقة فيصل مكي بها
.....................
الراحل غني من الحاني (يا مفرحة) للشاعر الراحل حسن الزبير
.....................
جلس إليه : سراج النعيم
........................



وضع الموسيقار هاشم عبدالسلام قصته مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وكيف التقي به في بعض الأعمال الغنائية التي وضع لها الألحان إلي جانب أنه شارك بالعزف مع الفرقة الموسيقية لسنوات.
وقال : محمود عبدالعزيز كفنان من الفنانين الشباب الذين ذاع صيتهم بسرعة، فهو يمتاز بأشياء عديدة، منها استعداده الجاد لإظهار الفنان الذي في داخله، محمود حصيف، ذكي، لماح، من الفنانين الممتازين، فحتي إذا حاولت أن تصبغ الصبغة العلمية على تجربة محمود تستطيع أن تفككها برغم أنه لم ينل قسطاً من العلم الموسيقي إلا من خلال الاحتكاك بالفنانين والموسيقيين والملحنين، لكنه رغماً عن ذلك هو فنان بكل ما تحمل الكلمة من معني، فحتي إذا رصفته مع رصفائه من الفنانين العرب والغربيين أعتقد أن محمود عبدالعزيز لا يقل عنهم درجة علي الإطلاق خاصة إذا ما نافسهم حتى لو كان بفارق اللون، فهو فنان كامل متكامل
ماذا عن تجربتك اللحنية معه في أغنية (يا عُمر)؟ قال : تلقيت اتصالاً هاتفياً من الشاعر مختار دفع الله، وقال : هنالك فنان شاب جديد اسمه محمود عبدالعزيز فقلت : أنا محمود عبدالعزيز أعرفه، فقد كان يرافقنا عندما كنا نعزف مع الفنان محمود تاور حيث كان حريصاً علي متابعة حفلاته، فقال : نحن سوف نعمل له بروفة بمنزل بروفيسور فيصل مكي الساعة الرابعة مساء، وفي الزمان والمكان كنت موجوداً، وكانت البروفة لأغنية (عمري بعدو بالساعات)، فهي من كلمات مختار دفع الله والحاني.. وفي البروفة الأولي غنيت الأغنية بصوتي، وهو كان مستمعاً فقط وفي اليوم التالي جئت للبروفة و عندما بدأت الغناء أوقفني قائلاً : لا يا هاشم سأغنيها أنا، وكان أن تفاجأت بأنه يغني الأغنية بطريقة ألطف وأجمل من الطريقة التي غنيتها بها، وكان هذا أول لقاء لي مع الفنان محمود عبدالعزيز، ومن هنا نشأت بيني وبينه أول علاقة، ثم عملت في الفرقة الموسيقية المصاحبة له (البعد الخامس) أكثر من خمس سنوات، وخلال تلك الفترة غني لي الأغنية الثانية بعنوان (يا مفرحة) كلمات الشاعر الراحل حسن الزبير الذي كتب له أيضاً عملاً ثالثاً وضعت له الألحان بعنوان (أتمني زول) التي تم تسجيلها في (سودانيز ساوند)، ولكنها لم تضمن في الألبوم، فالتجربة كانت بدايتها خطفه من الشاعر مختار دفع الله وانتهاء بالبروفيسور فيصل مكي إلي أن عزفت معه في الفرقة الموسيقية.
وبعدها هو انتقل إلي فرقة (النورس)، ولكن علاقتي به ظلت مستمرة إلي أن توفاه الله سبحانه وتعالي، ولم يكن هنالك تعاملاً بيني وبينه منذ العام ( 1998- 1999م ).
هل تتوقع أن نجد خليفة للحوت من حيث التجربة؟ قال : إذا وضعنا نموذج لا يليق بمستوي الإجابة، لكن إذا قلنا إن الشارع هو ممشى لكل العربات مع اختلاف موديلاتها وهيكلها، وتنوع ألوانها.. فاعتقد أن محمود عبدالعزيز ظاهرة وكفي، وإذا كان الفلاسفة.. والمفكرين يقولون : إن الجمال المسكوت عنه لا يوصف.. فإن جمال صوت محمود لا يوصف ، فالفنان الراحل ظاهرة لن تتكرر، ﻷنه فريد عصره، عهده، نوعه، مسرحه وكلماته، فهو كان ينتقي الكلمات بعناية فائقة.. بكل بساطتها.. ويلتقط الألحان الجميلة.. ويطرحها.. فهو كان فلته لا تتكرر علي الإطلاق.
ما هو مصير الأعمال التي غناها لك الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : لن أكون متعصباً أو متشنجاً كالآخرين، فإذا كان الناس اجتهدت في أن تحييها ما بين الفينة والآخري من خلال صوته هو وتحاول تبثها بأي وسيلة من الوسائل حتى ولو تبتدع أو تستحدث وسائل أخري لا مانع لدى وأنا لا أقول (لا يغنيها فلان أو علان)، ففي الإمكان أن يغنيها أي إنسان.. لكن ستكون فيها مفسدة بمعني أنه سيطالها التشويه خاصة إذا بالغ الفنان المقلد في التطريب، فقطعاً سيفسد الأغنية.. لذلك انصح مجموعات محمود في القلب وأقمار الضواحي وغيرها أن يقوموا بإحياء تراث الحوت كما يحلو لهم، وأن يجعلوه تراثاً تلتقطه الأذن بصورة مستمرة، فهي الوسيلة الأفضل لإحياء ذلك الموروث الغنائي الذي تركه الحوت خالداً في الذاكرة وليست من أنصار منع الآخرين أن يغنوا له إلا أنني في نفس الوقت انصح بأن يبث بصوت محمود عبدالعزيز عليه الرحمة في حياته.
هل تسمح للأجهزة الإعلامية أن تبث أغنياتك التي تغني بها الحوت حتى لو كان ذلك البث بأصوات آخرين؟ قال : لا مانع لدي لأن في بثها كثب كبير بعد أن فقدنا فنان قامة، فمن الواجب أن تظل ذكراه باقية بالبث عبر الوسائط الإعلامية إذاعات وتلفزيونات والمنابر الثقافية والفنية المختلفة، وأعتقد أن الفضائية السودانية يجب أن تكون سباقة في التقاط قفاز المبادرة بالتوثيق له بما في ذلك الأغاني التي لم يتم تسجيلها رسمياً كالبروفات التي أجراها محمود عبدالعزيز لأغاني لم تنل حظها من التسجيل حتى لا يندثر ذلك الإرث بمرور الزمن، فأنا أعلم أن أغنية (كأس العالم) التي وجدت حظها من الانتشار الضجيج، الصخب، المحبة والجمال، تم تنفيذها من البروفة فقط لأن مغنيها توفي قبل أن يسجلها بصورة رسمية يوم العرض.. لذلك اعتقد أن بروفات الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بروفات جادة وجيدة جداً يمكن الاستفادة منها بنفس الصورة التي استفاد منها منظمي بطولة كأس العالم بعد وفاة الفنان.
تجربتك مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في أغنية ( يا عُمر ) تجربة وجدت حظها من الانتشار فلماذا لم تمتد التجربة؟ قال : الحوت يمتاز بشيء جميل جداً يتمثل في التنوع الذي هو واحد من أسباب نجاحه حيث أنه لم يغلق نفسه علي شاعر أو ملحن واحد، لذلك كان التنوع سمة من سماته.. وأنا لم أرفض أن يكون لي تعاملاً معه خلاف الأعمال التي غناها لكن التنوع وحده الذي جعل المسافة بيني وبينه طويلة جداً، وهنالك ملحنين بارعين وضعوا ألحاناً لم يكونوا فيها أقل مني تجربة بل هنالك من وضع ألحاناً أجمل من ألحاني، وهذا إن دل علي شيء إنما يدل علي أنه كان يتخطف الأشياء الجميلة مستعيناً بشعراء وملحنين ممتازين.
كيف تلقيت خبر وفاته؟ قال : قبل الوفاة قمت بوضع الألحان لعمل يتحدث في مضامينه عن عودة الفنان الراحل من المملكة الأردنية الهاشمية التي اسلم الروح فيها إلي المولي عز وجل بمستشفي ابن الهيثم.. حمل عنوان (تعال يا الحوت) والذي تغني به الفنان سيف الجامعة.. وهي لم تكن رثاء بمعني الرثاء إنما كانت مرثية مغلفة في شكل مناجاة للمولي عز وجل إلا أن القدر كان أسرع من المناجاة والأماني ، المهم أننا قمنا ببثها عبر الشبكة العنكبوتية، بعد أن كنا في حالة ترقب وانتظار لما تسفر عنه الأنباء وعندما تلقيت خبر وفاته لم أتمالك أعصابي ولم أكن مصدقاً وإلي هذه اللحظة التي التحدث إليك فيها محمود عبدالعزيز مرسوم في مخيلتي ولا يبرحها قيد أنملة أي أنه موجوداً بالنغم، التطريب، الصوت الشجي والحركة، لقد ملأ المجتمع بفنه وخفة ظله.
ما هي وصيتك للأجيال القادمة من خلال تجربة محمود عبدالعزيز؟ قال : الحوت كان في داخله فنان، فأنت عندما تنظر إليه ستناقش في تجربته تجربة جامعية موسيقية كاملة، متوفرة فيه بالفطرة، لذلك أنصح الناس الذين حباهم الله سبحانه وتعالي بفطرة وموهبة جميلة أن يدعموها بالجدية والالتزام، واختيار النصوص الغنائية الجميلة، والألحان المتميزة مع التواضع الذي هو أسرع وسيلة لوصول الفنان إلي المتلقي.

الأحد، 14 يناير 2018

محكمة جرائم دارفور تقضي بالمؤبد لمغتصب طفلة الفاشر


ﻗﻀﻰ ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺮﻋﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /45“ ﺏ ” ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010 ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ 20 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻭﺑﺎﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻜﺘﺐ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﺓ ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‏( ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺗﺮﺑﻴﻮﻥ ‏) : “ ﺗﻌﻮﺩ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 14 ﻣﺎﻳﻮ 2016 ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﺪﺭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 15 ﺳﻨﺔ ﻭﺇﺩﺧﺎﻟﻬﺎ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺤﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺎﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ .”
ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﺠﻴﺐ ﻋﻤﺮ ﺁﺩﻡ ﻭﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﻣﺤﻤﺪ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ “ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺳﻴﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﺣﺰﻡ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺩﻉ .”
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﺩﺍﻧﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻔﺎﺷﺮ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻢ ”48“ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﺪ ﺿﺪﻩ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 6 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2017 ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /45“ ﺏ ” ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010 ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ 15 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﻏﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 10 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺘﺎﺑﻊ .
ﻭﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ 2005 ﻋﻘﺐ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮﻝ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ، ﺣﻴﺚ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻨﺬ ﺇﺣﺘﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻓﻲ .2003
ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺗﺮﺑﻴﻮﻥ .

ريان الظاهر تحصل علي لقب ست الحسان


ﻧﺸﺮﺕ ﻣﺬﻳﻌﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺻﻮﺭ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺎﺑﻌﻬﺎ ﻣﺤﺮﺭﺓ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ المتابعة ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺳﺘﻮﺩﻳﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‏( BN FM ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ .
ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﺃﻟﻒ ﻣﻌﺠﺐ ﻭﻣﺘﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ .
ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﺘﻐﺰﻟﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻟﻘﺐ ‏( ﺳﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﻥ ‏) .
ﺭﻧﺪﺍ ﺍﻟﺨﻔﺠﻲ _ 

السودان : نتحسب لاي تطورات عسكرية شرقي البلاد


ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻐﻨﺪﻭﺭ ﺇﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﺘﺤﺴﺐ ﻷﻱ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﺘﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻘﺐ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻭﺭﻗﻴﻨﻲ ﻗﻴﺒﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺣﺸﻮﺩ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ؛ “ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻱ ﺃﻣﻨﻨﺎ .”
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻌﺎﺑﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﺴﻼ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺇﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺗﺨﻀﻊ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺣﻮﺿﻪ ﺍﻟﺜﻼﺙ ‏( ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺼﺮ ‏) ، ﻭﺇﻥ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﻨﺼﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﻱ ﺧﻼﻑ ﺑﺸﺄﻧﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ “ ﺇﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻫﻲ ﺷﺄﻥ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﻱ ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ، ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺃﻣﺮ ﺁﺧﺮ .”
ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﺃﻥ “ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺳﻴﻈﻼﻥ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ”.
ﻭﻭﺻﻞ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ، ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ‏( ﺳﻮﻧﺎ ‏) ﺃﻥ ﻗﻴﺒﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻫﺎﻳﻠﻲ ﻣﺎﺭﻳﺎﻡ ﺩﻳﺴﺎﻟﻴﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .

ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺷﻴﻜﺎﻥ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ بالمحلية

ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ “ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ” ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺷﻴﻜﺎﻥ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺃﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺨﺒﺰ . ﻭﺃﻛﺪ ﺧﻼﻝ ﺗﺮﺅﺳﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﻢ ﻣﻨﺴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺤﻠﻴﺔ ﺷﻴﻜﺎﻥ، ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ، ﺃﻛﺪ ﻟـ ‏( ﺳﻮﻧﺎ ‏) ﻋﻘﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻥ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺷﻴﻜﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻋﺐ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﻠﺨﺒﺰ، ﻣﺤﺬﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻭﺟﻪ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ .

مصطفي سيداحمد

قصة مخمور حرق جسد مصطفي سيداحمد بـ(سيجارة) في حفل


شارك الموضوع :
[JUSTIFY]روي الموسيقي الشهير فتحي عبد الجبار آدم أدق الأسرار في حياة الفنان الراحل مصطفي سيداحمد من واقع ممارسته العزف معه بفرقته الموسيقية علي آلة الجيتار بعد أن شجعه علي الانضمام إليه وهو مازال طالباً في المستوي الثاني بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح.
وقال: التقيت بالراحل مصطفي سيداحمد قبل تخرجي من المعهد العالي للموسيقي والمسرح في العام 1988م وبعد ذلك زاولت نشاطي الفني بنادي الخرطوم جنوب عبر الفرقة الموسيقية للأستاذ مصطفي سيداحمد ولم تكن هذه هي البداية في دخول الحركة الفنية إنما كانت مع مصطفي الذي كان يدرس بالصف الثالث وأنا في المستوي الثاني بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح .
وعن الكيفية التي جمعته بمصطفي سيداحمد؟ قال : كنت في البداية أكثر من التمارين علي آلة الجيتار فلفت نظره تركيزي الشديد علي الآلة خاصتي فما كان منه إلا وأن قال : يا فتحي أود أن تنضم إلي أعضاء فرقتي الموسيقية علما بأنه كان فناناً كبيراً ونجماً في الحركتين الثقافية والفنية وكانت أبرز أغانيه ( غدار دموعك ) و( السمحة قالوا مرحلة ) و( عشان عينيك) وغيرها من الأغاني الشهيرة أي أنه عندما طلب مني العمل معه كان مرغوباً في الحفلات وبالفعل التحقت بفرقته الموسيقية التي كان بها محمد عثمان عسيري عازف الكمان والراحل بكري احمد المصطفي عازف الكمان الذي توفي في السويد قبل عامين من تاريخه وعباس عمر الموجود حالياً في استراليا وجمعة عازف الساكس المقيم في القاهرة فقد شد الرحال إلي هناك مرافقاً للفنان الراحل مصطفي سيداحمد آنذاك الوقت وبقي بها إلي يومنا هذا بالإضافة إلي عازف الجيتار باص جمال الذي توفي قبل سنوات من الآن عليه الرحمة وكان في الأكورديون عباس عمر وعازف الكمان محمد عشيري المستقر بالمملكة العربية السعودية وعازف الإيقاع عادل وفيصل بركية وآخرين.
وعن بدايته معه؟ قال : عندما طلب مني العمل معه قلت له يا أستاذ مصطفي لم أداوم علي العمل ﻷن عزف الموسيقي عبر الدراسة يختلف عن العزف بالموهبة حيث أن العزف في الحفلات كان يتم من خلال العزف الكلاسيكي وأكدت له مع ذلك أنني لا أمتلك جيتار أو سماعة فقال : أنا مصر علي أن تنضم لفرقتي الموسيقية ولازم تأتي لكي تداوم علي عمل البروفات بمكان سكنه في الديوم الغربية بالقرب من السوق الشعبي بالخرطوم ولم يكن ذلك الوقت متزوجا وعلي ضوء ذلك قمت بشراء جيتار شاركت به في البروفات وصادف تلك الفترة أنه كانت لديه أعمال غنائية جديدة برفتها معه ثم عزفت خلفه أول مناسبة زواج في بري وأول حفل مسرحي معه كان في مهرجان الإبداع بمدينة مدني وقد غني أغنية ( ضليت) التي غناها مرة واحدة ولم يغنيها مرة أخري وشارك في مهرجان الإبداع الرابع كوكبة من الفنانين أبرزهم الفنان الموسيقار محمد الأمين والدكتور عبدالقادر سالم وآخرين كل منهم شارك بأغنية.
وحول اختياره للنصوص الغنائية؟ قال : مصطفي سيداحمد كان دقيقاً في اختيار النصوص التي يلحنها أو يلحنها له آخرين.
وأردف : ومن الأشياء الهامة في حياة الفنان الراحل مصطفي سيداحمد أنه كانت لديه توأمة مع الفنان الراحل عبدالمنعم الخالدي وأتذكر أننا سافرنا إلي ود سلفاب ومعنا الخالدي وبقينا بها ثلاثة أيام في مناسبة تخص أهل مصطفي عليه الرحمة.
وماذا عن الغناء الذي يحرص مصطفي سيداحمد علي ترديده في حفلات الأعراس؟ قال : أولاً لابد من التأكيد أن مصطفي سيداحمد بدأ معنا بروفات لبعض الأغاني الجديدة وقتها إلا أنها لم تكتمل نسبة إلي أنه سافر إلي العاصمة المصرية القاهرة ومن بين تلك الأغاني ( يابنيه من خبز الفنادق ) وغيرها أما الأغاني التي كان يغنيها في مناسبات الأعراس فهي ( المسافة ) و( تقول لي القدر ما جمعنا قبل كده ) و( عشان عينيك عشان باكر ) وأغنية يوسف السماني ( شال هم فرقتك ) وكان أن حدثت إشكالية جعلت يوسف السماني يأخذها من مصطفي سيداحمد ويعطيها للفنان حمد الريح ضف إليها ( يا قائد اﻻسطول ) و( مدن عينيك ) و ( لمحتك ) الحان الموسيقار الراحل بدرالدين عجاج و( السمحة قالوا مرحلة ) و( وغدار دموعك) و( لو مني مستني الغرام ).
وما هي أبرز الأغاني التي غناها لكبار الفنانين ؟ قال : كان يبدع إبداعاً شديداً في أغنية ( مرت الأيام) للفنان الراحل عبدالدافع عثمان وغيرها من الأغاني التي لا أتذكرها لطول المسافة.
وماذا بعد تلك المرحلة؟ قال : غيب السفر والموت عدداً من العازفين الذين أشرت لهم مسبقاً فانضم إلينا عازفين جدد من بينهم عبدالرحمن حضرة وكان تربطه علاقة وثيقة بالفنان الراحل مصطفي سيداحمد إلي جانب قاسم عازف الطلمبة الذي توفي عليه الرحمة.
كيف يختار النصوص الغنائية الجديدة؟ قال : لو لم يعجبه النص الشعري وعايش فكرته وكلامه لا يلحنه ومع هذا وذاك كان ديمقراطياً في إتاحة الفرصة لمن هم يعزفون معه للمشاركة بأفكارهم أي أنه يحفز العازفين للإبداع في الآلات الموسيقية وأنا من الذين شجعهم علي ذلك حيث كنت اسمع به عبر أثير الإذاعة وأشاهده من علي الشاشة البلورية فكيف اقفز هذه القفزة الكبيرة لكي اعزف مع فنان كبير في قامة الفنان الراحل مصطفي سيداحمد فالإنسان في بداية تجربته في أي مجال تصيبه الرهبة إلي أن يتأقلم علي ذلك الواقع بإزالة تلك الرهبة التي زالت مني بالتشجيع الذي وجدته من المصطفي عليه الرحمة وكان ذلك دافعاً كبيراً لي لكي أبدع في آلة الجيتار ما جعلني استمر وكان يوجهنا ويسمع رأينا حتى ولو كان مخالفاً لرأيه.
وما هي أصعب الأعمال التي برفتموها مع الفنان الراحل مصطفي سيداحمد؟ قال : من ميزات مصطفي سيداحمد أنه يحدد برنامجاً لكل أغنية جديدة يود أن يبرفها معنا وأتذكر أن أغنية ( يا بنيه من خبز الفنادق ) ومن هذه الأغنية سافر هو إلي القاهرة فيما شددت أنا الرحال إلي غرب إفريقيا وعندما عدت من نيجيريا التقيت بمصطفي سيداحمد أمام بوابة اتحاد الفنانين في العام 1991م وكان أن سألني عن أحوالي بينما سألته عن حالته الصحية بعدها سجل حلقة بالتلفزيون .
ما الذي كان يميز أعمال مصطفي سيداحمد؟ قال : بلاشك أن أعماله فيها ميزات تفسح لك المجال لتبدع فيها بحرية في حدود المعقول دون الخروج من مولدية اللحن.
وما هي المواقف التي مرت بكم وأنت تعزف معه في الحفلات؟ قال : في حفل من الحفلات بالحلة الجديدة قرصتني ( نملة ) في التوقيت الذي يفترض فيه أن أعمل صولو بآلة الجيتار وكان الحفل صبحية وكان مصطفي يغني في أغنية ( المسافة ) وهي الأغنيات التي بها صولو لآلة الجيتار وعندما جاء توقيت الصولو قرصتني النملة فلم أتمكن من عمل الصولو وبعد انتهاء الحفل حرص مصطفي سيداحمد علي الالتقاء بي وسؤالي لماذا فوت الصولو في أغنية المسافة؟ فقلت : قرصتني نملة فضحك وحكي لي موقف مر به في حفل من حفلاته وقال : في مرة كنت أغني مرتدياً بدلة (فل سوت) فما كان إلا ويأتي نحوي شخصاً مخموراً وهو يحمل في يده سيجارة ودونما أشعر وجدته قد حرق البدلة بالسيجارة التي اخترقت القميص واستقرت في جسدي ورغماً عن الألم الفظيع لم أتوقف عن الغناء حتى انتهيت من فاصلي فما بالك أنت تتحدث عن ( نملة ).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...