..............................
أسرته تلجأ إلي السلطات الرسمية لاكتناف القضية بالغموض
..............................
خلاف بينه ومواطن عربي قاد للقبض علي المدرب وتسليمه السفارة
................................
جلس إليها : سراج النعيم
..............................
جددت أسرة إدريس علي إدريس مدرب الحراس بنادي النصر الكويتي الشهير شكوك أسرته فيما يتعلق بالوضع الذي تم إستقدامه به من الخارج، لذلك رفعوا شكوى إلي وزارة الخارجية السودانية، ثم سيتجهون إلي رفع شكوي للسلطات الأعلي.
وقالت إبنته إيمان : منذ أن أنجبت في هذه الدنيا لم أشاهد والدي بالشكل الذي رأيته عليه عقب عودته من دولة عربية بعد مضي ثمانية أعوام حيث تفاجأنا بأنه يدخل علينا مضروباً في رأسه ويده مكسورة، فما كان منا إلا وأن نذهب به للطبيب الذي بدأ معه جلسات علاجية استدعتنا إلي معرفة ما الذي حدث له؟، وأثبت التشخيص الطبي أن الخلاف بينه والمواطن العربي له سبباً مباشراً في إصابته بـ(الجلطة)، مما أدي إلي شلل الجزء الشمالي.
واسترسلت : إن وفاة والدي ناتجة عما تعرض له في الرأس واليد علماً بأنه إنسان معروف في الدولة العربية بحكم إرتباط الشعوب بكرة القدم، وعليه لم تكن لديه إشكاليات تستدعي أن يحدث معه ذلك قبل وفاته.
واستطردت : وحده والدي الذي كان يستطيع كشف الملابسات التي سبقت وفاته وإحتواء الحيرة الشديدة التي تركنا عليها، وأبقى لنا المخاوف كلها تسكن الدواخل، ولا تبرحها قيد إنملة لأننا لا ندري ما هو السبب الذي قاد الشرطة العربية للقبض عليه، ثم تسفيره منها في حالة صحية سيئة تطرقت إليها مسبقاً، فثمة ما أدخل فينا الشك .
ومن هنا كان لزاماً علينا الإتصال بالدولة العربية، فردت علينا موظفة قائلة : إن والدكم في الأساس عمل إشكالية استدعت الشرطة القاء القبض عليه وترحيله إلى السودان، فهل هي فعلاً موظفة بالسفارة السودانية بالدولة العربية، كما أدعت. واوضحت: حطت طائرتنا في مطار الخرطوم في إجازة من العام 1990م، إلا أن والدي أصبح وحيداً في المهجر، لذا يظل محور القضية ثابت، خاصة وأنه كان مدرباً للحراس في النادي العربي الشهير، ولكي يصل إلى هذه المرحلة قام بتأهيل نفسه في المجال الذي أختاره قبل سنوات وسنوات يشهد عليها إتحاد كرة القدم السوداني الذي منحه في العام 2004م شهادة تؤكد ذلك بتوقيع من الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الإتحاد حينها.
وتستمر : آخر اتصالنا به قبل سنوات من عودته حيث انقطعت أخباره عنا نهائياً إلى أن عاد إلينا بتلك الهيئة من خلال تاكسي المطار الذي إنزله امام باب منزلنا، ثم تحرك مسرعاً نحو وجهته وقد أمضي والدي سبعة أعوام في الدولة العربية الأمر الذي جعلنا نضع شكوانا على منضدة وزارة الخارجية السودانية، ومن ثم شرعنا في رفع شكوي أخري لهذه السلطات.
وتستطرد: ولم يتوقف عطاء والدي بالنادي العربي الذي عمل به على فترتين، بالإضافة إلي أنه عمل مدرباً لرئاسة الأركان العامة للجيش بتلك الدولة، وآخر عهدنا به كان في النادي العربي الذي آتي منه موضحاً بعض الأشياء الخاصة بالحالة الصحية.
وتشير إلى أن والدها بدأ إحتراف كرة القدم ثم تعاقد معه النادي العربي الشهير الذي تأهل من خلاله للتدريب الذي تنقل وفقه بين دول أوروبية كثيرة، ثم عاد إلى السودان ودرب أندية سودانية، والدي الذي تلقينا في خصوصه إتصالاً هاتفياً من السفارة السودانية بالدولة العربية إذ قالت السفارة : إن إدريس كان مقيماً بدون إقامة، ما قاد إلى أن تحدث له إشكالية مع مواطن عربي، فألقت عليه الشرطة القبض، ومن ثم سلمتنا إليه، ونحن بدورنا ارسالناه لكم في الخرطوم، علماً بأن الإقامة التي أشارت إليها الموظفة بالسفارة لم تنته، إلا بعد وصوله السودان بفترة ليست بالقصيرة ابتداءاً من تاريخ ترحيله في العام 2010م، إلى أن توفي، وهو طوال هذه الفترة كان يعاني من الإصابة في رأسه ويده ولم يفلح الأطباء في إيجاد العلاج الناجع له، وأثناء ذلك كان يقول لأخي محمد الألم في يدي قاسي جداً، كما أنه كان مقيماً في شقة، ولديه بها بعضاً من الأغراض التي طالبنا بالإتيان بها من الدولة العربية، ولم نكن نحن نعرف كيف نحقق له ما يصبو إليه.