الاثنين، 2 أكتوبر 2017

الحوادث المرورية وإبن الوليد والجباية (1)


.......................
حينما تستقل المركبات العامة المتجهة من مدني إلي الخرطوم أو العكس أو من عطبرة إلي الخرطوم والعكس تكون قد غامرت مغامرة شديدة بالنفس التي كرمها الله عز وجل، فأنت لا يمكنك التنبؤ بما يمكن أن تسفر عنه هذه الرحلة أو تلك، فالطريقين أشتهرا بـ(الموت) الذي هو سبيل الأولين والآخرين ولولا أن الله سبحانه وتعالي لطيف بعباده لما نجا من هذين الشارعين أحداً، فالطرق في السودان عموماً تستحق أن نمنحها اسم أسوأ شوارع الإسفلت فى العالم، بالإضافة إلي أنها ضيقة جداً، بل هي أضيق الشوارع التي عرفتها الإنسانية طوال العقود الماضية، وأكثر ما يميزها أنها لا تستقل من البشر لوحدهم، بل هنالك الحيوانات المتمثلة في (الأغنام، الحمير والأبقار) وغيرها كما الحال في طريق التحدي عطبرة الخرطوم الذي أنتزع لقب (طريق الموت) في الفترة الماضية بجدارة يحسد عليها، ولكن يبدو أن صاحب اللقب الأصلي لم يعجبه ذلك فعاد أكثر بشاعة من ذي أول.
تبقي الطرق في السودان لا تحتمل أن تكون إتجاهين بأي صورة من الصور، ضف إلي ذلك كثرة (الحفر) و(المطبات) الناتجة عن الإهمال وعدم الصيانة، لذلك ينتج منها بعض الحوادث المرورية المرعبة والمخيفة في آن واحد، فكم أسرة استقل أبنها أو أحد أفرادها هذا الطريق أو ذاك فتم تشييع جثمانه إلي مثواه الأخير ، فالغالبية العظمي من مرتادي الطرق الإسفلتية يروحون ضحايا للحوادث الناجمة عن إصطدام سيارة بأخري أو إنقلابها، وظلت هذه الطرق تشهد أبشع الحوادث المرورية، والتي تسجل يوماً تلو الآخر رقماً قياسياً في حصد الأرواح والتسبب في الجراح التي لا تندمل بمرور الزمن، هذا إذا استبعدنا من حساباتنا الجوانب الاقتصادية الناجمة جراء إصطدام السيارات بعضها البعض أو الإنقلاب.
فيما قمت بتوجيه سؤالي المباشر لبعض الخبراء في المجال الهندسي الخاص بالطرق المسفلتة إذ اجمعوا علي أن هنالك شيء ما مفقود ربما يكون ذلك لعدم إلتزام من يقودون المركبات بقواعد المرور العامة وربما يكون لضيق طريق مدني الخرطوم أو طريق التحدي عطبرة الخرطوم أو خلافهما من طرق المرور السريع عاملاً أساسياً في الحوادث المتتالية واتفقوا جميعاً علي البحث عن حلول ناجزة توقف حصد الأرواح وتدفق الدماء علي السيارات والطرق المسفلتة.
بينما أصبحت الحوادث المرورية تشكل هاجساً في السودان وغيره من دول العالم الشيء الذي أدخل الظاهرة في إطار القضايا الشائكة والمتشابكة رغماً عن نشر وسائل الإعلام المختلفة لها والتي تجد فيها مادة خصبة للطرح والتناول بغرض توعية مرتادي الطرق من مخاطر القيادة بسرعة جنونية، ضف إلى ذلك ما تتناقله مجالس المدينة فالإحصائيات السنوية في تصاعد مطرد، ونسبة الوفيات في تزايد مرعب ومخيف جداً، فلا يمضي يوم إلا ويقع حادث مروري مؤلم في ولاية الخرطوم أو في الولايات السودانية الأخرى، وهي تنتج عن الإصطدام بين سيارتين.
وهذا يقودنا إلي مخاطر السيارات في الطرق والشوارع السودانية المختلفة التي تذهب من جرائها الكثير من الأرواح، وتصيب أيضاً الكثير بإصابات متفاوتة منها الخطيرة، وهذه الظاهرة لا تؤرق السودان وحده إنما ممتدة في كل أنحاء العالم، لذلك لابد أن نكون أكثر دقة، فمنظمة الصحة العالمية قالت في تقرير لها : (إن هناك متوف كل ثلاثين ثانية في العالم وهناك أرقام تتجاوز بكثير أرقام الكوارث والحروب التي نشاهدها كل ليلة).
إحصائيات الحوادث المرورية كما أسلفت مسبقاً في تزايد مخيف جداً لأن نسبة الوفيات متصاعدة ومثيرة للقلق والرعب، وربما هذا ما أدخل الكثيرين في حيرة وألم شديدين لاستمرارية الحوادث المرورية وبشكل مأساوي ظلت تشهده الطرقات السودانية طوال السنوات الماضية، ما جعلها تأخذ أشكالاً وألواناً، حتى أنها أصبحت بمرور الزمن هماً كبيراً يسيطر على تفكير مرتادي الطرقات بالخرطوم والولايات، ومع هذا وذاك، نجد أن الإدارة العامة لشرطة المرور تعلن عن ضوابط صارمة، إلا أن هذه الضوابط لا نجدها ملموسة على أرض الواقع، كما يتم بالضبط في الإيصالات المرورية التي يطلق عليها بعض الناس اسم ( جباية )، الأمر الذي جعلني أطرح سؤالاً مباشراً لسيادة اللواء شرطة خالد بن الوليد مدير الإدارة العامة لمرور السودان، هل نظام الإيصالات أثبت نجاحه أم أنه فشل في الحد من المخالفات المرورية ووقوع الحوادث في طرق ولاية الخرطوم وطرق المرور السريع؟؟.
ومن الملاحظ أن غالبية الحوادث تحدث نتيجة إصطدام بين سيارة وشاحنة أو بص سياحي وشاحنة، يروح ضحيتها عدد كبير من الركاب، فلا يمضي يوم إلا ونطالع خبراً عن حادث مروري مؤلم يشير إلى وفيات بالجملة أو من أسرة واحدة أو من أسر عديدة، دون أن نحرك ساكناً يحد منها.
وهذا الدور يجب أن تضطلع به الإدارة العامة لشرطة المرور، خاصة وأن الحوادث المرورية أصبحت تندرج في الإطار المأساوي الذي يزهق الأرواح بشكل بشع جداً، فهل إدارة شرطة المرور بالسودان منتشرة في الطرقات بالصورة المثلى، خاصة وأنها الإدارة الشرطية المنوط بها تشريع وتطبيق الأنظمة المرورية الحافظة للأرواح البشرية، وبالتالي المسؤولية ملقاة على عاتقها، فهل تكتفي بقطع الإيصالات في المخالفات المرورية، أم أن هنالك خطط وبرامج مستقبلية لا تترك أثراً في الإخلال بالالتزام بالأنظمة التي تجعل سائقي بعض العربات يجهزون مبالغ الإيصالات المالية منذ الصباح حتى يتمكنوا من إستغلال عرباتهم في طرقات ولاية الخرطوم دون أن يعترض طريقهم أحد؟.
ومن المعروف أن الأنظمة المرورية يجب تطبيقها على أرض الواقع دون التركيز على نظام المخالفات المالية الذي في رأيي أثبت عدم جدواه، لذا السؤال الذي يفرض نفسه، لماذا لا تعود إدارة شرطة المرور إلى النظام السابق الذي لم تكن في ظله الحوادث المرورية بهذه الإحصائيات الكبيرة؟؟.

شلضم : لم أضع (البندول) في مرتبه واحدة مع الموسيقار (ابواللمين)



نفي المتعهد الشهير إبراهيم يوسف (شلضم) نفياً قاطعاً أن يكون قد وضع الفنان الواعد أحمد فتح الله المعروف بـ(البندول) في مرتبة واحدة مع الموسيقار محمد الأمين فيما يتعلق بالحفلات الجماهيرية، لان ابواللمين هو الفنان رقم واحد في حفلات الشباك بالسودان بدون أي منازع بدليل انني أقمت له خلال شهر واحد ثلاث حفلات جماهيرية، وكانت كلها حفلات ناجحه جداً، خاصة وأنها تعد السابقة الأولي من نوعها في الحفلات العامة، وهي كانت بتواريخ ٨/٥، أي قبل شهر رمضان بيومين، و١٤/ رمضان، وثاني أيام عيد الفطر المبارك.
من جهتها حرفت بعض المواقع الإلكترونية الحوار الذي أجرته (الدار) مع المتعهد إبراهيم شلضم مؤكدة أنه قال : (الشباك يضع البندول في مرتبة واحدة مع الموسيقار محمد الأمين)، وهذا التصريح لا يمت للحقيقة بصلة ولم يأت في سياق الحوار الذي تم نشره علي ذلك النحو، حيث أن المحاور تركزت في جلها علي قضيته ضد الفنان الشاب أحمد الصادق، وتطرق عرضاً لحفلات الشباك بصورة عامة كما يلي :-
ماذا عن فناني الشباك؟
قال : (لا يوجد في الساحة الفنية فنان شباك بإستثناء الفنان الموسيقار محمد الأمين والفنان الكبير ابوعركي البخيت، وملك الطمبور محمد النصري، وأحمد فتح الله المعروف بـ(البندول).

سويسرا تمنح مدارس سودانية شهيرة نجمة الجودة

...........................
حصلت مدارس كامبردج العالمية في السودان علي نجمة الجودة في المجال التعليمي من سويسرا
ووجد هذا الإنجاز الفرحة الكبري التي قالت في إطارها الأستاذة أريج عبدالجليل: تتقافز الكلمات فرحاً، وتتسابق عبارات التهنئة بإنجاز بطعم آخر، ولا يسعنا من هول فرحتنا إلا أن نقول للدكتور صلاح عبد العزيز أحمد مؤسس ومالك مدارس كامبردج العالمية في السودان الف مبروك هذا الإنجاز المستحق الذي منحتم علي إثره نجمة الجودة والإنجاز بجدارة فإلي الامام دائماً.
فيما تتواصل التهاني من الأستاذ صابر محجوب الشهير بـ(صبورة) مدير أعمال الفنان محمود تاور.

الحواتة يبعثون برسالة للسلطات المختصة لرصف شارع زلط




الأستاذ سراج النعيم بعد التحية العاطرة والإحترام، نبعث عبركم بهذه الشكوي إلي الجهات المختصة، المتمثلة في معاناة مدينة (الحواته) ثاني أكبر مدن ولاية القضارف سنوياً من فصل الخريف، وهذه المعاناة كبيرة جداً، ومشهودة من حيث عدم وجود طريق مسفلت في المدينة يربطها بباقي العالم الخارجي.
وقال المواطن عمر كبلو عمر بالإنابة عن أهالي مدينة (الحواتة) : لتحقيق هذه الأمنية التي تداعب خيال كل سكان المدينة الذين بح صوتهم للمطالبة برصف شارع زلط منذ (20) عاما، وطول الطريق يبلغ (108) كلم، أملنا كبير في إيصال رسالتنا إلي المسئولين.

(اﻟﻤﺮﻛﻮﺏ) السوداني ﻣﻌﺮﻭﺽ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ بالدولار الأمريكي


ﺃﻛﺪﺕ الميديا الحديثة ﺃﻧﻪ تمت مشاهدة ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ (ﺍﻟﻤﺮﻛﻮﺏ) ﻣﻌﺮﻭضاً ﻓﻲ الأﺳﻮﺍﻕ الأﻭﺭﻭﺑﻴﺔ.
وأشاروا إلي ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻃﺮح ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ الأوروبية ﺩﻭﻥ حفظ الحقوق الأدبية للسودان، بالإضافة إلي تغيير أسمه، مما أعتبر ﺳﺮﻗﺔ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ.
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﻮﺭة ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﻃﺮﺡ (المركوب) الذي يصنع في السودان ويسمي (ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ) ﺑﺴﻌﺮ (95) ﺩﻭﻻﺭ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺳﻌﺮ (ﻣﺮﻛﻮﺏ) ﺍﻷﺻﻠﺔ (245) ﺩﻭﻻﺭ .
فيما أكتسحت الأحذية المصنعة محلياً ﻣﻦ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ الأسواق السودانية، وتفوق في سعره علي الأحذية المستوردة من خارج البلاد من حيث الجودة وسعر الشراء الذي يعد ﺍﻻﻋﻠﻲ ﺣﻴﺚ وصل ﺳﻌﺮﻩ ‏(450‏) جنيهاً
وقال بعض التجار : إن جلد الثعبان الذي تصنع منه الأحذية يتم شرائه بمبالغ كبيرة، ومن ثم يصنع أحذية تباع في الأسواق، ويليه في الغلاء مباشرة ﺟﻠﺪ (ﺍﻻﺻﻠﺔ) ﺍﻟﺬﻱ يبلغ ﺳﻌﺮﻩ ‏(250) وغيرها من أنواع الجلود المرغوبة للسودانيين.
وأضافوا : تشهد أسواق بيع الأحذية المصنوعة من جلد (الثعبان) و(الاصلة) ركوداً في عملية العرض والطلب، ويعود هذا الأمر إلي عدم مقدرة الناس علي شرائها في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة وإرتفاع سعر الدولار

السبت، 30 سبتمبر 2017

مسئول رفيع : قضية إيقاف (البندول) بسيطة والسلطات لفتت نظره

بقلم : سراج النعيم
............................................
ظلت قضية إيقاف المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، تشكل هاجساً وقلقاً للبعض الذين أدلوا بدلوهم فيها قبل وبعد أصدار قرار العقوبة، عليه أخذت القضية كل هذه الأبعاد والمنحنيات والمتعرجات، لذلك ظهر التخبط ما بين مؤيد ومعارض، ووسط هذا الزخم وجدت نفسي وافقاً في الحياد دون ترجيح كفة علي أخري خاصة وأنني فتحت هذا الملف الساخن بخبر استدعاء السلطات الرسمية لـ(البندول)، ومن ثم أجريت حواراً مطولاً مع الدكتور الموسيقار القانوني هاشم عبدالسلام الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية وضح من خلاله ملابسات قرار الإيقاف، ثم أجريت حواراً حصرياً مع المطرب الشاب أحمد فتح الله الذي كشف فيه الأسباب التي استدعته إلي الوقوع في الخطأ الذي أعتذر عنه بشجاعة يحسد عليها، وأكثر ما حز في نفسي أن وفاة والدته ترك في دواخله أثراً بالغاً، بالإضافة إلي أنه صغير السن وحديث التجربة، وهي عوامل لعبت دوراً كبيراً فيما جري مع (البندول) وذلك من حيث الإستخدام السالب للميديا الحديثة بالبث المباشرعبر (الفيس بوك).
المهم أنني وقفت متأملاً في القضية من كل جوانبها القانونية، التربوية والإنسانية، خاصة إذا كان المخطيء قد أعتذر، لذا أتفق مع الفنان الفخيم كمال ترباس بأن يتم إلغاء عقوبة الإيقاف أو تخفيضها علي الأقل مراعاة للظروف المحيطة به حتي لا تضيع موهبة غنائية تتلمس في خطاها الأولي بقرار صادر من لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء التي يجب أن تنظر لما حدث بعين الرأفة والرحمة.
بما أنه دار الكثير من اللغط فيما بثه المطرب أحمد فتح الله عبر (الفيس بوك)، وتداولته وسائط الميديا الحديثة بالتعليق والمطالبة بإنزال أقسي العقوبات عليه، إلا أنهم وبعد أعترافه بالخطأ والإعتذار عنه طالبوا السلطات المختصة بتخفيف القرار.
وفي السياق استفسرت مسئول رفيع حول ما جري في الأيام الفائتة، وطرحت عليه عدداً من الأسئلة المتعلقة بالقضية  التي شغلت الرأي العام، فأكد أنها قضية بسيطة طالما أن (البندول) قال : (نعم أخطأت ثم أعتذر عما بدر منه)، وحول كيف ينظرون إلي القضية المثيرة للجدل؟ قال : نحن كسلطة رفيعة ننظر للإجراءات المتخذة في مواجهته وفقاً للقانون المشرع، وهو القانون الذي صدرت في ظله العقوبة القاضية بإيقافه عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، كما أن سلطتنا لفتت نظره، واستكتبته تعهداً بعدم الوقوع في الخطأ مرة أخري، خاصة وأنه أعترف بما اقترفته يداه، وأعتذر عنه عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، لذا ستكون هنالك بشري سارة في هذا الموضوع.
وفي السياق أكد المسئول الرفيع أن (البندول) لديه الحق في إستئناف قرار الإيقاف، مع التأمين علي أن الفنان الكبير كمال ترباس من حقه أن يناشد السلطات الرسمية علي أعلي مستوي، وأن يلتمس منها تخفيف العقوبة، لذا لا أري سبباً واحداً للإنزعاج من ذلك.
وحول قرار مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ضد (البندول)، قال : ليس هنالك من يستطيع أن يلغي القرار الذي صدر في مواجهته، فهو مثله مثل المطرب الشاب شهاب الدناقلة الذي تم إيقافه بسبب ترديد أغنية (محاسن كبي حرجل) عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ثم استئنف القرار الصادر ضده، فرأت اللجنة المختصة تخفيض العقوبة من عام إلي (10) أشهر، وهو ذات الطريق الذي أتبعه (البندول) عقب صدور القرار في مواجهته حيث أنه قدم لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية استرحاماً مصحوباً بالإعتذار.
ومما ذهبت إليه نجد أن (البندول) ألتزم بتنفيذ قرار الإيقاف الذي لا نريد للأستاذ علي مهدي كرئيس للمجلس أن يخالف القانون المشرع لتنظيم مهنة الموسيقي والغناء والتمثيل، إنما نريد منه أن ينظر هو والدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس إلى القضية من جوانب إنسانية وتربوية خاصة فيما يتصل بالشباب والواعدين وتبصيرهم بالإستفادة والاقتداء بتجارب الرموز في الحركتين الثقافية والفنية، وهو الأمر الذي أمن عليه المسئول الرفيع قائلاً : أقدر كل الذين اتصلوا بي في قضية (البندول) مع تأكيدي القاطع بأن أي شخص مبدع من حقه الوقوف إلي جانب المطربين الشباب والواعدين  وذلك من حيث النواحي التربوية والإنسانية، ومع هذا وذاك ينبغي أن ننظر إلي هذه القضية نظرة فاحصة للمستقبل والتاريخ.
وتابع : إن المطرب (البندول) أكد أنه أخطأ ثم أعتذر مقدماً في هذا الإطار استرحاماً للقرار، وبدور المجلس فإنه سينظر فيه بعين الرأفة، مشيراً إلي أنه يثق في أن ما حدث سيترك أثره علي المطرب فهو كان بالنسبة له درساً بليغا، وسيكون كذلك إلي كل من يخالف قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، مستشهداً بمسرحية يتم عرضها بالمسرح القومي بامدرمان قائلاً : المسرحية المعنية تخالف القانون إلا أن المجلس لم يستخدم سلطاته لإيقاف عرضها، نسبة إلي أن المسرحية تم الترويج لها، وبالتالي الجمهور ليس له ذنب في ذلك، الأمر الذي يجعلهم يتركونها تستمر إلي أن تختتم عروضها، ثم يتخذون ضد المخالفين الإجراءات القانونية.
وفي رده علي سؤال حول إستثناء المطربة هدي عربي من بلاغ شمل عدد من المطربين والموسيقيين أبرزهم فنان الشباب معتز صباحي، أكد أنه لم يتم إستثناء المطربة هدي عربي من تنفيذ القانون، إنما هي ذهبت إلي مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ووفقت أوضاعها، فهل بعد ذلك يذهب بها المجلس إلي المحكمة؟، الإجابة بكل تأكيد لا.
وأردف : إن الفنان الشاب أحمد فتح الله الموقوف إذا غني أي حفل فإنه سوف يخسر قضيته، لذا عليه أن يكون ملتزماً به، وهو الأمر الذي أشار إليه (البندول) في حواره الحصري مع (الدار)، مؤكداً أنه ومنذ إبلاغه بالقرار ألتزم به بدليل تحويله حفل زواج في يوم صدورالقرار إلي الفنان الشاب أحمد الصادق.
ويؤكد المسئول الرفيع في حواره معي أنه وقبل القانون وتنفيذه هنالك روح التربية والإنسانية، مشيراً في ذات الوقت إلي أنه لا يمكن أن يحول المجلس إلي فوضي، مطالباً بالإلتزام بقرارت لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، مع التأكيد بأن للمجلس هيئة يرأسها الأستاذ علي مهدي نوري، فيما يرأس الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس الجهاز التنفيذي، وهو لديه دكتوراة في القانون.




مسئول رفيع : قضية إيقاف (البندول) بسيطة والسلطات لفتت نظره

 بقلم : سراج النعيم
.................................












ظلت قضية إيقاف المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، تشكل هاجساً وقلقاً للبعض الذين أدلوا بدلوهم فيها قبل وبعد أصدار قرار العقوبة، عليه أخذت القضية كل هذه الأبعاد والمنحنيات والمتعرجات، لذلك ظهر التخبط ما بين مؤيد ومعارض، ووسط هذا الزخم وجدت نفسي وافقاً في الحياد دون ترجيح كفة علي أخري خاصة وأنني فتحت هذا الملف الساخن بخبر استدعاء السلطات الرسمية لـ(البندول)، ومن ثم أجريت حواراً مطولاً مع الدكتور الموسيقار القانوني هاشم عبدالسلام الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية وضح من خلاله ملابسات قرار الإيقاف، ثم أجريت حواراً حصرياً مع المطرب الشاب أحمد فتح الله الذي كشف فيه الأسباب التي استدعته إلي الوقوع في الخطأ الذي أعتذر عنه بشجاعة يحسد عليها، وأكثر ما حز في نفسي أن وفاة والدته ترك في دواخله أثراً بالغاً، بالإضافة إلي أنه صغير السن وحديث التجربة، وهي عوامل لعبت دوراً كبيراً فيما جري مع (البندول) وذلك من حيث الإستخدام السالب للميديا الحديثة بالبث المباشرعبر (الفيس بوك).
المهم أنني وقفت متأملاً في القضية من كل جوانبها القانونية، التربوية والإنسانية، خاصة إذا كان المخطيء قد أعتذر، لذا أتفق مع الفنان الفخيم كمال ترباس بأن يتم إلغاء عقوبة الإيقاف أو تخفيضها علي الأقل مراعاة للظروف المحيطة به حتي لا تضيع موهبة غنائية تتلمس في خطاها الأولي بقرار صادر من لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء التي يجب أن تنظر لما حدث بعين الرأفة والرحمة.
بما أنه دار الكثير من اللغط فيما بثه المطرب أحمد فتح الله عبر (الفيس بوك)، وتداولته وسائط الميديا الحديثة بالتعليق والمطالبة بإنزال أقسي العقوبات عليه، إلا أنهم وبعد أعترافه بالخطأ والإعتذار عنه طالبوا السلطات المختصة بتخفيف القرار.
وفي السياق استفسرت مسئول رفيع حول ما جري في الأيام الفائتة، وطرحت عليه عدداً من الأسئلة المتعلقة بالقضية  التي شغلت الرأي العام، فأكد أنها قضية بسيطة طالما أن (البندول) قال : (نعم أخطأت ثم أعتذر عما بدر منه)، وحول كيف ينظرون إلي القضية المثيرة للجدل؟ قال : نحن كسلطة رفيعة ننظر للإجراءات المتخذة في مواجهته وفقاً للقانون المشرع، وهو القانون الذي صدرت في ظله العقوبة القاضية بإيقافه عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، كما أن سلطتنا لفتت نظره، واستكتبته تعهداً بعدم الوقوع في الخطأ مرة أخري، خاصة وأنه أعترف بما اقترفته يداه، وأعتذر عنه عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، لذا ستكون هنالك بشري سارة في هذا الموضوع.
وفي السياق أكد المسئول الرفيع أن (البندول) لديه الحق في إستئناف قرار الإيقاف، مع التأمين علي أن الفنان الكبير كمال ترباس من حقه أن يناشد السلطات الرسمية علي أعلي مستوي، وأن يلتمس منها تخفيف العقوبة، لذا لا أري سبباً واحداً للإنزعاج من ذلك.
وحول قرار مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ضد (البندول)، قال : ليس هنالك من يستطيع أن يلغي القرار الذي صدر في مواجهته، فهو مثله مثل المطرب الشاب شهاب الدناقلة الذي تم إيقافه بسبب ترديد أغنية (محاسن كبي حرجل) عام عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ثم استئنف القرار الصادر ضده، فرأت اللجنة المختصة تخفيض العقوبة من عام إلي (10) أشهر، وهو ذات الطريق الذي أتبعه (البندول) عقب صدور القرار في مواجهته حيث أنه قدم لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية استرحاماً مصحوباً بالإعتذار.
ومما ذهبت إليه نجد أن (البندول) ألتزم بتنفيذ قرار الإيقاف الذي لا نريد للأستاذ علي مهدي كرئيس للمجلس أن يخالف القانون المشرع لتنظيم مهنة الموسيقي والغناء والتمثيل، إنما نريد منه أن ينظر هو والدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس إلى القضية من جوانب إنسانية وتربوية خاصة فيما يتصل بالشباب والواعدين وتبصيرهم بالإستفادة والاقتداء بتجارب الرموز في الحركتين الثقافية والفنية، وهو الأمر الذي أمن عليه المسئول الرفيع قائلاً : أقدر كل الذين اتصلوا بي في قضية (البندول) مع تأكيدي القاطع بأن أي شخص مبدع من حقه الوقوف إلي جانب المطربين الشباب والواعدين  وذلك من حيث النواحي التربوية والإنسانية، ومع هذا وذاك ينبغي أن ننظر إلي هذه القضية نظرة فاحصة للمستقبل والتاريخ.
وتابع : إن المطرب (البندول) أكد أنه أخطأ ثم أعتذر مقدماً في هذا الإطار استرحاماً للقرار، وبدور المجلس فإنه سينظر فيه بعين الرأفة، مشيراً إلي أنه يثق في أن ما حدث سيترك أثره علي المطرب فهو كان بالنسبة له درساً بليغا، وسيكون كذلك إلي كل من يخالف قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، مستشهداً بمسرحية يتم عرضها بالمسرح القومي بامدرمان قائلاً : المسرحية المعنية تخالف القانون إلا أن المجلس لم يستخدم سلطاته لإيقاف عرضها، نسبة إلي أن المسرحية تم الترويج لها، وبالتالي الجمهور ليس له ذنب في ذلك، الأمر الذي يجعلهم يتركونها تستمر إلي أن تختتم عروضها، ثم يتخذون ضد المخالفين الإجراءات القانونية.
وفي رده علي سؤال حول إستثناء المطربة هدي عربي من بلاغ شمل عدد من المطربين والموسيقيين أبرزهم فنان الشباب معتز صباحي، أكد أنه لم يتم إستثناء المطربة هدي عربي من تنفيذ القانون، إنما هي ذهبت إلي مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ووفقت أوضاعها، فهل بعد ذلك يذهب بها المجلس إلي المحكمة؟، الإجابة بكل تأكيد لا.
وأردف : إن الفنان الشاب أحمد فتح الله الموقوف إذا غني أي حفل فإنه سوف يخسر قضيته، لذا عليه أن يكون ملتزماً به، وهو الأمر الذي أشار إليه (البندول) في حواره الحصري مع (الدار)، مؤكداً أنه ومنذ إبلاغه بالقرار ألتزم به بدليل تحويله حفل زواج في يوم صدورالقرار إلي الفنان الشاب أحمد الصادق.
ويؤكد المسئول الرفيع في حواره معي أنه وقبل القانون وتنفيذه هنالك روح التربية والإنسانية، مشيراً في ذات الوقت إلي أنه لا يمكن أن يحول المجلس إلي فوضي، مطالباً بالإلتزام بقرارت لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، مع التأكيد بأن للمجلس هيئة يرأسها الأستاذ علي مهدي نوري، فيما يرأس الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام للمجلس الجهاز التنفيذي، وهو لديه دكتوراة في القانون.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...