الخميس، 11 مايو 2017

أمانة سائق ركشة تنقذ محاسبة مدرسة من المساءلة في مبلغ (40) ألف



احتفلت الميديا الحديثة بسائق (ركشة) جسد الأمانة في اسمي صورها التي أعادت البسمة إلي محاسبة احدي المدارس الخاصة بالبنات شمال السودان، إذ كانت المعلمة قد نسيت أخذ مرتبات المعلمات بالمدرسة والبالغ قدرها (40) ألف جنيه في الركشة.
وتشير الوقائع إلي أن المحاسبة مرت بلحظات عصيبة جداً عندما فقدت المبلغ الكبير الخاص بمرتبات المعلمات وإداريات المدرسة، إلا أنها نسيت أخذ المبلغ معها من (الركشة) إلي داخل المدرسة المعنية، مما أدخل السيدة في حرج شديد بعد أن دلفت إلي باحة المدرسة التي تذكرت فيها المبلغ (مرتبات)، فتم إبلاغ السلطات المختصة بالواقعة، وأثناء وجود المحاسبة حضر سائق (الركشة) وسلم المبلغ كاملاً، وعلي خلفية أمانته تم تحفيزه من جهات عدة.

سيدة تتبرع بالدولارات لصبي أورنيش وبائعة شاي بسبب نادر خضر

......................
كشف الإعلامي أمير أحمد السيد قصة السيدة السودانية المقيمة بالسويد، والكيفية التي تبرعت علي أثرها بمبلغ مالي كبير لشاب يعمل في تلميع الأحذية (الاورنيش) و(بائعة شاي) بالخرطوم، بعد أن شاهدتهما يطلا عبر فيلم وثائقي للفنان الراحل نادر خضر، وهما يشرحان فيه مواقف الفنان (النادر) الإنسانية معهما طوال حياته.
وقال : ما أن شاهدت تلك السيدة الفيلم الوثائقي، إلا وأقدمت علي خطوة التبرع بالمبلغ المالي الكبير بالعملة الأجنبية، وكان صبي (الأورنيش) و(بائعة الشاي) قد تحدثا عبر الفيلم الوثائقي عن إنسانية الراحل نادر خضر الذي كان يدفع لهما ببعض المبالغ المالية التي تعينهما في التقلب علي الظروف الاقتصادية القاهرة، خاصة وأنهما يعملان في مهنتان تصنفان من ضمن المهن الهامشية.
وأضاف : حرصت علي إنتاج الفيلم الوثائقي للفنان الشاب الراحل نادر خضر في الجوانب الإنسانية الخفية في حياته المليئة بالشواهد الإنسانية، وللتدليل علي هذه الحقيقة كان لزاماً عليّ استصحاب بعض الشخوص الذين يعتبرون شهود عصر علي إنسانية نادر خضر مع الشرائح الضعيفة في المجتمع، ومن بينهم بلاشك صبي (الأورنيش) و(بائعة الشاي)، وبعض الأسر التي كان ينفق عليها سراً، أي أنه كان يعطي بيمناه دون أن تعلم يسراه.
وأردف : المهم أن السيدة السودانية المقيمة بالسويد شاهدت الفيلم الوثائقي الخاص بالفنان نادر خضر، وتأثرت بإفادات صبي (الأورنيش) و(بائعة الشاي) تأثراً كبيراً جعلها تبحث عبر موقع التواصل الاجتماعي عن عنوان للفنان الذي أطل مردداً أغنيات الراحل في ذلك الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة النيل الأزرق، وكان أن وجدت (حسام حبيبو) متواصلاً عبر صفحته بـ(الفيس بوك) فأشادت بالدور الإنساني الذي كان يطلع به الفنان الراحل نادر خضر في حياته، ومن ثم أبدت رغبتها في التبرع بمبلغ مالي للشاب الذي يعمل في تلميع الأحذية ولبائعة الشاي فرحب بالفكرة.
وأكد أن الفنان الشاب حسام حبيبو قد ابلغه بأن السيدة السودانية تواصلت معه عبر الرسائل النصية بـ(الفيس بوك)، ومن ثم الهاتف السيار، مؤكدة رغبتها في التبرع بمبلغ مالي لصالح صبي (الاورنيش) و(بائعة الشاي) باعتبار أنهما فقدا الفنان نادر خضر الذي كان ينفق عليهما قبل رحليه في حادث السير الأليم بطريق عطبرة الخرطوم، وبالفعل حولت المبلغ له، والذي بدوره أخطر (ناصر) شقيق نادر خضر، ومن ثم حولا الدولارات إلي عملة سودانية سلماها إلي ماسح الأحذية وبائعة الشاي اللذين فرحا فرحاً شديداً وتضرعا بالدعاء لروح الفنان النادر بالرحمة والمغفرة.

مونيكا روبرت تظهر بـ(الأيادي الطاعمة) في رمضان

..................
وضعت المطربة مونيكا روبرت تفاصيل عن تصويرها حلقة رمضانية عبر برنامج (أيادي طاعمة) الذي يبث من خلال قناة (أنغام) الفضائية المتخصصة في الموسيقي والغناء.
ودعت المطربة مونيكا الملقبة بـ(السندريلا) المتلقي عبر صفحة معجبيها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، دعت إلي متابعة حلقتها التي تبث في شهر رمضان الكريم، كما أنها نشرت صوراً تم التقاطها من داخل استوديوهات قناة (أنغام) الفضائية أثناء تصويرها البرنامج.

سراج النعيم يكتب : مابين الأرملة والمطلقة نظرة شفقة



كلما تم التطرق إلي السيدة الأرملة أو المطلقة.. فإن النظرة تبدو في ظاهرها نظرة عطف.. وشفقة.. نظرة ترفضها ( الأرملة ) و( المطلقة ) منذ الوهلة الأولي لما تحمله النظرة من دلالات ومعاني تبين عجزهن علي مجابهة الوضعية الجديدة خاصة وأن البعض منهن يستثمرن ذلك الواقع الجديد خاصة إذا كان واقع الزوجة الأرملة أو المطلقة مدللة في محيط أسرتها التي تظهر لها علي أساس أنها قليلة الحيلة وأن حياتها قد توقفت ولا يمكنها العودة إلي سابق عهدها.
لذلك تبقي نظرة المجتمع للأرامل والمطلقات.. نظرة فيها الكثير من العطف والشفقة التي تدخلهن في حالة نفسية غاية في الصعوبة نسبة إلي الضعف الذي تمتاز به المرأة بصورة عامة ولا تستطيع أن تغالب ذلك الضعف إلا بالدموع.. وعليه يجب أن تكون النظرة علي غير ذلك النحو.. نظرة تدعوهن إلي أن يكن قويات وصابرات وحكيمات حتى يتجاوزن المرحلة بسلام كما أنني ادعوهن إلي أن لا يأبهن لنظرة العطف والشفقة.. لذلك يجب أن تتم إزالتها من الأذهان نهائياً فهي في المقام الأول والأخير الأم، المربية، المعلمة التي غني لها الفنان الكبير عبدالرحمن عبدالله، كمال ترباس، محمود تاور وآخرين كثر ترجموا تلك المعاني والقيم المؤكدة بما لا يدع مجالاً للشك أنهن فاعلات ومتفاعلات مع ما يجري في المجتمع فهن مفكرات، طبيبات، ضابطات، مهندسات، معلمات، كاتبات، أديبات، شاعرات، وغيرها من الوظائف والمواهب الإبداعية المختلفة.
وأياً كانت هذه السيدة الأرملة والمطلقة فهن يجب أن يكن صابرات علي الامتحان رغماً عن الضغوط المحيطة بهن مجتمعياً والتي تواجههن ما بين الفينة والأخرى وهي ضغوط تلعب دوراً كبيراً في عدم خروجهن من أزمة الترمل أو الطلاق.. فكل سيدة ( أرملة ) أو ( مطلقة ) تفقد زوجها تشملها نظرة العطف والشفقة نسبة إلي الأبناء في حال والدهم حياً والأبناء الأيتام الذين تركهم الزوج لزوجته بعد الوفاة فهن لا تختلف حالتهن النفسية عن بعضهن البعض كثيراً إذ أنهما يعانيان من حالة الإحباط الذي يلازمهما إلي فترة طويلة من الزمن ولا يتجاوزن الحزن بسهولة ، ضف إلي ذلك العبء الملقي علي كاهلهن خاصة إذا كان الأبناء صغاراً في السن ولا قدرة لهم بتحمل المسئولية معها ما يتطلب فيهن بذل الجهد الخارق للخروج بالأبناء إلي بر الأمان في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي ربما لا تجد في إطارها الأرملة أو المطلقة عملاً تجني من ورائه عائداً مادياً يساعدها في الإنفاق علي أسرتها الصغيرة.. ما يتطلب فينا العمل بشكل جاد علي إسقاط نظرة العطف والشفقة التي للإعلام دوراً كبيراً في التوعية والتثقيف الذي به نغير النظر بنظرة إيجابية ترفع من معنويات الأرملة أو المطلقة ويضعهن في الطريق الصحيح حتى لا يجدن أنفسهن يتضاءلن معنوياً.
ومن هنا لابد من وقفة تأملية فيما جاء به الدين الإسلامي الذي أعطي المرأة حقوقها النفسية والاجتماعية كاملة.. فالسيدة أم سلمة رضي الله عنها دلها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم علي كلمات ترفع من معنوياتها وتبشرها بالأمل في أشد اللحظات تأثراً وشعوراً بالألم لفقدها الزوج الذي لم تر أفضل منه إلا أن المولي عز وجل عوضها بخير من مشي علي الأرض.
ومن هذا المنطلق يجب أن نزيل عن الأذهان النظرة السالبة للسيدة المطلقة والأرملة بمساندتهما بالكلمة التي تعينهما علي تجاوز المرحلة بتخطيهما للأزمة التي تحتاج منا جميعاً إلي تصحيح المفاهيم حتى لا نجد المطلقات والأرامل يعشن حزينات في حياة لا تستحق السكون لذلك الواقع المذري الذي يجب أن يكون مغايراً بالنسبة لهن حتى يخرجن من الأزمة ويقمن بدورهن الأسري كأب وأم وعائل ومربي.
علي المجتمع أن يترك نظرة العطف والشفقة والاستعاضة عنهما بنظرة إيجابية خاصة وأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال : (الساعي علي الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل).


شاب يصنع ركشة بمواصفات تلائم الأجواء السودانية








ابوحمد : عبيد محمد الحسن
صنع الشاب السوداني منتصر حسن التوم في مخرطة بمدينة (ابوحمد) بولاية نهر النيل ‏(ﺭﻛﺸﺔ) تتواءم مع الأجواء السودانية.
وقال : نبعت ﻓﻜﺮﺓ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻛﺸﺔ من حبي الشديد للابتكار، الذي كنت فيه جريئاً بتصميم (ﺍﻟﺮﻛﺸﺔ)، التي ﺑﺪﺃﺕ صناعتها ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﻏﻲ حيث كنت اجمع ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ لتعديل ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮق معي ذلك أكثر من شهر استطعت من خلاله إﻛﻤﺎل الصورة النهائية للركشة، ﻭﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ، ﻭﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺟﻴﺪ، والشيء الوحيد الذي كنت أتخوف منه هو عدم إعجاب الناس بها، ولكن ومنذ أن قمت بعرضها في الشارع العام، إلا ولفتت إليها الأنظار وبدأ الناس ينظرون إليها بدهشة ويتفحصونها تفحصاً دقيقاً من أجل أن يتعرفوا علي هذه الآلة المتحركة التي هي ليست من الصناعة الهندية أو الصينية، إنما هي صناعة سودانية.
وأردف : عرضت (ﺍﻟﺮﻛﺸﺔ) التي لم تكلفني الكثير بعد أن اشتريت الماكينة، ثم صنعت (الشاسي) وغيرها، ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ شكلها ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻛﺸﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﺓ، وهي عندي ﺃﻓﻀﻞ بكثير منها نسبة إلي أن فيها ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ غيرها، ﻭهي ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﺴﻢ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻸﻣﺎﻡ.
وتابع : أفكر في إضافة العديد من الأشياء للركشة مثل ﺩﺭﺟﺎً ﺃﻣﺎﻣﻴﺎً، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇلي ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﻞ ﻭﻭﻻﻋﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ إﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻃﻔﺎﻳﺔ ﺣﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ الذي بالأعلى.
وأشار إلي أن ﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻧﺎﺷﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻲ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﺎً ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺍلاﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ.

ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﺗﺮﻛﻲ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ الاستثمار في ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ بالخرطوم

 ........................
تاجر : فتحنا ﺑﻼغاً ﻟﺪﻱ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ
.........................
وقف عندها : سراج النعيم
...............................
ﻭﻗﻔﺖ (الدار) ﻋﻠﻲ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺑﻌﻤﺎﺭات ‏(ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ) ﺑﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ، وموقف الشهداء امدرمان، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﺰﺭﻳﺔ ﺟﺪﺍً ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ، ﻭﻳﺘﺴﻮﻕ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻧﺘﻨﻪ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ التي تشكل خطراً ﻋﻠﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﻭكنت قد التقيت باﻟﺼﺎﺩﻕ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ الذي قال ﺑﺎﻹﻧﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ المتضررين : ﻇﻠﻠﻨﺎ علي مدي سنوات نعاني ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ، رغماً عن إننا بحثنا عن الحلول، ولكن ﻠﻢ نجدها فلم ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺣﻼً ﺳﻮﻱ ﺃﻥ نلجأ إلي ﻣﻜﺘﺐ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ بـ‏(ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ)، والذي ﻗﺎﺑﻠﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻭﺷﺮﺣﻨﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ الذي حدث لنا من عدم تصريف مياه الصرف الصحي، ﻭﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪة ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺣﻞ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺇﻏﻼﻕ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ‏(ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ) ﻣﺆﻗﺘﺎً، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﻛﻨﺎ ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ﻟﻠﻤﻮﺍﻓﻘﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ؟، ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺷﻰﺀ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﻧﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻃﺎﻟﺒﻮﻧﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﺑﻼﻍ ﻟﺪﻱ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﺎﻹﻧﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﻓﺘﺤﺖ بلاغاً ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻣﻌﻲ، ﺛﻢ ﻣﻨﺤﺖ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﺇﻟﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺳﻠﻤﺖ ﺧﻄﺎﺏ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺕ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ اجتماع وقتها، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻓﻲ اجتماع، ﻭﺭﺍﺀ اجتماع ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻇﻠﻠﺖ أداوم ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺠﻴﺌﺎً ﻭﺫﻫﺎﺑﺎً ﺩﻭﻥ جدوى.
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ : ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺩﻓﻊ مبلغ مالي حتى ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻣﻦ الحضور ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﻟﻨﻴﺎﺑﺔ حماية ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.
ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﺗﺮﻛﻲ ﻟﻺﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻄﻔﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺩ ﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ فيها ﺇﻻ ﺃﻧﻪ وﺑﻌﺪ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻷﻳﺎﻡ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ : ‏(ﻟﻦ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﻑ).
فيما تسأل عدد من المواطنين والتجار بموقف الشهداء امدرمان أن كانت محلية امدرمان قد عالجت مشكلة مياه الصرف الصحي التي تتدفق ما بين الفينة والأخرى من سايفون المبني الإستثماري الذي يتبع للأوقاف، والذي دائماً ما يتسبب في اختلاط مياهه بمياه الأمطار في فصل الخريف والأوساخ.
وقال تاجراً آخر من موقع محله التجاري الذي يفتح مباشرة علي الموقف الجديد أنهم ظلوا يتقدمون بالشكاوي لسلطات محلية ام درمان بلا جدوى، وذلك منذ أن كان ابوكساوي معتمداً للمحلية، فلا حياة لمن تنادي.
وأضاف : يجب أن يضع معتمد امدرمان مياه سايفون عمارة الأوقاف بالشهداء في حساباته إذ أنها تنبعث منها الروائح النتنة والكريهة التي كانت تنبعث لفترة طويلة من الزمن دون أن تجد حلاً من محلية ام درمان رغماً عن الشكاوي المتكررة للجهات ذات الصلة.
وتابع : إن موقف سوق الشهداء يعتبراً سوقاً تجارياً كبيراً، فيما نجد أن البعض يتناول وجباته الثلاث في المطاعم مع انبعاث الروائح النتنة والكريهة.
ومضي : وكنا نضطر إلي شراء عربة ( تراب) أسبوعياً للردم إلا أن الحال في حاله وتغير نوعاً ما بعد الموقف الجديد.





سراج النعيم يكتب : (دا سواق حريف) وعنف الطريق

........................
إحصائيات الحوادث المرورية في تزايد مخيف جداً للوفيات المتصاعدة والمثيرة للقلق والرعب ما أدخل الكثيرين في حيرة وألم شديدين لاستمرارية الحوادث المرورية وبشكل مأساوي ظلت تشهده طوال السنوات الماضية ما جعل الحوادث المرورية تأخذ أشكالاً وألواناً حتى أنها أصبحت بمرور الزمن هماً كبيراً يسيطر علي تفكير مرتادي الطرقات بالخرطوم والولايات ومع هذا وذاك نجد أن الإدارة العامة لشرطة المرور تعلن عن ضوابط صارمة إلا أن هذه الضوابط لا نجدها ملموسة علي أرض الواقع كما يتم بالضبط في الإيصالات المرورية التي يطلق عليها بعض الناس ( جباية ) الأمر الذي يجعلني أطرح سؤالاً هل نظام الإيصالات أثبت نجاحه أم أنه فشل في الحد من المخالفات المرورية ووقوع الحوادث في طرق ولاية الخرطوم وطرق المرور السريع والأخير مازلنا نذكر في إطارها حوادث سير لعدد من مشاهير المجتمع السوداني سياسياً وثقافياً وفنياً واجتماعياً.
ومن الملاحظ أن غالبية الحوادث تحدث نتيجة اصطدام بين سيارة وشاحنة أو بص سياحي وشاحنة يروح ضحيتها عدد كبير من الركاب .. فلا يمضي يوم إلا ونطالع خبراً عن حادث مروري مؤلم نفجع علي إثره بوفيات من أسرة واحدة أو من أسر عديدة دون أن نحرك ساكناً يحد منها وهذا الدور يجب أن تطلع به الإدارة العامة لشرطة المرور وشرطة مرور ولاية الخرطوم خاصة وأن الحوادث المرورية أصبحت تندرج في الإطار المأساوي الذي يزهق الأرواح بشكل بشع جداً.. فهل إدارة المرور منتشرة في الطرقات بالصورة المثلي خاصة وأنها الإدارة الشرطية المنوط بها تشريع وتطبيق الأنظمة المرورية الحافظة للأرواح البشرية التي هي مسئولية ملقاة علي عاتقها فهل لقطع الإيصالات في المخالفات المرورية أثراً في الإخلال بالالتزام بالأنظمة التي تجعل سائقي بعض العربات يجهزون مبالغ الإيصالات المالية من الصباح لكي يتمكنوا من استغلال عرباتهم في طرقات ولاية الخرطوم دون أن يعترض طريقهم أحد.
ومن المعروف أن الأنظمة المرورية يجب تطبيقها علي أرض الواقع دون التركيز علي نظام المخالفات المالية الذي في رأيي أثبت عدم جدواه فلماذا لا تعود شرطة المرور إلي النظام السابق الذي لم تكن في ظله الحوادث المرورية بهذه الإحصائيات الكبيرة.
ومما تطرقت إليه مسبقاً أقترح أن تكون هنالك أنظمة تطبق بصورة علمية يستفاد فيها من الأسباب المؤدية لوقوع الحوادث المرورية ما بين الفينة والأخرى مع العمل علي تقييم ذلك تلافياً للسوالب وعندما لا تثبت جدواها يتم إلغاؤها وتحل محلها تشريعات جديدة وليس الإصرار علي الأنظمة القائمة برغم أنها لم تضبط حركة المرور بالصورة المطلوبة ولا أحمل المسؤولية للإدارة العامة لشرطة المرور لوحدها إنما المسؤولية مشتركة مع سائقي العربات الخاصة والعامة.. وإن كانت شرطة المرور تركز علي جانب تسوية المخالفات المرورية بقطع الإيصالات.. التي يعتبرها مرتادي الطرقات ( جباية) لا أكثر من ذلك بدليل أن العربات المخالفة تستخدم تلك الإيصالات لتجاوز أنظمة المرور بالضبط في حالة الحافلات التي تتخذ من الخرطوم ام درمان مساراً والعكس.
ومن الملاحظ أن البعض من مستخدمي الطرق بولاية الخرطوم وطرق المرور السريع يقودون العربات كالدمية التي يلهون بها كيفما يشاءون دون أن يأبهوا بأنظمة المرور الضابطة لحركته فيجدون أنفسهم ارتكبوا المخالفات المرورية بتخطي الإشارات وتخطي العربات بالسرعة الزائدة عما هي مقررة أن كانت داخل الولاية والتي لا تتجاوز الـ( 60 % ) ودائما نجد من ينجرفون علي هذا النحو إما أنهم غير ملمين بأنظمة المرور وإما أنهم يجهلونها عمداً.
السؤال الذي يفرض نفسه هو هل مدارس تعليم قيادة السيارات في السودان تقوم بتطبيق الأنظمة المرورية بالمعايير المعمول بها عالمياً من حيث الاختبارات والتدريب علي القيادة وفقاً للقواعد والأنظمة واستيعابها بالصورة الصحيحة لا التدرب علي القيادة من أجل الحصول علي الرخصة بتعلم أساسياتها المندرجة في إيقاف السيارة في المكان الصحيح ومثل هذا الفهم المنحصر في نقاط محددة يكون خصماًَ علي التطبيق السليم لشروط السلامة المرورية وبالتالي علي مدارس تعليم قيادة السيارات تعليم المتدرب نظم القيادة عالمياً وكيفية الانتقال من مسار إلي آخر وكيفية قراءة الإرشادات وإشارات المرور التحذيرية والتنبيهات بالشكل الذي لا يدعهم يقعون في المحظور وأكاد أجزم أن ( 70% ) من مرتادي طرق مرور الخرطوم وطرق المرور السريع لا يجيدون فنون القيادة ولا تنطبق عليهم المقولة الشائعة ( دا سواق حريف ) التي في اعتقادي أنها مأخوذة من السائق المتهور الذي يقود السيارة دون أدني مبالاة وبهذا الفهم الذي فيه بعضاً من الغباء تنحرف به السيارة إلي الهاوية ما يدخله في التهلكة وربما يجرف معه بهذا التصرف بعض الضحايا كالحادث المروري المؤسف الذي شهده كبري الإنقاذ من ناحية مدخل الخرطوم والذي وقع بين حافلة ركاب وعربة لاندكروزر توفي وأصيب علي أثره ( 21 ) شخصاً من الركاب.
وبالإضافة إلي ما تطرقت له مسبقاً فهنالك ظاهرة (التفحيط) التي أطلت برأسها في المشهد وهي القيادة بصورة أكثر تهوراً وهي في الغالب الأعم تقود صاحبها إلي ثلاجة مشرحة الطب الشرعي أو علي أقل الفروض غرف العناية المكثفة بالمستشفيات بعد أن يجد الشخص المعني نفسه عاجزاً عن الحركة نتيجة الشلل الرباعي أو الدماغي.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...