......................
كشف الإعلامي أمير أحمد السيد قصة السيدة السودانية المقيمة بالسويد، والكيفية التي تبرعت علي أثرها بمبلغ مالي كبير لشاب يعمل في تلميع الأحذية (الاورنيش) و(بائعة شاي) بالخرطوم، بعد أن شاهدتهما يطلا عبر فيلم وثائقي للفنان الراحل نادر خضر، وهما يشرحان فيه مواقف الفنان (النادر) الإنسانية معهما طوال حياته.
وقال : ما أن شاهدت تلك السيدة الفيلم الوثائقي، إلا وأقدمت علي خطوة التبرع بالمبلغ المالي الكبير بالعملة الأجنبية، وكان صبي (الأورنيش) و(بائعة الشاي) قد تحدثا عبر الفيلم الوثائقي عن إنسانية الراحل نادر خضر الذي كان يدفع لهما ببعض المبالغ المالية التي تعينهما في التقلب علي الظروف الاقتصادية القاهرة، خاصة وأنهما يعملان في مهنتان تصنفان من ضمن المهن الهامشية.
وأضاف : حرصت علي إنتاج الفيلم الوثائقي للفنان الشاب الراحل نادر خضر في الجوانب الإنسانية الخفية في حياته المليئة بالشواهد الإنسانية، وللتدليل علي هذه الحقيقة كان لزاماً عليّ استصحاب بعض الشخوص الذين يعتبرون شهود عصر علي إنسانية نادر خضر مع الشرائح الضعيفة في المجتمع، ومن بينهم بلاشك صبي (الأورنيش) و(بائعة الشاي)، وبعض الأسر التي كان ينفق عليها سراً، أي أنه كان يعطي بيمناه دون أن تعلم يسراه.
وأردف : المهم أن السيدة السودانية المقيمة بالسويد شاهدت الفيلم الوثائقي الخاص بالفنان نادر خضر، وتأثرت بإفادات صبي (الأورنيش) و(بائعة الشاي) تأثراً كبيراً جعلها تبحث عبر موقع التواصل الاجتماعي عن عنوان للفنان الذي أطل مردداً أغنيات الراحل في ذلك الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة النيل الأزرق، وكان أن وجدت (حسام حبيبو) متواصلاً عبر صفحته بـ(الفيس بوك) فأشادت بالدور الإنساني الذي كان يطلع به الفنان الراحل نادر خضر في حياته، ومن ثم أبدت رغبتها في التبرع بمبلغ مالي للشاب الذي يعمل في تلميع الأحذية ولبائعة الشاي فرحب بالفكرة.
وأكد أن الفنان الشاب حسام حبيبو قد ابلغه بأن السيدة السودانية تواصلت معه عبر الرسائل النصية بـ(الفيس بوك)، ومن ثم الهاتف السيار، مؤكدة رغبتها في التبرع بمبلغ مالي لصالح صبي (الاورنيش) و(بائعة الشاي) باعتبار أنهما فقدا الفنان نادر خضر الذي كان ينفق عليهما قبل رحليه في حادث السير الأليم بطريق عطبرة الخرطوم، وبالفعل حولت المبلغ له، والذي بدوره أخطر (ناصر) شقيق نادر خضر، ومن ثم حولا الدولارات إلي عملة سودانية سلماها إلي ماسح الأحذية وبائعة الشاي اللذين فرحا فرحاً شديداً وتضرعا بالدعاء لروح الفنان النادر بالرحمة والمغفرة.