الاثنين، 20 مارس 2017

الإعلامي المصري خيري رمضان ينتقد تصريحات وزير سوداني بسبب الأهرامات


انتقد الإعلامي المصري خيري رمضان، تصريحات وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان الأخيرة، والتي هاجم فيها مصر بقوله، أن “أهرامات السودان أقدم من الأهرامات المصرية”، موضحا أنه يكن كل الحب والاحترام للسودان وشعبها.
وقال خيري رمضان، خلال برنامجه “آخر النهار” على قناة “النهار” مساء يوم الأحد، إن الشعب السوداني شعب رقيق القلب ومثقف ويحبون المصريين ولكن الساسة دائما لهم رأي آخر”.
وأعرب عن رفضه لتصريحات وزير الإعلام السوداني، لافتا إلى أن مثل هذه التصريحات من الممكن أن نقبل صدورها بطريقة “غير رسمية” من إعلامي مصري أو سوداني، وليس مسئول حكومة، مؤكدا أن الحكومة المصرية حريصة على حسن الجوار ولن ترد على الإساءة.

الخميس، 16 مارس 2017

(الدار) تعيد طالباً لأسرته بعد الاختفاء في ظروف غامضة بـ(شندي)



روي الطالب خالد عبدالقادر علي حسن، البالغ من العمر (19) عاماً، بمعهد الخرطوم الحرفي، تفاصيل اختفائه لأيام.
وقال : خرجت في صباح ذلك اليوم من منزلنا متوجهاً إلي حلة كوكو، ثم منها إلي مدينة امدرمان للالتقاء بصديقي، ومنه إلي الكدرو، ثم السفر إلي مدينة (شندي)، وهناك وجدت أشخاصاً تعرفت عليهم، في اليوم الثاني عملت معهم غسالاً للعربات في طلمبة بـ(شندي)، ، وكنت أأكل وأشرب من عملي، وأخلد للنوم في مكان العمل، وبعد مرور (12) يوماً اتصلت هاتفياً علي شقيقي من أجل أن يحول لي مبلغاً مالياً، لكي أتمكن من خلاله العودة مرة أخري للخرطوم، فما كان منه إلا وسألني أين أنت الآن؟ فأكدت له إنني في (شندي)، وبعده اتصل والدي مطالباً شخصي بعدم التحرك من مكاني، ثم طلب من صاحب الاتصالات أن لا يدعني أتحرك منه، وهكذا إلي أن جاءني شخص ما يقود دراجة بخارية أخذني بها من هناك إلي منطقة (القليعة)، ومن ثم المجيء للخرطوم في اليوم التالي.
فيما قال والد الطالب عبدالقادر على حسن مكتب تعليم مرحلة الأساس شرق النيل : بعد بحث دام لأكثر من ثلاثة عشر يوماً في المستشفيات وأقسام الشرطة حيث ظللنا نساهر الليالي مع الأهل والأصدقاء بمناطق شرق النيل (الشقلة شمال) و(الحاج يوسف) و(القديمة)، وهكذا مرت بنا أيام عصيبة وصعبة جداً، إلي إن ظهر الفرج من عند الله في اليوم الرابع عشر معلناً عن وجود نجلي (خالد) بمدينة (شندي) التي تحرك إليها وفداً إلي منطقة (القليعة) بمدينة شندي، حيث منزل محمد (الرايق).
من جهته شكر صحيفة (الدار) والأهل بمدينة (الشقلة) شمال والحاج يوسف، وعلى رأسهم الزعيم فضل الله حاج أحمد، والزملاء والزميلات بإدارة التعليم مرحلة الأساس قطاع الحاج يوسف وسط وفي مقدمتهم الأستاذ عثمان لاهتمامه الشخصي بواقعة الاختفاء ومتابعته الشخصية لكافة مراحل البحث وتمليك الزملاء والزميلات المعلومة عبر الرسائل والموبايل، وخص بالشكر الأخوان عمر ومحمد ودراج والزميلات بمدرسة (الفقراء) ومجلسهم التربوي والزميلات بمدرسة (أم معبد) الأساسية بنات ومحمد (الرائق) ووالدته الحاجة (الرايقة) والعكام وحلبي بشندي (القليعة) الأخت الصحفية آمال عوض محمد عمر بصحيفة (أخبار اليوم)، وكل أهل شندي القليعة.

السلطات تخفض عقوبة فنان (محاسن كبي حرجل) من عام لـ(10) أشهر



أكد الدكتور القانوني الموسيقار هاشم عبدالسلام، الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، أكد أن قرار لجنة الاستئناف التابعة للمجلس خفض عقوبة الفنان الشاب (شهاب الدناقلة) من عام كامل إلي (10) أشهر من تاريخ إصدار لجنة مراقبة مزاولة المهنة.
وقال عبدالسلام : هنالك أغنيات لا تكشف عن وجود فن في الأساس مثلاً أغنية (محاسن كبي حرجل) و(ماشة بتكشكش)، فهي أغنيات بلا مغزي ولا يستفيد منها المتلقي، لذا السؤال ما الغرض من إنتاج قصائد لا تحمل معني واضح أو نبيل يغسل ويطهر كل الوجدانيات.
فيما يري عدد من المبدعين أن ظاهرة (محاسن كبي حرجل، محاسن كبي جبنة)، وجدت طريقها ممهداً عبر موقع (اليوتيوب)، والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب)، فأصبحت عبارة رائجة ليس علي مستوي السودان، بل أمتد تأثيرها إلي دول عربية، وابرز ذلك التأثير ظهور سودانياً مقيماً ببريطانيا، ومعه مجموعة من الأجانب يرددون عبارات (محاسن كبي حرجل، محاسن كبي جبنة).
وحللوا الظاهرة، بأنها من الظواهر السالبة التي حظيت بذات الانتشار، مما جعل بعض أجهزة الإعلام تبحث عن الفنان لا لاكتشاف حقيقة الظاهرة التي أسهمت في ظهور نصوص غنائية (الركيكة)، ويبدو أن الفنان الشاب شهاب الدناقلة استثمر الشهرة الواسعة للعبارات وألف النص الغنائي للاستفادة منها في التعريف بنفسه كفنان شاب.
وأضافوا : تظل الحقيقة الأكيدة أن (العولمة) ووسائطها المختلفة أصبحت اللاعب الرئيسي في تشتيت الأفكار وصرفها عن القضايا الأساسية، وﺣﺘﻤﺎً مثل هذه الظاهرة ﺗﻀﺮ بالمجتمع السوداني، ﻭتنتقص من ﺭﺻﻴﺪﻩ القيمي والأخلاقي.
من جانبه، كان الفنان الشاب شهاب الدناقلة، قد أكد أن قصته مع الأغنية بدأت من خلال تعليق وجده مكتوباً عبر الميديا الحديثة، وهذا التعليق يشير إلي مصطلح (محاسن كبي حرجل)، وتم تداوله في أوساط الشباب بصورة مكثفة جداً، لدرجة أنه استوقفه كثيراً، وبعقليته كفنان أعجب بمصطلح (محاسن كبي حرجل)، والظاهر لكل إنسان عاقل هو أن (محاسن) إنسانة بسيطة تتخذ من مهنة بيع (الشاي) عملاً شريفاً تتكسب منه قوت أبنائها.

سراج النعيم يكتب : هل وراء كل رجل سجين امرأة؟



.....................................
من المؤكد أن معظم الرجال الذين هم خلف قضبان السجون بموجب (يبقي لحين السداد) ورائهم بعض النساء، والقليل منهن حدث معهن ذات الأمر من الرجال، إلا أن الكثير من النزلاء دخلوا السجون بسبب مديونيات دفعتهم إليها زوجاتهم أو نساء شاركنهم في عمل تجاري أو ظهروا لهن صكوكاً.
والشواهد علي ذلك كثيرة، فالبعض من الرجال والنساء ينظرون إلي الأخر من باب المصلحة الذاتية، فيدخلون علي ذلك النحو في معاملات تجارية غير محسوبة العواقب، ربما يخسرون في إطارها الحرية الشخصية، الأمر الذي يضطرهم إلي تغطية العجز بالاتجاه إلي الشراء والبيع بـ(الكسر)، وانتهاجهم ذلك النهج يضاعف من مديونياتهم التي تصل في كثير من الأحيان إلي مليارات، كالذي حدث مع ذلك الشاعر، والفنانة إنصاف مدني، هكذا يجدون أنفسهم ضحايا الانجراف وراء تيار التجار والسماسرة الذين يقودونهم نحو البلاغات، أوامر القبض، حراسات أقسام الشرطة والسجون.
ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ تجارية، منح في ظلها ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ أن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﻴﻦ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﻢ، ﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ هو ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ﻭﻓﻘﺎً للشيكات ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ، يبقون في السجون لحين السداد، ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ، واﻟﻘﺼﺺ المثيرة، وأخرها القضية المعروفة للفنانة إنصاف مدني الشهيرة بملكة (الدلوكة)، وبعض رجال المال والأعمال والسيدات، اللواتي ﻭﺍﺟﻬن ﺍﺗﻬﺎﻣﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (179) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ الاتهام ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺎﻡ (ﻻﺗﻴﻨﻲ- إﻧﺠﻠﻴﺰﻱ)، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﻓﺘﺢ ﺑﻼﻍ ﺟﻨﺎﺋﻲ، ﺑﻌﺪ أن يضع ﺍﻟﺼﻚ ﺿﻤﻦ ﻋﺮﻳﻀﺘﻪ التي يقدمها إلي وكيل النيابة، ومن ثم يتم إلقاء القبض عليه، ﻭﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻳﺨﻠﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أن ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ : (ﺍﻷﺻﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ)، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ (179) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺗﻜﺘﻆ بمن هم كتبوا أو ظهروا الشيكات.
تنامت وتزايدت الظاهرة بشكل مطرد ومثير جداً للقلق، مما قاد إلي أن يكون أعداد المحكومين في قضايا الحق الخاص و(يبقي لحين السداد) كثر، خاصة وأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنص المادة (179) من القانون الجنائي.
إن الواقع الملموس يشير إلي أن بعض النساء يلعبن دوراً كبيراً في التدهور المالي المريع الذي وصل إليه بعض الرجال بسبب الظروف الاقتصادية القاهرة، خاصة وأنهن يسيطرن سيطرة تامة عليهم، إذ أن معظمهن يهددن أزواجهن بـ(الطلاق)، وذلك باللجوء إلي المحاكم ورفع الدعاوي القضائية التي يطالبن من خلالها بـ(النفقة)، لعلمهن أنهم سوف يعجزون من تسديد المبلغ المحكوم به، مما يضطر القاضي إلي الحكم عليهم بموجب (يبقي لحين السداد)، علماً بأنه وفي السابق كانت هناك بعض الحالات (الشاذة) التي تسيطر في ظلها النساء علي الرجال، وهذا ربما يتم بشكل فردي، والشواهد علي ذلك كثيرة، مثلاً شجرة (الدر)، (فيكتوريا)، (كليوباترا)، (هيميكو)، وغيرهن، أما حينما ننظر بمنظار فاحص في الوقت الحاضر، فإننا نجد أن بعض النساء يسيطرن سيطرة غير منطقية، أشارت لها بعض الدراسات والأبحاث التي بينت أن الأغلبية العظمي من الرجال تسيطر عليهم زوجاتهم.
وأتذكر إنني أجريت تحقيقاً صحفياً من داخل سجن امدرمان، أكد من خلاله معظم المسجونين بأنهم حكم عليهم في (نفقات)، أي أن زوجاتهم السابقات هن السبب الذي أوصلهم إلي هذه المرحلة المتأزمة، فهن دائماً ما يدرن منازلهن بعقلية حب التفاخر والتباهي، مما يضطر الأزواج للاستدانة، وإذا لم يفعلوا فإنهم مهددين بـ(الطلاق)، خاصة وأن قانون الأحوال الشخصية يساعدهن في تحقيق أهدافهن الرامية إلي كيفية إنفاق الأموال التي يجنيها الأزواج من عملهم أو التي يقترضونها، وربما خوف الزوجات من (الضرات) يجعلهن يبددن الأموال حتي لا يدعن مجالاً ليفكر أزواجهن مجرد التفكير في الزواج للمرة الثانية، وبهذه الطريقة استطاع الكثير من الزوجات السيطرة علي الأزواج، وهذه السيطرة نسبها تتفاوت من حالة إلي أخري، أي أنه تحكمها الأسر من حيث التحضر والانفتاح علي المجتمع، خاصة وأن نسبة السيطرة النسائية في ارتفاع مخيف، فلربما يكون السبب الرئيسي فيها هو محدودية التفكير.
ومما ذهبت إليه لابد من التأكيد بأن هنالك سيدات عظيمات نجحن في مساعدة أزواجهن وإدارة شئون المنزل بصورة ممتازة، وعدم زعزعة أزواجهن ما بين العمل والمنزل، وأمثال من أشرت لهم يستحقون المقولة : (وراء كل رجل عظيم امرأة).

قصة طبيبة فسخت خطوبتها بسبب والدها المصاب بمرض بـ(الصدفية)



قصص مثيرة حول وصمة المجتمع لمرضي البهاق والصدفية
......................................
حالات طلاق وعزلة وإيداع في دار العجزة والمسنين وأب يقدمون له الطعام (سندوتشات) 
..............................................
وقف عندها : سراج النعيم
.................................................







يشكل مرض (البهاق) و(الصدفية) هاجساً كبيراً للمرضي المصابين به، وذلك خوفاً من وصمة المجتمع لهم، والتي ترسم واقعاً مغايراً لما كانوا يأملون فيه، والمفاجأة الصادمة لهم بروز المشكلات التي يصعب حلها، والتي قادت الأستاذ حمد محمد الشريف إلي وضع الحقائق كاملة للرأي العام، وذلك من وحي المواقف الغريبة التي يتعرضون لها في محيط المجتمع بشكل عام، والمحيط الأسري بشكل خاص، والأخير حدثت فيه الكثير من الأزمات لعدم وعي الناس بحقيقة مرض (البهاق) و(الصدفية)، فهما لا يصيبان الإنسان بالعدوي أو ينتقلان من خلال العامل الوراثي.
فيما نجد أن إحدى الفتيات قد نبذت صديقتها، بعد أن تعرفت عليها بـ(الفيس بوك)، ومن ثم تواصلت معها عبر الهاتف السيار لدرجة أنهما ارتبطتا بها ارتباطاً وثيقاً، دون أن يشاهدا بعضهما البعض، وحينما التقيا اكتشفت أن صديقتها مصابة بـ(الصدفية)، مما حدا بها أن تقطع علاقتها بها نهائياً، الأمر الذي حز في نفسيات المريضة ودخلت في عزلة عن الناس والمجتمع.
ومن القصص المثيرة، القصة المؤلمة لطبيبة فسخت خطوبتها لذنب لم تقترفه سوي أن والدها مصاب بهذا المرض الذي جاءه قبل عشرات السنوات، وبالتالي يعانون الأمرين لما يشهده هذا الملف من مآسي كحالات الطلاق التي تقع ما بين الفينة والاخري، وكل ما استطاعوا إحصائه من حالات الانفصالات التي حدثت في الفترة الماضية ترتكز في ولاية الخرطوم، وعليه بدأوا برنامجاً توعوياً في أوساط هذه الأسر، لكي يبتعدوا من ذلك الضعف، ضف إليها العديد من الإشكاليات التي تطل برأسها كـ(العزلة) المضروبة حول بعض المرضي المصابين في السنوات الماضية، وأشهرها قضية عائل هذه الأسرة التي قررت إيداع عميدها دار (العجزة والمسنين)، وذلك نتيجة إصابته بـ(البهاق)، الأمر الذي جعله يطرح قصته دون أن يجد الأذن الصاغية، وكلما جلسوا إليه يشكو ظلم زوجته وأبنائه، الذين سببوا له حالة نفسية صعبة جداً، ولم يكتفوا بتقديم الطعام كـ(سندوتشات) تجنباً لأن يخالطهم في إناء واحد بدعوي الخوف من أنتقال العدوي لهم، كما أنهم يمنعون الضيوف الزائرين لهم من الجلوس علي السرير الذي ينام فيه لنفس السبب.
وتبقي مسألة وصمة المجتمع لمرضي (البهاق) و(الصدفية) مسألة جديرة بالدراسة، لأننا لو أخذنا نموذجاً أخراً سنجد أن هذا المرض تسبب في هروب طالب من دراسته، لما يلاقيه من زملائه الأصحاء، الذين كانوا يزفونه مع بداية اليوم الدراسي ونهاية الدوام المدرسي، مما سبب له ضغوطات نفسية، وبالتالي ضاع مستقبله نتيجة مرض غير معدي، إنما يغير لون البشرة من لونها الطبيعي إلي اللون (الأبيض).
وفي السياق تم إنشاء جمعية بتاريخ 10/10/2004م، نظراً لحاجة المرضى إلي تكوين جسم يشعر بمعاناتهم، ويعمل على تحقيق آمالهم في الشفاء، وتخفيف عبء فاتورة العلاج، وإيجاد الدعم النفسي والمادي لهم، الأمر الذي قام به نفر حادب على مصلحة المرضي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة التي أنشئت في إطارها الجمعية، ورغم ذلك يواجهون صعوبات في العمل الطوعي من ناحية إيجاد الموارد، إلا أن المكتب التنفيذي للجمعية استطاع أن يؤسس مقراً لها، وتكوين قاعدة معلومات تعينهم على عرض أنفسهم على الجهات والمؤسسات.
يمكن أن يصيب البهاق أي جزء من أجزاء الجسم، ولكن هناك بعض الإمكان أكثر عرضة للإصابة به مثل الوجه والرقبة والصدر والأعضاء التناسلية، وكذلك الإبطين وبين الفخذين ويصيب (البهاق) الأماكن المصابة بحروق أو جروح ويتغير لون شعر المصاب بمرض البهاق للون الأبيض ومرض البهاق غالباً ما يصيب الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي لهذا المرض (أي إصابة أحد أفراد العائلة) وغالباً ما تبدأ الإصابة قبل بلوغ العشرين.


azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...