أقدر (الدار) وأحب
وأحترم كل من قام علي أمر استفتاء نجوم العام المنصرم
..............................
جلس إليها : سراج النعيم
..................................
كشفت الإعلامية الشابة
المتميزة (مودة حسن)، تفاصيل التحاقها بقناة النيل الأزرق، بعد أن جاءت من روسيا، كما
أنها وضعت ملامح من تجربتها، وإحساسها باختيارها ضمن استفتاء (الدار) كأفضل مذيعة للعام
الماضي.
بادئ ذي بدء من هي
مودة حسن؟
قالت : إنسانة بسيطة
عاشت حياتها كأي سودانية، درست مراحلها الأكاديمية، إلي أن تخرجت من جامعة الخرطوم
كلية الآداب، ثم شدت الرحال إلي روسيا، وهناك درست الإعلام وعلم النفس في الجامعة الروسية،
وظللت في روسيا فترة من الزمن، ثم عدت إلي السودان لظروف أسرية خاصة، وما أن وطأت قدماي
أرض الوطن، إلا وبدأت انطلاقتي الإعلامية عبر الشاشة الزرقاء التي التحقت بها بعد استيفائي
كل معاينات إدارة قناة النيل الأزرق التي درجت علي إجرائها للمتقدمين الجدد، وعقب تجاوزي
تلك المرحلة قضيت فترة تدريبية، نظرية وعملية في القناة، ثم تدرجت في العمل الإعلامي
إلي أن أطليت علي المتلقي عبر المحطات والبرامج الخارجية.
ماذا عن اختيارك
أفضل مذيعة في العام 2016م؟
قالت : سعادتي بالتكريم
لا توصف، خاصة وإنني لا أعرف اللجنة التي كونتها صحيفة (الدار) لإجراء الاستفتاء لمعرفة
من هي الإعلامية الأفضل.
ما الإحساس الذي
خالجك عندما تم إخطارك بأنك الأميز إعلامياً في العام المنصرم؟
قالت : إحساسي إحساس
الإعزاز والفخار بهذا الاختيار، الذي سعدت به أيما سعادة، وفرحت به كثيراً، ومصدر سعادتي
وفرحي نابع من أن ما قدمته في العام 2016م متابعاً من المشاهدين، الذين أقدرهم، وأقدر
جداً صحيفة (الدار)، التي أحب واحترم فيها كل من قام علي أمر هذا الاستفتاء.
ما الذي تحسين به
بعد التكريم؟
قالت : التكريم ولد
في دواخلي إحساساً كبيراً بالمسؤولية، لذلك سأسعى إلي تطوير نفسي، حتى أكون عند حسن
ظن من اختاروني ضمن شخصيات العام المنصرم، والذي في ظله أشكر لجنة الاستفتاء واللجنة
القائمة علي أمر التكريم، وكل من وضع ثقته في شخصي كإعلامية بقناة النيل الأزرق.
كيف تنظرين إلي تجربتك
الإعلامية منذ التحاقك بالشاشة الزرقاء ؟
قالت : أعتبر تجربتي
مازالت في بدايتها، وهذا الاعتبار علي أساس إنني لم أحقق حتى الآن ما أصبو إليه في
مجالي الإعلامي، والذي هو من أصعب المجالات، إلا إنني لدي إصرار للاستمرارية فيه بالاجتهاد
والتعلم والصبر والاستفادة من الرموز الإعلامية التي سبقتني في هذا المجال، وحينما
اتجه علي هذا النحو فإنني أهدف إلي تقديم ما يليق بوعي وإدراك المشاهد السوداني.
لماذا لم تلتحقي
بالأجهزة الإعلامية في روسيا ألم تتح لك فرصة للعمل فيها؟
قالت : أتيحت لي
الفرصة كاملة، إلا أن ظروفي الأسرية الخاصة والشخصية جداً، وحدها التي وقفت حائلاً
أمام ذلك الحلم الإعلامي، وقادتني للعودة إلي السودان، الذي كنت في أمس الحاجة للتواجد
فيه مع أسرتي المقيمة في الخرطوم.
هل واجهتك صعوبات
في الالتحاق بالأجهزة الإعلامية؟
قالت : الالتحاق
بالقنوات الفضائية من حيث تجربتي الشخصية يتطلب في الإعلامي الاجتهاد والصبر والتدرج
فيه تدرجاً طبيعياً وفقاً لما يمليه عليك العمل الإعلامي، الذي هو صعب جداً خاصة لمن
يستعجل الوصول سريعاً، فعني شخصياً تدرجت إعلامياً، إذ بدأت بالتدريب في قناة النيل
الأزرق، والذي بدوره أفادني كثيراً في مشواري، وأنار لي طريقي الإعلامي.
هل تتأثرين بالنقد
الذي يوجه إلي تجربتك الإعلامية؟
قالت : أولاً لابد
من التأكيد إنني أحترم الصحفي السوداني جداً جداً، وأقدر الدور الذي يقوم به في ممارسته
النقدية للمادة المطروحة له علي اختلاف تنوعها، وللأمانة والتاريخ فقد استفدت كثيراً
من النقد في مشواري الإعلامي، فهنالك أقلام تمارس النقد بصورة متميزة، واستطاعت أن
تقدم الكثير للمبدعين وللوطن العزيز، فلهم مني جميعاً كل التحية والاحترام.
من المعروف عن العمل
الإعلامي يأخذ من المنتمي إليه كل الوقت فماذا عنك؟
قالت : عملي الإعلامي
يمثل بالنسبة لي جزءاً كبيراً من حياتي، وإن كنت أعطيه الأولوية في كل شيء، لأنني أحبه
جداً، ولكن كلما سنحت لي فرصة لا أتردد أطلاقاً في التواصل مع الأرحام بالزيارات والمشاركات
في مناسبات الأفراح أو الأتراح، وأحمد الله كثيراً بأن أسرتي وأهلي متفهمين لعملي الإعلامي،
لذلك تجدهم من أكثر الداعمين لتجربتي الإعلامية، ودائماً أكون سعيدة بالتواصل معهم.
هل ما ذهبتي إليه
يؤكد أن أسرتك شجعتك علي العمل الإعلامي؟
قالت : رغبتي منذ
نعومة أظافري أن أصبح إعلامية، وظلت تلك الرغبة تلازمني إلي أن وصلت في دراستي المرحلة
الثانوية، إلا أن والدتي اشترطت عليّ إكمال دراستي الجامعية، أما أسرتي بصورة عامة
فقد شجعتني ودعمتني في هذا الجانب خاصة والدي.
ما هي مواصفات اختيار
ضيوف برنامج (100 دقيقة) وهل تشاركين في ذلك؟
قالت : الاختيار
للاستضافة في برنامج (100 دقيقة) يتم عبر تيم الإنتاج، فنحن كأسرة للبرنامج نعمل بشكل
جماعي ونتفاكر فيما بيننا حول الضيف المختار لهذه المساحة، وعني شخصياً لا أشارك في
اختيار المستضافين.
كيف تعملين علي تطوير
تجربتك الإعلامية؟
قالت : بالقراءة
، التثقيف ومتابعة تجارب الرواد في مجال العمل الإعلامي، وبصورة عامة مواكبة الأحداث
من حولي، والتعلم من الأخطاء، واستخلاص الفائدة من النقد البناء.
ماذا أنتي قائلة
في ختام هذا اللقاء؟
قالت : أولاً أشكرك
أنت جداً جداً، وعبرك أشكر صحيفة (الدار)، واحي كل من فيها، وأبعث بحبي واحترامي لكل
مشاهدي قناة النيل الأزرق، الذين أعدهم بإذن الله تعالى أن اجتهد دوماً من أجل تقديم
ما يليق بهم، وأنا مدينة للشاشة الزرقاء، ولكل الزملاء بالقناة، وأنا أعتبر قناة النيل
الأزرق بيتي الأول، الذي أشكر في ظله كل الإدارات المتعاقبة في إدارة القناة، وأتمنى
التوفيق للجميع.