الخميس، 23 فبراير 2017

الدار تشهد ختام مهرجان الكنداكة بالأحفاد وأحمد فتح الله يتألق




ضمن فعاليات أسبوع المرأة السنوي بجامعة الأحفاد للبنات (تحت شعار كوني مقدامة لإحداث التغيير) أقام منتدي النصف الواعد مسابقة الشعر القومي وتم تتويج الطالبة هند هاشم من مدرسة العلوم الصحية بلقب الكنداكة في مهرجان كبير شرفته الدكتورة نفيسة أحمد الأمين وسط حضور كبير وتغنت فيه الفنانة شادن والكوميديان محمد موسي والفنان أحمد فتح الله .

أشهر إعلامية أمريكية تكرم طالبة سودانية بـ(22) ألف دولار



حظيت إستضافة الطالبة السودانية (أخلاص أحمد) بشبكة القنوات الفضائية الأمريكية (او اس ان)، بمشاهدة للحوار الذي أجرته معها مقدمة البرنامج الأمريكية الشهيرة (ألين دي جينرس)، التي فاجأت الطالبة السودانية بدعوتها للإستضافة في الحلقة التلفزيونية التي تم إعدادها خصيصاً لإستقبالها، وعنصر المفاجأة يكمن في أن مقدمة البرنامج تستضيف عبر برنامجها كبار الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة، وآخرهم باراك أوباما الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته.
بدأت (ألين) إستضافة الطالبة السودانية بقرأة خطاباً مطولاً كتبته (أخلاص)، شرحت من خلاله سر ارتباطها بمقدمة البرنامج (ألين)، وكيف أنها ساعدتها في تعلم اللغة الإنجليزية، وبعد الإنتهاء من قراءة الخطاب، اتجهت إلي تقديم ضيفتها السودانية للمشاهدين للبرنامج من داخل الاستديو، والذين يفوقون المئتي مشاهد، والذين بدورهم استقبلوها بالتصفيق، الأمر الذي جعلها تبكي، دون أن تأبه بدموعها التي كانت تتساقط في تلك الأثناء، مبدية في ذات الوقت سعادتها الغامرة بالاستضافة كون أنها تحل ضيفة علي البرنامج عقب استضافته لبارك أوباما الرئيس الأمريكي السابق.
هذا واستطاعت الطالبة (أخلاص) الإستفادة من زمن البرنامج الأمريكي المشاهد لصالح الحديث عن وطنها  وأهلها في السودان، مشيرة إلي أن الاستضافة كانت فرصة نادرة جداً لإيصال صوت السودان، قائلة : أود أن أعرفكم بوطني الجميل.
وأضافت : رغماً عن إنني خرجت من السودان وعمري (12) عاماً، إلا إنني مازلت أحتفظ بصور الأهل والجيران في الخرطوم، وها أنا إستعراض لكم صوراً لأسرتي.
وفي ختام الحلقة التلفزيونية قدمت الإعلامية الأمريكية (ألين) دعماً مالياً كبيراً للطالبة السودانية (أخلاص) بلغ (22) ألف دولار أمريكي للمساهمة في رحلة تحصيلها الأكاديمي بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم قالت : هذه الشابة السودانية ملهمة وتستحق التكريم.

سراج النعيم يكتب : لماذا صمت هذا الشيخ ربع قرن



من أكثر القصص التي وقفت عندها متأملاً عميقاً القصة التي تحمل بين طياتها الدهشة والاستغراب، قصة العالم الشيخ (بشير محمد بشير)، الذي ظل صامتاً منذ ربع قرن، أي أنه توقف عن الإفصاح عما يجيش في دواخله من أفكار، أو تجاذبها شفاهة في المحيط الأسري أو المجتمعي، إلا أنه يحرص علي التواصل مع الآخرين من خلال ترجمة أفكاره بالتدوين علي الورقيات بالأقلام، اللذين يلازماه في حله وترحاله، هكذا تمضي حياته دون كلل أو ملل من ذلك الصمت، الذي له فيه حكمته وفلسفته.
ومما ذهبت إليه كنت حريصاً علي البحث عن معلومات حول الحالة النادرة لهذا الشيخ، ليس علي مستوي السودان، بل علي مستوي العالم أجمع، الأمر الذي قاد إلي طرح التساؤلات لماذا آثر الصمت عن (الكلام) بمحض إرادته، وما الأمر الذي يجعله يترك الباب موارباً للتساؤلات؟ التي ظلت ترسم علامات استفهام في أذهان الكثير من الناس، فالبعض منهم كان جريئاً، بطرح ما يدور في مخيلته، للشيخ (بشير) بصورة مباشرة، فيأتي إليهم الرد بطريقته المميزة التي أشرت لها في سياق حالته الفريدة في نوعها، ولم يكتف بالصمت عن (الكلام)، إنما آثر أيضاً عدم الإسراف في أكل الطعام، مروضاً نفسه علي الصوم طوال السنوات الماضية ومازال ينتهج ذلك السلوك، الذي يعد حالة من الحالات النادرة جداً.
هيا نتعرف علي الشيخ (بشير)، حيث نجد أنه تلقي دراسته الأكاديمية بجامعة (السوربون) الفرنسية، حائزاً منها علي درجة البكالريوس، ثم الماجستير في (الاقتصاد والعلوم) في العام 1977م، وبالرغم من ذلك لم يكترث إلي تحصيله الأكاديمي، بل أتجه إلي أن يصبح فقيهاً متبحراً في الدين الإسلامي، بالإنضمام إلي خلاوي الشيخ الراحل عبد الرحيم البرعي، وبقي ملازماً له في (الزريبة) بولاية شمال كردفان، منذ العام (1978م إلى 1996م)، وخلال هذه الأعوام أكتسب الكثير من العلوم الإسلامية، وبعد أن نال مراده آثر عدم التحدث شفاهة، مكتفياً بالرد علي الإستفسارات بالورقة والقلم.
أما عندما نتصفح سيرته الذاتية، فنجد أنه من مواليد العام 1956م، بقرية أم (سريحة) ريفي مدينة (الرهد)، ومتزوج ولديه أبناء، وتعود جذوره إلي أسرة متدينة، بحيث أن جده لأبيه من حفظة القرآن.
فيما قدم الشيخ الصامت بحث (الماجستير)، بعنوان (الاقتصاد والتداعيات الدولية في القرن الواحد والعشرين) في العام 1977م، وتضمن بحثه فكراً متقدماً عن التاريخ الذي عرض فيه علي الجهات المختصة لإجازته، وقد خلص البحث إلى أن الاقتصاد العالمي سينهار ما بين النظرية الاشتراكية والرأسمالية، وهذا البحث كان بمثابة تنبؤ لواقع ملموس.
وعندما عاد من فرنسا إلي السودان توجه مباشرة إلي خلاوي الشيخ عبدالرحيم البرعي الشهيرة بـ(الزريبة)، والمعروف أنها منارة من المنارات السامقة لتلقي العلوم الدينية، التي قادته إلي التصوف الذي استطاع من خلاله تحقيق مقاصده.
بينما ظل يكتب ويركز في كتاباته على الدراسات والابحاث والعلوم القرآنية، مستفيداً من فترة التحاقه بـ(زريبة) الشيخ البرعي، الذي أشار إليه في العديد من اللقاءات التي أجريت معه، مؤكداً أنه صدح بالقصائد التي ألفها في مدح سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وهكذا كان يتحدث وينشد إلى أن صمت نهائياً في تسعينيات القرن الماضي، ويقول : (سأتحدث متى شاء الله سبحانه وتعالي لي ذلك)، مؤكداً أنه رغماً عن ممارسته الصمت، إلا أنه يشارك في المناسبات الاجتماعية.
وأضاف : أتابع بصورة مستمرة القنوات الفضائية، واستمع إلي الإذاعات، وأقرأ الكتب والصحف والمجلات، لكن (اختار الصالح واترك الطالح)، ومعظم الأوقات المحببة له يقضيها في الإنصات لتلاوة القرآن وسماع المدائح النبوية، وقد كتبت العديد من المقالات التي تشير إلي تجربته بوضوح، أبرزها الكتاب بعنوان (الطريق لاتجاه واحد) في العام 2001م.
وفي السياق أجري معه تلفاز السودان في العام 2000، أول لقاء، أجاب فيه علي الأسئلة المطروحة عليه بالكتابة عبر الورق، بعد إستماعه إلي السؤال، وفي تلك الإستضافة كتب : (منع اللسان عن فضول الكلام، لأنه كهف البلاء وجالب الآفات، إن من الصمت لحكمة، فإن كانت من تفيد البعضية بالكل؟ والصمت الحكمة في النفس ويبعث الجمال في القلب).
وقال إنه منذ أن بدأ هذه التجربة، وقد فارقه الندم لأن الندم يأتي مع الكلام، حتى قلمي أخذته الغبطة من نعمة صمت لساني فصار لا يكتب إلا ما يبعث السرور في قلوب جلسائي، فوجدت في الصمت راحة البال، صار يفرحني الحزن ولا حزن مع الفرح بالطبع.


الدكتورة رجاء حسن تكشف أدق الأسرار حول زواجها



الشهيد الزبير محمد صالح وكيلي والدكتور الترابي عقد القران
.......................
رجاء : هناك فرق بين شهود المراسم، وبين مباشرة العقد بنفسي
.............................
جلس إليها : سراج النعيم
..................................






كشفت الدكتورة رجاء حسن خليفة نائب الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، القيادية بالمؤتمر الوطني حقيقة زواجها، بعد أن تم تداول خبراً منسوباً للمؤتمر الشعبي، يؤكد أنها زوجت نفسها دون أسرتها أو ولي أمرها.
وقالت : إن زواجي تم بحمد الله بموافقة أسرتي ووالدي مد الله في أيامه، كان هنالك ظرفاً في عقد زواجي، الذي تم في منزل أسرتي بحضور جماهيري كبير ، وهناك فرق بين شهود المراسم، وبين مباشرة العقد بنفسي.
وأضافت : إن زواجي تم في العام 1997م، كان وكيلاً عني المشير الراحل الزبير محمد صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية الأسبق، بينما تم عقد القران علي يد الدكتور الشيخ الراحل حسن عبدالله الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي، والذي ألقى فيه خطبة سياسية رصينة بحضور عدد كبير من الوزراء والولاة.
متي تمت الخطوة؟
قالت : تمت قبل تسلمي منصب وزيرة بولاية نهر النيل، وتزوجت من الراحل إبراهيم الطاهر، أمين الحركة الإسلامية.
هل ارتديتي ذهباً كما اشيع وماذا عن الخبر الذي أثار ضجة كبيرة عبر الوسائط؟
قالت : لم ارتد زينة أو ذهباً، أما بالنسبة إلي الشق الثاني من السؤال، فأنا أعتبر الخبر الذي نشر حول زواجي عارٍ من الصحة، وفيه تشويش كبير وإشانة سمعة، وتزوير للحقائق، وعدم دقة في نقل الأخبار.
ما هي ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍجهتك ﻛﺎﻣﺮﺃﺓ ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ؟
قالت : لا ﺷﻚ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺄﻡ، ﻭﺭﺑﺔ ﻣﻨﺰﻝ، ﻭﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻨﻴﻪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﻳﻔﺎﺀ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ، ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﻭﺍﻷﺗﺮﺍح ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺭﺍضية ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺃﻧﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻳﻔﺎﺀ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ يشتمل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺕ، ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ، ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻭﺀﺑﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ، كل ذلك قد يؤثر ﻋﻠﻲ ﺗﻮﺍﺻﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﺍلأﺩﻧﻲ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ، ﻭﻗﻄﻌﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻳﻪ، فإن الله ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﻴﻮﻓﻘﻪ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ييسر ﻟﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ، ﻭﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻷﺳﺮﻱ ‏(ﺍﻟﺰﻭﺝ)، ﻭ‏(ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ)، ﻭ‏(ﺍﻻﺧﻮﺍﺕ‏) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﻴﺌﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وتعالي.
بما أنك نائب الأمين العام للحركة الإسلامية هنالك تحديات تواجه الإسلام والمسلمين، فما هي نظرتكم الآنية، والمستقبلية للحد منها؟
قالت : لا أعتقد أن الحراك الإسلامي سيكون في يوم من الأيام هانئاً بدون تحديات، فإذا كان هذا الطريق ممهداً بلا تحديات، بلا عقبات، بلا خصوم، بلا أعداء، لكانت الدعوة قد وصلت بشكل سهل إلي العامة، فهي ظلت ومازالت وستظل تواجه التحديات، وتوضع أمامها المتاريس والعقبات، وهذا دأبها الذي يفترض علي العاملين فيها مواجهة التحديات ومقاومتها وبطرقها وأساليبها.
كيف تنظرين إلي مستقبل الحركة الإسلامية في ظل الواقع الراهن، وما هي خططكم لدعوة من هم خارج المنظمة في الداخل والخارج؟
قالت : الآن حركة الإسلام، والحركة الإسلامية، كحركة تجديدية وشاملة تواجه تحديات أكثر من ذي قبل، وذلك في ظل فضاء مفتوح، بحيث صارت الدعوة الإسلامية تنوشها سهام كثيرة، وبالتالي يحتاج الناس إلي فهم عميق لرسالة الإسلام من خلال التواصل، وتعميق الحوار، بسط الدعوة، وشرح شموليتها، بقدر كبير جداً من الفهم العميق، الممزوج بالحكمة، والصبر علي الدعوة الاسلامية إلي أن تبلغ منتهاها، وتستطيع أن تقدم الرسالة الإسلامية بصورة نقية خالية من الشوائب، لذا تلك التحديات فرضها عليها إستخدام وسائل للتشويش، وبطرق فيها قدر عالٍ من الدهاء والمكر، بالإضافة إلي أن جزء من الأجيال يعاني من فهم خاطىء للإسلام، وذلك من حيث التطرف، أو الزهد تماماً من الإسلام وحركته، وهي جميعها عوامل تجعل التفكير في المستقبل يرتكز علي شريحة الشباب، خاصة من يحمل منهم هم الدعوة الإسلامية، وبالتالي التحديات تغلب عليها الماديات، والأساليب والمكر الذي يحتاج إلي نظرة ثاقبة وحوار، وآليات كثيرة ووسائل متنوعة تضع الدعوة الإسلامية بعيداً عن التحديات، فالمسيرة طويلة.
إلا تتفقي معي حول غياب الحركة الإسلامية عن وسائط التقنية الحديثة (الفيس بوك ) و(الواتساب) و(قوقل) و(تويتر) مما أثر علي النشء والشباب بالابتعاد عن الدعوة الإسلامية؟
قالت : لا أتفق معك بأن الحركة الإسلامية غائبة عن وسائط التقنية الحديثة، والوسائط هذه بقدر ما هي حبلي، ومثقلة بكثير من الغث، والفج من المواد، والشائعات، والصور الفاضحة، كذلك حبلي بمواد تمتاز بالجودة لرجال الدعوة الإسلامية، ونشطاء في ذات الإطار، وعليه من يريد الخير يجده، ومن يريد العكس يجده أيضاً، ولكن ربما تكون الإيجابية أكثر عبر هذه الوسائط، إذا ولج كل أعضاء الحركة الإسلامية، والنشطاء في الدعوة الإسلامية، فإنهم يكونون فاعلين، ولا يكتفون بأن يكونوا محايدين، وقراء فقط، نسبة إلي أن التحدي الأول يتمثل في كيفية تحول النشطاء من عدم الإقتناع، بالإقتناع بالدخول لهذه العوالم، وعليه أوكد إننا لسنا غائبين عن وسائط التقنية الحديثة، ولكن ربما نحتاج إلي تفعيل أكثر.
كيف تنظر الحركة الإسلامية إلي وصم الدول الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية للإسلام والمسلمين بالإرهاب، وذلك كلما شهدت دولة من الدول الغربية تفجيرا بواسطة انتحاري، ما هي الكيفية التي تزيلون بها تلك النظرة السالبة؟
قالت : الدعوة الإسلامية منذ ميلادها تواجه تحديات ظلت قائمة من حقبة إلي حقبة، ومن عصر إلي عصر، ولكن الخصوم هم نفس الخصوم، فالقوم هم القوم ولو تفننوا في إستخدام وسائل للهجوم علي الإسلام، والتضييق علي مناخ الدعوة الإسلامية، وبالرغم من ذلك التضييق، فهنالك خيارات منذ ستينيات القرن الماضي نحو الحركة الإسلامية، وأن شعر البعض بغربة، بوحشة، بجفوة مع حكومتهم، مما أدي إلي تنشأ تيارات تري أنها غريبة، وتطور هذا الإحساس إلي الغلو، التطرف وغيره، وهذا الإتجاه ردة فعل للحملة الأولي، إلا أنه لا يمنع في أن نعمل في اتجاهين، الأول مقاومة وسائلهم المتاحة لاستهداف الإسلام والمسلمين، وهي بلا شك تهدف للتقسيم، للتشويش، للتشهير والتلفيق بالاباطيل علي الدعوة الإسلامية، لذا علينا مقاومتها بأساليب تمتاز بالذكاء، الحكمة والشمول، حتي نتمكن من مواجهة التيار المعادي للإسلام والمسلمين، وأما الإتجاه الثاني، فيجب أن نعمل داخل الحركة الإسلامية علي إدارة حوارات مع التيارات الشبابية، ومناقشة الأسباب النفيسة الداعية إلي تطرفهم.


azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...