.........................
طبيب سوداني يرفع لافتة تحدياً لقرار دونالد ترامب داخل مستشفي أمريكي
................................
أطباء ومرضى في (نيويورك) يطالبون بالدكتور السوداني كمال فضل الله
.............................
وقف عندها : سراج النعيم
................................
واصل عدد من السودانيين إحتجاجاتهم علي قرار دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، القاضي بحظرهم من الدخول إلي الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وانتشرت صوراً تظهر أطباء ومرضى مستشفي (بروكلن Brooklyn) بمدينة (بنيويورك) بالولايات المتحدة الأمريكية، تشير إلي مطالبتهم السلطات الأمريكية السماح للدكتور السوداني (كمال فضل الله الجاك) بالدخول إلي أمريكا، بعد أن شد الرحال من هنا إلي مسقط رأسه (السودان) لقضاء إجازته السنوية، إلا أنه تفاجأ بقرار دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، يحظره من الدخول الولايات المتحدة.
فيما كان الدكتور كمال يقضي إجازته، وأثناء عودته من السودان إلي أمريكا لمزاولة عمله تم منعه، وفقاً للأوامر التنفيذية الصادرة من (ترامب).
بينما توضح سيرته أنه منحدر من قرية (فداسى الحليماب)، بولاية الجزيرة وسط السودان، تخرج من جامعة (الجزيرة) ببلاده.
وفي ذات السياق رفع طبيب سوداني لافتة، كتب عليها عبارة : (أعتني بوالدتك، لكن لا يمكنني رؤية والدتي)، وذلك احتجاجاً علي قرار الرئيس الأمريكي، القاضي بحظر دخول مواطني (7) دول من بينها السودان.
من جهتها أشارت المعلومات إلي أن الطبيب مقيماً بأمريكا، ويدعى (مصطفى)، ويعمل طبيباً في مستشفى خيري بمدينة (بروكلين) بولاية (نيويورك)، ورفع اللافتة في وسط المستشفى.
وتتواصل ردود الفعل حيث كشف العريس السوداني (عبد السلام)، تفاصيل خيبة الأمل التي صاحبته، بعد قرار (ترامب)، الذي منعت بموجبه عروسه من دخول أمريكا.
وقال : صدمت من قرار ترامب القاضي بـ(حظر) دخول عدداً من مواطني بعض الدول من بينها السودان، ومصدر صدمتي لأنني كنت في إنتظار دخول زوجتي السودانية إلي الولايات المتحدة لكي تعيش معي هنا.
وأشار إلي أن قرار حظر دخول زوجته، ربما قد يجعله يغادر إلي أي دولة أخري مثل (كندا) أو (أستراليا) أو العودة إلي (السودان)، حتي يتثني له العيش مع زوجته، التي أصبحت جزءاً لا يتجزاء منه، لذا هو مضطراً للتضحية بأحلامه وآماله العريضة في أمريكا.
وفي سياق متصل أصدر سودانيين مقيمين بالولايات المتحدة تحذيرات وإرشادات، بعد تداعيات الأمر التنفيذي المؤقَّـت الذي أصدره الرئيس (ترامب)، والقاضي بمنع مواطني سبع دول من السفر إلي أمريكا إلي أجل غير مُسمَّي، والذي حظر السودانيين من السفر أو الهجرة إلى الولايات المتحدة لمدة (90) يوماً.
ومن واقع ذلك القرار تمت ممارسة ضغوط علي إدارة (ترامب) محلياً وعالمياً، الأمر الذي استدعي البعض من المسئولين الأمريكان تأكيد أن قرار الحظر لا يرتبط بالمسلمين، إنَّـما يهدف إلي حماية أمريكا من الإرهابييِّـن إلا أنَّ كثيراً من المهنيين والخبراء القانونييَّن والمحلِّلين السياسييِّن يرون أنَّ الأمر بالفعل يهدف لحظر المهاجرين والزائرين واللاجئين بسبب المعتقد، أي لأنهم مسلمين، وهذا مخالف للقانون والدستور الأمريكي.
وكشفت تقارير عن إجتماع عقده عدد من السودانيين المقيمين بالولايات المتحدة مع منظمات حقوقية، وخرجت تلك الاجتماعات باتفاق على إتخاذ تدابير تنويرية وتوعوية للسودانيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، أو الجرين كارد، أو اللاجئين، أو تأشيرات الإقامة المختلفة، أو الزائرين، ويعتبر السوداني حامل الجنسية الأمريكية مواطناً أمريكياً يكفل له دستور الولايات المتحدة كل الحقوق، إلا أن هنالك هواجس من تعرضهم لإجراءات في حال عودتهم من السفر، وعند الوصول إلي المطار يجب أن يكون السوداني حريصاً على الإجابة على كل سؤال يوجّه له من ضابط الهجرة مثل: ما أسمك أو من أين أنت قادم ونحوه. ولكنك لست ملزماً كمواطن أمريكي بالرد على ايَّـة أسئلة تتعلق بشئونك الخاصة، ولا أن تفصح عن معلومات الهاتف أو البريد الإلكتروني، يمكن أن تسلمهم هاتفك الجوال إذا طلب منك، ولكن لا تفصح عن الأرقام السرية الخاصة بفتحه وتشغيله، وأن أرفض تنفيذ مثل هذه الطلبات، فقط قل بأنك مواطن أمريكي تريد الذهاب إلي منزلك، أو أن تطلب محاميك.
هذا وتمَّ إستثناء السودانيين المقيمين بإقامة دائمة (حملة الجرين كارد) من قائمة غير المسموح لهم بدخول أمريكا، لكن من المتوقَّـع إخضاعهم إلي إجراءات دخول مشدَّدة أو استثنائيَّـة عند عودتهم، وقد يُطلب منهم التوقيع على نموذج رقم I-407 وهو النموذج الذي عند التوقيع عليه يتنازل المسافر طوعاً عن (الجرين كارد)، ولن يكون بإمكانه العودة لأمريكا مرَّة أخرى.