الخرطوم : سراج النعيم
لازالت معظم شوارع ولاية الخرطوم تعاني من آفة اسمها الحفريات التي أصبحت
كالسرطان الذي استشري بشكل مقلق ومزعج جداً للسيارات التي تضطر إلي تغيير مساراتها
تفادياً للوقوع فيها وبدلاً من ان تكون تلك الخدمات في صالح المواطن أضحت في ضرره
نظراً إلي أن العمل فيها يتوقف بدون أدني مقدمات فالنظام الذي تتبعه بعض المحليات
في الإنشاء والصيانة ، تشوبه الكثير من الشوائب فهنالك حفريات تبقي قائمة دون أن
يعلم الناس متى يبدأ المسلسل ومتى ينتهي وﻣﺎ المصير الذي تؤول إليه؟.
ومن هنا نجد أن السيارات التي تستغل الشوارع المليئة بالحفر والمطبات تضررت
كثيراً وتعطلت بعض الخدمات لذلك كنت أتمني صادقاً أن تحدد المحليات التي بها
حفريات موعداً للانتهاء منها بدلاً من أن يكون الأمر مفتوحاً وأتمنى أن تجد
المحليات حلولاً عاجلة حتى تكون الشوارع أكثر راحة لمن يرتادونها.
سبق وكتبت في ذات الإطار مؤكداً أن معظم شوارع ولاية الخرطوم مصابة بوباء (
المطبات) و( الحفريات) إلا أن الخطر مازال قائماً وأبرزها الحفرة الكبيرة بشارع
السيد عبد الرحمن بالخرطوم والتي ظلت منذ فترة لم تبارح مكانها مما قاد سائقي
العربات لتجاوزها خوفاً من السقوط في فخها وبما أن الأمر يمضي علي هذا النحو فانه
شكل هاجساً يؤرق مضاجعهم قائداً للسيارة أو راجلاً ويتأزم الموقف أكثر وأكثر كل ما
هطلت الأمطار ما دفع العامة للسخرية من المحليات قائلين : ( قد يصحو الواحد من
النوم ويجد بجوار سريره مطباً أو حفرة) بغض النظر عن حجمها أو عمقها لتصبح بذلك
المطبات والحفر معوقاً للحركة ولكنها بالرغم من ذلك أصبحت ثقافة من الثقافات
السائدة في المجتمع بلا مسوغ أو مبرر لوجودها لأيام متتالية ما جعلها نقمة بدلاً
من أن تكون نعمة لذلك ومن أوجب الواجبات إيجاد الحل العاجل بالمعالجة السريعة حتى
لا تتسبب في إشكاليات يصعب تداركها في المستقبل فالصيانة ما بين الفينة والأخري
مطلوبة ولكن يجب أن لا تكون عائقاً للحركة المرورية اليومية.
ومن المعلوم أنه توجد شوارع في مدن الولاية تحتاج إلي إعادة التأهيل أو
الصيانة والسؤال الذي يفرض نفسه ما مصير تلك الشوارع ومتى ستلتفت لها المحليات
خاصة وأنها تلعب دوراً كبيراً في حدوث كثير من الحوادث المرورية وتكبد
أصحاب المحال التجارية الخسائر مثل ما تم من حفريات في شارع الوادي قبل حلول فصل
الخريف.
يجب أن تكون هنالك لوحات تشير إلي أنه يوجد هنا مطب أو حفرة تنبه سائقي
العربات والمارة معاً إلي جانب لافتات تحدد بداية وانتهاء العمل في هذا الشارع أو
ذاك حتى يكون عامة الناس شركاء في الرقابة.