وضحت بعض الصحف السعودية التفاصيل الكاملة لأب
قتل أسرته وأنتحر بالمملكة.. بعد أن ذكرت شرطة الرياض أنه وجد مقتولاً داخل شقته
إلي جانب زوجته وبنت وإبنين بحي ( غبراء ) جنوب العاصمة السعودية.
قالت الصحف : من خلال تجوالنا وسط السودانيين
المقيمين بجوار الوافد السوداني عبدالمنعم حبيب الله ميرغني أن وفاته وأسرته أحدثت
صدمة عنيفة في أوساط الجالية السودانية بالحي الذي شهد الحادث المؤسف.
ومضي : كشف لي البعض من جيران وأصدقاء الرجل
المتوفي وأسرته الصفات التي تتصف بها شخصيته إذ أكدوا أنهم لم يلتمسوا فيه يوماً
واحداً أنه مصاب بإضطرابات نفسية.. بل كان علي العكس تماماً يمتاز بالهدوء.
وأشاروا إلي أنهم لم يسمعوا صوته مرتفعاً لأي
سبب من الأسباب .. طوال الفترة التي قضاها بالسعودية عاملاً في شركة للمطابخ
وقالوا تعود جذوره إلي منطقة العفاض بشمال السودان.
أما جاره (عصام) فقال : التقيت بالقتيل
عبدالمنعم في اليوم الذي سبق الحادث وتجاذبت معه أطراف الحديث الذي سأله من خلاله
بشكل مفاجيء إذا مت فمن سيربي أطفالي ويقوم برعايتهم.. فما كان إلا وازجيت له
النصح بأن يذهب لمقابلة طبيب نفسي.. واتفقت معه علي أن آتي إليه في صباح يوم
الحادث من أجل أن نذهب للطبيب بعد أن أوصل إبنة القتيل ( الآء ) البالغة من العمر
سبع سنوات إلي مدرستها.
وواصل عصام الرواية قائلاً : في الزمان والمكان
المحددين ذهبت في الصباح إلي شقة القتيل وضغطت علي جرس الباب إلا أنني لم أجد
استجابة.. ما حدا بي الاتصال هاتفياً بابن خال القتيل الذي وضعت علي منضدته ما
حدث.
وأستمر قائلاً : وعندما أشارت عقارب الساعة إلي
الواحدة ظهراً تجمع بعض السودانيين الذين يقيمون بجوار القتيل وأتفقوا علي إبلاغ
الدفاع المدني والشرطة السعودية وبالفعل قمنا باخطارها فجاءت لمسرح الحادث الذي تم
فيه كسر باب الشقة فلاحظنا منذ الوهلة الأولي بقع دم عند المدخل.
من جهة آخري تتألف أسرة القتيل من زوجته رشا
البالغة من العمر ( 43 ) عاماً وبنته الكبري ( الآء ) البالغة من العمر ( 7 )
سنوات وإبنيه الكبير يبلغ من العمر ( 4 ).. والصغير يبلغ من العمر عامين.