وضعت
التشكيلية السودانية درة يوسف جمعة تفاصيل الحادث الذي تعرضت له بالعاصمة السورية
( دمشق ) بعد أن تلقت خبر وفاة والدها الخبر الذي ادخلها في حالة حزن عميق ما أفقدها
التوازن الذي تحركت علي أثره إلي الخطوط الجوية الإماراتية للحجز للسفر للخرطوم.
وقالت :
بدأت وقائع الحادث عندما وصلت إلي الخطوط الإماراتية ووجدتها مغلقة ففكرت في استئجار
عربة تقلني إلي خطوط آخري وأثناء ما كنت أقف في الشارع ( المزه ) ذو المسارين
اليمين والشمال صدمتني عربة وجرتني علي الأرض لمسافة خمسة أمتار ونتج عن الحادث
أنني أعاني من أنيميا حادة ومشاكل في الأنف نتيجة خطأ طبي لحظة إجراء العملية الجراحية
بأحدي المستشفيات الشهيرة ما أدي إلي أن أدخل في إشكالية ضيق في التنفس وانسداد للأنف
من الجهتين بشكل تام الأمر الذي جعلني أشد الرحال إلي القاهرة لتلقي العلاج الذي
أمتد إلي تسعة أشهر نسبة إلي أنني عانيت وأعاني حتى الآن من التهابات مزمنة في
الأنف.
وتشير إلي
الحادث قائلة : كنت أقف في الشارع العام بدمشق بغرض إيقاف عربة تاكسي إلا أن هناك عربة
يقودها سوري صدمتني للدرجة التي سقطت علي أثرها أرضاً ولم يتوقف الأمر عند هذا
الحد بل سحبتني علي بعد ( 5 ) أمتار ما نجم عن ذلك جروح ومشكلة في الحوض من
الناحية اليسري والذراع الأيمن من ناحية الكتف وإلي الآن أعاني من ذلك الحادث وفي
نفس اللحظة تم إلقاء القبض علي السوري الذي دهسني بعربته بواسطة شرطي مرور كان
يقود درجة نارية وبما أن سائق العربة السوري لم يكن يراني في تلك الأثناء عفوت عنه
نسبة إلي أن صندوقاً كان يحجب الرؤية عنه ووقف معي بالإنفاق علي علاجي بالإضافة
إلي السفارة السودانية بالعاصمة السورية بدمشق إلي أن عدت إلي السودان.
وأضافت : عندما
عدت لأرض الوطن بدأت الإشكاليات المرضية تظهر وأشار الأطباء إلي أن هنالك عظمة
المفصل دخلت في الكتف وضاغطة علي الأعصاب أي أنني لا أستطيع أن أحمل الأشياء
الثقلية لمسافة طويلة ما يؤكد التأثير الذي أحدثه الاصطدام ثم السحب علي الأرض
أمتار من مكان الحادث.
هل قررت لك
عملية جراحية آخري؟ قالت : يفترض أن أقابل الأخصائي إلا أن وضعي المادي وقف حجر
عثرة ومنذ أن آتيت من الخارج وحتى الآن مرت أربعة أشهر وكل يوم تتعمق مأساتي مع ما
أفرزه الحادث من أمراض.
أين اتحاد التشكيليين
مما تعانيه؟ قالت : منذ أن وطأت قدماي أرض الوطن أذهب إلي مقر الاتحاد بالخرطوم
ولكنني لا أجد أحداً أعكس له إشكاليتي وفي اليوم الذي وجدت فيه الفنان عبدالرحمن
شنقل رئيس الاتحاد كان في اجتماع وانتظرته طويلاً وعندما طال الانتظار عدت من حيث
آتيت خاصة وأن موقع الاتحاد يقع شمال مقابر فاروق ومن الصعب لبنت أن تخرج من هناك
راجلة إلي محطة المواصلات.
ما الفائدة
من تكوين كيان للتشكيليين؟ قالت : من أوجب الواجبات أن يهتم الاتحاد بهموم وقضايا
التشكيليين وهذا ما لم التمسه منذ أن عدت للبلاد.
هل شاركتي
في معارض خارجية؟ قالت : نعم شاركت في معرض (باتيلي بالقاهرة) في العام 2012م وقد
ضم ( 199 ) فنان وفنانة تشكيلية من دول مختلفة.
كيف تنظرين
لواقع الفنان التشكيلي في السودان؟ قالت : التشكيل في السودان بدأ يأخذ الانحناء
ناحية الضياع نسبة إلي أن الفنانين التشكيليين لا يجدون أي جهة ترعاهم وتدعمهم حيث
يوجد من بينهم المرضي الذين لا يمتلكون حق العلاج كما أن بعض الخريجين منهم لا يتم
توظيفهم.
ماذا لو
أخذنا محمد حسين بهنس نموذجاً؟ قالت : بهنس أساساً ليس خريج كلية الفنون الجميلة
إنما هو تشكيلي بالفطرة ( الموهبة ) وأثبت وجوده كفنان تشكيلي عليه الرحمة.. وأول
مرة التقيت به في اتحاد التشكيليين بالخرطوم في العام 2011م في ورشة مع بعض
التشكيليين الألمان ولا أعرف ما هو دور الإتحاد فيما حدث له بالقاهرة.