فدية الملازم أول (120) مليون تدفع للفتاة الوسيط مع الحركة المسلحة
حميد شقيق الملازم : مكالمة هاتفية مع شقيقي المختفي بـ(15) مليون جنيه
عمر قتل طعناً بـ (سكين) وضرب بطلقة واحدة في عنقه
شقيقي الملازم أول تزوج الأوكرانية بعد مقتل شقيقي (عمر)
الخرطوم: سراج النعيم
كشف حميد
عبد العزيز محمد عبد الله الشقيق الأصغر للدكتور (عمر) والملازم أول شرطة (خالد)
البالغ من العمر (38 عاما).. كشف تفاصيل اعتباره شهيداً ومن ثم اختفائه منذ العام
2008م بمدينة الفاشر التي توجه إليها في
إطار عمله الشرطي بشرطة الاحتياطي المركزي علي أيام قيادته من طرف اللواء شرطة
عبدالرحمن (حطبة) ومنذ ذلك التاريخ وإلي الآن تتلقي أسرته الكثير من الروايات التي
تؤكد بشكل قاطع انه مازال علي قيد الحياة .
الحركات المتمردة
ورجح شقيقه
ان يكون مأثوراً لدي الحركات المتمردة مستشهداً بالاتصال الهاتفي الذي أجرته
الأسرة معه عبر شابة كانت الوسيط وكانت المفاجأة بالنسبة لنا في أنها استطاعت
إيصالنا به والتحدث معه دون الخوض في المكان الذي هو فيه وعليه تمكنت هذه الفتاة
سالفة الذكر من أخذ مبالغ مالية كبيرة جداً في الاتصال ومن ثم تسليمنا إليه
وبالتالي ظللنا علي أمل كبير في عودته إلي أحضان والدته وزوجته الأوكرانية وأبنائه
وأبناء شقيقه الأكبر القتيل الدكتور (عمر).
المباحث المركزية
وقال: كان
شقيقي الملازم أول شرطة (خالد) يعمل في بادئ خدمته الشرطية بقسم شرطة ام درمان (المباحث
المركزية) والذي أمضي فيه فترة من الزمن.. ثم تم نقله من هناك إلى شرطة الاحتياطي
المركزي.. وما أن مر علي نقله 15 يوماً
إلا وشد الرحال إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في العام 2008.. في 9 رمضان فقد علي خلفية مأمورية
بالمدينة مع القوات التابعة لإدارته الشرطية الجديدة وإلى تاريخ اليوم لا نعرف عنه شيئاً سوي
الاتصال الهاتفي الذي تطرقت إليه في سياق تناول اختفائه.. وعندما مر علي ذلك عامين
أعلنت الشرطة انه شهيد في العام 2010م .. ورغماً عن ذلك تحدثنا معه بالثريا بواسطة
أحدي الفتيات التي قالت لنا بالحرف الواحد : ( سوف أتيح لكم فرصة التحدث مع شقيقكم
الملازم أول شرطة خالد عبر الهاتف الثريا) وكان أن أخذت منا مقابل تلك
المكالمة الهاتفية بـ (15) ألف جنيه
وبالفعل تحدثنا معه وسألناه عن أحواله مؤكداً انه علي أتم الصحة والعافية وقال بالدارجي : (أنا كويس) ومن ثم سألنا عن
طفله الذي ترك زوجته الأوكرانية (زينب محمد) حبلي به قبل أن يتوجه إلي مدينة
الفاشر بولاية شمال دارفور.
انقطاع الاتصال نهائياً
وأضاف :
مما ذهبت إليه مسبقاً انقطع الاتصال الهاتفي نهائياً بيننا والملازم أول شرطة خالد
عبدالعزيز ولكن رغماً عن ذلك لم ينقطع الأمل في دواخلنا لذلك سافرنا إلى
مدينة الفاشر والتقينا بالفتاة التي
أوصلتنا به قبلاً عبر الهاتف وطلبنا منها أن تعيد لنا شقيقنا فقالت : ما في مشكلة
يمكنني أن افعل ولكن هذا الأمر يكلفكم مبالغ مالية كبيرة من اجل فديته ولم يكن
أمامنا خيار سوي الاستجابة لما ترغب فيه وعليه قمنا بإعطائها مبلغ 6 ألف جنيه عبارة عن أجرة العربة التي ستحضره
بها إلينا من الجهة الموجود فيها و 3 ألف جنيه من أجل شراء مواد تموينية للمعسكر
الذي ستتوجه إليه الفتاة المشار أليها و 3
ألف جنيه لتعبئة العربة التي تقلهم إلي هناك بالجازولين ولكن ماذا حدث؟ جاءت إلينا
الفتاة عائدة دون أن تصل إلي وجهتها حيث قالت : (غيرت العربة التي يفترض الذهاب
بها إلي المعسكر لأن أصحابها اخذوا مني المبلغ الذي منحتموني إليه ولم يعيدوه الي
.. ولم نجد بداً سوي أن نعطيها المبلغ مرة أخري والبالغ في قيمته 6 ألف جنيه.. وما
أن منحناها إياه إلا والقي القبض عليها في قضية أخري بمبلغ مالي اقترضته من احد
الأشخاص الذي فتح ضدها بلاغ جنائي أدخلت
بموجبه سجن الفاشر و(تبقي لحين السداد) ومنه رحلت إلى سجن النساء ام درمان فهي
مطلوبة 2.50 ألف جنيه قمنا بدفعها حتى تتمكن من إعادته إلينا بعد أن أختفي في ظروف
غامضة وسددنا بالإنابة عنها المبلغ لصاحبه الشاكي والذي علي خلفيته أطلق سراحها
إلا أنها هربت منا ولم نعد نعرف أين هي الآن؟.
نتابع مع الشرطة
ومضي : بعد
كل هذا السيناريو الذي رسمته تلك الفتاة أصبحنا
نتابع مع الشرطة لكي نصل إلي حقيقة حول شقيقنا الذي يتبع لهم برتبة الملازم
أول ولكن لم نجد أية معلومة تفيدنا في رحلة البحث المضني عنه.
حركة العدل
والمساواة
وأردف :
عندما كنا ندير المفاوضات مع الفتاة التي هربت منا كانت قد قالت لنا : إن شقيقكم
الملازم أول خالد مأثور لدي حركة العدل
والمساواة وهي قادرة على إطلاق سراحه منهم).
زوجته حبلي
بطفله
وفي رده علي سؤال حول الكيفية التي عرفوا بها أن
المتحدث معهم من الطرف الأخر شقيقهم الملازم أول خالد من عدمه ؟ قال : من خلال أنه ترك زوجته حبلي بطفله وهي معلومة
محصورة في المحيط الأسري ومن ثم نبرات الصوت هي نفسها نبرات صوته وعندما
تحدث إليه شقيقي (أمير) بكي بكاء شديداً.
مبلغ
الفدية (120)
وعن المبلغ الذي يودون أن يفدون به ابنهم
الملازم أول شرطة خالد قال : الاتفاق الذي ابرمناه شفاهة قائم علي أن ندفع للفتاة
فدية (120) مليون بعد أن تسلمنا إليه في منطقة وسط تقع مابين مدينة الفاشر
والمعسكر الموجود فيه.