الخرطوم : سراج النعيم
اخلت السلطات الرسمية سبيل 121 نزيلاً من سجن الهدى بعد ان تكفلت الدولة
بالافراج عنهم وذلك عبر الايفاء بالتزاماتهم المالية جاء ذلك على لسان د.
الحاج ادم نائب رئيس الجمهورية الذي وجه باكمال اجراءات الافراج عن النزلاء
فورا وهم مسجونو الحق الخاص الذين ظلوا فترات طويلة بالسجن بسبب عدم
مقدرتهم على الايفاء بالتزاماتهم المالية وطالب د. الحاج ادم بثورة اصلاحية
في كل مؤسسات الدولة حتى ينعكس ذلك بصورة ايجابيةعلى عملية البناء العام
جاء ذلك في احتفال ادارة السجون والاصلاح بثورة البناء والنماء في مجال
السجون وكان سجن الهدى انموذجا ابتدأت به الطفرة وقال اللواء ابوعبيدة
سليمان مدير ادارة السجون والاصلاح ان الاهتمام بالسجون جاء من منطلق انها
جزء مهم من الموسوعة العدلية في تعديل سلوك السجناء توطئة لعودتهم للمجتمع
ومراعاة لحقوق الانسان اذ جاء الاهتمام بها على اعلى مستوياتها وقال ان
جزءا من مباني السجون هذه جاء ورث من الاستعمار وان عددا من هذه المؤسسات
لم تكن معدة لهذا الغرض.
وتحدث عن مدينة الهدى الحلم الذي تحقق كصرح
شامخ في معاينة زاهية بحقولها ومزارعها اصبحت بيئة صالحة حققنا بها التفوق
على نظائرنا من الدول التي تفوقنا في المعاملة وسن لوائح اجتماعية تعطي
السجين اعتباره مثل يوم الاجازة والخلوة الشرعية واتحنا له وسائل الاتصال
بالعالم الخارجي والافراج بربع المدة للسلوك القويم ونظام الافراج بالمرض
والشيخوخة ولحفظه القران الكريم والمساعدة في الافراج عن نزلاء الحق الخاص
وقال وزير الداخلية المهندس ابراهيم محمود حامد ان مشروع الهدى هو المشروع
الانموذج ضمن مشروع تطوير الادار العامة للسجون والاصلاح الذي انطلق في
عام 2009 وبدأ بمراجعة التشريعات والقوانين الى ان تمكنا من انفاذ هذا
المشروع الطموح واعادة البناء الذي اعتمد على دستورنا وعاداتنا وتقاليدنا
تلاه مشروع بناء القدرات للكادر البشري وتم استيعاب جامعيين بعد العيد
المئوي للشرطة في اطار المراجعة وفي مجال البناء اصبح الهدى هو الانموذج
وتم بناء مدن لاسكان العاملين في السجون وتم بناء 36 منزلا في المرحلة
الاولى والان 96 منزلا مع المدارس والمساجد والمؤسسات الخدمية وفي هذه
المباني الجميع سواسية من حيث توزيع المنازل الجنود والضباط المراعاة هنا
لعدد افراد الاسرة فقط
وقال د. الحاج ادم نائب رئيس الجمهورية: ها هي
الشرطة تحقق الانجاز تلو الانجاز في طريقها لتحقيق العدالة والكرامة وما
حدث بادارة السجون انجاز كبير لان السجون هي محطة لاصلاح الجانحين ونحن
نفتخر بشرطتنا لانها تكافح الجريمة
اولا حتى لا تقع واولئك النفر
الذين يرتبكون الجرائم رغم الاحتياطات نقوم باصلاحهم وتقويمهم واحيانا تمتد
المعالجة حتى لاسرهم وهذا من صميم تعاليم الدين الاسلامي وبلاشك دورها
سيتزايد في مكافحة الجريمة وفي اساليب الاصلاح للجانحين والدولة مسئولة عن
اصلاح الجانح واسرته التي تتأثر بسبب بقائه داخل السجون والدولة هي الراعي
الاول للسجين واسرته ونحن نريد ثورة اصلاحية في كل مؤسساتنا حتى نحس باننا
نقوم باصلاح ايجابي ولقد علمت بان عددا من النزلاء عليهم مبالغ مالية
سيمكثون بالسجون ما لم يتحللوا منها وهم 121 نزيلا نحن نتكفل بالتزاماتهم