وتحول عويل الأم وصرخاتها الى زغاريد فرح من الجيران
وكان صراخ الأم المدوي واستغاثتها بالجيران بعد سقوط طفلها سامر محمد سيد في ظلمة (البئر) كفيل بوصول الشرطة القريبة من موقع الحدث في دقائق معدودة عقب اتصال الجيران بهم، وبشجاعة ومغامرة غير محسوبة النتائج أقدم الرقيب شرطة محمد خليل دفع الله على اللحاق بالطفل في جوف البئر بعد أن ساعده زملاؤه ووالد الطفل في (تكسير صبة خرصانة الحمام) بجانبها، وبين لحظة وانتباهاتها، انتشل الطفل وهو محتضن من قبل الشرطي المغامر وقد هدأت صرخاته وهو على قيد الحياة، وتحول عويل الأم وصرخاتها الى زغاريد فرح من الجيران الذين تجمعوا بكثافة ونقل الطفل المحظوظ الى حوادث مستشفى إبراهيم مالك بواسطة عربة الشرطة وأثبتت صور الأشعة سلامته الكاملة من أي أذى، وعاد الى منزل أسرته وهو يلعب بذات الصور دون اكتراث لما واجهه من أهوال قبل لحظات.
وقال والد الطفل محمد سيد لـ(السوداني) أمس إنه خرج من المنزل لاقتناء حليب لأطفاله وأمضى بعض الوقت مع صاحب البقالة وعند عودته أخطره أحد أطفال الحي بما حدث فهب الى داخل المنزل وحاول كسر(صبة) السايفون لإنقاذ طفله، مشيرا الى أن أفراد الشرطة وصلوا للمنزل خلال زمن قياسي وقاموا بإنقاذ الطفل.
من جانبه أبلغت والدة الطفل غادة عبدالمنعم (السوداني) أنها سمعت صراخ ابنها الذي تركته داخل (البرندة) وعندما هبت إليه وجدته قد سقط داخل بئر الحمام التى تجاور(البرندة) وهو يصرخ فأطلقت صرخات استغاثة للجيران الذين هبوا وقاموا بإبلاغ الشرطة بالحادثة.
وقال شهود العيان اللواء شرطة(م) محمد عبدالحميد إن الرقيب بالدفاع المدني محمد خليل بالرغم من الظلام الدامس وضيق المساحة تمكن من إنقاذ الطفل، وناشد المدير العام لقوات الشرطة بترقيته وتحفيزه لشجاعته وقيامه بعمل بطولي.
يذكر أن أفراد شرطة النجدة الذين هبوا لموقع الحادث بقيادة الرقيب حماد رحمة الله هم، محمد دفع الله ، وجابر محمد جابر ، وفتح الرحمن أحمد عبدالمجيد.