قال السودان إنه سحب قوات الشرطة من منطقة
ابيي المتنازع عليها ليزيل بذلك عقبة أخرى في طريق محادثات السلام المتعثرة
مع جنوب السودان الذي يطالب أيضا بالمنطقة.
وملكية منطقة أبيي مصدر خلاف كبير بين الدولتين اللتين شارفتا الشهر
الماضي على الدخول في حرب شاملة بعد تصاعد القتال عند الحدود في أسوأ
أحداث عنف منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز العام الماضي
بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 .
وقال السودان يوم الخميس إنه سحب جيشه من أبيي لكنه سيبقي قوات
الشرطة في المنطقة متحديا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
لكن السودان تقدم خطوة على ما يبدو يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد لوكالة السودان
للأنباء "تم ظهر اليوم اعادة إنتشار ما تبقي من قوات الشرطة البالغ عددها
(169) فردا خارج حدود إدارية أبيي."
وسيطر السودان على أبيي قبل عام مما أدى إلى خروج عشرات آلاف
المدنيين بعد هجوم على قافلة عسكرية اتهمت فيه الأمم المتحدة القوات
المسلحة لجنوب السودان.
وقال جنوب السودان يوم الجمعة إنه قدم شكوى ضد السودان لمجلس الأمن
التابع للأمم المتحدة يطلب فيها فرض عقوبات على الخرطوم لبقائها في أبيي
ولشنها هجمات جوية متكررة على أراضيها.
وقالت حكومة جنوب السودان في بيان "توضح الشكوى أنه بينما التزم
جنوب السودان التزاما كاملا بجميع المطالب (بخصوص أبيي)... لم يرد السودان
بالمثل وواصل انتهاكه الصارخ لمطالب مجلس الأمن."
أضاف البيان أن الشكوى تضمنت أيضا قائمة بأكثر من 100 هجوم على قرى
وبلدات في ولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي وشمال بحر الغزال وغرب بحر
الغزال في جنوب السودان منذ نوفمبر تشرين الثاني