إطلاق سراح خمسة موظفي إغاثة |
||||
وفي يناير/كانون الثاني الماضي أمر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بإجراء تحقيقين على أثر بث شريط فيديو ظهر فيه جنود شبان من إحدى وحدات قناصة النخبة التابعة لفوج من المارينز يبولون على جثث ثلاثة أفغان مخضبة بالدماء. ولم يكشف العسكريون عناصر أخرى بشأن ما كشفه التحقيقان اللذان أنجزا الآن، ولم يتخذوا بعد قرارا يتعلق بالعقوبات التي يمكن إنزالها بالجنود المذنبين. وقد يحال المتهمون على محكمة عسكرية لانتهاكهم قانون القضاء العسكري الأميركي واتفاقيات جنيف التي تقضي بالتعامل مع جثث الأعداء باحترام. إطلاق إغاثيين على صعيد آخر صرح مسؤول أفغاني اليوم السبت بأنه تم خلال عملية إطلاق سراح خمسة موظفي إغاثة، من بينهم طبيبتان غربيتان، كان مسلحون قد احتجزوهم الشهر الماضي في شمال شرق أفغانستان. وكان هؤلاء الخمسة، الذين يعملون في مؤسسة ميداير التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، في طريقهم إلى إقليم بدخشان الذي اجتاحته الفيضانات الشهر الماضي عندما اختطفوا. وقال سهم الرحمن شمس نائب حاكم بدخشان "لقد كانت عملية ناجحة قامت بها قوات الجيش وأطلق سراح كل موظفي الإغاثة الخمسة". وأضاف أن أربعة من محتجزي الرهائن قتلوا في العملية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وكان يوم أمس شهد مقتل سبعة أشخاص على الأقل بولاية خوست المضطربة شرقي البلاد وذلك في هجوم استهدف قاعدة للقوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال المصدر إن "المهاجم صدم بشاحنته المليئة
بالمتفجرات الحاجز الأمني الأول خارج القاعدة" مضيفا أن 13 شخصا آخرين
أصيبوا بجروح في الهجوم الذي تبنته حركة طالبان.
|
نفى السودان أمس وجود شرطة مسلحة في منطقة
أبيي، المتنازع عليها، بعدما طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
وجنوب السودان من الخرطوم إنهاء انسحابها من هذه المنطقة الحدودية. وقال
الناطق باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي، إن بان كي مون “دعا حكومة
السودان إلى سحب كل شرطتها المسلحة” من أبيي، بعدما أكد جنود حفظ السلام في
المكان أمس انسحاب الجيش السوداني من أبيي. وقال الناطق باسم وزارة
الخارجية السودانية، العبيد مروح، لوكالة فرانس برس “ليس لدينا حالياً، ولم
يكن لدينا أبداً في السابق، أي شرطي في أبيي”. وأضاف “كان لدينا فقط
الجيش، ولقد سحبناه”.
وجنوب السودان، الذي استأنف الثلاثاء،
مفاوضات السلام مع السودان في اديس ابابا طالب ايضاً الخرطوم بانهاء
انسحابها. وكان مفاوض جنوب السودان باجان أموم، الذي كان موجودا في العاصمة
الاثيوبية، أعلن أن “الجيش السوداني خلف وراءه دوريتين”.
من جانبه
أكد مساعد الرئيس السوداني، عبدالرحمن الصادق المهدي أمس، حرص بلاده على
تحقيق السلام والاستقرار مع دولة جنوب السودان، جاء ذلك خلال لقائه
بالعاصمة السودانية الخرطوم مسؤول ملف حقوق الانسان في الخارجية الإيطالية
لدى السودان شيرا بتراكو.
وأكدت المسؤولة الإيطالية في تصريح صحفي أن
اللقاء تطرق الي المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
بين السودان ودولة جنوب السودان والأجندة المطروحة، والدور الذي يمكن أن
تقوم به المنظمات الدولية لإنجاح هذه المفاوضات. وقالت وكالة
الأنباء السودانية إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين الخرطوم وروما،
وسبل دعمها وتعزيزها، لتحقيق الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الجهود التي
تبذلها الحكومة الإيطالية تجاه قضايا حقوق الإنسان، خاصة معاناة السودانيين
في مناطق الحدود بين دولتي السودان.
إلى ذلك رصدت السلطات
السودانية في الفولة بولاية جنوب كردفان حشود قوات تحالف الجبهة الثورية
المتمردة في المنطقة، في ما يبدو أنها خطوة لتوسيع دائرة الحرب، لتشمل
مناطق جديدة بالولاية، فيما أكدت تقارير في الخرطوم عن اختطاف موظفين
يعملان بإحدى شركات البترول العاملة في ضاحية نيم على بعد 50 كيلومتراً من
منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان، في هجوم شنته الأربعاء قوات تحالف الجبهة
الثورية المناوئة للنظام في الخرطوم، والمختطفان، وهما شابان، أحدهما
مهندس، والآخر عامل، ينتميان لشركة النيل للبترول التي تتولي عمليات إدارة
حقول النفط في المنطقة.
وأكد معتمد محلية الفولة، محمد حامد، أن
السلطات الأمنية رصدت حشود قوات الجبهة الثورية المتمردة، وتتعامل معها وفق
تكتيك عسكري، وقال إن تلك القوات عبرت من جنوب السودان إلى منطقة قريبة من
الفولة، تمهيداً لشن هجمات عليها. وأضاف أن القوات المسلحة، المرابطة في
المنطقة، على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم، وتواصل مطاردتها لقوات التمرد في
المناطق كافة، مشيراً إلى أن الوجود العسكري الكبير في المنطقة يفشل هجمات
المتمردين.